مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب > دواوين الشعر
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 09-03-2006, 04:43 AM
المشرقي الإسلامي المشرقي الإسلامي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 637
إفتراضي نازك الملائكة

أسطورة نهر النسيان
مخلب الخوف والتشاؤم قد = جرّ ح أيامنا وأدمى صبانا
ليت نهر النسيان لم يك = وهما صوّرته أحلامنا لأسانا
ليته كان ليت أخباره حق = لننسى ما كان أو ما يكون
ونعيش الأحرار من قيد بلوا =نا ويعفو عنا الغد المكنون
يا ضفاف النسيان قد جاءك = الشا عر فلترحمي جراح أساه
إنضحيه بمائك الأسود البا = رد ولتشفقي على بلواه
فهو ذاك القلب الذي طوّقته = حادثات السنين بالأشواك
منحته الحس الرهيف وقالت = : لتكن في الحياة أوّل باك
يا ضفاف النسيان يا ليت هذا = ال موج يطغى على الوجود الحزين
يغسل الإثم والدموع ويأسو = كلّ جرح في قلبه المطعون
ألم العيش يا ضفاف قويّ = وشقاء الممات أقوى وأقسى
في ظلام الحياة نضطرب = الآ ن ونفنى عما قليل وننسى
كل عمر قصيدة كتبتها في = كتاب الحياة كفّ الزمان
وغدا يمحّي الكتاب جميعا = وتذوب الحروف في الأكفان
***
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال

آخر تعديل بواسطة المشرقي الإسلامي ، 09-03-2006 الساعة 04:46 AM. السبب: خطأ لغوي
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 09-03-2006, 08:00 AM
المشرقي الإسلامي المشرقي الإسلامي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 637
إفتراضي

إلى الشعر







من بَخور المعابدِ في بابل الغابرهْ

من ضجيج النواعيرِ في فَلَواتِ الجَنوبْ

من هتافاتِ قُمْريّةٍ ساهرهْ

وصدى الحاصدات يغنّين لحنَ الغروبْ

ذلكَ الصوتُ, صوتُكَ سوف يؤوبْ

لحياتي, لسمع السنينْ

مُثخَنًا بعبيرِ مساءٍ حزينْ

أثقلتهُ السنابِلُ بالأرَجِ النَّشْوانْ,

بصدًى شاعريّ غريبْ

من هُتافاتِ ضفدعةٍ في الدجى النعسان

يملأُ الليلَ والغدْرانْ

صوتُها المتراخي الرتيبْ

**

ذلك الصوتُ, صوتُكَ سوف يؤوب

لحياتي, لسَمْع المساءْ

سيؤوبُ وأسمعُ فيه غناءْ

قمريَّ العُذوبةِ فيه صَدًى من ليالي المطر

من هدوءِ غُصونِ الشجر

وهي تمتصّ سَكْرى, رحيق السَّماءْ

الرحيقَ الذي عطّرتْهُ الغيومْ

بالرؤى, بتحايا النجومْ

**

سأجوبُ الوجودْ

وسأجمَعُ ذرّاتِ صوتِكَ من كل نَبْعٍ بَرودْ

من جبال الشِّمالْ

حيث تهمسُ حتى الزنابقُ بالأُغنياتْ

حيثُ يحكي الصنوبرُ للزَّمَنِ الجوّالْ

قصصًا نابضاتْ

بالشَّذى, قصصًا عن غرامِ الظِّلالْ

بالسواقي, وعن أغنياتِ الذئابْ

لمياهِ الينابيعِ في ظُلَلِ الغاباتْ

عن وقَارِ المراعي وفلسفة الجَدْولِ المُنْسابْ

عن خَروفٍ يُحسّ اكتِئابًا عميقْ

ويُقضِّي النَّهارْ

يقضِمُ العُشْبَ والأفكارْ

مُغْرَقًا في ضَبابِ وجودٍ سحيقْ

**

وسأجمعُ ذرّاتِ صَوْتِك من ضَحِكاتِ النعيمْ

في مساءٍ قديمْ

من أماسيِّ دِجلةَ يُثْقلُ أجواءَهُ بالحنينْ

مرحُ الساهرينْ

يرشفونَ خرير المياهْ

وهي تَرْطُمُ شاطئَهُمْ, وضياءُ القَمَرْ

قَمَرِ الصيفِ يملأ جوّ المَساءِ صُوَرْ

والنسيمُ يمرّ كلمس شِفاهْ

من بلادٍ أُخَرْ

ليلةٌ شهرزاديّةُ الأجواءْ

في دجاها الحَنونْ

كلّ شيءٍ يُحسّ ويحلُمُ حتى السكونْ

ويهيم بحبِّ الضياءْ

**

وسأسمَع صوتَكَ حيثُ أكونْ

في انفعال الطبيعةِ, في لَحَظاتِ الجنونْ

حينَ تُثْقل رجعَ الرُّعودْ

ألفُ أسطورةٍ عن شَبابِ الوجودْ

عن عصورٍ تَلاَشَتْ وعن أُمَم لن تعودْ

عن حكاياتِ صبيانِ (عادْ)

لصبايا (ثمودْ)

وأقاصيصَ غنَّتْ بها شهرزادْ

ذلك الملكَ المجنونْ

في ليالي الشتاءْ

وسأسمَعُ صوتَكَ كلّ مَسَاءْ

حين يغفو الضياءْ

وتلوذُ المتاعبُ بالأحلامْ

وينامُ الطموحُ تنامُ المُنَى والغَرَامْ

وتنامُ الحياةُ, ويبقى الزَّمَانْ

ساهرًا لا يَنَامْ

مثل صوتك, ملء الدُّجَى الوَسنانْ

صوتُكَ السهرانْ

في حنيني العميق

صوتك الأبديّ الذي لا يَنَامْ

فهو يبقَى معي سهرانْ

وأُحسّ صداهُ الملوّنَ يملأ كل طريقْ

بالشَّذَى بندى الألوانْ

صوتُكَ المجهولْ

أنا أدركتُ - يا فرحتا - سرّهُ المَعْسُولْ

أنا أدركتُهُ أنا وَحْدي وصمْتُ الزَّمَانْ
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 09-03-2006, 08:07 AM
المشرقي الإسلامي المشرقي الإسلامي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 637
إفتراضي

الغروب







هبط الليل وما زال مكاني= عند شطّ النهر , في الصمت العميق
شردت روحي,وغابت عن عياني =صور الحاضر والماضي السحيق
وامحي في خاطري ذكر الزمان =وتلاشت ذكر الدهر المحيق
ليس إلا الحزن يمشي في كياني= وأنا في ظلمة الليل الصديق
غرق الضوء وراء الأفق =وخلا العالم من لون الضياء
ليس إلا رمق من الشفق= حائل قد كان يمحوه الفناء
وأنا تمثال حزن محرق= وشقاء مطبق فوق شقاء
أرمق الأفق بطرف مغرق= تائه يطوى دياجير الفضاء
أيّ معنى هاج في نفسي الغروب؟ =أجفلت في جسدي منه الحياة
وسرى في مسمعي همس غريب= كلّه هول ورعب وشكاة
واعتراني خاطر مشج رهيب =وتجلّى لخيالاتي الممات
ها أنا وحدي تناجيني غمومي =وكآباتي وأشباح الفناء
كلّ ما حولي مثير للوجوم= مصرع الشمس وأحزان المساء
عبثا أطرد عن نفسي همومي= عبثا أرجو شعاعا من رجاء
غرقت أحلام قلبي في الغيوم =وتلاشت مثل أحلام الضياء
أقفر العالم حولي لا نشيد= من صبي أو هتاف أو حفيف
أنا والأمواج واليأس الشديد =وانحدار الشطّ والظلّ الوريف
وحواليّ ظلام وركود =ألقيا الحزن على حسّي الرهيف
من بعيد أبصر الراعي الحزين= يرجع الأغنام في صمت الغروب
مطرقا أتعبه ركب السنين= فقضاها في نحول وشحوب
هو والأغنام حزن وسكون= وخطى في مسمع الليل الرهيب
وأنا أرمقهم غرقى الجفون= تحت أحلام شبابي وكروبي
وبعيدا في الفضاء المدلهمّ= خفقة من جنح طير عابر
فاجأته ظلمة الليل الملمّ =وجبال من سحاب ماطر
فسرى بين دياجير وغيم= كخيال في فؤاد الشاعر
لحظة , ثم تواى في الخضمّ =بين أمواج الظلام الغامر
آه ما أرهبه الآن سكونا= لا أعي فيه سوى دّقات قلبي
صمت الكون ونام المتعبونا= وهو ما زال صدى حزن وحبّ
نظراتي لم تزل حلما حزينا= وخيالات مسائي لم تعد بي
طفقت تصعد بي أفق السنينا =وترود الكون من شرق لغرب
ونباح الكلب في الحقل البعيد= رفّ في سمعي ضئيلا مجهدا
موحشا في ظلمة الليل الوليد= غامض الوقع , غريبا كالصدى
ذا فؤاد مرهف الحسّ شريد= دفن الأمس ولم يرج الغدا
ومياه النهر تجري في شحوب = تحت أكداس الغيوم الجاثمات
وصدى طاحونة القمح الغريب= يكئب النفس بأشجى النغمات
هكذا مرّ على روحي الغريب= غامض الظلّ حزين الخطوات
فوداعا أيّها الجرف الكئيب = ووداعا يا غمار الظلمات
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 09-03-2006, 08:12 AM
المشرقي الإسلامي المشرقي الإسلامي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 637
إفتراضي

مدينة الحب


في عمق صحراء الحياة,هناك فوق لظى الرمال= حيث الرياح الداويات,مدينة بين التلال
في قلبها نهر تحيط به المفاوز والصخور= وشواطىء لا ظلّ فيها,لا خمائل,لا عطور
الماء يبدو وادعا ووراءه الألم العميق= أمواجه السمّ الزعاف وإن بدا حلو البريق
كم زورق خدعته جنيّاته ورسومه= كم حالم أودت به أمواجه وسمومه
والشاطىء الثاني يلوّح بالجمال وبالفتون= حتى إذا قاربته أبصرت إعصار المنون
لا شىء غير الشوك والأشلاء فوق صخوره= لا صوت يسمع غير ضجّة دوده ونسوره
الليل فيه مخاوف ووساوس لا تخمد =أبدا يزلزله صراخ غامض وتنّهد
يا طارق الباب المروّع عد ولا تهبط هنا= هذا الجمال سيستحيل دما وماء آسنا
هذي الشواطىء , كلّ ما فيها أسى وتحسّر= فحذار منها فالسموم معدّة والخنجر
عيناك لا تسكب بريقهما في ظلماتها =وصباك لا تدفن مناه في شقاء حياتها
وفؤادك الخفّاق صنه من قذى آثامها= ماذا رأيت من الحياة لتحتمي بظلامها؟
عد , عد إلى لهب الصحاري وانج من حمم المدينه= لا تلق قلبك في اللظى وأصخ لشاعرة حزينه
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال
الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 09-03-2006, 08:18 AM
المشرقي الإسلامي المشرقي الإسلامي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 637
إفتراضي

خواطر مسائية






إذا زحف الليل فوق السهوب

ومرّت على الأفق كفّ الغيوم

ولم يبق غير السكون الرهيب

ونام الدجى تحت جنح الوجوم

ولم يبق إلا نواح اليمام

وهمس السواقي وأنّاتها

ووقع خطى عابر في الظلام

تمرّ وتخفت أصواتها

جلست أناجي سكون المساء

وأرمق لون الظلام الحزين

وارسل أغنيتي في الفضاء

وأبكي على كلّ قلب غبين

أصيخ إلى همسات اليمام

وأسمع في الليل وقع المطر

وأّنات قمريّة في الظلام

تغنّي على البعد بين الشجر

وآهات طاحونة , من بعيد

تنوح المساء وتشكو الكلال

تمرّ على مسمعي بالنشيد

وتفتا تصدح خلف التلال

أصيخ ولا صوت غير الأنين

وأرنو ولا لون غير الدجى

غيوم وصمت وليل حزين

فلا عجب أن أحسّ الشجا

رأيت الحياة كهذا المساء

ظلام ووحشة جوّ كئيب

ويحلم أبناؤها بالضياء

وهم تحت ليل عميق رهيب

طبيعتها أبدا باكية

فصمت الدجى وأنين الرياح

وتنهيدة النسم السارية

ودمع الندى في عيون الصباح

وابصرت عند ضفاف الشقاء

جموع الحزانى وركب الجياع

تشردهم صرخات القضاء

وما أرسلوا همسات الوداع

وأصغيت لكن سمعت النشيج

يدوّي صداه على مسمعي

وراء القصور وفوق المروج

فمن يا ترى يتغنّى معي؟

سأحمل قيثارتي في غد

وأبكي على شجن العالم

وأرثي لطالعه الأنكد

على مسمع الزمن الظالم

في هذه القصيدة خطأ يخالف عقيدة التوحيد بقولها "الزمن الظالم" لأن االنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن سب الدهر
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال
الرد مع إقتباس
  #6  
قديم 09-03-2006, 08:26 AM
المشرقي الإسلامي المشرقي الإسلامي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 637
إفتراضي

صراع

أحبّ..أحبّ..فقلبي جنون = وسورة حبّ عميق المدى
أحبّ فروحي حسّ غريب= يضيع لديه جمودي سدى
حياتي في العالم الشاعريّ= لهيب من الحبّ لن يخمدا
وجسمي قلب خفوف خفوق= سيلبث ملتهبا موقدا
وأكره أكره قلبي لهيب =وسورة مقت كبير كبير
وروحي مستعر الإحتقار= يرى الكون أفقا وضيعا حقير
حياتي تحسّ وجيب الحقود= على عالم مغرق في الشرور
ونفسي في ثورة لا تفرّ= تحقّر ما حولها من صخور
أحبّ وأكره ..حبّي شقاء

أحبّ وأكره..كرهي ألم

ففيم أعيش ؟ سئمت البقاء

وشاق حياتي صمت العدم

***

وأبكي ..وأبكي..فدمعي لهيب =يحطّم روحي ويذوي المنى
تعذبي حيرتي في الوجود =وأصرخ من ألمي : من أنا
منحت عيونا تحبّ الدموع =وقلبا يحبّذ أن يطعنا
وروحا تعّثر فيما يريد= فمجّ الظلام وعاف السنا
وأضحك من كلّ ما في الوجود= وفي ضحكي مرح ساخر
فقلبي سخرّية واحتقار= يثيرهما العالم العاثر
أحدّق من قمّتي في الثرى= فيضحكني دوده الناخر

وأبكي وأضحك..دمعي دماء

وأبكي وأضحك..ضحكي ندم

ففيم أمرّغ تحت الضياء

فؤادا سيرقد تحت الظلم

***

أريد وأجهل ماذا أريد = أريد وعاطفتي لا تريد
أحبّ السماء ولون النجوم و = أمقتها كلّ فجر جديد
أريد وأشعر أني أحسّ = ويسخر مما أحس الوجود
وأرغب في حلم غامض= فليس له هيكل أو حدود
وأنفر من كلّ ما في الوجود= وأهرب من كل شيء أراه
ففي عمق نفسي صوت غريب= يعلّم قلبي ازدراء الحياه
ويصرخ بي : اهربي اهربي= ويتعب أحساس روحي صداه
فأهتف يا عالمي : لا أريد ! = وتصرخ بي ذكرياتي : النجاه !
أريد وأنفر تحت السماء

فأرسم كلّ صراعي نغم

ومن أجل لحني سأرضى البقاء

وعار الحياة وذلّ الألم

***

أحبّ وأكره ماذا أحبّ = وأكره ؟ أيّ شعور عجيب ؟
وأبكي وأضحك ماذا ترى= يثير بكائي وضحكي الغريب ؟
أريد وأنفر , ايّ جنون= حياتي ؟ أيّ صراع رهيب ؟
لماذا أغني , لماذا أعيش = ؟ ومنذا أصارعه , من يجيب ؟
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال
الرد مع إقتباس
  #7  
قديم 09-03-2006, 08:34 AM
المشرقي الإسلامي المشرقي الإسلامي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 637
إفتراضي

تواريخ قديمة وجديدة



لنسر كان أمس ومات = منذ بضع مئات السنين
مسحت ذكره السنوات = وطوته مع المّيتين
وبحثنا زمانا طويل عن= ى كواكبه الآفلات
واستعرنا يد المستحيل= لنعيد إليه الحياة
وأهبنا بركب العصور =أن يعود على بدء
علّنا نستعيد الشعور = فرجعنا بلا شيء
كم شققنا هناك الظلام = وعبرنا سكون الركود
ونبشنا ركام العظام = لم نجد شيئنا المفقود
ورأينا هناك جباه= لا ترى فهي عمياء
وعيونا طوتها الحياه = صمتت فهي خرساء
ورأينا رفات قلوب = حنّطتها يد الذكريات
وسدى حاولت أن تؤوب = معنا فهي..فهي رفات
ورأينا شفاها خوت = لم تعد تشتكي أو تجوع
وأكفّا ذوت وانطوت = لم يعد لأساها دموع
وسألنا عن الأمس = فعثرنا على تابوت
وهناك على الرمس = يجثم الزمن المبهوت
ورجعنا إلى التقويم = علّنا نخدع الأيام
فسمعنا صراخ الهشين = خلف سخرية الأرقام
ورأينا الغد المنتظر = ساحبا نصفه المشلول
ساحبا نصفه المحتقر = نصفه الجامد المملول
وهناك انطوى سفر = واختتمنا النشيد القديم
وغدا ينبت العمر = فوق جرح الزمان الأليم
ويتيه صدى الأمس = في مدار الزمان العميق
ونحسّ على الكأس= فورة الحلم المستفيق
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال
الرد مع إقتباس
  #8  
قديم 23-03-2006, 12:38 AM
المشرقي الإسلامي المشرقي الإسلامي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 637
إفتراضي

إلى الشاعر" كيتس
"
الإشارات إلى قصيدته "Ode to a Nightingale "

- - -

حياتي وآلام روحي الحزين

وأحلامي المرّة الذاويه

وموكب أيّامي الذاهبات

وأطياف أيّامي الآتيه

تجمّعن في باقة من عبير

ثوت خلفها روحي الفانيه

وأهديتها نغما حالما

إلى روحك الحرة الباقيه

حياتي ,يا شاعري ,كلها

حياة فتاة من الحالمين

إلهّية الروح لكنها

على الأرض حفنة ماء وطين

تعذّبها صرخات الأسى

وترعشها صدمات السنين

ولولاك ما وجدت في الثرى

عزاء,ولم يحتذ بها الحنين

أناشيدك الخالدات العذاب

نشيدي وأغنيتي الهاتفه

فكم ليلة من ليالي الشتاء

دفعت بها ضجّة العاصفة

وأسمعتها النار في موقدي

وغّنيتها الظلّة الوارفه

وأيقظت في ظلّها فتنتي

ونار عواطفي الجارفه

وكم في ليالي الخريف الكئيب

وقفت أحدّق عند النهر

أصيخ إلى صوت قمريّة

سجت فوق بعض غصون الشجر

أفتش في صوتها عن شجاك

وشكواك بين الأسى والفكر

واسألها عن شباب ذوى

وظلّ صبا راقد في الحفر

أقول لها : صوّري من جديد

ظلام المساء الكئيب البعيد

وما كان من شاعري في دجاه

وآهاته وأساه المبيد

صفي حزنه عند رأس المريض

ووحشته والرجاء البديد

صفي ذلك الجسد الآدميّ

وما قال عند وداع الوجود

صفي شاعري كيف أمضى المساء

على قدمي ذلك المّيت

يصيخ إلى النغمات الحنون

ويطرق إطراقه المنصت

صفيه,كما أرعشته الحياة

أسى تحت سيف الردىالمصلت

على كفّه رأسه الشاعريّ

وحيدا إلى جانب الجثّة

وكيف تولّى المساء الحزين

على شعلة الشمعة الشاحبه؟

وهل صرخت في الظلام الرياح

كما صرخت نفسه الصاخبه؟

"هنالك حيث يموت الشباب

وتذوي أشعته الغاربه"

هنالك حيث الذهول الغريب

يودّع روح المنى الذاهبه

وتمضي الليالي إلى قبرها

وتمشي الحياة مع الموكب

أسير أنا في شعاب الوجود

أفتّش عن حلمي المتعب

تخادعني كل قمريّة

وتعبث كا الأغاريد بي

وما زال طيفك طيّ الخفاء

تحجّبه ظلمة المغرب
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال
الرد مع إقتباس
  #9  
قديم 30-09-2006, 04:53 AM
المشرقي الإسلامي المشرقي الإسلامي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 637
إفتراضي

إلى عيني الحزينتين






عينيّ , أيّ أسى يرين عليكما
ويثير في غسق الدجى دمعيكما ؟
إني أرى خلف الجفون ضراعة
تستنطق الكون العريض المبهما
أفقان تحت الليل ألمح فيهم
ا قطرات ضوء يرتشفن الأنجما
الكون مبتسم فأيّة لوع
ة يا مقلتيّ تلوح في جفنيكما ؟
مسكينتان , رأيتكما ما لا بر
ى جيل أقام على لضلال وحوّما
جهل الحقائق في الحياة , فلم يطق
عن زيفها هربا وعاش مهوّما
مسكينتان كتمتما حمم الأسى
فأبى تأوه خافقي أن تكتما
فإذا الدموع غشاوة رّفت على
جفنيكما , سيلا سخينا مفعما
ورأيتما , خلل الدموع , مفاتن ال
ماضي وطاف الشوق في أفقيكما
عبثا تصوغان التوسّل في الدجى
, في لجة الأحزان لن تتنعما
عبثا , فيا عينيّ لا تتضرّعا
لا شيء يرجع بالجمال إليكما
حسبي وحسبكما الرضوخ لما قض
ى قلب الليالي فارضخا واستسلما
كم حالم من قبلنا فقد المنى
فقضى الحياة لوحده متجّهما
يرعى الليالي مانحا ظلماتها
روحا مجنحة وقلبا ملهما
***

عينيّ , يا سرّ الطبيعة , حدّثا
ماذا وراء الكائنات رأيتما ؟
رفعت دياجير الحياة ستورها
لكما وابدت سرّها المستبهما
هاتا حديث الموت , هاتا سرّه
قد آن , يا عيني, أن تتكلما
ما شاطىء الأعراف ؟ ما ألوانه ؟
ما سرّه الخافي ؟ صفاه وترجما
في صدري الخفّاق قلب راعش
ما زال صبا بالمفاتن مغرما
لولاه , يا عينيّ , ما غنّيتما
بهوىالحياة ولا أصابكما الظما
عذرا إذا حمّلتما حزن الدنا
لولاي , يا عينيّ , ما حمّلتما
وكفى فؤادي , في الحياة , تأوّهاً
أنّي جنيت , مع الحياة , عليكما
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال
الرد مع إقتباس
  #10  
قديم 20-11-2006, 09:26 PM
المشرقي الإسلامي المشرقي الإسلامي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 637
إفتراضي




أنشودة الرياح






-1-

أيها السادرون
ما الذي تنشدون ؟
ملء هذا المدى
في الدجى حالمون
كم رسمتم منى
أطفاتها القرون
وأغانيكمو
كم طواها السكون
***

تذرعون الذرى
تقطعون القفار
تحت سمع الدجى
وعيون النهار
تطعمون الرؤى
بالدموع الغزار
إن دون المنى
ألف ألف ستار
***

وأمانيكمو
طيف حبّ نفور
أتظّنونها
في زوايا القصور؟
دونكم فابحثوا
في حرير السّتور
وأنا للمدى
كل عمري مرور

-2-

كلّ عمري سرى
في الوجود الجميل
في الصباح الندي
والظلام الثقيل
فوق سرو الذرى
فوق حقل النخيل
أنا أمضي أنا
كلّ عمري رحيل
***

وشهدت هنا ألف
ألف جيل وجيل
ولدوا وانطوو في
التراب المهيل
ضحكوا أو بكوا
في الضحى والأصيل
ما لهم مهرب
من رقاد طويل
***

وسمعت هنا
كلّ جيل يقول:
"في يدي منبع
خالد لا يزول"
وأناشيدهم
قد طواها الذبول
ومبانيهمو
جرفتها السّيول
***

أقبلي أقبلي
يا فتاة النشيد
وابحثي بينهم
عن فؤاد سعيد
كلّ يوم لنا
منك حلم جديد
وأنا ما أنا
غير سير أبيد
***

-3-

طال تجوالها
في الفجاج الفساح
في مرور الدجى
وانطواء الصباح
في تلاشي الندى
وضياع الرياح
إن أحلامه
ا ملّكتها جناح
كلما ضيعت
في الدياجي رجاء
فتّحت قلبها
للشذى والضياء
إن في روحها
ودماها نداء
لإرتقاء الذرى
وبلوغ السماء
يا فتاة الرؤى
ما أحبّ الوصول
حين يمضي الأسى
والضباب يزول
غير أن السّرى
في جديب طلول
والمدى شاسع
والديار محول
ما وجدت المنى
في حمى الرهبان
عالم مغلق
قاتم الجدران
وأطلّ على
طرفك الحيران
شاطىء أخضر
مبرق الغدران
إنّه شاطىء
غامض لا يبين
واعد بالسّنا
كلّ قلب حزين
وهبطت إلى
ارضه تبحثين
أسفا إنّه
شاطيء العابثين
-4-

إنبسط يا مدى
واختفي يا حدود
إن أقدامها
شردت في الوجود
كّلما صّعدت
في الذرى والنجود
قابلتها ذرى
ومضت في صعود
***

إنها رحلة
في طريق الحياة
بحثت عن دنى
تتحدّى الممات
كلّما أبصرت
رمة في فلاة
جدّدت عزمها
بندى الأغنيات
***

يا فتاة الرؤى
والفؤاد الرهيف
خاطبتك الدنى
في الظلام الكثيف :
"أنصتي تسمعي
في السكون حفيف
وانظري تبصري
أن جدبي وريف"
***

لك قلب غفا
عن معاني الذرى
لك روح ثوى
في ضباب الكرى
لا يحسّ الندى
في جفاف الثرى
فاهبطي وابحثي
عند أهل القرى
***

ربما حرّروا
مقلة راسفه
أغمضت لا تر
ى روعة العاصفه
ربما خّففوا
حرقة لاهفه
إن دنياهم
جّنة وارفه
ومضى بحثها
عن ديار النعيم
لم يزل قلبها
في المرآقي يهيم
القصور طوت
حلمها المستديم
فانتهى سيرها
عند كوخ قديم
أنصتي تسمعي
في السكون حفيف
وانظري تبصري
أن جدبي وريف
لك قلب غفا
عن معاني الذرى
لك روح ثوى
في ضباب الكرى
-5-

حلم وانطوى
في الفضاء المديد
كلما أخفقت
في رجاء فريد
شيّدت في الذرى
حلمها من جديد
لا تبالي اللظى
لا تبالي الجليد
***

خيّبتها القرى
ودجاها الحزين
إنّ في أرضها
يشرا جائعين
لم تجد عندهم
غير دمع سخين
ومضت في السّرى
لا تني لا تلين
***

ثم أرست هنا
عند أهل اللحون
شعراء مشوا
في ظلال الغصون
علّ في نايهم
بعض لحن حنون
ليس فيه أسى
ليس فيه منون
***

حدّقي ها هنا
يا فتاة القصيد
إن في كونهم
رجع لحن سعيد
انظري تلمسي
في الظلام المديد
نشوة غلّفت
قلب هذا النشيد
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م