مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 24-04-2004, 08:38 AM
أيمن العتوم أيمن العتوم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 10
إفتراضي قصيدة جديدة بعنوان(نبوءات الجائعين)

نُبُوءَاتُ الجَائِعِين
للشاعر : أيمن العتوم


(1)




سَتَمُرُّ أَعْوَامٌ كَأَعْوَامِ الرَّمَادَةِ في بِلادي
لا شَيْءَ غَيْرَ الجُوعِ ... وَالفَحْشَاءِ ...
وَالأَحْزَابِ ... وَالفِرَقِ العَدِيْدَةْ
سَيَمُرُّ مَنْ أَكَلُوا التُّرَابَ عَلَى البَيَادِرِ
ثُمَّ يَبْتَدِئُونَ أُغْنِيَةَ الحَصِيْدَةْ :
نَحْنُ العَجِيْنَةُ لِلْحُكُومَاتِ الرَّشِيْدَةْ
وَسَيَهْتِفُونَ بِرُوحِ قَائِدِهِمْ وَأَيْدِيْهِ المَدِيْدَةْ
وَسَيَجْلِسُونَ عَلَى الحَدِيْدَةْ
وَسَيَهْتِفُونَ ... وَيَهْتِفُونَ ...
فَمَا أَجَادُوا غَيْرَ تَصْفِيْقٍ لأَصْحَابِ السَّعَادَاتِ السَّعِيْدَةْ
وَسَيَشْرَبُونَ دِمَاءَ عِزَّتِهِمْ
وَيَقْتَتِلُونَ مِنْ أَجْلِ الكَرَامَاتِ الفَقِيْدَةْ
وَتَنِزُّ مِنْ جُرْحِي عَلَى جُرْحِي إِلى جُرْحِي القَصِيْدَةْ
مِنْ أَيْنَ تَبْدَأُ في بِلادِ الخَوْفِ سَابِقَةٌ حَمِيْدَةْ
يَا ثَوْرَةَ الجُوعِ الـمَجِيْدَةْ
يَا ثَوْرَةَ الشُّرَفَاءِ لا ... لا أَصْفِيَاءَ هُنَا ...
تَفَرَّقَ بَيْنَنَا لَحْمُ القَبَائِلِ ...
كُلُّنَا في الـمَعْمَعَةْ
لا أُرْدُنِيُّونَ انْتَهَوْا ...
سَقَطَتْ عَبَاءَاتُ العَشِيْرَةِ
وَانْتَهَى شَعْبٌ تَمَرَّسَ في النِّضَالِ لَهُمْ وَوَاجَهَ مَصْرَعَهْ
هُمْ يَشْرَبُونَ مَدَامِعَهْ
وَيُوَقِّعُونَ عَلَى انْتِهَاءِ الـمَوْقِعَةْ
وَسَيَقْرَعُونَ لِنَخْبِهِمْ حُمْرَ الكُؤُوسِ الـمُتْرَعَةْ
هُمْ ضِدَّهُ أَبَدَاً ...
وَأَكْثَرُ مَا يُعَذِّبُ أَنَّهُمْ حُسِبُوا مَعَهْ

(2)
حَقٌّ يَضِيْعُ وَلا يَعُودُ
الحَقُّ يُنْتَزَعُ انْتِزَاعْ
هَذَا أَنَا ...
شَعْبٌ يُعَذَّبُ في السُّجُونِ بِغَيْرِ ذَنْبٍ
ثُمَّ يُسْلَبُ دُونَهُ حَقُّ الدِّفَاعْ
هَذَا أَنَا ...
دَمْعِي ، دَمِي ، أَهْلِي ، بِلادِي ...
كُلُّهُمْ رَهْنُ الضَّيَاعْ
هَذَا أَنَا ...مَا زِلْتُ أَعْرِفُهُمْ
لَقَدْ خَرَجُوا جَمِيْعَاً مِنْ جُحُورِ الغَرْبِ
قَدْ شَرِبُوا حَلِيْبَ الغَدْرِ مِنْ ثَدْيِ الضِّبَاعْ
لَمْ يُنْكِرُوا أَبَدَاً ...
وَأَجْبَنُهُمْ تَعَرَّى مِنْ نُصُوصِ الدَّوْرِ فَوْقَ المَسْرَحِ القَوْمِيِّ
أَعْلَنَ أَنْ لَهُ نَسَبَاً يَمُتُّ لِقَيْنُقَاعْ
وَتَبَرَّأَتْ مِنْهُ ثِيَابُ النَّاسِكِيْنَ ...
وَفَارَقَ الوَجْهَ القِنَاعْ
هُوَ يَا أَبِي ...
أَنَّا سُحِبْنَا ــ دُونَ أَنْ نَدْرِي ــ لِسَاحَاتِ النِّزَاعْ
هُوَ يَا أَبِي ...
قَدَرٌ يُلاحِقُنَا وَمَا عَلَّمْتَنِي مَعْنَى الرُّجُوعِ وَلا الخُنُوعِ
بَلِ انْدِفَاعٌ لانْدِفَاعْ
هُوَ يَا أَبِي ...
لَيْلٌ وَجِئْنَا كَيْ نَكُونَ لَهُ الشُّعَاعْ
البَحْرُ هَاجَ بِنَا ...
السَّفِيْنَةُ ضِدَّنَا ...
الأَمْوَاجُ تَبْلَعُنَا ...
يَدُ الأَرْيَاحِ تَرْفَعُنَا ... وَمَا ارْتَفَعَ الشِّرَاعْ
إِنَّا نَهُمُّ غَدَاً بِتَأْصِيْلِ الوَدَاعْ

(3)
مِنْ أَيْنَ قَالُوا عَنْكَ تَقْتُلُهُمْ ...؟!
وَفي كَلِمَاتِكَ الخَضْرَاءِ رَائِحَةُ الحَيَاهْ
مِنْ أَيْنَ قَدْ سَحَبُوا اعْتِرَافَاً مِنْكَ
أَنَّكَ ضِدُّ تَشْرِيْعِ الإِلَهْ ؟!
وَهُمُ الذينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَالتَّارِيْخَ وَالشَّعْبَ الضَّعِيْفَ
وَيَسْكَرُونَ عَلَى دِمَاهْ
مِنْ أَيْنَ صَارَتْ كِلْمَةُ الأَحْرَارِ خَائِنَةً ...
وَصَارَ الشِّعْرُ جُرْمَاً ...
وَالقَصِيْدَةُ قُنْبُلَةْ ؟!
مِنْ أَيْنَ صَارَ الحَرْفُ سَفَّاحَاً ...
وَصِرْتَ المُشْكِلَةْ ؟!
هُوَ أَنْتَ يَا وَطَنِي ...
وَأَمْرٌ كُلَّمَا حَمَلُوا عَلَيْكَ حَلَفْتَ أَلاَّ تَحْمِلَهْ
هُمْ يَطْعَنُونَكَ في الظُّهُورِ
وَأَنْتَ تُهْدِيْهِمْ دِمَاءَكَ وَرْدَةً وَقُرُنْفُلَةْ
هُمْ يَزْرَعُونَكَ بِالجَرَادِ وَيَحْصُدُونَكَ سُنْبُلَةْ
آَهٍ تُرَى لَوْ أَنْصَفُونَا
أَنْتَ يَا وَطَنِي : شُعُوبٌ غِرَّةٌ وَالَتْهُمُ سَبْعِيْنَ عَامَاً
ثُمَّ سِيْقَتْ كَالخِرَافِ ذَلِيْلَةً لِلْمَقْصَلَةْ
هَلْ يُؤْثَمُ المَوْتَى إِذَا مَاتُوا
وَهَلْ يُجْزَى عَلَى الجُوْعِ الجِيَاعْ ؟!!!
هَلْ يُمْنَعُونَ مِنَ الوُجُودِ وَيُوجَدُونَ عَلَى امْتِنَاعْ ؟!!
الوَاقِفُونَ عَلَى الرَّدَى ... وَالبَاصِمُونَ عَنِ اقْتِنَاعْ

(4)
أَطْلِقْ خِرَافَكَ في الشَّوَارِعِ
كَمِّمِ الأَفْوَاهَ وَابْتَدِئِ الـمَسِيْرْ
في ظِلِّ قَافِلَةِ الشَّعِيْرْ
سِرْ لا تَقِفْ
سُبْحَانَ مَنْ أَعْطَى لَقَدْ جَمَعَتْ مَطَالِبَنَا الصُّدَفْ
هِيَ مِثْلُنَا سَتَظَلُّ تَحْلُمُ بِالعَلَفْ
لَكِنَّها قَرِفَتْ مُطَالَبَةَ الحُكُومَةِ بِالشَّعِيْرِ
وَلَمْ يُفَارِقْنَا القَرَفْ
يَا خَيْرَ مَنْ خَلَفُوا لأَفْضَلِ مَنْ سَلَفْ
صِحْ بِالمَقَادِيْرِ التي سَلَبْتَكَ حَقَّكَ
رُدَّ بِالصَّاعَيْنِ صَاعْ
حَتَّى الخِرَافُ إِذَا تَجُوعُ تَقُولُ مَاعْ
قُلْ أَنْتَ : مَاعْ
فَلَقَدْ تَرَهَّلَ حَالُنَا مِنْ حَالِ مَنْ حَكَمُوا وَمَاعْ
وَلَقَدْ تَخَوْزَقْنَا
وَلَيْسَ لأَيِّ خَازُوْقٍ يُدَقُّ مِنَ اقْتِلاعْ

(5)
يَا أَيُّهَا الجُلَسَاءُ في قَاعَاتِ قُرْطُبَةٍ وَرُومَا وَالخَلِيْجِ
وَدُوْرِ آَخِرِ سَاعَةٍ في اللَّيْلِ
قَبْلَ الصِّفْرِ مِنْ هَدْمِ القِلاعْ
سَأَقُولُ : لا تَقِفُوا اسْتَمِرُّوا في النِّقَاشَاتِ المُفِيْدَةِ
وَاسْتَعِدُّوا لِلْقَنَابِلِ في بَيَانَاتٍ أُعِدَّتْ
قَبْلَ تَوْزِيْعِ النُّصُوصِ وَقَبْلَ تَفْرِيْخِ الخِدَاعْ
إِنَّا مَلَلْنَا الزَّيْتَ في كَاسَاتِكُمْ ...
وَالزَّيْفَ في أَفْوَاهِكُمْ ...
وَالأَسْوَدَ المَسْمُومَ في الوَرَقِ المُذَاعْ
لَسْنَا حُضَورَ تَفَاهَةٍ ... تَلْهُو بِنَا الأَحْزَابُ
وَالجَبَهَاتُ تَنْقُلُ فِكْرَنا بِالهَاتِفِ النَّقَّالِ
مِنْ بَحْرِ اجْتِمَاعٍ لاجْتِمَاعْ
هِيَ ثَوْرَةٌ ...
لا حَلْبَةٌ لِلثَّوْرِ يَرْأَسُنَا فَيَتْلُو نِصْفَ سِفْرِ الذُّلِّ
وَالبَقَرَاتُ تَفْرَغُ لاسْتِمَاعْ
هِيَ ثَوْرَةٌ ...
لا ثَرْوَةٌ تُجْبَى لِزَخْرَفَةِ المَكَانِ ...
وَلانْدِهَاشِ الحَاضِرِيْنَ ...
وَلامْتِلاءِ الآَكِلِيْنَ ...
وَلامْتِثَالٍ وَانْصِيَاعْ
يَا أَيُّهَا المَزْرُوعُ في قَلْبِ العُرُوبَةِ ...
أَيُّهَا المَطْعُونُ بِالحُزْنِ الدَّفِيْنِ ...
المُوْلَعُ ... المَهْوُوْسُ بَالعَرَبِ ... المُعَبَّأُ بِالْتِيَاعْ
غَيِّرْ مَكَانَكَ ... فَجِّرِ الرُّوْتِيْنَ ... أَشْعِلْ صَفْحَةَ المُتَآَمِرِيْنَ
وَنَكِّسِ الأَعْلامَ لِلْمُسْتَسْلِمِيْنَ ... وَرَاجِعِ التَّارِيْخَ
تَعْرِفْ كَيْفَ تُرْتَجَعُ البِلادُ ...
وَكَيْفَ تَلْتَهِبُ البِقَاعْ
لا تَلْتَفِتْ أَبَدَاً لِخَلْفٍ
ضُمَّ مَوْطِنَكَ الكَبِيْرَ عَلَى الصُّدُورِ وَجَهِّزِ الرَّشَّاشَ ...
أَحْرِقْ بِالرَّصَاصِ الآَنَ وَجْهَ الرَّاجِعِيْنَ إِلى الوَرَاءِ
وَمُدَّ مَوْتَاً مِنْ ذِرَاعْ
هِيَ أَرْضُكَ السَّمْرَاءُ ...إِمَّا أَنْ تَمُوتَ لأَجْلِهَا
أَوْ لا تَمُوتَ ... كِلاكُمَا لِلْمَوْتِ ...
لَكِنْ أَنْتَ لَنْ تُشْرَى وَأَرْضُكَ لَنْ تُبَاعْ
قِفْ في وُجُوهِ الظَّالِمِيْنَ مُدَجَّجَاً بِالزَّحْفِ نَحْوَ الشَّمْسِ
هَذِي الشَّمْسُ تَهْوَى صُفْرَةَ الثُّوَّارِ
فَاحْمِلْ آَخِرَ الأَنْفَاسِ وَاصْعَدْ وَارْتَفِعْ ...
هَذَا زَمَانُ الإِرْتِفَاعْ
يَا أَيُّهَا الـمَحْمِيُّ بِالـمَوْتِ الجَمِيْلِ
تَحَزَّمِ المُتَفَجِّرَاتِ اللاَّهِبَاتِ تَجِدْهُمُ مِزَقَاً
وَدَوْلَتَهُمْ مَتَاعْ
لا حَلَّ إِلاَّ القَفْزُ فَوْقَ النَّارْ
هُوَ يَا أَبِي قَدَرٌ يَجِيْءُ غَدَاً وَلَنْ يُجْدِي الفِرَارْ
هُوَ يَا أَبِي ...
قَدَرٌ يُحِيْطُ بِنَا يُلاحِقُنَا ...
وَلَنْ تَخْشَى نُبَاحَ الكَلْبِ قَافِلَةُ السِّبَاعْ
__________________
نحب بلادنا ونموت فيها
ولا نرضى لها صُلحاً مُشينا
ونحفر لليهود بها قبوراً
ونحمل ضدّهم حقداً دفينا
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 26-04-2004, 09:34 PM
الصمصام الصمصام غير متصل
ذهـَــبَ مـَــعَ الرِيحْ
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 1,410
إفتراضي

رائعة

مثل هذه القصيدة تستحق الرفع
__________________
-----------------------------
الأصدقاء أوطانٌ صغيرة
-----------------------------
إن عـُـلـّب المـجـدُ في صفـراءَ قـد بليتْ
غــــداً ســـنلبسـهُ ثـوباً مـن الذهـــــــــبِ
إنّـي لأنـظـر للأيـّام أرقـــــــــــــــــــبـهــــا
فألمحُ اليســْــر يأتي من لظى الكــــــرَبِ


( الصـمــــــصـام )
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م