مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 20-07-2005, 10:41 AM
خوشناو خوشناو غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
المشاركات: 26
إفتراضي اللعنة تطارد من يكتم آيات الله وتحاصره

اللعنة تطارد من يكتم آيات الله وتحاصره


((إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ))
نزلت هذه الاية في اهل الكتاب بشكل خاص ، إذ كانوا يكتمون البينات الدينية والتي تتسم بسمة الهداية ، ولا يبينونها للناس بعد أن أنزل الله سبحانه لهم في الكتاب المرسل إلى رسلهم ، ومنها البشارات ببعثة النبي الخاتم التي وردت فيه –التوراة والانجيل- وفي سائر الكتب المنزلة الاخرى ، وبيانها لبعض سماته وسمات المؤمنين معه الابرار والصحابة الاخيار، فأولئك النفر من اهل الكتاب وممن يعمل في السلك الديني من الاحبار والرهبان يلعنهم الله تعالى ، واللعن : طرد في غضب وزجر ، وقد صبت عليهم اللعنة من الله تعالى لأن كتمهم هذا يؤدي إلى حرمان الناس من العلم بالأصول الايمانية والأحكام الشرعية ، مما يؤدي إلى وقوعهم في مهاوي الجهل والفتنة والفسق والانحراف والكفر.. ويستثمر الطواغيت وأئمة الكفر وشياطين الإنس والجن وهذا الفراغ العلمي والبياني فيجهزون على ما بقي من منابر الهدى ووسائل التبليغ والبيان ، ويحاصرونها ويمنعونها تباعاً ، كما يحدث اليوم في بلاد للمسلمين مع آيات الحكم ، والجهاد ، والولاء والبراء ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والآيات التي تتناول القضايا التي لا يريدون سماعها لمخالفتها لأهوائهم وشهواتهم كفشل العلمانية وقضايا المرأة ودورها الايماني والحياتي وما يهددها من أخطار العولمة ..أو مع قضايا أهل الكتاب – المحتلين منهم خاصة – وحكم الله فيهم ، ووصفه لهم، وكيفية التعامل معهم وفقاً لوضع المؤمنين ، وبيانه لقصصهم وإنحرافاتهم وسماتهم ، وكما يفعل دعاة التطبيع ، إذ يتجاوزون بعض الايات ويحذفونها من المناهج التعليمية ، ولا يركزون عليها في التبليغ الديني والإعلام المدني لإزالة التوثيق القرآني العلمي لليهود ، وعداوتهم للرسول(صلى الله عليه وسلم) والذين آمنوا، وللإسلام والقرآن ، وسماتهم التحريفية والنقضية والتفكيكية للكتب المنزلة عليهم ، وما ألحقوه من أذىً بالإسلام وأهله ، نفسياً وسياسياً وعسكرياً ، أو سكوت البعض عن جرائم المحتلين وعدوانهم ، ونقل وقائعهم مع الإعجاب ، أو ترهيب الآخرين منهم ، أو اعتبارهم أهل ذمة أو مستأمنين أو معاهدين دون تأصيل شرعي محكم ، تحت غطاء الضرورة وارتكاب أخف الضررين ، وللضرورة أحكامها ولا ضرر أثقل وأقسى وأسوأ ثمرات من تعطيل الجهاد الماضي إلى يوم القيامة ، أو التمكين لحكم اليهود والنصارى ودلالتهم على أخطائهم لتثبيت سلطانهم لا للتنفير منهم .. أو عدم بيان حكم المشايعين لهم والواثقين بعهودهم أو المتآمرين معهم..وإذا لم تتدارك الحالة فلا يبعد أن تمنع الآيات التي تتحدث عن ترك الصلاة واجتناب الخمر والميسر لأن بعض الحكام قد ترك الصلاة أو يؤديها رياءً وقارف ما نهى الله سبحانه ..وأن يصل الأمر إلى أن يكون سماع القرآن تهمة ودليلاً على الإسلامية والأصولية المحظورة والمستهجنة التي يسعى اليهود والمنافقون لإعتبارها ملصقاً دالاً على العنف والتطرف والإرهاب ، وتسخير الإعلام لهذا الهدف..وترك غيرهم من
الأصوليين غير المسلمين والمتطرفين والمنظمات السرية الهدامة ..لقد إشتغل كثير من حملة العلم بالسنن والنوافل والمواضيع التي لا تزعج أولي الأمر من غير المؤمنين وهم يقضون وقت بعض القنوات الإعلامية بأسئلة العجائز وما يمكن تعلمه بطرق أخرى ، بينما الأمة مهددة في إيمانها وتقواها وعزتها ومواردها مستلبة مقهورة مقموعة ومستذلةومستترفة ومضللة من بعض حكامها .
وحين يلعن الله طائفة فإنها يلعنها لإستحقاقها بذلك ، لأن الله تعالى رؤوف رحيم ، غفور حليم ، ولكن الجريمة كبيرة ، ولا بد من محاصرة أصحابها ، وعزلهم عن الرحمة ، ليشعروا بفداحة ما يرتكبونه من الجرم ، وعسى أن يتوبوا ..
( ويلعنهم اللاعنون )
ويلعن هؤلاء الكاتمين اللاعنون في كل مكان ، وعلى جميع المستويات ، ويطاردونهم ويذيقونهم (( عذاب المطاردة والنبذ والجفوة ، فلا يتلقاهم صدر فيه حنان ، ولا عين فيها قبول ، ولا لسان فيه تحية ، إنهم ملعونون مطرودون منبوذون من العباد ورب العباد ، في الأرض وفي الملأ الأعلى على السواء .. وهذا هو العذاب الأليم المهين ))(في ظلال القرآن).
وقد استعملت "ما" للدلالة على أن الكتاب كله يجب أن يبين ، ولا يكتفى ببيان بعضه وكتمان البعض الآخر كما يفعل البعض حين لا يبين للحكام –مثلاً –الآيا التي تحدد مسؤليته في الحكم بما أنزل الله تعالى ، وتأمره بالعدل والإحسان ، بل يبين له بعض الأمور الفرعية ، أو يأمره ببعض النوافل ، أو ينهاه عن بعض الأعمال التي لا تغير مجرى حكمه وحياته نحو الإيمان الحق والحكم بالقرآن ، هذه الفئة تستحق تعريفها بـ"وعاظ السلاطين" لأنهم لم يقتربوا من الناس ليصلحوهم ويدخلوا في قلوبهم الإيمان ، بل إقتربوا من السلاطين وأخذوا عطاياهم المسمومة ، ولم يؤدوا مهامهم نحوهم بأمانة ومنهاجية ، لينالوا الحظوة لديهم ويحصلوا على إمتيازاتهم ، أو يأمنوا مكرهم ، ولم يدروا أنهم عرضوا أنفسهم للعن ، لذا فإن كتم أي مفصل أو جزء من الدين وعدم بيانه في فضائه الزماني والمكاني يستحق الكاتم له نفس عذاب المحترف للكتم المتاجر بالدين كله ..وقد قال صلى الله عليه وسلم: من سئل عن علم فكتمه الجم يوم القيامة بلجام من نار )
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م