مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 28-04-2006, 08:39 PM
المصابر المصابر غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 3,304
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي حتى لو فشل الزرقاوي _ ( جديد الشيخ حامد العلي ) حفظه الله

حتى لو فشل الزرقـــــــــــاوي
.

حامد بن عبدالله العلي




كانت الصورة التي أطلقها الزرقاوي يوم الثلاثاء الماضي ، وغَشــَت مستعلنةً بعـزّ عزيــز ، أو بذلّ ذليل ، آفاق العالم ، أطلقها بوعي عميق لوسائـل العصر أولاً ، وإدراك أعمق لكيفية مواجهة أسلوب الأمريكيين (الرامبوي) المفضّل ، في التعامل مع العالم من حولهم ، ثانيــا ،


كانت كارثة بحجم إمبراطوري ، على الحلم الإمبراطوري الأمريكي ، أصابته في سويداء قلبه بذبحه قلبيّة مفاجئة ، حتى هرعت ا(لكوندي) مع غلامها الشقي ،لإنعاش القلب المذبوح ،ولكن هيهـــات !!


عجبا ،، كــم هــي المسافة تثير الدهشة ،


بين صورة بوش وهو في ذروة نشوة الغرور المشوب بالحمق ، عندما قال قبل نحو ثلاث سنوات ، وهو يحشد جيوشه لإحتلال دار الخلافة الإسلامية ـ كأن لم تكن بينه وبين العرب البائسة مودّة! ـ سنقاتل بكلّ قوتنا وعظمتنا ،


والأمّة آنذاك كلّها مشلولة بلا حراك ، مخدرّة بلا هذا ولا ذاك ، إلا بقايا من أهل الجهاد .


بين تلك ، وصورة المتوشِّح بالسواد ، أمير قاعدة الجهاد ، وهو يرفع السبابة متوعّدا ، مبشّرا الأحمق المطاع بحرب ضروس ، مهدّدا بحرق أقوى جيش في العالم ، ترتعد فرائص الدول من قوتــه وجبروته !


ومذكـِّـرا بأنّ الهزيمة قد لحقت بالفعل بذلك الجيش ،


ومعلنــا: لقــد كانت المرحلة الزمنية بين الصورتين ، جحيما أطبق على جيش الإمبراطور ،وسدَّت عليه أبواب النجــاة ،حتى انسدت الطرق أمام إنحطاط معنويات الجنود فلم يبق سوى الإنتحار الذي استشرى فيهم ، إنهم يبكــون من هول ما رأوا فينتحرون !


لكن ،، هل سمعتهم قط في التاريخ ، بجيش إمبراطوري هائل العدّة ، والعتاد ، يغزو أرض قوم ، فتفتح له الملوك الخائبة كلها ، المسالك ، والطرق ، جواً ، وبحراً ، وبراً ، وتحيّيه ، بل تسير في ردفه وتلبيّه ،


حتى إذا استقر حيث أراد ، وملك البلاد ، وظنّ أنـّه اســترقّ العباد .


قام له رجالٌ ، أشبه بالأشباح ، ليس لديهم طائرات ،ولا يملكون الصواريخ ، ولافي حوزتهم ولا دبابة ، لاتحملهم مدرعات ،


وليس عليهم نياشين الجيوش العربية الفاشلــة، ولا يعرفون نجومها ، ولا رتبها التي لاتسمن ، ولا تغني من جوع .


فيُنزلــون بذلك الجيش ، أشدّ البأس ، ويسقط متعثرا ، ويخـرّ علـى أم الرأس ، فيرجع الجيش الغازي ثلثه في مرض نفسـي ، وثلثاه في غمــرة اليأسِ ,


وبعدما ينزف ثلاث سنوات ، يتخبّط في مستقنع الفشل إثر الفشــل ، ويتكتـّم على خسائره ، فينحصر همـّه في إيجاد مخــرج ، يحفظ مــاء وجه الإمبراطور المغرور الكذاب وهو يجــرّ أذيال الخيبة منهزما .


أو سمعتــم بمثــل هذا قط ؟!اِئْتُونِي بمثله في التاريــخ ،ولكم أكبر من الجائزة التي رصدت للقبض على الزرقاوي ، وأنا بها زعيــم !


تُرى ما الذي رآه جيش الإمبراطور بوش هناك في صحراء الأنبار ، وبين أزقـّة الرمادي ، والفلوجة ، وأحياء بغداد ، وبيوت تلعفر ، ومزارع القائم ، وأفنية الموصل ، وبرية اللطيفية ..إلــخ ؟!!


الجواب في الصور التي بثتها وسائل الإعلام ، لقد رأوْا هؤلاء الذين شاهدهم العالم أجمــع ، فلم يعرف أحـدٌ أحداً منهــم بوجــه ، ولا بإسم ،


إلاّ الذي رصدوا مكافأة القبض عليه ، ففاقت جائزة القبض على أيّ عدوّ آخر لهــم في العالم ،


فهو وحــده الذي أسفــر عــن وجهه .


ولسان حاله يقول : بفيكم الحجــر جميعـــــــا ، تعالوا خذوني إن استطعتم !!


إنكم جاهلون لاتدرون من أمركم شيئا، وعاجزون لاتقدرون على شيء ، وحيارى لاتهتدون إلى شيء ، أنتم لاشــىء


وهو بين أظهرهم ، وهم عاجزون عن الوصول إليه ، ويتحدّاهم ، ( فكيدوني جميعا ثم لاتنظرون )


وتلك هي الرسالة :


لقــد اصطدم الغزاة بعقيدة أشد أثــراً من الصواريخ العابرة للقارات ، وعزيمة أعظم نكاية من المدافع والدبابات ، لم يكونوا يحسبون حسابها .


فقــد كانت كامنة في ضمير العراق وأهله ، جثمت عليها العقيدة البعثية القومية اللادينية الهشّة ، حينا من الدهر ، فما لبثت أن سقطت وشيكا ، عند أوّل مواجهة .


فأذن ذلك بظهــور عقيدة التوحيد الإسلامية الجهادية ، أصلها ثابت ، وفرعها السماء ، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ,


وكانت بحاجة إلى من يوقظها، فأيقظها من أعدّه الله فاستعمله ، سوطاً يوقظ الأمة .


وأما تلك الصور ، فقــد أطلقت المعادلة السهلة الواضحة التي تتميز بها الحضارة الإسلامية ، كما هــي عقيدتها وثقافتها الفطريـّـة .


وتلكــم هــي المعادلة التي قد استقـرت في أمّتنا منذ بدر الأولى، فغارت بذرتها المباركة ، في تربتها الخصبة ، فلا تزال تثمـر الأبطال .


نحن قــومٌ أعزّنا الله بهذه العقيدة التي تجعل الموت في سبيلها أعظم شرف ، فسندمـغ بها هيبة الباطــل المصطنعــة ، حتى إذا سقطت هيبته الكاذبة ، وانكشف الغطاء عن غروره المنتفش زورا ، تهاوي أمام صولة الحق الصارم .


وبهذه المعادلة ذاتها ضرب فتيان القدس كذبة الجيش الصهيوني الذي لايقهر ، فقُهر.


كما ضــرب بهـا أبطال الأفغان جيش الإتحاد السوفيتي فمزّقوه شـرّ ممزّق .


إنّ أهم عنصر في مشاريع الإمبراطوريات هو عنصر الهيبة ، وقد سقطـت هيبة أمبراطورية الشر الأمريكية في العراق سقوطاً مروعاً مفاجئاً ومأساويّاً.


لقد نجح الزرقاوي حتى لو فشل ، وكفاه ما فعـــل ،


لقد سجّـل بدمه منعطفـا في تاريخ الأمـّـة ، وبـه قد مضت صحائفه محفورة فيها ،وكذا الأمجاد إذا سجلها التاريخ بالدماء ،، لاتُنسى ،


إذا كان توكّلنــا على الله ، ونهضت عزائمنا بالله ، ورخصت دماؤنا لله ، فلن يقف في وجوهنــا أحــــد ,,


 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م