ثم ها أنت هنا، دون حراك
مُتعباً، توشكُ ان تنهار في أرض الممر
طرفك الحائرُ مشدودٌ هناك
عند خيطٍ شد في السروةِ، يطوي الف سر
ذلك الخيطُ الغريب
ذلك اللغزُ المُريب
انه كل بقايا حبك الذاوي الكئيب
***
ويراك الليلُ تمشي عائداً
في يديك الخيطُ، والرعشةُ، والعرقُ المدوي
"انها ماتت" وتمضي شارداً
عابثاً بالخيط تطويهِ وتلوي
حول أنهامك أُخراهُ، فلا شيء سواهُ
كلُ ما أبقى لك الحبُ العميقُ
هو هذا الخيط واللفظُ الصفيقُ
لفظُ "ماتت" وانطوى كل هتافٍ ما عداه