مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 01-08-2001, 06:03 AM
مسلم مسالم مسلم مسالم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 156
Post تكفير الشيعة

بسمه تعالى،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

هل تعرفون أحمد الكاتب؟

نعم، إنه ذلك الكاتب السنة الذي اشتهر من خلال مناظراته مع علماء الشيعة، وكتبه عنهم، ومحاورتهم في الإنترنت خاصةً في شبكة هجر، وهو ما زال يهاجم الشيعة ويثير بعض الشبهات حولهم، ولكنه يتمتع بروح طالب العلم والحقيقة.

والآن أقدم لكم رسالة أحمد الكاتب الى أمين عام رابطة العالم الاسلامي حول الفتاوى بتكفير الشيعة

--------
نشرت صحيفة اللواء الأردنية نص رسالة الشيخ أحمد الكاتب الى أمين عام رابطة العالم الاسلامي ، بتاريخ 19/2/1992 تحت عنوان

الإفتاء الديني بين المتغيرات السياسية والثوابت الاسلامية

رسالة وتوضيح الى أمين عام رابطة العالم الاسلامي



وقالت الصحيفة :

شاب قضية السنة والشيعة كمذهبين فقهيين شوائب وأحداث كثيرة تراوحت بين الصدام الدامي بين الطرفين والتلاسن والتكفير التبادل.. وللأسف الشديد فقد ظلت هذه القضية حتى الآن بلا حل .. بل انها كثيرا ما تثور على شكل فتاوى كتلك التي صدرت مؤخرا في الأراضي الحجازية من لدن ما يسمى " باللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" برئاسة عبد العزيز بن باز والتي أخرجت الشيعة من الملة فكفرتهم وحكمت بردتهم ونفاقهم مع ما ترتب على ذلك من مقاطعة لهم من قبل السنة!

في هذه الرسالة التي بعث بها الشيخ أحمد الكاتب – لندن – المملكة المتحدة الى الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي الدكتور عبد الله عمر نصيف ، عرض لهذه المسألة بشكل علمي يدعو الى إعادة النظر بتلك الفتوى المستهجنة ، خاصة وان معنى كلمة (رابطة) يستفاد منه الربط والتأليف والتحابب وليس التفريق والشرذمة.. وعليه فان شق الأمة نتيجة لخلاف قد يكون ذا طابع سياسي مع لي ذراع الدين لمقتضيات السياسة ومتغيراتها يشكل ضربا من الخطر الشديد على الامة ووحدتها وعقيدتها ، خاصة وانها الآن مستهدفة أكثر من أي وقت مضى من قبل أعدائها في الداخل والخارج على حد سواء..

وبعد.. فاننا نضع هذه الرسالة بين يدي الدكتور نصيف عسى ان تجد الرد والاهتمام المناسبين!



نص الرسالة:

الى حضرة الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي الدكتور عبد الله عمر نصيف المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وبعد.. فأحيي المؤتمر الحادي والثلاثين لرابطة العالم الاسلامي الذي يعقد في مكة المكرمة لمناقشة الموضوعات المتعلقة بقضايا المسلمين والأمور المتعلقة بنشر الدعوة الاسلامية.

انطلاقا من حرصنا على المشاركة معكم في مناقشة هذه الأمور المهمة ، نود ان نطرح أمامكم وعلى جدول الأعمال ، موضوع الفتاوى الأخيرة التي أصدرتها اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ، تحت رقم 1661 برئاسة الشيخ عبد العزيز بن باز ، وعضوية المشايخ عبد الله بن قعود وعبد العزيز بن غديان ، وعبد الرزاق عفيفي ، والفتوى الأخرى التي أصدرها الشيخ بن جبرين بتاريخ 12/3/1412 تحت رقم 2008 والقاضية بتكفير الشيعة بصورة عامة ، وكان لها أثر سلبي كبير على مشاعر المسلمين والشيعة بشكل خاص ، حيث ورد فيها ما يلي:

1- ان الشيعة مشركون شركا أكبر يخرج من ملة الاسلام

2- وانهم مرتدون

3- وانهم غلاة

4- وانهم منافقون

وبناء على ذلك فقد تقرر ما يلي

أ – حرمة ذبائحهم

ب – حرمة الزواج منهم

ج – رفض دعاواهم في الأخوة الاسلامية

وقد بنى هؤلاء المشايخ فتاواهم ، حسبما جاء فيها ، على ما يلي:

1- دعاء الشيعة لعلي بن ابي طالب دائما في الشدة والرخاء ، ودعاء أئمتهم ، ومناداتهم في القيام والقعود ، وذلك حسب السماع الشخصي لأفراد منهم في (عرفات) والسعي والطواف ، كما يقول الشيخ ابن جبرين.

2- الغلو في وصف الامام علي ، حسب السماع الشخصي في عرفات

3- جعل الامام علي ربا وخالقا ومتصرفا في الكون ، وعلمه بالغيب وامتلاك الضر والنفع

4- الطعن في القرآن الكريم والزعم بتحريفه ، والحذف منه ما يتعلق بأهل البيت وأعدائهم.

5- عدم اعتبار القرآن دليلا

6- الطعن في أكابر الصحابة والخلفاء الثلاثة ، وبقية العشرة وأمهات المؤمنين

7- عدم قبول أحاديث الصحابة واتهامهم بالكفر

8- العمل بأحاديث مكذوبة أو لا دليل فيها

9- ممارسة النفاق والتقية

10- التمسك بالنفاق كعقيدة .

وبالرغم من اني قرأت الفتوى الأخرى الصادرة عن اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء تحت رقم 7308 جوابا عن سؤال حول ماهي عقيدة الشيعة ، حيث تقول: " ان الشيعة فرق كثيرة منها الغلاة وغير الغلاة ، وتوصي السائل بمراجعة كتب العلماء في تفصيل عقيدتهم" فإنني وجدت الفتاوى الأخيرة التي تبحث في موضوع عمره أكثر من أربعة عشر قرنا ، تنطوي على تعميم غير مبرر ، وخلط كبير بين جميع فرقهم الحاضر منها والمنقرض ، وبناء الأحكام الشديدة من التكفير والاتهام بالردة والغلو والنفاق والشرك ، من دون تقديم أدلة كافية ، أو بحث علمي ، والتسرع بالإفتاء ، والحكم والقضاء بحق نصف الامة الاسلامية او ربعها دون توفر أية شروط علمية او تثبت ، إنما بناء على السماع الشخصي من بعض الأفراد المجهولين وسط الزحام كلمات غامضة قابلة للتأويل والتفسير.

علما ان التحقيق العلمي والبحث الدقيق لا يتم عبر السماع الشخصي من مجهول لمجهول في مكان مجهول ومناسبة مجهولة وزمن مجهول.. فان ملايين الشيعة لا يوجدون في عرفات او المسعى او الطواف ، وانما في هذه البلاد الاسلامية العريضة الحافلة بمراكز العلم ومعاهده.. وبإمكان أي باحث محايد ان يطلع على مكتباتهم الزاخرة ويلتقي علماءهم الكثر.. ويعايش جماهيرهم المؤمنة ثم يحكم عليهم بعد ذلك .

ومن المعقول جدا ان يرتد شخص ان تنافق مجموعة صغيرة .. أما ان تصر على الكفر والردة والنفاق ملايين الملايين وعبر التاريخ بكل حرية ، فهذا ما يستدعي من لجنة البحوث والإفتاء ان تعيد النظر في أسس مناهجها العلمية ، وتمارس مزيدا من البحث والتدقيق العلمي ، لكي تتأكد من خطأ فتاواها.

واذا كان بعض العلماء المحسوبين على الشيعة في التاريخ قد كتبوا أمورا سيئة أو اعتنق بعض الشيعة أفكارا غريبة ، فقد تبرأ منهم الشيعة وكفروهم قبل غيرهم واتهموهم بالغلو والكفر ، فلماذا يتم محاسبة عموم الشيعة على قول أشخاص أو فرق هم منها براء ، لمجرد انهم قد انشقوا عن تيار الشيعة العام ؟ فهل يجوز محاسبة المسلمين على أفكار الشيعة لمجرد انهم قد انشقوا عن المسلمين ، مثلا ؟

وقد راجعنا كتب العلماء المتأخرين حول الشيعة فوجدناهم يفرقون بين فرقهم تفريقا كبيرا ، حسبما اعترفت به الفتوى رقم 7308 التي ورد فيها ان منهم الغلاة وغير الغلاة .

وهذه كتب الشيعة بمئات الآلاف وهي منشورة في كل مكان ، وهي لا تعتبر الامام علي بن ابي طالب وأبناءه الا أئمة منصوبين لتنفيذ الدين الاسلامي وتطبيق القرآن الكريم ، وهم بشر عاديون مثل سائر الناس ، وينقل الشيعة عن الامام علي قوله: ( انه عبد من عبيد محمد) ولا يعتقدون انه رب من دون الله ، والعياذ بالله ، ولا خالق ولا متصرف في الكون ولا يملك الضر والنفع.

ولا أدري من أين جاء الشيخ المفتي بهذه التهم؟ وما هي هوية ذلك الشخص السائل؟ او الشخص المجهول الذي سمعه في عرفات؟ وفي أي عام؟ ومن هم الشهود؟ وما هي مناسبة الحديث؟ وكيف يصدق ذلك الشخص ويكذب الملايين والملايين من الشيعة الذين يجهرون بعقائدهم ويعلنون شهادة أن لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ، ويصلون ويصومون ويحجون ويزكون ويلتزمون بالواجبات والمحرمات ، ولا يجدون أي مبرر للخوف والتقية مع قيام دول قوية لهم ، وتواجدهم في دول حرة ديموقراطية لا خوف فيها من الإعلان عن أية عقيدة ، فلماذا يتقون وينافقون؟!

أما عقيدتهم في القرآن الكريم فيعتقدون انه كما أنزله الله على رسوله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) من دون زيادة او نقصان ، وهذه كتب الأصول الشيعية الزاخرة تعتبره الحجة الكبرى التي تقاس عليها سائر الحجج ، وتعرض عليه الروايات والأحاديث ، فاذا كانت موافقة له أخذ بها .. واذا كانت مخالفة له رمي بها عرض الجدار..

واذا كان بعض المحسوبين على الشيعة عبر التاريخ قد كتب شيئا او روى رواية حول القرآن الكريم ، فان ذلك لا يعني انه أصبح جزءا من عقيدة جماهير الشيعة قاطبة والى الأبد. إذ ان كتب بعض العلماء المحسوبين على المذاهب الأخرى تحتوي أيضا على روايات مشابهة ولكنها ضعيفة وباطلة ومردودة .

فلماذا يتم الإصرار على ترديد هذه الاتهامات ضد الشيعة فقط؟ بالرغم من نفيهم ذلك وإعلانهم الاعتقاد به كتابا كاملا منزلا من الله؟ ان في تصديق الاتهامات الظالمة هذه بحق الشيعة يحمل في طياته تجريحا بحق القرآن الكريم وإشاعة السوء حوله ، وهو أجمل من ذلك.

أما الطعن في الصحابة والخلفاء وأمهات المؤمنين وعدم قبول رواياتهم او عدم العمل بأحاديث الصحيحين ، والقبول بأحاديث مكذوبة فهذه تهم لا تخص الشيعة وحدهم وانما توجد نظريات تاريخية متعددة ومدارس سياسية مختلفة لدى جميع المسلمين ، وقد تقاتل الصحابة والعشرة المبشرة بالجنة أنفسهم وتحاربوا وتلاعنوا؟؟ ولم يكفر بعضهم بعضا.. واذا كان التشكيك في بعض الصحابة واتهامهم بالكذب والزور ووضع الأحاديث جريمة ، فهل يجوز تكفير ملايين المسلمين وببساطة؟!

وحتى اذا سلمنا بتلك الاتهامات فهي قضايا شخصية جزئية لا تمس جوهر العقيدة ولا أصول الدين والقرآن الكريم ، فلماذا يسوقها المفتون كأدلة لتكفير طائفة كبيرة من المسلمين؟.. واتهامها بالشرك والنفاق والردة ، ويحكموا عليها بالمقاطعة والقتل ويعلنوا ضدها حرب الإبادة في وقت يتعرض المسلمون الى مؤامرات اليهود والصليبيين والملحدين والمستكبرين ، خاصة وان تكفير المسلمين حرام ولا يجوز ويتعارض مع القرآن الكريم الذي يقول: ( ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلم لست مؤمنا).

ومن هنا أشعر بان تلك الفتاوى المكفرة للشيعة قائمة على أسس غير علمية وغير شرعية.. وصادرة عن جهل ومن دون بحث او دراسة او تمحيص ، وقائمة على العاطفة والتعميم ، ولذا أطالب مؤتمركم الكريم الهادف الى تعزيز رابطة العالم الاسلامي وليس تفريقه ، ان يحقق هدفه هذا بالسعي لإعادة النظر في تلك الفتاوى المتسرعة ، ويوكل الى لجنة مؤهلة وكفوءة ان تقوم بالبحث العلمي وتدريس تلك الفتاوى وتصحيحها.. وتقوم بعقد الندوات والمؤتمرات وزيارة بلاد الشيعة والالتقاء بعلمائهم وتتحقق على الأرض من عقائدهم وتناقش ما استعسر عليها فهمه .

واقترح على رابطتكم الموقرة ، رابطة العالم الاسلامي بأن تقوم بعقد مؤتمرات علمية دورية تجمع بين مختلف العلماء من كل الطوائف وخاصة من الشيعة لكي يتحاوروا ويتناقشوا ويتصارحوا ويعززوا من وحدتهم ووحدة العالم الاسلامي ويتجنبوا أسلوب الفتاوى المرتبطة والبعيدة عن الواقع والمضرة بوحدة المسلمين وسمعة الاسلام.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشيخ أحمد الكاتب
__________________
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م