مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #31  
قديم 01-04-2007, 11:36 AM
السيد عبد الرازق السيد عبد الرازق غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
إفتراضي

واثق من نفسك؟ (2)


كتابة ورسوم: د. شريف عرفة






نكمل مع بعض الطرق اللي بيها ممكن تحصل بيها على الثقة

في الذات وتخليك متحكم في حياتك وتقضي على أحاسيسك السلبية..

3- التقدير..


فاكر لما كانوا بيصقفوا ليك في الفصل؟ فاكر لما نجحت وأهلك كانوا فرحانين بيك؟
إحساس رائع مش كده؟
كتير مننا الدافع الرئيسي وراء حياتهم هو البحث عن التقدير..

عايزين الناس تحترمنا -تفخر بينا- تعجب بينا طول الوقت.. صح؟
كلنا محتاجين للتقدير عشان نشعر بالثقة في الذات.. صح؟
طيب.. ده شيء جميل جدا ومطلوب.. لكن فيه مشكلة بقى..



ماذا لو لم تجد التقدير المطلوب بعد أن أنجزت شيئا مهما؟
ماذا لو توقف أحدهم عن تشجيعك ومساندتك؟

هل ستستمر في الإنجاز والنجاح بنفس الدرجة؟

وقفنا المرة اللي فاتت لحد هنا.... وقلنا إن فيه طريقة نخدع بيها العقل الباطن

علشان مانحتاجش التقدير من الآخرين ومانخليش ثقتنا في نفسنا تحت تصرفهم..

أسلوب: المكافأة!!

لما تعمل حاجة كويسة وتحس إن إنت أنجزت.. كافئ نفسك..!!
أيوه.. هات لنفسك بوكيه ورد..!
اعزم نفسك على مطعم بتحبه..!
هات هدية تكون نفسك فيها..!
بس كده!!

ممكن تقول: إيه العبط ده؟ ده كلام فاضي.. أنا مش مقتنع..

استنى بس اسمعني.. ممكن تهدّي نفسك وتسمع أنا عايز أقول لك

إيه ولو عايز تمشي امشي.. أوك؟



أيوه كده هدّي نفسك.. اسمع بقى..

الطريقة دي لها فوائد رائعة.. منها:


1- مش هتحتاج تقدير من الآخرين لأن التقدير إنت هتديه لنفسك!
العقل الباطن محتاج تقدير.. وإنت هتديهوله.. هو مش بياخد باله من الحاجات دي..
2- الدوافع للنجاح هتكون بكده داخلية مش خارجية!
الدوافع للنجاح لما بتكون داخلية بتكون أقوى وتأثيرها مستمر

3- درجة التقبل الذاتي هترتفع!
هتقدر تتقبل نفسك أكتر وتتصالح مع ذاتك...

الموضوع ببساطة ومن غير مصطلحات وكلكعة: لما تعمل حاجة كويسة كافئ نفسك..

دلع نفسك يعني!!
ولا تهتم برأي الناس.. خليك فاكر إن رأي الناس فيك لا يدل عليك..

المهم هو رأيك إنت في نفسك..

وشوف النتيجة بنفسك.... وماتنساش تدعي لي!

4- المقارنة:

الحصول على الثقة شيء مطلوب طبعا..

لكن فيه ممارسات بنعملها بتدمر الثقة دي تماما..

ومن أهم الممارسات دي إننا دايما بنعمل مقارنات بينّا وبين الناس الأعلى مننا..
المقارنة بالناجحين مهمة لو كانت هدفها التحفيز..

لكن لو زادت لدرجة إصابتك بالإحباط, فكر فورا في حد أقل منك..

روح قابله واتكلم معاه.... قارن بقى بينك وبينه عشان تعرف النعمة اللي إنت فيها!!



5- التكلم مع الذات:

العقل الباطن عامل زي جهاز الكمبيوتر بالضبط..

أي معلومات بتديها ليه بيتبرمج عليها ويتصرف على أساسها..


كرر جواك الجمله دي:
أنا فرحان - أنا سعيد – أنا طاير من الفرحة...

راقب إحساسك.. حاسس بإيه؟
أكيد حاسس بشوية انبساط وممكن كمان تكون ابتسمت..

القصة هي إن أي حاجة بنقولها أو بنرددها,

العقل الباطن بيتبرمج عليها لا إراديا ويتصرف على أساسها..

يعني لو كنت في حياتك بتكرر كلمة: أنا فاشل - انا غير كفء - أنا مش نافع.....

العقل الباطن مش هيخذلك وهينفذ ليك الأوامر دي بالحرف!!!!

بعد ما تقول كلمة (أنا....) احذر من الكلمة اللي جاية بعدها..

لأنها بتعتبر أمر للعقل الباطن إنه ينفذها ويقرنها بشخصيتك..

ماتكررش إنك عديم الكفاءة والخبرة والحاجات دي..

لأن الكلمات دي نفسها هي السبب في انعدام الثقة..

استبدلها بحاجات إيجابية سواء في كلامك مع الناس أو كلامك بينك وبين نفسك..

استبدلها بحاجات زي: أنا واثق من نفسي - أنا أستحق - أنا قوي....
ولاحظ تأثيرها في أي موقف..

..أهم حاجة إنك تدي نفسك تأكيدات لغوية تديك ثقة في نفسك..


6- إعادة التأطير:

فاكرين العنوان الغلس ده؟ أيوه دي طريقة مهمة عشان تنظر للواقع

بطريقة تخليك تزيد من ثقتك بنفسك..


دي خطة الثقة اللي حضرتها ليكم.. مش لازم تستخدمها بالترتيب..

استخدمها كلها في نفس الوقت أو واحدة واحدة.. براحتك..

المهم إنك تجربها وتعرف تستخدمها في الوقت المناسب...

موضوعنا خلص؟


لأ لسه.. فيه حاجات تانية ممكن تعملها عشان تزيد ثقتك في نفسك..

منها الطريقة اللي ماحدش قالها على النت قبل كده -على حد علمي-..

عشان فيها عمق وهتدخل جوه نفسك وتظبط حاجات!!

الطريقة دي اسمها (الرابط- التثبيت) أو (anchoring)..

هي ليها أسماء كتير بس هاشرحها ليكم بالتفصيل في حلقة منفصلة تماما..

التكنيك ده يقدر يخليك تستدعي المشاعر اللي إنت عايزها في الوقت المناسب..



__________________
السيد عبد الرازق
الرد مع إقتباس
  #32  
قديم 01-04-2007, 11:51 AM
السيد عبد الرازق السيد عبد الرازق غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
إفتراضي


Subject: هذا أفضل وأصح ماقيل في أحداث ماقبل يوم القيامة













هذا أفضل وأصح ماقيل في أحداث ماقبل يوم القيامة

تعالوا نحسب كم باقي ما طلع ؟!!!
( نهاية العالم )
" للشيخ نبيل العوضي "


علامات الساعة التي تحققت :
? تطاول الناس في البنيان .
? كثرة الهرج (القتل) حتى أنه لايدري القاتل لما قتل والمقتول فيما قتل .
? إنتشار الزنى .
? إنتشار الربا .
? إنتشار الخمور .
? إنتشار العازفات والأغاني والمغنيات والراقصات .
) قال الرسول صلى الله عليه وسلم : سيكون أخر الزمان خسف و مسخ وقذف قالوا ومتى يارسول الله ؟ إذا ظهرت المعازف والقينات وشربت الخمور .(
? خروج نار من الحجاز تضيء لها أعناق الإبل ببصرى (الشام) وقد حصل عام 654 هجري .
? حفر الأنفاق بمكة وعلو بنيانها كعلو الجبال .
? تقارب الزمان .
(صارت السنة كشهر والشهر كإسبوع والإسبوع كيوم واليوم كالساعة والساعة كحرق السعفه)
? كثرة الأموال وإعانة الزوجة زوجها بالتجارة .
? ظهور موت الفجأة .
? أن ينقلب الناس وتبدل المفاهيم .
("قال الرسول صلى الله عليه وسلم : سيأتي على الناس سنون خداعات . يصدق الكاذب ويكذب الصادق ويخون الأمين ويؤمَن الخائن وينطق الرويبظة" (والرويبظة هو الرجل التافه يتكلم في أمر العامة)
? كثرة العقوق وقطع الأرحام ...
? فعل الفواحش (الزنا) بالشوارع حتى أن أفضلهم ديناً يقول لو واريتها وراء الحائط .

علامات الساعة الكبرى
معاهدة الروم
في البداية يكون المسلمين في حلف (معاهدة) مع الروم نقاتل عدو من ورائنا ونغلبه وبعدها يصدر غدر من أهل الروم ويكون قتال بين المسلمين والروم . في هذه الأيام تكون الأرض قد ملئت بالظلم والجور والعدوان ويبعث الله تعالى رجل إلى الأرض من آل بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم (يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : أسمه كأسمي وأسم أبيه كأسم أبي , يملأ الله به الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً .
خروج المهدي :
يرفض هذا الرجل أن يقود الأمه ولكنه يظطر إلى ذلك لعدم وجود قائد ويلزم إلزاماً ويبايع بين الركن والمقام فيحمل راية الجهاد في سبيل الله ويلتف الناس حول هذا الرجل الذي يسمى بالمهدي و تأتيه عصائب أهل الشام , وأبذال العراق , وجنود اليمن وأهل مصر وتتجمع الأمة حوله. تبدأ بعدها المعركة بين المسلمين والروم حتى يصل المسلمون إلى القسطنطينية (إسطنبول) ثم يفتحون حتى يصل الجيش إلى أوروبا حتى يصلون إلى روميا (إيطاليا) وكل بلد يفتحونها بالتكبير والتهليل وهنا يصيح الشيطان فيهم صيحة ليوقف هذه المسيرة ويقول : إن الشيطان قد خلفكم في ذراريكم ويقول قد خرج الدجال . والدجال رجل أعور , قصير , أفحج , جعد الرأس سوف نذكره لاحقأ , ولكن المقصود أنها كانت خدعة وكذبه من الشيطان ليوقف مسيره هذا الجيش فيقوم المهدي بإرسال عشرة فوارس هم خير فوارس على وجه الأرض (يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : أعرف أسمائهم وأسماء أبائهم وألوان خيولهم , هم خير فوارس على وجه الأرض يومئذ ) ليتأكدوا من خروج المسيح الدجال لكن لما يرجع الجيش يظهر الدجال حقيقةً من قبل المشرق
ولايوجد فتنه على وجه الأرض أعظم من فتنه الدجال .
خروج الدجال :
يمكث في الأرض أربعين يوماً ,يوم كسنة , ويوم كشهر , ويوم كأسبوع , وباقي أيامه كأيامنا, ويعطيه الله قدرات فيأمر السماء فتمطر , والأرض فتنبت إذا آمنوا به , وإن لم يؤمنوا وكفروا به , يأمر السماء بأن تمسك مطرها والأرض بأن تقحط حتى يفتن الناس به. ومعه جنه ونار , وإذا دخل الإنسان جنته , دخل النار , وإذا دخل النار , دخل الجنة. وتنقلاته سريعه جدا كالغيث أستدبرته الريح ويجوب الأرض كلها ماعدا مكة والمدينة وقيل بيت المقدس . من فتنه هذا الرجل الذي يدعي الأولوهيه وإنه هو الله (تعالى الله) لكنها فتنه , طبعا يتبعه أول مايخرج سبعين ألف من اليهود ويتبعون كثيرا من الجهال وضعفاء الدين. ويحاجج من لم يؤمن به بقوله , أين أباك وأمك , فيقول قد ماتوا منذ زمن بعيد , فيقول مارأيك إن أحييت أمك وأباك , أفتصدق؟ فيامر القبر فينشق ويخرج منه الشيطان على هيئه أمه فيعانقها وتقول له الأم , يابني , آمن به فإنه ربك , فيؤمن به, ولذا أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يهرب الناس منه ومن قابله فاليقرأ عليه فواتح وخواتيم سورة الكهف فإنها تعصمه بإذن الله من فتنته.
ويأتي أبواب المدينه فتمنعه الملائكة من دخولها ويخرج له رجل من المدينة ويقول أنت الدجال الذي حذرنا منه النبي , فيضربه فيقسمه نصفين ويمشي بين النصفين ثم يأمره فيقوم مرة أخرى. فيقول له الآن آمنت بي؟ فيقول لا والله , ماأزدت إلا يقيناً , أنت الدجال .
في ذلك الزمان يكون المهدي يجيش الجيوش في دمشق (الشام) ويذهب الدجال إلى فلسطين ويتجمع جميع اليهود كلهم في فلسطين مع الدجال للملحمة الكبرى.

نزول عيسى بن مريم :
ويجتمعون في المناره الشرقية بدمشق , في المسجد الأبيض (قال بعض العلماء أنه المسجد الأموي) , المهدي يكون موجود والجاهدون معه يريدون مقاتله الدجال ولكن لايستطيعون , وفجأة يسمعون الغوث (جائكم الغوث , جائكم الغوث) ويكون ذلك الفجر بين الأذان والإقامة. والغوث هو عيسى بن مريم ينزل من السماء على جناحي ملك , فيصف الناس لصلاة الفجر ويقدم المهدي عيسى بن مريم للصلاه بالناس , فما يرضى عيسى عليه السلام ويقدم المهدي للصلاة ويصلي ثم يحمل الرايه عيسى بن مريم , وتنطلق صيحات الجهاد (الله أكبر) إلى فلسطين ويحصل القتال فينطق الشجر والحجر يامسلم ياعبد الله , هذا يهودي ورائي فأقتله , فيقتله المسلم فلا يسلط أحد على الدجال إلا عيسى أبن مريم فيضربه بحربه فيتقتله ويرفع الرمح الذي سال به دم ذلك النجس ويكبر المسلمون ويبدأ النصر وينطلق الفرح بين الناس وتنطلق البشرى في الأرض. فيخبر الله عز وجل عيسى بن مريم , ياعيسى حرز عبادي إلى الطور (أهربوا إلى جبال الطور), لماذا؟؟ قد أخرجت عباداً لايدان لأحد على قتالهم (أي سوف يأتي قوم الآن لايستطيع عيسى ولا المجاهدون على قتالهم)
خروج يأجوج ومأجوج :
فيهرب المسلمون إلى رؤوس الجبال , ويخرج يأجوج ومأجوج لايتركون أخضر ولايابس , بل يأتون على بحيره فيشربونها عن أخرها (تجف) , حتى يأتي أخرهم فيقول , قد كان في هذه ماء. طبعاً مكث عيسى في الأرض كان لسبع سنين , كل هذه الأحداث تحدث في سبع سنين , عيسى الآن من المؤمنين على الجبال يدعون الله جل وعلا , ويأجوج ومأجوج يعيثون بالأرض مفسدين وظنوا أنهم قد قتلوا وقضوا على جميع أهل الأرض , ويقولن نريد أن نقتل ونقضي على أهل السماء , فيرمون سهامهم إلى السماء ,فيذهب السهم ويرجع بالدم فيظنون أنهم قتلوا أهل السماء (يخادعون الله وهو خادعهم)
نهاية يأجوج ومأجوج وموت عيسى عليه السلام :
بعد أن يلتهوا بمغنمهم ويدعوا عيسى بن مريم والمؤمنون الصادقون , يرسل الله عز وجل على يأجوج ومأجوج دودة أسمها النغف يقتلهم كلهم كقتل نفس واحدة ..
فيرسل عيسى بن مريم رجلا من خير الناس لينزل من الجبل ليرى ماحدث على الأرض , فينظر ويرجع يبشر عيسى ومن معه أنهم قد ماتوا وأهلكهم الله. فينزل عيسى والمؤمنون إلى الأرض مستبشرين بقتل يأجوج ومأجوج وعندها يدعوا عيسى ربه بأن ينجيه ويخلصه لأنهم قد أنتنوا الأرض كلها , فتأتي طيور عظيمة فتحمل هذه الجثث , وينزل المطر فيغسل الأرض , ثم تنبت الأرض ويحكم عيسى بن مريم حكمه العادل في الأرض , فتنبت الأرض وتكثر الخيرات , ثم يموت عيسى بن مريم .
خروج الدابة :
بعد هذه الأحداث , تبدأ أحداث غريبة , يسمع الناس فجأة أن هناك دابة خرجت في مكة , حيوان يخرج في مكة. هذا الحيوان يتكلم كالبشر , لايتعرض له أحد. فإذا رأى إنسان وعظه , وإذا رأى كافر , ختم على جبينه أنه كافر , وإذا رأى مؤمناً ختم على جبينه أنه مؤمن ولن يستطيع تغيره. يتزامن خروج الدابه , ربما في نفس يوم خروجها , يحدث أمر أخر في الكون , وهو طلوع الشمس من مغربها حيث يقفل باب التوبة نهائيا , لاينفع أستغفار ولا توبة في ذلك اليوم. تطلع الشمس لمدة ثلاث أيام من المغرب ثم ترجع مرة أخرى , ولاتنتهي الدنيا غير أن باب التوبة قد أغلق .
الدخان :
وبعدها يحدث حدث أخر , فيرى الناس السماء كلها قد أمتلئت بالدخان , الأرض كلها تغطى بدخان يحجبهم عن الشمس وعن الكواكب وعن السماء. فيبدأ الناس (الضالون) بالبكاء والإستغفار والدعاء , لكن لاينفعهم
حدوث الخسوف :
يحدث ثلاثة خسوفات , خسف بالمشرق, وخسف بالمغرب, وخسف بجزيرة العرب. خسف عظيم , يبتلع الناس. في تلك الأيام تخرج ريح طيبة من قبل اليمن تنتشر في الأرض وتقبض روح كل مؤمن على وجه الأرض. تقبض روحهم كالزكمة (مثل العطسه) , فلا يبقى بالأرض إلى شرار الناس , فلايوجد مسجداً ولا مصحفاً , حتى أن الكعبة ستهدم (قال الرسول صلى الله عليه وسلم : كأني أراه يهدم الكعبه بالفأس) , فلا يحج إلى بيت الله وترفع المصاحف , حتى حرم المدينة المنورة , يأتيه زمان لايمر عليه إلا السباع والكلاب , حتى أن الرجل يمر عليه فيقول , قد كان هنا حاضر من المسلمين .
في ذلك الوقت لايبقى بالأرض إلى الكفار والفجار , لايقال بالأرض كلمة الله , حتى أن بعض الناس يقولون كنا نسمع أجدانا يقولون لاإله إلا الله , لايعرفون معناها. أنتهى الذكر والعبادة , فيتهارجون تهارج الحمر, لايوجد عداله ولا صدق ولا أمانه , الناس يأكل بعضهم بعضا ويجتمع شياطين الإنس والجن .
خروج نار من جهة اليمن :
في ذلك الوقت تخرج نار من جهة اليمن , تبدأ بحشر الناس كلهم , والناس تهرب على الإبل , الأربعه على بعير واحد , يتنابون عليها , يهرب الناس من هذه النار حتى يتجمعون كلهم في الشام على أرض واحدة .
النفخ في الصور :
فإذا تجمع الناس على هذه الأرض , أذن الله عز وجل لنافخ الصور أن ينفخ النفخة الأولى فإن الساعة قد قامت. عندها كل الخلق يموتون , البشر والحيوانات والطيور والحشرات والجن وكل مخلوق في الأرض والسماء إلا من شاء الله. وبين النفخة الأولى والثانية أربعون (لايدرى أربعون ماذا؟ يوم , اسبوع , شهر!!) في خلال هذه الأربعين ينزل مطر شديد من السماء , وأجساد الناس من آدم إلى أن انتهت
الأرض تبدأ تنبت وتتكون , فإذا أكتملت الأجساد , أمر الله نافخ الصور أن ينفخ ليرى الناس أهوال القيامة ..




لست مجبراً على إرسالها ولن تأثم على إهمالها بإذن الله
لا تبخل على نفسك
وانــشـــرها
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من دعا إلى هدىً، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً،
ومن دعا إلى ضلالةٍ، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص من آثامهم شيئاً !
هذا البريد الإلكتروني لا تدعه يقف عند جهازك ،
بل إدفعه لإخوانك ليكون لك صدقة جارية فى حياتك وبعد مماتك
================================================== =
__________________
السيد عبد الرازق
الرد مع إقتباس
  #33  
قديم 01-04-2007, 11:55 AM
السيد عبد الرازق السيد عبد الرازق غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
إفتراضي

حاورت الشيطان الرجيم في الليل البهيم
فلما سمعت أذان الفجر أردت للذهاب
إلى المسجد
فقال لي :عليك ليل طويل فارقد .
قلت: أخاف أن تفوتني الفريضة
قال :الأوقات طويلة عريضة

قلت: أخشى ذهاب صلاة الجماعة
قال: لا تشدد على نفسك في الطاعة


فما قمت حتى طلعت الشمس ...
فقال لي في همس : لا تأسف على ما فات
فاليوم كله أوقات


وجلست لآتي بالأذكار ففتح لي دفتر
الأفكار


فقلت: أشغلتني عن الدعاء
قال: دعه إلى المساء


وعزمت على المتاب ، فقال: تمتع بالشباب !
قلت: أخشى الموت
قال: عمرك لا يفوت ...


وجئت لأحفظ المثاني
قال: روّح نفسك بالأغاني
قلت: هي حرام
قال: لبعض العلماء كلام!
قلت: أحاديث التحريم عندي في صحيفة
قال: كلها ضعيفة


ومرت حسناء فغضضت البصر
قال: ماذا في النظر؟
قلت: فيه خطر
قال: تفكر في الجمال فالتفكر حلال


وذهبت إلى البيت العتيق فوقف لي في
الطريق ..
فقال: ما سبب هذه السفرة ؟
قلت: لآخذ عمرة
فقال: ركبت الأخطار بسبب هذا الاعتمار
وأبواب الخير كثيرة والحسنات
غزيرة
قلت: لابد من إصلاح الأحوال
قال: الجنة لاتدخل بالأعمال


فلما ذهبت لألقي نصيحة ..
قال: لا تجر إلى نفسك فضيحة
قلت: هذا نفع العباد
فقال: أخشى عليك من الشهرة وهي رأس
الفساد


قلت : فما رأيك في بعض الأشخاص؟
قال : أجيبك على العام والخاص
قلت : أحمد بن حنبل؟
قال : قتلني بقوله عليكم بالسنة والقرآن
المنزّل
قلت : فابن تيمية؟
قال : ضرباته على رأسي باليومية
قلت : فالبخاري؟
قال : أحرق بكتابه داري
قلت : فالحجاج ؟
قال : ليت في الناس ألف حجاج فلنا بسيرته
ابتهاج ونهجه لنا علاج
قلت : فرعون ؟
قال : له منا كل نصر وعون
قلت : فصلاح الدين بطل حطين؟
قال : دعه فقد مرغنا بالطين
قلت : محمد بن عبدالوهاب؟
قال : أشعل في صدري بدعوته الالتهاب
وأحرقني بكل شهاب
قلت : أبوجهل؟
قال : نحن له أخوة وأهل
قلت : فأبو لهب ؟
قال : نحن معه أينما ذهب !
قلت : فلينين؟
قال : ربطناه في النار مع استالين
قلت : فالمجلات الخليعة ؟
قال : هي لنا شريعة
قلت : فالدشوش ؟
قال : نجعل الناس بها كالوحوش
قلت : فالمقاهي ؟
قال : نرحب فيها بكل لاهي
قلت : ما هو ذكركم؟
قال : الأغاني
قلت : وعملكم؟
قال : الأماني
قلت : وما رأيكم بالأسواق ؟
قال : علمنا بها خفاق وفيها يجتمع الرفاق
قلت : فحزب البحث الاشتراكي ؟
قال : قاسمته أملاكي وعلمته أورادي
وأنساكي
قلت : كيف تضلّ الناس ؟
قال : بالشهوات والشبهات والملهيات
والأمنيات والأغنيات
قلت : كيف تضلّ النساء ؟
قال : بالتبرج والسفور وترك المأمور
وارتكاب المحظور
قلت : فكيف تضلّ العلماء؟
قال : بحب الظهور والعجب والغرور وحسد
يملأ الصدور
قلت : كيف تضلّ العامة ؟
قال : بالغيبة والنميمة والأحاديث
السقيمة وما ليس له قيمة
قلت : فكيف تضلّ التجار ؟
قال : بالربا في المعاملات ومنع الصدقات
والإسراف في النفقات
قلت : فكيف تضلّ الشباب ؟
قال : بالغزل والهيام والعشق والغرام
والاستخفاف بالأحكام وفعل الحرام
قلت : فما رأيك بدولة اليهود (اسرائيل) ؟
قال : إياك والغيبة فإنها مصيبة واسرائيل
دولة حبيبة ومن القلب قريبة
قلت : فأبو نواس؟
قال : على العين والرأس لنا من شعره
اقتباس
قلت : فأهل الحداثة؟
قال : أخذوا علمهم منا بالوراثة
قلت : فالعلمانية؟
قال : إيماننا علماني وهم أهل الدجل
والأماني ومن سماهم فقد سماني
قلت : فما تقول في واشنطن؟
قال : خطيبي فيها يرطن وجيشي فيها يقطن
وهي لي وطن
قلت : فما رأيك في الدعاة ؟
قال : عذبوني وأتعبوني وبهذلوني وشيبوني
يهدمون ما بنيت ويقرءون إذا
غنيت
ويستعيذون إذا أتيت
قلت : فما تقول في الصحف ؟
قال : نضيع بها أوقات الخلف ونذهب بها
أعمار أهل الترف ونأخذ بها
الأموال
مع الأسف
قلت : فما تقول في هيئة الإذاعة
البريطانية ؟
قال : ندخل فيها السم في الدسم ونقاتل بها
بين العرب والعجم ونثني بها
على المظلوم ومن ظلم
قلت : فما فعلت في الغراب ؟
قال : سلطته على أخيه فقتله ودفنه في
التراب حتى غاب
قلت : فما فعلت بقارون ؟
قال : قلت له احفظ الكنوز يا ابن العجوز
لتفوز فأنت أحد الرموز
قلت : فماذا قلت لفرعون ؟
قال : قلت له يا عظيم القصر قل أليس لي ملك
مصر فسوف يأتيك النصر
قلت : فماذا قلت لشارب الخمر ؟
قال : قلت له اشرب بنت الكروم فإنها تذهب
الهموم وتزيل الغموم وباب
التوبة معلوم
قلت : فماذا يقتلك ؟
قال : آية الكرسي منها تضيق نفسي ويطول
حبسي وفي كل بلاء أمسي
قلت : فما أحب الناس اليك ؟
قال : المغنون والشعراء الغاوون وأهل
المعاصي والمجون وكل خبيث مفتون
قلت : فما أبغض الناس اليك ؟
قال : أهل المساجد وكل راكع وساجد وزاهد
عابد وكل مجاهد
قلت : أعوذ بالله منك فاختفى وغاب كأنما
ساخ في التراب وهذا جزاء الكذاب
__________________
السيد عبد الرازق
الرد مع إقتباس
  #34  
قديم 01-04-2007, 12:02 PM
السيد عبد الرازق السيد عبد الرازق غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
إفتراضي


مقدمة..
الحمد لله رب العالمين، حمداً يليق
بجلاله وكماله ؛ حمداً كما ينبغي
لجلال وجهه وعظيم سلطانه، حمداً يوازي
رحمته وعفوه وكرمه ونِعَمِه
العظيمة ؛ حمداً على قدر حبه لعباده
المؤمنين .
والصلاة والسلام على أكمل خلقه ، وعلى
آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم
بإحسان إلى يوم الدين؛ وبعد.


فهذا كتيب موجه إلى الآباء والأمهات ،
وكل من يلي أمر طفل من المسلمين ؛
وقد استعانت كاتبة هذه السطور في إعداده
بالله العليم الحكيم ، الذي
يحتاج إليه كل عليم؛ فما كان فيه من
توفيق ، فهو منه سبحانه ، وما كان
فيه من تقصير فمن نفسها والشيطان.


إن أطفالنا أكبادنا تمشي على الأرض، وإن
كانوا يولدون على الفطرة، إلا أن
الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم قال: «
فأبَواه يُهوِّدانه وُينَصِّرانه
ويُمَجِّسانه... «
وإذا كان أبواه مؤمنَين، فإن البيئة
المحيطة ، والمجتمع قادرين على أن
يسلبوا الأبوين أو المربين السلطة
والسيطرة على تربيته، لذا فإننا نستطيع
أن نقول أن المجتمع يمكن أن يهوِّده أو
ينصِّره أو يمجِّسه إن لم يتخذ
الوالدان الإجراءات والاحتياطيات
اللازمة قبل فوات الأوان!!!


وإذا أردنا أن نبدأ من البداية ، فإن رأس
الأمر وذروة سنام الدين ،
وعماده هو الصلاة؛ فبها يقام الدين،
وبدونها يُهدم والعياذ بالله.
وفي هذا الكتيب نرى العديد من الأسئلة،
مع إجاباتها العملية؛ منعاً
للتطويل، ولتحويل عملية تدريب الطفل على
الصلاة إلى متعة للوالدين
والأبناء معاً، بدلاً من أن تكون عبئا
ثقيلاً ، وواجباً كريهاً ، وحربا
مضنية.


والحق أن كاتبة هذه السطور قد عانت من
هذا الأمر كثيراً مع ابنها ، ولم
تدرك خطورة الأمر إلا عندما قارب على
إتمام العشر سنوات الأولى من عمره ؛
أي العمر التي يجب أن يُضرب فيها على ترك
الصلاة ، كما جاء في الحديث
الصحيح ؛ فظلت تبحث هنا وتسأل هناك
وتحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه ، إلا
أنها لاحظت أن الضرب والعقاب ربما
يؤديان معه إلى نتيجة عكسية ، فرأت أن
تحاول بالترغيب عسى الله تعالى أن
يوفقها.

ولما بحثت عن كتب أو دروس مسجلة ترغِّب
الأطفال ، لم تجد سوى كتيب لم
يروِ ظمأها ، ومطوية لم تعالج الموضوع من
شتى جوانبه ، فظلت تسأل الأمهات
عن تجاربهن ، وتبحث في المواقع
الإسلامية على شبكة الإنترنت حتى عثرت لدى
موقع "إسلام أون لاين" على استشارات
تربوية مختلفة في باب: ( معاً نربي
أبناءنا ) بالإضافة إلى مقالة عنوانها :
"فنون محبة الصلاة"، فأدركت أن
السائلة أمٌ حيرى مثلها، وأدركت أن
تدريب الطفل في هذا الزمان يحتاج إلى
فن وأسلوب مختلف عن الزمن الماضي، وقد
لاحظَت أن السائلة تتلهف لتدريب
أطفالها على الصلاة ؛ إلا أن كاتبة هذه
السطور تهدف إلى أكثر من ذلك -
وهو هدف الكتيب الذي بين أيدينا- وهو جعل
الأطفال يحبون الصلاة حتى لا
يستطيعون الاستغناء عنها بمرور الوقت ،
وحتى لا يتركونها في فترة
المراهقة- كما يحدث عادة- فيتحقق قول
الله عز جل { إنَّ الصلاةَ تَنهَى
عن الفحشاء والمنكر } .


وجدير بالذكر أن الحذر والحرص واجبان
عند تطبيق ما جاء بهذا الكتيب من
نصائح وإرشادات ؛ لأن هناك فروقاً فردية
بين الأشخاص ، كما أن لكل طفل
شخصيته وطبيعته التي تختلف عن غيره ،
وحتى عن إخوته الذين يعيشون معه نفس
الظروف ، وينشأون في نفس البيئة ، فما
يفيد مع هذا قد لا يجدي مع ذاك.


ويُترك ذلك إلى تقدير الوالدين أو أقرب
الأشخاص إلى الطفل؛ فلا يجب تطبيق
النصائح كما هي وإنما بعد التفكير في مدى
جدواها للطفل ، بما يتفق مع
شخصيته.
واللهَ تعالى أرجو أن ينفع بهذا المقال ،
وأن يتقبله خالصاًً لوجهه
الكريم.


***********


لماذا يجب علينا أن نسعى؟

أولاً: لأنه أمرٌ من الله تعالى، وطاعة
أوامره هي خلاصة إسلامنا، ولعل
هذه الخلاصة هي : الاستسلام التام
لأوامره ، واجتناب نواهيه سبحانه؛
ألم يقُل عز وجل { يا أيها الذين آمنوا
قُوا أنفسَكم وأهليكم ناراً
وقودُها الناس والحجارة } ؟
ثم ألَم يقل جل شأنه: : { وَأْمُر أهلَك
بالصلاة واصْطَبر عليها ، لا
نسألك رزقاً نحن نرزقُك } (2).


ثانياً: لأن الرسول صلى الله تعالى عليه
وسلم أمرنا بهذا أيضاً في حديث
واضح وصريح ؛ يقول فيه ( مُروا أولادكم
بالصلاة لسبع سنين واضربوهم عليها
لعشر )(2) .


ثالثا: لتبرأ ذمم الآباء أمام الله عز
وجل ويخرجون من دائرة الإثم ، فقد
قال الإمام ابن تيمية رحمه الله: "من كان
عنده صغير مملوك أو يتيم ، أو
ولد ؛ فلم يأمُره بالصلاة ، فإنه يعاقب
الكبير إذا لم يأمر الصغير،
ويُعَــزَّر الكبير على ذلك تعزيراً
بليغا، لأنه عصى اللهَ ورسول " (1) .


رابعاً :لأن الصلاة هي الصِّلة بين العبد
وربه، وإذا كنا نخاف على
أولادنا بعد مماتنا من الشرور والأمراض
المختلفة ؛ ونسعى لتأمين حياتهم
من شتى الجوانب ، فكيف نأمن عليهم وهم
غير موصولين بالله عز وجل ؟! بل
كيف تكون راحة قلوبنا وقُرَّة
عيوننا إذا رأيناهم موصولين به تعالى ،
متكلين عليه ، معتزين به؟!(1)


خامساً: وإذا كنا نشفق عليهم من مصائب
الدنيا ، فكيف لا نشفق عليهم من
نار جهنم؟!! أم كيف نتركهم
ليكونوا-والعياذ بالله- من أهل سَقَر التي لا
تُبقي ولا تَذَر؟!!(1)


سادساً: لأن الصلاة نور ، ولنستمع
بقلوبنا قبل آذاننا إلى قول النبي صلى
الله تعالى عليه وسلم : ( وجُعلت قرة عيني
في الصلاة) ، وقوله: ( رأس
الأمر الإسلام و عموده الصلاة ) ، وأنها
أول ما يحاسب عليه العبد يوم
القيامة من عمله (2).


سابعاً:لأن أولادنا أمانة وهبنا الله
تعالى إياها وكم نتمنى جميعا أن
يكونوا صالحين ، وأن يوفقهم الله تعالى
في حياتهم دينياً ، ودنيوياً(2) .


ثامناً: لأن أولادنا هم الرعية التي
استرعانا الله تعالى ، لقوله صلى
الله تعالى عليه وسلم: ( كُلُّكم راعٍ
وكلكم مسئول عن رعيته ) ولأننا سوف
نُسأل عنهم حين نقف بين يدي الله عز وجل.
(2)


تاسعاً: لأن الصلاة تُخرج أولادنا إذا
شبّْوا وكبروا عن دائرة الكفار و
المنافقين ، كما قال صلى الله عليه وسلم:
( العهد الذي بيننا وبينهم
الصلاة ، فمن تركها فقد كفر ) (1)



كيف نتحمل مشقة هذا السعي؟


إن هذا الأمر ليس بالهين، لأنك تتعامل مع
نفس بشرية ، وليس مع عجينة -كما
يقال- أو صلصال ؛ والمثل الإنجليزي يقول
"إذا استطعت أن تُجبر الفرس على
أن يصل إلى النهر، فلن تستطيع أبداً أن
ترغمه على أن يشرب!"
فالأمر فيه مشقة ، ونصب ، وتعب ، بل هو
جهاد في الحقيقة.


أ- ولعل فيما يلي ما يعين على تحمل هذه
المشقة ، ومواصلة ذلك الجهاد :
-كلما بدأنا مبكِّرين ، كان هذا الأمر
أسهل.


ب- يعد الاهتمام جيداً بالطفل الأول
استثماراً لما بعد ذلك، لأن إخوته
الصغار يعتبرونه قدوتهم ، وهو أقرب
إليهم من الأبوين ، لذا فإنهم يقلدونه
تماماً كالببغاء !

ج- احتساب الأجر والثواب من الله تعالى ،
لقوله صلى الله عليه وسلم: ( من
دعا إلى هُدى كان له من الأجر مثل أجور من
تبعه ، لا ينقص من أجورهم
شيئا) . (1)

د- لتكن نيتنا الرئيسية هي ابتغاء مرضاة
الله تعالى حيث قال: { والذين
جاهَدُوا فينا لَنَهْدِينَّهُم
سُبُلَنا } ؛ فكلما فترت العزائم عُدنا
فاستبشرنا وابتهجنا لأننا في خير طريق .
(1)


ه- الصبر والمصابرة امتثالاً لأمر الله
تعالى ، { وأْمُر أهلك بالصلاة
واصطبِر عليها، لا نسألُك رزقاً، نحن
نرزقُك } ؛ فلا يكون شغلنا الشاغل
هو توفير القوت والرزق ، ولتكن الأولوية
للدعوة إلى الصلاة ، وعبادة الله
عز وجل، فهو المدبر للأرزاق وهو { الرزاق
ذو القوة المتين} ؛ ولنتذكر أن
ابن آدم لا يموت قبل أن يستوفي أجله
ورزقه ، ولتطمئن نفوسنا لأن الرزق
يجري وراء ابن آدم - كالموت تماماً-ولو
هرب منه لطارده الرزق ؛ بعكس ما
نتصور!!

و
__________________
السيد عبد الرازق
الرد مع إقتباس
  #35  
قديم 01-04-2007, 12:06 PM
السيد عبد الرازق السيد عبد الرازق غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
إفتراضي

- التضرع إلى الله جل وعلا بالدعاء : {
ربِّ اجعلني مقيمَ الصلاة ومِن
ذُرِّيتي ربنا وتقبَّل دُعاء}
والاستعانة به عز وجل لأننا لن نبلغ الآمال
بمجهودنا وسعينا ، بل بتوفيقه تعالى ؛
فلنلح في الدعاء ولا نيأس ؛ فقد
أمرنا رسول الله صلى الله تعالى عليه
وسلم قائلا: « ألِظّوا - أى
أَلِحّوا- بيا ذا الجلال والإكرام »
والمقصود هو الإلحاح في الدعاء بهذا
الاسم من أسماء الله الحسنى ؛ وإذا كان
الدعاء بأسماء الله الحسنى سريع
الإجابة ، فإن أسرعها في الإجابة يكون-
إن شاء الله تعالى- هو هذا الاسم:
"ذو الجلال (أي العظمة) والإكرام ( أي
الكرم والعطاء ) ".

ز- عدم اليأس أبداً من رحمة الله ،
ولنتذكر أن رحمته وفرجه يأتيان من حيث
لا ندري، فإذا كان موسى عليه السلام قد
استسقى لقومه ، ناظراً إلى السماء
الخالية من السحب ، فإن الله تعالى قد
قال له: { اضرِبْ بِعَصاكَ
الحَجَر، فانفجرَت منْهُ اثنتا عشْرةَ
عيناً }، وإذا كان زكريا قد أوتي
الولد وهو طاعن في السن وامرأته عاقر،
وإذا كان الله تعالى قد أغاث مريم
وهي مظلومة مقهورة لا حول لها ولا قوة ،
وجعل لها فرجا ومخرجا من أمرها
بمعجزة نطق عيسى عليه السلام في المهد ،
فليكن لديك اليقين بأن الله عز
وجل سوف يأْجُرك على جهادك وأنه بقدرته
سوف يرسل لابنك من يكون السبب في
هدايته، أو يوقعه في ظرف أو موقف معين
يكون السبب في قربه من الله عز
وجل ؛ فما عليك إلا الاجتهاد، ثم الثقة
في الله تعالى وليس في مجهودك.
(3)


لماذا الترغيب وليس الترهيب؟



لأن الله تعالى قال في كتابه الكريم : {
اُدعُ إلى سبيل ربك بالحكمةِ
والموعظةِ الحسَنة } .



لأن الرسول الكريم صلى الله تعالى عليه
وسلم قال: « إن الرفق لا يكون في
شيء إلا زانه، ولا خلا منه شيء إلا شانه »



لأن الهدف الرئيس لنا هو أن نجعلهم يحبون
الصلاة ؛ والترهيب لا تكون
نتيجته إلا البغض ، فإذا أحبوا الصلاة
تسرب حبها إلى عقولهم وقلوبهم ،
وجرى مع دماءهم، فلا يستطيعون الاستغناء
عنها طوال حياتهم ؛ والعكس صحيح.



لأن الترغيب يحمل في طياته الرحمة ، وقد
أوصانا رسولنا الحبيب صلى الله
عليه وسلم بذلك قائلاً: « الراحمون
يرحمهم الرحمن » ، وأيضاً « ارحموا
مَن في الأرض يرحمكم من في السماء » ،
فليكن شعارنا ونحن في طريقنا
للقيام بهذه المهمة هو الرحمة والرفق.



لأن الترهيب يخلق في نفوسهم الصغيرة
خوفاً ، وإذا خافوا منَّا ، فلن
يُصلُّوا إلا أمامنا وفي وجودنا ، وهذا
يتنافى مع تعليمهم تقوى الله
تعالى وخشيته في السر والعلَن، ولن تكون
نتيجة ذلك الخوف إلا العُقد
النفسية ، ومن ثمَّ السير في طريق مسدود.



لأن الترهيب لا يجعلهم قادرين على تنفيذ
ما نطلبه منهم ، بل يجعلهم
يبحثون عن طريقة لرد اعتبارهم، وتذكَّر
أن المُحِب لمَن يُحب مطيع . (4)



لأن المقصود هو استمرارهم في إقامة
الصلاة طوال حياتهم...وعلاقة قائمة
على البغض و الخوف والنفور-الذين هم
نتيجة الترهيب- لا يُكتب لها
الاستمرار بأي حال من الأحوال.




كيف نرغِّب أطفالنا في الصلاة؟


منذ البداية يجب أن يكون هناك اتفاق بين
الوالدين- أو مَن يقوم برعاية
الطفل- على سياسة واضحة ومحددة وثابتة ،
حتى لا يحدث تشتت للطفل،
وبالتالي ضياع كل الجهود المبذولة هباء
، فلا تكافئه الأم مثلاً على
صلاته فيعود الأب بهدية أكبر مما أعطته
أمه ، ويعطيها له دون أن يفعل
شيئاً يستحق عليه المكافأة ، فذلك يجعل
المكافأة التي أخذها على الصلاة
صغيرة في عينيه أو بلا قيمة؛ أو أن تقوم
الأم بمعاقبته على تقصيره ،
فيأتي الأب ويسترضيه بشتى الوسائل خشية
عليه.



وفي حالة مكافأته يجب أن تكون المكافأة
سريعة حتى يشعر الطفل بأن هناك
نتيجة لأفعاله، لأن الطفل ينسى بسرعة ،
فإذا أدى الصلوات الخمس مثلاً في
يوم ما ، تكون المكافأة بعد صلاة العشاء
مباشرة.



************


أولاً: مرحلة الطفولة المبكرة (ما بين
الثالثة و الخامسة) :

إن مرحلة الثالثة من العمر هي مرحلة
بداية استقلال الطفل وإحساسه بكيانه
وذاتيته ، ولكنها في نفس الوقت مرحلة
الرغبة في التقليد ؛ فمن الخطأ أن
نقول له إذا وقف بجوارنا ليقلدنا في
الصلاة: " لا يا بني من حقك أن تلعب
الآن حتى تبلغ السابعة ، فالصلاة ليست
مفروضة عليك الآن " ؛ فلندعه على
الفطرة يقلد كما يشاء ، ويتصرف بتلقائية
ليحقق استقلاليته عنا من خلال
فعل ما يختاره ويرغب فيه ، وبدون تدخلنا
(اللهم إلا حين يدخل في مرحلة
الخطر ) ... " فإذا وقف الطفل بجوار المصلي
ثم لم يركع أو يسجد ثم بدأ
يصفق مثلاً ويلعب ، فلندعه ولا نعلق على
ذلك ، ولنعلم جميعاً أنهم في هذه
المرحلة قد يمرون أمام المصلين ، أو
يجلسون أمامهم أو يعتلون ظهورهم ، أو
قد يبكون ، وفي الحالة الأخيرة لا حرج
علينا أن نحملهم في الصلاة في حالة
الخوف عليهم أو إذا لم يكن هناك بالبيت
مثلاً من يهتم بهم ، كما أننا لا
يجب أن ننهرهم في هذه المرحلة عما يحدث
منهم من أخطاء بالنسبة للمصلى ..


وفي هذه المرحلة يمكن تحفيظ الطفل سور :
الفاتحة ، والإخلاص ،
والمعوذتين . (2)



ثانياً:مرحلة الطفولة المتوسطة (ما بين
الخامسة والسابعة ):
في هذه المرحلة يمكن بالكلام البسيط
اللطيف الهادئ عن نعم الله تعالى
وفضله وكرمه (المدعم بالعديد من الأمثلة)
، وعن حب الله تعالى لعباده،
ورحمته ؛ يجعل الطفل من تلقاء نفسه يشتاق
إلى إرضاء الله ، ففي هذه
المرحلة يكون التركيز على كثرة الكلام
عن الله تعالى وقدرته وأسمائه
الحسنى وفضله ، وفي المقابل ، ضرورة
طاعته وجمال الطاعة ويسرها وبساطتها
وحلاوتها وأثرها على حياة الإنسان... وفي
نفس الوقت لابد من أن يكون هناك
قدوة صالحة يراها الصغير أمام عينيه ،
فمجرد رؤية الأب والأم والتزامهما
بالصلاة خمس مرات يومياً ، دون ضجر ، أو
ملل يؤثِّّّّّّر إيجابياً في
نظرة الطفل لهذه الطاعة ، فيحبها لحب
المحيطين به لها ، ويلتزم بها كما
يلتزم بأي عادة وسلوك يومي. ولكن حتى لا
تتحول الصلاة إلى عادة وتبقى في
إطار العبادة ، لابد من أن يصاحب ذلك شيء
من تدريس العقيدة ، ومن المناسب
هنا سرد قصة الإسراء والمعراج ، وفرض
الصلاة ، أو سرد قصص الصحابة الكرام
وتعلقهم بالصلاة ...

ومن المحاذير التي نركِّز عليها دوما
الابتعاد عن أسلوب المواعظ والنقد
الشديد أو أسلوب الترهيب والتهديد ؛
وغني عن القول أن الضرب في هذه السن
غير مباح ، فلابد من التعزيز الإيجابي ،
بمعنى التشجيع له حتى تصبح
الصلاة جزءاً أساسياً من حياته. (5) ، (2)


__________________
السيد عبد الرازق
الرد مع إقتباس
  #36  
قديم 01-04-2007, 12:10 PM
السيد عبد الرازق السيد عبد الرازق غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
إفتراضي

ويراعى وجود الماء الدافئ في الشتاء ،
فقد يهرب الصغير من الصلاة لهروبه
من الماء البارد، هذا بشكل عام ؛
وبالنسبة للبنات ، فنحببهم بأمور قد
تبدو صغيرة تافهة ولكن لها أبعد الأثر ،
مثل حياكة طرحة صغيرة مزركشة
ملونة تشبه طرحة الأم في بيتها ، وتوفير
سجادة صغيرة خاصة بالطفلة ..

ويمكن إذا لاحظنا كسل الطفل أن نتركه
يصلي ركعتين مثلا حتى يشعر فيما بعد
بحلاوة الصلاة ثم نعلمه عدد ركعات الظهر
والعصر فيتمها من تلقاء نفسه ،
كما يمكن تشجيع الطفل الذي يتكاسل عن
الوضوء بعمل طابور خاص بالوضوء يبدأ
به الولد الكسول ويكون هو القائد ويضم
الطابور كل الأفراد الموجودين
بالمنزل في هذا الوقت (6).


ويلاحظ أن تنفيذ سياسة التدريب على
الصلاة يكون بالتدريج ، فيبدأ الطفل
بصلاة الصبح يومياً ، ثم الصبح والظهر ،
وهكذا حتى يتعود بالتدريج إتمام
الصلوات الخمس ، وذلك في أي وقت ، وعندما
يتعود على ذلك يتم تدريبه على
صلاتها في أول الوقت، وبعد أن يتعود ذلك
ندربه على السنن ، كلٌ حسب
استطاعته وتجاوبه.

ويمكن استخدام التحفيز لذلك ، فنكافئه
بشتى أنواع المكافآت ، وليس
بالضرورة أن تكون المكافأة مالاً ، بأن
نعطيه مكافأة إذا صلى الخمس فروض
ولو قضاء ، ثم مكافأة على الفروض الخمس
إذا صلاها في وقتها ، ثم مكافأة
إذا صلى الفروض الخمس في أول الوقت. (11)
ويجب أن نعلمه أن السعي إلى الصلاة سعي
إلى الجنة ، ويمكن استجلاب الخير
الموجود بداخله ، بأن نقول له: " أكاد
أراك يا حبيبي تطير بجناحين في
الجنة ، أو "أنا متيقنة من أن الله تعالى
راض عنك و يحبك كثيراً لما
تبذله من جهد لأداء الصلاة "، أو :"حلمت
أنك تلعب مع الصبيان في الجنة
والرسول صلى الله عليه وسلم يلعب معكم
بعد أن صليتم جماعة معه"...وهكذا .
(10)

أما البنين ، فتشجيعهم على مصاحبة
والديهم ( أو من يقوم مقامهم من
الثقات) إلى المسجد ، يكون سبب سعادة لهم
؛ أولاً لاصطحاب والديهم ،
وثانياً للخروج من المنزل كثيراً ،
ويراعى البعد عن الأحذية ذات الأربطة
التي تحتاج إلى وقت ومجهود وصبر من
الصغير لربطها أو خلعها...

ويراعى في هذه المرحلة تعليم الطفل بعض
أحكام الطهارة البسيطة مثل أهمية
التحرز من النجاسة كالبول وغيره ،
وكيفية الاستنجاء ، وآداب قضاء
الحاجة ، وضرورة المحافظة على نظافة
الجسم والملابس ، مع شرح علاقة
الطهارة بالصلاة .

و يجب أيضاً تعليم الطفل الوضوء ،
وتدريبه على ذلك عملياً ، كما كان
الصحابة الكرام يفعلون مع أبنائهم. (2)


ثالثاً:مرحلة الطفولة المتأخرة (ما بين
السابعة والعاشرة) :
في هذه المرحلة يلحظ بصورة عامة تغير
سلوك الأبناء تجاه الصلاة ، وعدم
التزامهم بها ، حتى وإن كانوا قد تعودوا
عليها ، فيلحظ التكاسل والتهرب
وإبداء التبرم ، إنها ببساطة طبيعة
المرحلة الجديدة : مرحلة التمرد
وصعوبة الانقياد ، والانصياع وهنا لابد
من التعامل بحنكة وحكمة معهم ،
فنبتعد عن السؤال المباشر : هل صليت
العصر؟ لأنهم سوف يميلون إلى الكذب
وادعاء الصلاة للهروب منها ، فيكون رد
الفعل إما الصياح في وجهه لكذبه ،
أو إغفال الأمر ، بالرغم من إدراك كذبه ،
والأولََى من هذا وذاك هو
التذكير بالصلاة في صيغة تنبيه لا سؤال ،
مثل العصر يا شباب : مرة ،
مرتين ثلاثة ، وإن قال مثلاً أنه صلى في
حجرته ، فقل لقد استأثرت حجرتك
بالبركة ، فتعال نصلي في حجرتي
لنباركها؛فالملائكة تهبط بالرحمة والبركة
في أماكن الصلاة!! وتحسب تلك الصلاة
نافلة ، ولنقل ذلك بتبسم وهدوء حتى
لا يكذب مرة أخرى .

إن لم يصلِّ الطفل يقف الأب أو الأم
بجواره-للإحراج -ويقول: " أنا في
الانتظار لشيء ضروري لابد أن يحدث قبل
فوات الأوان " (بطريقة حازمة ولكن
غير قاسية بعيدة عن التهديد ) .(2)

كما يجب تشجيعهم، ويكفي للبنات أن نقول
:"هيا سوف أصلي تعالى معي"،
فالبنات يملن إلى صلاة الجماعة ، لأنها
أيسر مجهوداً وفيها تشجيع ، أما
الذكور فيمكن تشجيعهم على الصلاة
بالمسجد و هي بالنسبة للطفل فرصة
للترويح بعد طول المذاكرة ، ولضمان
نزوله يمكن ربط النزول بمهمة ثانية ،
مثل شراء الخبز ، أو السؤال عن الجار
...إلخ.

وفي كلا الحالتين: الطفل أو الطفلة، يجب
أن لا ننسى التشجيع والتعزيز
والإشارة إلى أن التزامه بالصلاة من
أفضل ما يعجبنا في شخصياتهم ، وأنها
ميزة تطغى على باقي المشكلات والعيوب ،
وفي هذه السن يمكن أن يتعلم الطفل
أحكام الطهارة، وصفة النبي صلى الله
عليه وسلم ، وبعض الأدعية الخاصة
بالصلاة، ويمكن اعتبار يوم بلوغ الطفل
السابعة حدث مهم في حياة الطفل، بل
وإقامة احتفال خاص بهذه المناسبة، يدعى
إليه المقربون ويزين المنزل بزينة
خاصة ، إنها مرحلة بدء المواظبة على
الصلاة!!
ولاشك أن هذا يؤثر في نفس الطفل بالإيجاب
، بل يمكن أيضاً الإعلان عن هذه
المناسبة داخل البيت قبلها بفترة كشهرين
مثلا ، أو شهر حتى يظل الطفل
مترقباً لمجيء هذا الحدث الأكبر!! (5)
وفي هذه المرحلة نبدأ بتعويده أداء
الخمس صلوات كل يوم ، وإن فاتته
إحداهن يقوم بقضائها ، وحين يلتزم
بتأديتهن جميعا على ميقاتها ، نبدأ
بتعليمه الصلاة فور سماع الأذان وعدم
تأخيرها ؛ وحين يتعود أداءها بعد
الأذان مباشرة ، يجب تعليمه سنن الصلاة
ونذكر له فضلها ، وأنه مخيَّر بين
أن يصليها الآن ، أو حين يكبر.


وفيما يلي بعض الأسباب المعينة للطفل في
هذه المرحلة على الالتزام
بالصلاة :



يجب أن يرى الابن دائماً في الأب والأم
يقظة الحس نحو الصلاة ، فمثلا إذا
أراد الابن أن يستأذن للنوم قبل العشاء ،
فليسمع من الوالد ، وبدون تفكير
أو تردد: "لم يبق على صلاة العشاء إلا
قليلاً نصلي معا ثم تنام بإذن
الله ؛ وإذا طلب الأولاد الخروج للنادي
مثلاً ، أو زيارة أحد الأقارب ،
وقد اقترب وقت المغرب ، فليسمعوا من
الوالدين :"نصلي المغرب أولاً ثم
نخرج" ؛ ومن وسائل إيقاظ الحس بالصلاة
لدى الأولاد أن يسمعوا ارتباط
المواعيد بالصلاة ، فمثلاً : "سنقابل
فلاناً في صلاة العصر" ، و "سيحضر
فلان لزيارتنا بعد صلاة المغرب".




إن الإسلام يحث على الرياضة التي تحمي
البدن وتقويه ، فالمؤمن القوي خير
وأحب إلى الله تعالى من المؤمن الضعيف ،
ولكن يجب ألا يأتي حب أو ممارسة
الرياضة على حساب تأدية الصلاة في
وقتها، فهذا أمر مرفوض.




إذا حدث ومرض الصغير ، فيجب أن نعوِّده
على أداء الصلاة قدر استطاعته ،
حتى ينشأ ويعلم ويتعود أنه لا عذر له في
ترك الصلاة ، حتى لو كان
مريضاً ، وإذا كنت في سفر فيجب تعليمه
رخصة القصر والجمع ، ولفت نظره إلى
نعمة الله تعالى في الرخصة، وأن الإسلام
تشريع مملوء بالرحمة.




اغرس في طفلك الشجاعة في دعوة زملائه
للصلاة ، وعدم الشعور بالحرج من
إنهاء مكالمة تليفونية أو حديث مع شخص ،
أو غير ذلك من أجل أن يلحق
بالصلاة جماعة بالمسجد ، وأيضاً اغرس
فيه ألا يسخر من زملائه الذين
يهملون أداء الصلاة ، بل يدعوهم إلى هذا
الخير ، ويحمد الله الذي هداه
لهذا.




يجب أن نتدرج في تعليم الأولاد النوافل
بعد ثباته على الفروض.



و لنستخدم كل الوسائل المباحة شرعاً
لنغرس الصلاة في نفوسهم ، ومن ذلك:
* المسطرة المرسوم عليها كيفية الوضوء
والصلاة .
** تعليمهم الحساب وجدول الضرب بربطهما
بالصلاة ، مثل: رجل صلى ركعتين ،
ثم صلى الظهر أربع ركعات ، فكم ركعة
صلاها؟...وهكذا ، وإذا كان كبيراً ،
فمن الأمثلة:" رجل بين بيته والمسجد 500
متر وهو يقطع في الخطوة الواحدة
40 سنتيمتر ، فكم خطوة يخطوها حتى يصل إلى
المسجد في الذهاب والعودة ؟
وإذا علمت أن الله تعالى يعطي عشر حسنات
على كل خطوة ، فكم حسنة يحصل
عليها؟
*** أشرطة الفيديو والكاسيت التي تعلِّم
الوضوء والصلاة ، وغير ذلك مما
أباحه الله سبحانه . (2)


أما مسألة الضرب عند بلوغه العاشرة وهو
لا يصلي، ففي رأي كاتبة هذه
السطور أننا إذا قمنا بأداء دورنا كما
ينبغي منذ مرحلة الطفولة المبكرة
وبتعاون متكامل بين الوالدين ، أو
القائمين برعاية الطفل، فإنهم لن
يحتاجوا إلى ضربه في العاشرة، وإذ
اضطروا إلى ذلك ، فليكن ضرباً غير
مبرِّح ، وألا يكون في الأماكن غير
المباحة كالوجه ؛ وألا نضربه أمام
أحد ، وألا نضربه وقت الغضب...وبشكل عام ،
فإن الضرب ( كما أمر به الرسول
الكريم في هذه المرحلة) غرضه الإصلاح
والعلاج ؛ وليس العقاب والإهانة
وخلق المشاكل ؛ وإذا رأى المربِّي أن
الضرب سوف يخلق مشكلة ، أو سوف يؤدي
إلى كره الصغير للصلاة ، فليتوقف عنه
تماماً ، وليحاول معه بالبرنامج
المتدرج الذي سيلي ذكره...


ولنتذكر أن المواظبة على الصلاة -مثل أي
سلوك نود أن نكسبه لأطفالنا-
ولكننا نتعامل مع الصلاة بحساسية نتيجة
لبعدها الديني ، مع أن الرسول صلى
الله تعالى عليه وسلم حين وجهنا لتعليم
أولادنا الصلاة راعى هذا الموضوع
وقال "علموا أولادكم الصلاة لسبع ،
واضربوهم عليها لعشر" ، فكلمة علموهم
تتحدث عن خطوات مخططة لفترة زمنية قدرها
ثلاث سنوات ، حتى يكتسب الطفل
هذه العادة ، ثم يبدأ الحساب عليها ويدخل
العقاب كوسيلة من وسائل التربية
في نظام اكتساب السلوك ، فعامل الوقت مهم
في اكتساب السلوك ، ولا يجب أن
نغفله حين نحاول أن نكسبهم أي سلوك ،
فمجرد التوجيه لا يكفي ، والأمر
يحتاج إلى تخطيط وخطوات وزمن كاف للوصول
إلى الهدف، كما أن الدافع إلى
إكساب السلوك من الأمور الهامة ، وحتى
يتكون ، فإنه يحتاج إلى بداية
مبكرة وإلى تراكم القيم والمعاني التي
تصل إلى الطفل حتى يكون لديه
الدافع النابع من داخله ، نحو اكتساب
السلوك الذي نود أن نكسبه إياه ،
أما إذا تأخَّر الوالدان في تعويده
الصلاة إلى سن العاشرة، فإنهما
يحتاجان إلى وقت أطول مما لو بدءا مبكرين
، حيث أن طبيعة التكوين النفسي
والعقلي لطفل العاشرة يحتاج إلى مجهود
أكبر مما يحتاجه طفل السابعة، من
أجل اكتساب السلوك نفسه ، فالأمر في هذه
الحالة يحتاج إلى صبر وهدوء
وحكمة وليس عصبية وتوتر .. (4)

ففي هذه المرحلة يحتاج الطفل منا أن
نتفهم مشاعره ونشعر بمشاكله وهمومه ،
ونعينه على حلها ، فلا يرى منا أن كل
اهتمامنا هو صلاته وليس الطفل
نفسه ، فهو يفكر كثيرا بالعالم حوله ،
وبالتغيرات التي بدأ يسمع أنها
ستحدث له بعد عام أو عامين ، ويكون للعب
أهميته الكبيرة لديه ، لذلك فهو
يسهو عن الصلاة ويعاند لأنها أمر مفروض
عليه و يسبب له ضغطاً
نفسياً...فلا يجب أن نصل بإلحاحنا عليه
إلى أن يتوقع منا أن نسأله عن
الصلاة كلما وقعت عليه أعيننا!!
ولنتذكر أنه لا يزال تحت سن التكليف ،
وأن الأمر بالصلاة في هذه السن
للتدريب فقط ، وللاعتياد لا غير!! لذلك
فإن سؤالنا عن مشكلة تحزنه ، أو
همٍّ، أو خوف يصيبه سوف يقربنا إليه
ويوثِّق علاقتنا به ، فتزداد ثقته في
أننا سنده الأمين، وصدره الواسع الدافىء
...فإذا ما ركن إلينا ضمنَّا
فيما بعد استجابته التدريجية للصلاة ،
والعبادات الأخرى ، والحجاب . (7)




__________________
السيد عبد الرازق
الرد مع إقتباس
  #37  
قديم 01-04-2007, 12:13 PM
السيد عبد الرازق السيد عبد الرازق غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
إفتراضي

رابعا:ً مرحلة المراهقة :
يتسم الأطفال في هذه المرحلة بالعند
والرفض ، وصعوبة الانقياد ، والرغبة
في إثبات الذات - حتى لو كان ذلك
بالمخالفة لمجرد المخالفة- وتضخم
الكرامة العمياء ، التي قد تدفع المراهق
رغم إيمانه بفداحة ما يصنعه إلى
الاستمرار فيه ، إذا حدث أن توقُّفه عن
فعله سيشوبه شائبة، أو شبهة من أن
يشار إلى أن قراره بالتوقف عن الخطأ ليس
نابعاً من ذاته ، وإنما بتأثير
أحد من قريب أو بعيد . ولنعلم أن أسلوب
الدفع والضغط لن يجدي ، بل سيؤدي
للرفض والبعد ، وكما يقولون "لكل فعل رد
فعل مساوٍ له في القوة ومضاد له
في الاتجاه" لذا يجب أن نتفهم الابن
ونستمع إليه إلى أن يتم حديثه
ونعامله برفق قدر الإمكان.


وفيما يلي برنامج متدرج ، لأن أسلوب الحث
والدفع في التوجيه لن يؤدي إلا
إلى الرفض ، والبعد ، فكما يقولون :"إن
لكل فعل رد فعل مساوٍ له ومضادٍّ
له في الاتجاه".
هذا البرنامج قد يستغرق ثلاثة أشهر،
وربما أقل أو أكثر، حسب توفيق الله
تعالى وقدره.


المرحلة الأولى:
وتستغرق ثلاثة أسابيع أو أكثر ، ويجب
فيها التوقف عن الحديث في هذا
الموضوع "الصلاة" تماماً ، فلا نتحدث عنه
من قريب أو بعيد ، ولو حتى
بتلميح ، مهما بعد.فالأمر يشبه إعطاء
الأولاد الدواء الذي يصفه لهم
الطبيب ، ولكننا نعطيه لهم رغم عدم
درايتنا الكاملة بمكوناته وتأثيراته ،
ولكننا تعلمنا من الرسول صلى الله عليه
وسلم أن لكل داء دواء ، فالطفل
يصاب بالتمرد و العناد في فترة المراهقة
، كما يصاب بالبرد أغلبية
الأطفال في الشتاء.
و تذكر أيها المربي أنك تربي ضميراً،
وتعالج موضوعاً إذا لم يُعالج في
هذه المرحلة ، فالله سبحانه وتعالى وحده
هو الذي يعلم إلى أين سينتهي ،
فلا مناص من الصبر ، وحسن التوكل على
الله تعالى وجميل الثقة به سبحانه.

ونعود مرة أخرى إلى العلاج، ألا وهو
التوقف لمدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع
عن الخوض في موضوع الصلاة ، والهدف من
التوقف هو أن ينسى الابن أو الابنة
رغبتنا في حثه على الصلاة ، حتى يفصل بين
الحديث في هذا الأمر وعلاقتنا
به أو بها ، لنصل بهذه العلاقة إلى مرحلة
يشعر فيها بالراحة ، وكأنه ليس
هناك أي موضوع خلافي بيننا وبينه ،
فيستعيد الثقة في علاقتنا به ، وأننا
نحبه لشخصه ، وأن الرفض هو للفعال السيئة
، وليس لشخصه.
فالتوتر الحاصل في علاقته بالوالدين
بسبب اختلافهما معه أحاطهما بسياج
شائك يؤذيه كلما حاول الاقتراب منهما أو
حاول الوالدان الاقتراب منه
بنصحه، حتى أصبح يحس بالأذى النفسي كلما
حاول الكلام معكما ، وما نريد
فعله في هذه المرحلة هو محاولة نزع هذا
السياج الشائك الذي أصبح يفصل
بينه وبين والديه.


المرحلة الثانية:
هي مرحلة الفعل الصامت ، وتستغرق من
ثلاثة أسابيع إلى شهر.
في هذه المرحلة لن توجه إليه أي نوع من
أنواع الكلام ، وإنما سنقوم
بمجموعة من الفعال المقصودة ، فمثلاً
"تعمد وضع سجادة الصلاة على كرسيه
المفضل في غرفة المعيشة مثلاً ، أو
تعمَّد وضع سجادة الصلاة على سريره أو
في أي مكان يفضله بالبيت ، ثم يعود الأب
لأخذها و هو يفكر بصوت مرتفع :"
أين سجادة الصلاة ؟ " أريد أن أصلي ، ياه
... لقد دخل الوقت ، يا إلهي
كدت أنسى الصلاة...
ويمكنك بين الفرض والآخر أن تسأله
:"حبيبي ، كم الساعة ؟هل أذَّن
المؤدِّن؟ كم بقى على الفرض؟ حبيبي هل
تذكر أنني صليت؟ آه لقد أصبحت أنسى
هذه الأيام ، لكن يا إلهي ، إلا هذا الأمر
.... واستمر على هذا المنوال
لمدة ثلاثة أسابيع أخرى أو أسبوعين حتى
تشعر أن الولد قد ارتاح ، ونسى
الضغط الذي كنت تمارسه عليه ؛ وساعتها
يمكنك الدخول في المرحلة
الثالثة...


المرحلة الثالثة:
قم بدعوته بشكل متقطِّع ، حتى يبدو الأمر
طبيعياً ، وتلقائياً للخروج
معك ، ومشاركتك بعض الدروس بدعوى أنك
تريد مصاحبته ، وليس دعوته لحضور
الدرس ، بقولك:"حبيبي أنا متعب وأشعر
بشيء من الكسل، ولكِنِّي أريد
الذهاب لحضور هذا الدرس ، تعال معي ،
أريد أن أستعين بك ، وأستند عليك ،
فإذا رفض لا تعلق ولا تُعِد عليه الطلب ،
وأعِد المحاولة في مرة ثانية.

ويتوازى مع هذا الأمر أن تشاركه في كل ما
تصنعه في أمور التزامك من أول
الأمر، وأن تسعى لتقريب العلاقة وتحقيق
الاندماج بينكما من خلال طلب رأيه
ومشورته بمنتهى الحب والتفاهم ، كأن
تقول الأم لابنتها: " حبيبتي تعالي
ما رأيك في هذا الحجاب الجديد " ما رأيك
في هذه الربطة؟ كل هذا وأنت
تقفين أمام المرآة ، وحين تستعدين
للخروج مثلا تقولين لها:" تعالى اسمعي
معي هذا الشريط "، ما رأيك فيه؟"سأحكي لك
ما دار في الدرس هذا اليوم " ثم
تأخذين رأيها فيه ، وهكذا بدون قصد
أوصليها بالطاعات التي تفعلينها أنت .
اترك ابنك أو ابنتك يتحدثون عن أنفسهم ،
وعن رأيهم في الدروس التي نحكي
لهم عنها بكل حرية وبإنصات جيد منا ،
ولنتركهم حتى يبدأون بالسؤال عن
الدين وعن أموره.



ويجب أن نلفت النظر إلى أمور مهمة جدا:

يجب ألا نتعجل الدخول في مرحلة دون نجاح
المرحلة السابقة عليها تماما ،
فالهدف الأساسي من كل هذا هو نزع فتيل
التوتر الحاصل في علاقتكما ،
وإعادة وصل الصلة التي انقطعت بين
أولادنا وبين أمور الدين ، فهذا الأمر
يشبه تماما المضادات الحيوية التي يجب
أن تأخذ جرعته بانتظام وحتى
نهايتها ، فإذا تعجلت الأمر وأصدرت
للولد أو البنت ولو أمراً واحداً خلال
الثلاثة أسابيع فيجب أن تتوقف وتبدأ
العلاج من البداية.

لا يجب أن نتحدث في موضوع الصلاة أبداً
في هذا الوقت فهو أمر يجب أن يصل
إليه الابن عن قناعة تامة ، وإذا نجحنا
في كل ما سبق- وسننجح بإذن الله ،
فنحن قد ربينا نبتة طيبة حسب ما نذكر،
كما أننا ملتزمين، وعلى خلق لذلك
فسيأتي اليوم الذي يقومون هم بإقامة
الصلاة بأنفسهم ، بل قد يأتي اليوم
الذي نشتكي فيه من إطالتهم للصلاة
وتعطيلنا عن الخروج مثلا!

__________________
السيد عبد الرازق
الرد مع إقتباس
  #38  
قديم 01-04-2007, 12:15 PM
السيد عبد الرازق السيد عبد الرازق غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
إفتراضي

لا يجب أن نعلق على تقصيره في الصلاة إلا
في أضيق الحدود ، ولنتجاوز عن
بعض الخطأ في أداء الحركات أو عدم الخشوع
مثلا. ولنَـقصُـر الاعتراض
واستخدام سلطتنا على الأخطاء التي لا
يمكن التجاوز عنها ، كالصلاة بدون
وضوء مثلا.

استعن بالله تعالى دائما ، ولا تحزن وادع
دائما لابنك وابنتك ولا تدع
عليهم أبدا ، وتذكر أن المرء قد يحتاج
إلى وقت ، لكنه سينتهي بسلام إن
شاء الله ، فالأبناء
في هذه السن ينسون ويتغيرون بسرعة، خاصة
إذا تفهمنا طبيعة المرحلة التي
يمرون بها وتعامَلنا معهم بمنتهى
الهدوء، والتقبل وسعة الصدر والحب. (8)



*************


كيف نكون قدوة صالحة لأولادنا؟
يمكن في هذا المجال الاستعانة بما يلي:

محاولة الوالدين يوم الجمعة أن يجلسا
معا للقيام بسنن الجمعة_بعد
الاغتسال- بقراءة سورة الكهف ، والإكثار
من الاستغفار والصلاة على الرسول
صلى الله تعالى عليه وسلم ، لينشأ الصغار
وحولهم هذا الخير ، فيشتركون
فيه فيما بعد .

حرص الوالدين على أن يحضر الأولاد معهما
صلاة العيدين ، فيتعلق أمر
الصلاة بقلوبهم الصغيرة .

الترديد أمامهم -من حين لآخر- أننا صلينا
صلاة الاستخارة، وسجدنا سجود
الشكر ..وغير ذلك . (2)



أطفالنا والمساجد:

كما لا يمكننا أن نتخيل أن تنمو النبتة
بلا جذور ، كذلك لا يمكن أن نتوقع
النمو العقلي والجسمي للطفل بلا حراك أو
نشاط ، إذ لا يمكنه أن يتعرف على
الحياة وأسرارها ، واكتشاف عالمه الذي
يعيش في أحضانه ، إلا عن طريق
التجول والسير في جوانبه وتفحص كل مادي
ومعنوي يحتويه ، وحيث أن الله
تعالى قد خلق فينا حب الاستطلاع والميل
إلى التحليل والتركيب كوسيلة
لإدراك كنه هذا الكون ، فإن هذه الميول
تكون على أشُدَّها عند الطفل ،
لذلك فلا يجب أن نمنع الطفل من دخول
المسجد حرصاً على راحة المصلين ، أو
حفاظاً على استمرارية الهدوء في المسجد
، ولكننا أيضا يجب ألا نطلق لهم
الحبل على الغارب دون أن نوضح لهم آداب
المسجد بطريقة مبسطة يفهمونها،
فعن طريق التوضيح للهدف من المسجد
وقدسيته والفرق بينه وبين غيره من
الأماكن الأخرى ، يقتنع الطفل فيمتنع عن
إثارة الضوضاء في المسجد
احتراماً له ، وليس خوفاً من العقاب...ويا
حبذا لو هناك ساحة واسعة
مأمونة حول المسجد ليلعبوا فيها وقت
صلاة والديهم بالمسجد (9) ، أولو تم
إعطاؤهم بعض الحلوى ، أو اللعب البسيطة
من وقت لآخر في المسجد ، لعل ذلك
يترك في نفوسهم الصغيرة انطباعا جميلا
يقربهم إلى المسجد فيما بعد.
فديننا هو دين الوسطية ، كما أنه لم يرد
به نصوص تمنع اصطحاب الطفل إلى
المسجد، بل على العكس ، فقد ورد الكثير
من الأحاديث التي يُستدل منها على
جواز إدخال الصبيان(الأطفال) المساجد ،
من ذلك ما رواه البخاري عن أبي
قتادة: ( خرج علينا النبي صلى الله عليه
وسلم وأمامة بنت العاص على
عاتقه ، فصلى ، فإذا ركع وضعها ، وإذا رفع
رفعها ) كما روى البخاري عن
أبي قتادة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
( إني لأقوم في الصلاة فأريد
أن أطيل فيها ، فأسمع بكاء الصبي ،
فأتجوَّز في صلاتي كراهية أن أشُق على
أمه ) ، وكذلك ما رواه البخاري عن عبد
الله بن عباس قال: ( أقبلت راكباً
على حمار أتان، وأنا يومئذٍ قد ناهزت
الاحتلام، ورسول الله صلى الله عليه
وسلم يصلي بالناس بمنى إلى غير جدار،
فمررت بين يدي بعض الصف، فنزلت
وأرسلت الأتان ترتع، ودخلت في الصف، فلم
يُنكر ذلك علىّْ ) .


وإذا كانت هذه هي الأدلة النقلية التي
تهتف بنا قائلة:"دعوا أطفالكم
يدخلون المسجد"، وكفى بها أدلة تجعلنا
نبادر بالخضوع والاستجابة لهذا
النداء، فهناك أدلة تتبادر إلى عقولنا
مؤيدة تلك القضية ، فدخول أطفالنا
المسجد يترتب عليه تحقيق الكثير من
الأهداف الدينية ، والتربوية ،
والاجتماعية ، وغير ذلك.... فهو ينمي فيهم
شعيرة دينية هي الحرص على أداء
الصلاة في الجماعة، كما أنها تغرس فيهم
حب بيوت الله، وإعمارها بالذكر
والصلاة ، وهو هدف روحي غاية في الأهمية
لكل شخص مسلم . (9)

خير معين بعد بذل الجهد:
لعل أفضل ما نفعله بعد بذل كل ما بوسعنا
من جهد وبالطريقة المناسبة لكل
مرحلة عمرية ، هو التضرع إلى الله عز وجل
بالدعاء ، ومن أمثلة ذلك:
{ رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا
وتقبَّل دعاء } .
" يا حي ياقيوم برحمتك أستغيث أصلح
لأولادي شأنهم كله ولا تكلهم إلى
أنفسهم طرفة عين ، ولا أقل من ذلك".
"اللهم اهدهم لصالح الأعمال والأهواء
والأخلاق ، فإنه لا يهدي لصالحها
إلا أنت، واصرف عنهم سيئها لا يصرف سيئها
إلا أنت"
"اللهم إني أسالك لهم الهدى والتقى
والعفاف والغِنَى"
"اللهم طهِّر بناتي وبنات المسلمين بما
طهَّرت به مريم، واعصِم أولادي
وأولاد المسلمين بما عصِمتَ به يوسف"
"اللهم اجعل الصلاة أحب إليهم من الماء
البارد على الظمأ، إنك على كل شيء
قدير وبالإجابة جدير، يا نعم المولى
ونعم النصير"


تجارب الأمهات:
فيما يلي بعض من تجارب الأمهات التي نجحت
في ترغيب أطفالهن في الصلاة ،
ولكل أم أن تختار ما يتناسب مع شخصية
طفلها ، دون أضرار جانبية.
1- قالت لي أم لولدين : لاحظت أن الابن
الأصغر مستاءٌ كثيراً لأنه الأصغر
وكان يتمنى دائماً أن يكون هو الأكبر،
فكنت كلما أردته أن يصلي قلت له:"
هل صليت؟"
فيقول "لا"، فأقول" هل أنت صغير، فيقول
لا، فأقول:" إن الكبار فقط هم
الذين يصلون"، فتكون النتيجة أن يجري إلى
الصلاة!


2- وأمٌ أخرى كانت تعطي لولدها ذو الست
سنوات جنيها كلما صلى الخمس صلوات
كاملة في اليوم ، وكانوا يدخرون المبلغ
حتى اشترى بها هدية كبيرة، وظلت
هكذا حتى اعتاد الصلاة ونسي المكافأة!! [
ونذكر بضرورة تعليم الطفل أن
أجر الله وثوابه على كل صلاة خير له
وأبقى من أي شيء آخر ].


3- وأمٌ ثالثة قالت أن والد الطفل رجل
أعمال ووقته الذي يقضيه بالبيت
محدود ، وكان لا يبذل أي جهد لترغيب ابنه
في الصلاة ، ولكن الله تعالى
رزقهم بجار كان يكبر الولد قليلا وكان
يأخذ الصبية من الجيران معه إلى
أقرب مسجد للبيت ، فكانوا يخرجون معا
عند كل صلاة ويلتقون فيمرحون ويضحكون في
طريقهم من وإلى المسجد حتى اعتاد
ابنها الصلاة!!


4- وأمٌ رابعة تقول أن زوجها كان عند صلاة
المغرب والعشاء يدعو أولاده
الثلاثة وهم أبناء خمس ، و سبع وثماني
سنوات فيصلُّون معه جماعة وبعد
الصلاة يجلسون جميعا على سجادة الصلاة
يتسامرون ويضحكون بعض الوقت ، وكان
لا يقول لمن تخلف عن الصلاة لِمَ تخلفت،
وكان يتركهم يجيئون ليصلوا معه
بمحض إرادتهم ، حتى استجابت الابنة
والتزمت بالصلاة مع والدها في كل
الأوقات، ثم تبعها الولدان بعد ذلك
بالتدريج، وكان الوالد-بين الحين
والآخر- يسأل الابن الأكبر حين بلغ سن
الثانية عشرة من عمره :"هل أعطيت
ربك حقه عليك؟"
فكان يذكره بالصلاة دون أن يذكر كلمة
الصلاة ، إلى أن عقد المسجد الذي
يقترب من البيت مسابقة للطلاب جميعا
ًلمن يصلي أكثر في المسجد ، وأعطوهم
صحيفة يقوم إمام المسجد بالتوقيع فيها
أمام كل صلاة يصليها الطالب
بالمسجد ، فحرص الابن الأكبر وزملاؤه من
الجيران على تأدية كل الصلوات-
حتى الفجر- في المسجد حتى اعتاد ذلك
فأصبح بعد انتهاء المسابقة يصلي كل
الأوقات بالمسجد !!!


5- تقول أم خامسة:"ألحقت أولادي بدار
لتحفيظ القرآن، وكانت المعلمة بعد
أن تحفِّظهم الجزء المقرر في كل حصة تقوم
بحكاية قصة هادفة لهم ، ثم
تحدثهم عن فضائل الصلاة وترغِّبهم فيها
وحين يأتي موعد الصلاة أثناء
الحصة تقول لهم :"هيا نصلي الظهر جماعة ،
وليذهب للوضوء مَن يريد " ، حتى
أقبل أولادي على الصلاة بنفوس راضية
والحمد لله!!!


6- أما الأم السادسة فتقول:" كنت أترك
ابنتي تصلي بجواري ولا أنتقدها في
أي شيء مخالف تفعله ، سواء صلت بدون وضوء
، أم صلت الظهر ركعتين...حتى
كبرت قليلاًً و تعلمت الصلاة الصحيحة في
المدرسة، فصارت تحرص على أدائها
بالتزام !!!


7- وتقول أم سابعة أن ولدها قال لها أنه لا
يريد أن يصلي لأن الصلاة تضيع
عليه وقت اللعب ، فطلبت منه أن يجريا
تجربة عملية وقالت له أنت تصلي صلاة
الصبح وأنا أقوم بتشغيل ساعة الإيقاف
الجديدة الخاصة بك (كان الولد فرح
جداً بهذه الساعة ، فتحمس لهذا الأمر ) ،
فبدأ يصلي وقامت الأم بحساب
الوقت الذي استغرقه في هاتين الركعتين ،
فوجدا أنهما استغرقتا دقيقة وعدة
ثوان!!، فقالت له لقد كنت تصلي ببطء ،
وأخذت منك صلاة الصبح هذا الوقت
اليسير ، معنى ذلك أن الصلوات الخمس لا
يأخذن من وقتك إلا سبعة عشر دقيقة
وعدة ثواني كل يوم ، أي حوالي ثلث ساعة
فقط من الأربع وعشرين ساعة كل
يوم ، فما رأيك؟!!! فنظر الولد إليها
متعجباً.


8- وقالت أم ثامنة أنها بعد أن أعدت ابنها
إعداداً جيدا منذ نعومة أظفاره
ليكون عبدا لله صالحاً ، وذلك من خلال
الحديث عن الله تعالى ورسوله صلى
الله عليه وسلم ، ورواية قصص الأنبياء ،
وتحفيظه جزء عم ، بعد كل ذلك
اضطرت لنقله من مدرسة اللغات التي نشأ
بها- بعد أن تغيرت أحوالها للأسوأ
من حيث الانضباط الأخلاقي والدراسي- إلى
مدرسة لغات أخرى ولكنها إسلامية
تضيف منهجا للدين غير المنهج الوزاري
كما أن بها مسجداً كبيراً ، ويسود
بها جو أكثر احتراما والتزاماً ، إلا أنه
ربط بين بعض المشكلات التي
واجهها هناك -كازدحام الفصول ، وتشدد بعض
المدرسين أكثر من اللازم ، وعدم
قدرته على تكوين صداقات بسرعة كما كان
يأمل...وغير ذلك- بالدين وعبادة
الله تعالى ، فبدأ لا يتقبل الحديث في
الدين بالبيت ، وانقطع عن الصلاة،
وبدأ يعرض عن الاستماع إلى أي برنامج أو
درس ديني بالتلفزيون أو بالنادي
أو بأي مكان، ثم بدأ يسخر من الدين ،
وينتقد أمه بأنها : "إسلامية" ،
ففكرت الأم في اصطحابه لعمرة في الإجازة
الصيفية ليرى أن الدين أوسع
بكثير من أمه المتدينة ، ومدرسته
الإسلامية ، وخشيت الأم أن يصدر منه أي
تعليق ساخر أمام الكعبة المشرفة، ولكنها
كانت متيقنة من الله تعالى
سيسامحه ، فما هو إلا طفل ، فلما رآها
انبهر بمنظرها ، وظل يتساءل عن كل
هذا النور الذي يحيط بها ، خاصة أنه أول
ما رآها كان في الليل، وتركته
الأم يفعل ما يشاء : يلعب ، ويتسوق ،
ويشاهد أفلام الأطفال بالتلفزيون ،
ويذهب إلى الحَرَم باختياره ، ويحضر
الندوات الدينية المصاحبة للعمرة
باختياره، مصطحباً معه لعبته ، فلما عاد
إلى البيت كانت أول كلمة قالها -
بحمد الله تعالى- هي: "متى سنذهب للعمرة
ثانيةً؟؟" وتغيرت نظرته لله
تعالى ، وللدين ، وللصلاة...و تأمل الأم
أن يلتزم-بمرور الوقت- بإقامة
الصلاة إن شاء الله تعالى
__________________
السيد عبد الرازق
الرد مع إقتباس
  #39  
قديم 02-04-2007, 02:19 PM
السيد عبد الرازق السيد عبد الرازق غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
إفتراضي

أعظــم حـــب



الكثير من المحبين والمتيمين والغارقين في بحر الحب تكلموا ووصفوا الحب وصوروا له اجمل التعابير والصور وسطروا له اجمل الكلمات الرقيقة العميقه المعنى , أما أعظم حب وأجلّه ما جاءت به الملّة ..
************
- أجمل كلمة في الحب قول الرب { يحبهم ويحبونه } ..
- حب الإله تعلُّق بشرعه .. انقياد لأمره .. امتثال لدينه .. تقرُّب منه ..
- حب رب العالمين .. علوُُ ورفعةُُ وكرامةُُ وسلامةُُ وسيادةُُ وسعادةُُ وريادةُُ ..
- الحب السماوي .. يدعوا العبد إلى حياة مستقيمة .. ليجد فضل الله ونعيمه ..
- أما حب سواه فمنافع متبادلة .. وأهواء مشتركة .. وأغراض مادية .. يشوبها الخلل والزلل والإسراف وعدم الاستقرار .. مع ما يعقبه من أسف وندامة وحسرة ..
- كيف لا تحب الله وما من نعمة عليك إلا هو منعمها ..
************
- هو المحسن وحده جلَّ في علاه .. فقضائه عدل .. وشرعه رحمة .. وخلقه جميل .. وصنعه حكيم .. وفضله واسع .. ووصفه حسن .. فلا عيب في شيء من صفاته .. بل الكمال كلّه فيها .. ولا نقص في تدبيره .. بل الحكمة أجمعها فيه .. ولا خلل في صنعه .. بل الحسن أوله وآخره فيه ..
- فحبه واجب .. والتقرُّب منه فريضة .. وشكره حتم .. وطاعته لازمة ..
- ولا أحد في الكون يسكن له القلب ويتوكل عليه إلا الواحد الأحد .. لذلك سمى نفسه الله ..
- قيل هو الذي تألاه النفوس أي تحبه وتسكن إليه جلّ في علاه ..
************
- الله أحسن الأسماء ..
- الله أجمل الألفاظ ..
- الله أنبل الجمل ..
- الله نقولها ونلد عليها ..
- الله أول ما نتكلم بها ..
- الله نحيا بها ..
- الله نموت عليها ..
- الله ندخل بها القبر ..
- الله نقف بها في الحشر ..
- وندخل الجنَّة على الله بإذن الله ..
- فمن لم يدخل جنَّة الحب لن ينال القرب ..
- فبالحب عُبِدَ الرب ..وتُرِكَ الذنب .. وهان الخطب .. واحتُمِلَ الكرب ..
- بالحب تُذعِن الرعية .. ويُعمَل بالأحكام الشرعية ..
- بالحب تُصان الحرمات .. وتُقدَّس القربات ..
- بالحب صارت النار للخليل برداً وسلاماً ..
- بالحب انفلق البحر لموسى بإذن الله ..
- بالحب حنَّ الجذع لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم ..
- بالحب انشق القمر لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم ..
- بالحب صاح علي بن ابي طالب سلام الله عليه فُزتُ ورب الكعبة ..
- بالحب نادى الحسين عليه السلام اني تركت الخلق طرا في هواك
************
- أحب الصحابة المنهج وصاحبه .. والرسالة وحاملها .. والوحي ومنزله .. فتقطَّعوا على رؤوس الرماح طلباً للرضى في بدر وأحد وحنين ..
- بالحب يثور النائم من لحافه الدافئ وفراشه الوثير لصلاة الفجر ..
- بالحب يتقدَّم المبارز إلى الموت مستثقلاً الحياة ..
- بالحب تدمع العين .. ويحزن القلب .. ولا يقال إلا ما يرضي الرب ..
- استَعرِض نصوص الحب من وثيقة الوحي المقدس لتَرى فيها حياة الأنفس ..
- فالصادقون في الحب هجروا الآباء والأبناء من أجل حب الرب ..
- فتبرأ نوح من أبنه .. وامرأة فرعون تلغي بنفسها عقد النكاح لأن البقاء مع الكافر سفاح ..
- فالحب الصادق في جامعة { إن المسلمين والمسلمات } ..
************
- هذا هو عالم الحب .. بتضحياته .. بأفراحه .. بأتراحه ..
- وهو حبُُ يصلك برضوان من رِضاه مطلب .. وعفوه مكسب ..
- قال أحد الشعراء ..:
إليك وإلا لا تُشدُّ الرحائلُ
ومنك وإلا فالمؤَمِلُ خائبُ
وفيك وإلا فالغرام مضيَّعُُ
وعنك وإلا فالمحدث كاذبُ
- ويشاركه في الثناء على الله شاعر صنعاء ولكن مع الاعتذار من التقصير بقوله ..:
سبحان من لو سجدنا بالجباه على
حرارة الجمر والمحميَّ من الإبـرِ
لم نَبلُغَ العُشر من مقـدار نعمتـه
ولا العشير ولا عشراً من العُشرِ
************
- اللهم اجعلنا ممن يحبك .. ويحب من يحبك .. ليُؤنسنا قربك ..
- اللهم ازرع شجرة حبك في قلوبنا .. لنرى النور في دمن ذنوبنا .. ونطهَّر من عيوبنا
اللهم آمين بحق محمد وآله الطاهرين
================================================== =======

((** يا ودود يا ودود ، يا ذا العرش المجيد ، يا مبدئ يا معيد ، يا فعالا لما يريد ،
أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك ، وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على
جـميع خلقـك ، وأسـألـك بـرحمـتـك التي وسـعت كـل شـيء ، لا إلهـ إلا أنـت ، يـا
مغيث أغثني **))




بسم الله الرحمن الرحيم

1) دعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة: عن أبي الدرداء ـ رضي الله عنه ـ أنه قال : ( ما من مسلم يدعو لأخيه ب ظهر الغيب إلا قال الملك الموكل ولك بمثل ) (1) رواه مسلم .
2) دعوة المظلوم : حيث بعث الرسول صلى الله عليه وسلم معاذا الى اليمن قال له : ( واتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب )(2) رواه البخاري .

3) دعوة الوالد لولده أو على ولده .

4) دعوة المسافر : عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاث دعوات يستجاب لهن لاشك فيهن : دعوة المظلوم ، ودعوة المسافر ، ودعوة الوالد لولد ه "(3) الترمذي وغيره ، وحسنه الألباني.

5) دعوة الصائم عند فطره ، ودعوة الإمام العادل ودعوة المظلوم : عن أبي هريرة يرفعه : ( ثلاثة لا ترد دعوتهم : الصائم حتى يفطر ، والإمام العادل ، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ، ويفتح لها أبواب السماء ويقول الرب : وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين ) (4) الترمذي وغيره وصححه الألباني .

6) دعوة الولد الصالح : لحديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ " إذا مات الإنسان انقطع عمله الا من ثلاث : الا من صدقة جارية أو علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له ) (5) رواه مسلم .

7) دعوة المضطر : قال ـ تعالى : ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ) النمل : 62 ."

8) من بات طاهرا على ذكر الله : عن معاذ بن جبل ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما من مسلم يبيت على ذكر الله طاهرا ، فيتعار من الليل ، فيسأل الله خيرا من الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه ) (1) أبو داود وأحمد وصححه الألباني .

9) دعوة من دعا بدعوة ذي النون : عن سعد بن أبي وقاص ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له " (2) الترمذي وغيره وصححه الألباني.

10 ) دعوة المستيقظ من النوم : ودعاؤك بالمأثور عن عبادة بن الصامت ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من تعار من الليل فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، الحمد لله ، وسبحان الله ، ولا اله الا الله ، والله اكبر ، ولا حول ولا قوة الا بالله ، ثم قال اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له ، فان عزم وتوضأ قبلت صلاته " (3) البخاري وغيره .

11) دعوة الولد البار بوالديه : عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول : يا رب أني لي هذا ؟ فيقول : باستغفار ولدك لك "(4) أخرجه احمد وصحح إسناده ابن كثير .

12) دعوة الحاج والمعتمر والغازي في سبيل الله : لحديث ابن عمرـ رضي الله عنهما ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الغازي في سبيل الله ، والحاج ، والمعتمر وفد الله ، دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم " (1) رواه ابن ماجة وحسنه الالباني .

13) دعوة الذاكر الله كثيرا : عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ثلاثة لا يرد دعاؤهم : الذاكر لله كثيرا ، ودعوة المظلوم ، والإمام المقسط " (2) رواه البيهقي والطبراني وحسنه الالباني .

14) دعوة من أحبه الله ورضي عنه : عن ابي هريرة ـ رضي الله ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله ـ تعالى ـ قال : من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذتي لأعيذنه ، وما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ، يكره الموت وأكره مساءته " (3) رواه البخاري .
__________________
السيد عبد الرازق
الرد مع إقتباس
  #40  
قديم 06-04-2007, 04:09 PM
السيد عبد الرازق السيد عبد الرازق غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
إفتراضي

أتعلم ما هي ( الثقة بالله ) ؟؟



الثقة بالله ...أمر عظيم غفلنا عنه كثيراً ، فما أحوجنا اليوم إلى هذه الثقة لنعيد بها توازن الحياة المنهار... ولكن ماهي

الثقة بالله ؟؟؟

الثقة بالله... تجدها في إبراهيم عندما ألقي في النار ... فقال بعزة الواثق بالله "حسبنا الله ونعم الوكيل" فجاء الأمر

الإلهي" يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم" ...

الثقة بالله.... تجدها في هاجر عندما ولى زوجها وقد تركها في واد غير ذي زرع . صحراء قاحلة وشمس ملتهبة ووحشة

قائلة: يا إبراهيم لمن تتركنا ؟! قالتها فقط لتسمع منه كلمة يطمئن بها قلبها فلما علمت أنه أمر إلهي قالت بعزة الواثق

بالله إذا لا يضيعنا ففجر لها ماء زمزم وخلد سعيها .. ولو أنها جزعت وهرعت لما تنعمنا اليوم ببركة ماء زمزم ...


الثقة بالله ... تجدها في أولئك القوم الذين قيل لهم "إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم" .. ولكن ثقتهم بالله أكبر من قوة

أعدائهم وعدتهم .. فقالوا بعزة الواثق بالله "حسبنا الله ونعم الوكيل، فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء"...



الثقة بالله.... تجدها في ذلك المحزون الذي هام على وجهه من يا ترى يقضي دينه أو يحمل عنه شيئاً من عبئه إنه الله ..

فانطرح بين يديه .. وبكى يتوسل إليه .. فكان أن سقطت عليه صرة من السماء قضى بها دينه وأصلح أمره....


الثقة بالله.... تجدها في ذلك الذي مشى شامخاً معتزاً بدينه هامته في السماء بين قوم طأطأوا رؤوسهم يخشون كلام الناس ....

الثقة بالله.... نعيم بالحياة .. طمأنينة بالنفس .. قرة العين .. أنشودة السعداء ...


فيا آمة الله أين الثقة بالله؟؟!!

يامن تريد زوجة صالحة جميلة أين ثقتك بالله ؟

يامن تريدين زوجاً تقياً يسعدك أين ثقتك بالله ؟

يامن يتوق إلى الهداية أين ثقتك بالله ؟

يامن يريد السعادة أين ثقتك بالله ؟

وقال ربكم أدعوني أستجب لكم فهل هناك أصدق من الله ؟؟!!


ومن أوفى بعهده من الله؟؟!!


اللهم ثبت محبتك في قلوبنا وقوها ووفقنا لشكرك وذكرك وارزقنا التأهب والاستعداد للقائك واجعل ختام صحائفنا

كلمــــــــــة التوحيد (أشهد ان لا اله الا الله ,,,,,,,,,,,, ,,,,,واشهد ان محمد رسول الله ).

سبحـــــــــــــــــــان الله وبحمـــده ..... سبحــــــــــــــــــــان الله العظــــيم

وصــــــــلى الله علـــــى نبينا محمــــد وعلى آله وصحــــــــبه أجمعين


================================================== ======
!! كنت في الحرم المكي فإذا بمن يطرق على كتفي .. حاجة !!! بلكنة أعجمية .. إلتفت فإذا امرأة متوسطة السن غلب على ظني أنها تركية .. سلمت علي .. و وقع في قلبي محبتها ! سبحان الله الأرواح جند مجندة .. كانت تريد أن تقول شيئا .. وتحاول إستجماع كلماتها .. أشارت إلى المصحف الذي كنت أحمله قالت بعربية مكسرة و لكنها مفهومة ( إنت تقرأ في قرآن ) قلت : نعم ! وإذا بالمرأة ..... يحمر وجهها ............. اغرورقت عيناها بالدموع إقتربت منها .. و قد هالني منظرها بدأت في البكاء !! والله إنها لتبكي كأن مصيبة حلت بها .. قلت لها : مابك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ قالت بصوت مخنوق حسبت أنها ستموت بين يدي قالت وهي تنظر إلي نظر عجيبة .. وكأنها خجلانة ! قالت : أنا ما أقرأ قرآن ! قلت لها : لماذا ؟؟ قالت : لا أستطيع .... ومع انتهاء حرف العين .. انفجرت باكية ظللت أربت على كتفيها وأهديء من روعها ( أنت الآن في بيت الله .... إسأليه أن يعلمك .. إسأليه أن يعينك على قراءة القرآن ) كفكفت دموعها وفي مشهد لن أنساه ما حييت رفعت المرأة يديها تدعو الله قائلة : ( اللهم افتح ذهني .. اللهم افتح ذهني أقرأ قرآن .. اللهم افتح ذهني أقرأ قرآن ) قالت لي : أنا هموت وما قرأت قرآن .. قلت لها : لا ... إن شاء الله سوف تقرأينه كاملا وتختميه مرات ومرات قبل أن تموتي . سألتها : هل تقرأين الفاتحة ؟ قالت : نعم .. الحمد لله رب العالمين - الفاتحة -و.. جلست تعدد صغار السور كنت متعجبة من عربيتها الجيدة إلى حد بعيد .. والسر كما قالت لي أنها تعرفت على بعض الفتيات العربيات المقيمات قريبا منها وعلمت أنها بذلت محاولات مضنية لتتعلم قراءة القرآن ... ولكن الأمر شاق عليها إلى حد بعيد .. قالت لي : إذا أنا أموت ما قرأت قرآن .. أنا في نار !! إستطردت : أنا أسمع شريط .. دايما .. بس لازم في قراءة !!! هذا كلام الله .... كلام الله العظيم ! ولم أتمالك نفسي من البكاء ! إمرأة أعجمية .. في بلاد علمانية .. تخشى أن تلقى الله ولم تقرأ كتابه .. منتهى أملها في الحياة أن تختم القرآن ضاقت عليها الأرض بما رحبت وضاقت عليها نفسها لأنها لا تستطيع تلاوة كتاب الله .. فمابالنا ؟؟؟ ما بالنا قد هجرناه ؟ مابالنا قد أوتيناه فنسيناه ؟ ما بالنا والسبل ميسرة لحفظه وتلاوته وفهمه .. فاستبدلنا الذي هو أدنى بالذي هو خير ؟ ولم نعكف عليه ؟ لقد كانت دموعها الحارة أبلغ من كل موعظة ودعاؤها الصادق كالسياط تذكر من أعطي النعمة فأباها وانشغل عنها .. فسبحان مقلب القلوب ومصرفها ! هذه همها أن تختم القرآن ... فما بال هممنا قد سقطت على أم رأسها ! على أي شيء تحترق قلوبنا ؟ وما الذي يثير مدامعنا ويهيج أحزاننا ؟ اللهم أبرم لنا أمر رشد .. وسبحان من ساق إلي هذه المرأة المسلمة التي ... ذكرتني ووعظتني اللهم إفتح ذهنها ويسر لها تلاوة كتابك يارب اللهم كما أحبت كلامك فأحببها وارفع درجتها
واكتبها عندك من الذاكرات

================================================== ========

سجده فى قاع البحر

كنت شاباً أظن أن الحياة .. مال وسفير .. وفراش وثير .. ومركب وطيء ..
وكان يوم جمعة .. جلست مع مجموعة من رفقاء الدرب على الشاطئ ..
وهم كالعادة مجموعة من القلوب الغافلة ..
سمعت النداء حي على الصلاة .. حي على الفلاح ..
أقسم أني سمعت الأذان طوال حياتي .. ولكني لم أفقه يوماً معنى كلمة فلاح
..
طبع الشيطان على قلبي .. حتى صارت كلمات الأذان كأنها تقال بلغة لا أفهمها
..
كان الناس حولنا يفرشون سجاداتهم .. ويجتمعون للصلاة ..
ونحن كنا نجهز عدة الغوص وأنابيب الهواء ..
استعداداً لرحلة تحت الماء..
لبسنا عدة الغوص .. ودخلنا البحر .. بعدنا عن الشاطئ ..
حتى صرنا في بطن البحر ..
كان كل شيء على ما يرام .. الرحلة جميلة ..
وفي غمرة المتعة .. فجأة تمزقت القطعة المطاطية التي يطبق عليها الغواص
بأسنانه
وشفتيه لتحول دون دخول الماء إلى الفم .. ولتمده بالهواء من الأنبوب ..
وتمزقت
أثناء دخول الهواء إلى رئتي .. وفجأة أغلقت قطرات الماء المالح المجرى
التنفسي... وبدأت أموت ..
بدأت رئتي تستغيث وتنتفض .. تريد هواء .. أي هواء ..
أخذت اضطرب .. البحر مظلم .. رفاقي بعيدون عني ..
بدأت أدرك خطورة الموقف .. إنني أموت ..
بدأت أشهق .. وأشرق بالماء المالح..
بدأ شريط حياتي بالمرور أمام عيني ..
مع أول شهقة .. عرفت كم أنا ضعيف ..
بضع قطرات مالحة سلطها الله علي ليريني أنه هو القوي الجبار ..
آمنت أنه لا ملجأ من الله إلا إليه... حاولت التحرك بسرعة للخروج من الماء
..
إلا أني كنت على عمق كبير ..
ليست المشكلة أن أموت .. المشكلة كيف سألقى الله ؟!
إذا سألني عن عملي .. ماذا سأقول ؟
أما ما أحاسب عنه .. الصلاة .. وقد ضيعتها ..
تذكرت الشهادتين .. فأردت أن يختم لي بهما ..
فقلت أشهـ .. فغصَّ حلقي .. وكأن يداً خفية تطبق على رقبتي لتمنعني من
نطقها ..
حاولت جاهداً .. أشهـ .. أشهـ .. بدأ قلبي يصرخ : ربي ارجعون .. ربي
ارجعون ..
ساعة .. دقيقة .. لحظة .. ولكن هيهات..
بدأت أفقد الشعور بكل شيء .. أحاطت بي ظلمة غريبة
..
هذا آخر ما أتذكر ..
لكن رحمة ربي كانت أوسع ..
فجأة بدأ الهواء يتسرب إلى صدري مرة أخرى ..
انقشعت الظلمة .. فتحت عيني .. فإذا أحد الأصحاب ..
يثبت خرطوم الهواء في فمي ..
ويحاول إنعاشي .. ونحن مازلنا في بطن البحر ..
رأيت ابتسامة على محياه .. فهمت منها أنني بخير ..
عندها صاح قلبي .. ولساني .. وكل خلية في جسدي ..
أشهد أن لا إله إلا الله .. وأشهد أن محمد رسول الله .. الحمد لله ..
خرجت من الماء .. وأنا شخص أخر ..
تغيرت نظرتي للحياة ..
أصبحت الأيام تزيدني من الله قرباً .. أدركت سرَّ وجودي في الحياة ..
تذكرت قول
الله ( إلا ليعبدون ) ..
صحيح .. ما خلقنا عبثاً ..
مرت أيام .. فتذكرت تلك الحادثة ..
فذهبت إلى البحر .. ولبست لباس الغوص ..
ثم أقبلت إلى الماء .. وحدي وتوجهت إلى المكان نفسه في بطن البحر ..
وسجدت لله تعالى سجدة ما أذكر اني سجدت مثلها في حياتي ..
في مكان لا أظن أن إنساناً قبلي قد سجد فيه لله تعالى ..
عسى أن يشهد علي
هذا المكان يوم القيامة فيرحمني الله بسجدتي في بطن البحر ويدخلني جنته
اللهم
أمين ..
__________________
السيد عبد الرازق
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م