لي رأي صغير في هذا الموضوع، وهو أن الغناء أو النشيد أو التلحين غالبا من يفضل الحرف المتحرك المتبوع بساكن على المتحرك وحده (أي المتبوع بمتحرك مثله)، وذلك لسهولة إنشاده.
فإذا حدث أن توالت المتحركات فإنك تجد المنشد يشبع إحدى الحركات فتصبح حرف علة (ساكنا طبعا) ويسهل عليه النشيد.
مثال ذلك:
لـِمَ قطعتني ودادا .... وقد وصلتك معادا (لا عليكم بالمعنى
)
فإن المنشد لن يستطيع إلا أن يشبع حركات (متعلن)
فإما أن يقول (ليما) أو (ليمَ) أو (لما) وكذلك الحال في وصلتك.
وسهولة النطق بها مشبعة لا تخفى.
فإن أتينا إلى العروض فإن إشباعها لا يخرجها من بحر الرجز، لأنها بالإشباع إما تصبح (متفعلن) أو (مستفعلن) أو (متفعلن) وكل ذلك جائز في الرجز.
والمشكلة تكون عندما يخرج الإشباع (أو عدمه) الشعر من البحر. وهذه وإن كانت قليلة فهي ما يفشل التلحين في اكتشافه.
ولي نظرة أخرى في الشعر العامي، نذكرها في حينه إن شاء الله.