أحكي ؟؟..
أم أترك آلامي..تحكي عن قلب مقهور؟؟
أحكي ؟؟..
أم أترك أشعاري..تتلى بمشاهد تدميري ؟؟
أحكي ؟؟..
أم أترك أيامي..تهفو لبشائر تحريري ؟؟
أحكي؟؟..
أم أخلد في صمتي..أتلظى في وهج وسعير؟؟
***
*اعتراف:
قد كنت بريئا أحلم أن تزدان الدنيا بالنور.
أن أمشي في فرح طفلا..لا يتعب أبدا من سير..
أن أفتح في شرفات القلب..نوافذ من حب الغير..
أن أملأ كل الكون منى..وقصائد من لحظات سروري..
أحياها ..فينزع من صدري..ما كنت أعاني من ضير !!
***
*تذكر :
يا وتر الذكرى يدندن في عمقي..كي يلهب تفكيري..
رفقا بمشاعر انسان ..قد عاش بحلم مبتور!!
كم كان يحاول أن ينسى ..آلام العشق المقبور!!
كم جرحا كان يعالجه..صبرا..كم أن لمكدور!!
يا سفن العمر رسوت وما أضحى الابحار بمقدوري !!
هي ذي كلماتي أضمنها..زفرات القلب الموتور!!
***
*أسئلة:
وأنا مازلت أفتش عن ذكرى..قد عاشت بضميري
كي أفهم فيها غموض هوى..ماعاد الآن بمذكور!!
هل كانت آسرتي ملكا..للحب يغني ..للخير؟!
هل كانت آسرتي نغما..سحريا من أرض (( الدو...ري ))*؟!
هل كانت وجها منسيا..يمتد لحسن أسطوري؟!
هل كانت آسرتي قمرا؟؟..أم كانت قطعة بلور؟!!
أسئلة باتت تحرقني..لم تحرق أحدا من غيري !!
***
*تشاؤل:
لو كانت أشرعة الأحلام تساق لقلبي..فمن يدري؟؟
فلعل الريح تمزقها..قبل الإرساء على صدري!!
ما أملي؟؟
ما فسحة حلمي ؟؟
ما آية فرْحي ؟؟
وما صبري ؟؟
وأنا الموعود ببارقة الأحزان يضاء بها خدري!!
وزمان الحب أودعه..بذبول القلب..الى القبر!!
وأنا المسجون بكهف الأمس ..أحاول زعزعة الصخر!!
كي تغدو انحائي ربيعا..يختال بأطواق الزهر!
كي أجعل من فرحي طفلا..لا يعرف معنى للمر!!
وأنا الموصوف بما احتكرت آهات الحسرة من شعري!!
سأغني للفرح المخبوء..بلحن ينساب كما السحر!!
وسأعلن رفضي لكل أسى..ألقاه الدهر على ظهري!!
وأنا المنسي على أعتاب الشوق الطافح بالسكر!
سألملم نفسي وأجمعها..في قبضة احساس يسري!
وسأنسى كل مآسي الأمس..وأرمي الذكرى للبحر!!
وأعيش على أمل حلو..
أسقيه..فيورق بالطهر!!
***
*((الدو..ري))...النغمات الموسيقية :دو-ري -مي-فا-صول-لا-سي-..
الأخomar76 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.وبعد
فقد أعجبتني المقاطع التي شاركت بها,فهي تحمل في طياتها معان جميلة ومشاعر جياشة .
وأرجو أن تعلمني إن كانت من نسجك ،أو من نسج غيرك ..كي أتزود منها أكثر.
تحية لك، ألحظ منذ مدة أن شعرك بدأ يرتدي طابعا خاصا مميزا محببا للنفس معنى ومبنى.
لعل أخي عمر يعني خروج بعض أوائل الأبيات عن الخبب، وهو ما ألتمس له علة الخزم في أول البيت لا سواه. كما لعله يريد أن بعض الأبيات لا تستقيم على الخبب إلا بقصر المد في حروف العلة على ما نسميه (مذهب مجدي) أعاده الله سالما.
يشرفني أنك تتابع كتاباتي..
فعلا..في المدة الأخيرة اكتست كتاباتي نوعا من الخصوصية..إذ انصبت في معظمها حول محور الذات..ذاتي أنا..
والحقيقة أن دكتورين في الجامعة اطلعا عليها..وكان لهما رأيان..
الأول ألحق ما كتبه بالشعر الصوفي..وشجعني على المواصلة في مثل هذه الكتابة..
أماالثاني فألحقه بالوجدانيات..وحذرني من الاكثار من كتابة هذا الغرض..وقدم تحليلا نفسيا مفاده..أن الاغراق في الاحساس من شأنه أن ينقلب على الشاعر..لا أقصد أي احساس..إنما هذا الابحار في خبايا الذات..
والحقيقة أنني مقتنع ان ما كتبته مؤخرا..كان نتاج مرحلة عصيبة عشتها..
إضافة إلى أنها أضافت إلى رصيدي الشعري وأثرته..
أخي سلاف..آمل ان لا أكون أثقلت عليكم..
فقط..شكرا من كل قلبي على كل ماتقدمه لي من توجيهات..أدامك الله أستاذا لنا تحت ظلال هذه الخيمة الطيبة..