مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 16-04-2006, 12:28 PM
فارس ترجّل فارس ترجّل غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 35
إفتراضي النصر على نصارى مصر


بسم الله الرحمن الرحيم

على خلفية الإعتداءات على الكنائس في الاسكندرية و قبلها في أنحاء مختلفة في مصر، و إذ لا أؤيد هذه الأحداث بالضرورة حيث أنها لاتزال غامضة لا يمكن للمرء ان يشكل حكماً عليها فلعل وراءها أيدي خفية تحاول الحصول على مكاسب سياسية في أرض الكنانة وراء قناع المحافظة على حرية الأديان، و لكنني أرى لزاماً على كل مسلم بالمقابل أن يعي العلاقة الشرعية التي يفترض أن تكون بينه و بين النصراني الذمي .

فمن المسائل التي صارت شائكة في الفكر الإسلامي المعاصر مسألة أهل الذمة من الذين كفروا و يعيشون بين ظهراني المسلمين، فتجد كثير من اصحاب النيات الطيبة و أحياناً السيئة يظهرون الجانب المتسامح من أحكام معاملة الكافرين، و يغضون الطرف على أحكام أخرى واجبة كالجزية و الصغار و غيرها ، غرضهم من ذلك نفي اي صفة عنصرية كما يصفونها عن ديننا الحنيف بالإضافة الى أهداف اخرى تتعلق بألاوضاع السياسية المعاصرة سمتها الهجوم على الإسلام نعايشها جميعاً على إختلاف مشاربنا تدفع بالبعض الى المسارعة في نفي أي قول على أنه شبهة إساءة دون تملي أو تمحيص.


و لقد وقعت مؤخراً على رسالة قديمة قام بتجميعها ابو حفص السياف المصري جزاه الله خيراً ، كانت معيني في إنشاء هذا الموضوع، فهي تحيي جانب كبير من هذه الأحكام الشرعية الهامة، و يتبين من خلالها ان الجانب المتسامح هو سمة بارزة من المعاملة في هذا الدين و لكنها بالتأكيد ليست الجانب الوحيد، و أن هناك أحكام اخرى يجب ان تقيد تصرفاتنا و نظرتنا إزاء الكفار _ و أهل الكتاب منهم خصوصاً _ قد غفلنا عنها عمداً او سهواً .


و كان من جراء ذلك أن تجرأ النصارى في بلاد المسلمين على المسلمين بل وعلى الإسلام، و إن الناظر إلى أوضاع النصارى اليوم ليرى خطراً محدقاً إن لم يستيقظ له المسلمون عصف بما تبقى من الدين.

لقد تجرءوا على خطف أخواتنا المسلمات بقوة الشرطة و عين النظام، وامتدت أيديهم وألسنتهم إلى المسلمين والإسلام بكل سوء، واستشرى بناء الكنائس في دار الاسلام تبنى كالقلاع لا كمجرد دور للعبادة، أما على النت فحدث و لا حرج، لقد أظهر النصارى العرب و الأقباط منهم خصوصاً إجتراءً على هذا الدين لم يسبقهم إليه أحد على حد علمي، و كشفوا من خلال مواقعهم السافلة و مأجوريهم على البالتوك عن وجههم الحاقد الذي يتقون إظهاره في الحياة العامة، فأخذوا ينفثون سمومهم و يسخرون من نبينا بأبشع الأوصاف و أقسى التعبيرات و يستهترون بأحكام هذا الدين، كل هذا يفعلونه و هم يدركون أنه على بصر و سمع من المسلمين و لا يأبهون كونهم آمنين من تحديد شخصياتهم أو محميين بقوات دولة الطاغوت، إلى غير ذلك من التطورات الخطيرة التي صارت تواكب تصرفات النصارى العرب و تشير إلى أن وراء الأكمة ما وراءها، في ظل مناخ دولي مشجع و مؤاتي.


1. أصل العلاقة قتال

معروف أن علاقة المسلمين بالكفار من الذين أوتوا الكتاب هي علاقة قتال من حيث المبدأ و الأصل ، قال تعالى:

{ قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون }

قال ابن كثير :
وقوله: {حتى يُعْطُوا اْلْجِزْيَةَ }أي إن لم يسلموا {عَن يَدٍ } أي عن قهر لهم وغلبة {وَهُمْ صَـٰغِرُونَ } أي ذليلون حقيرون مهانون فلهذا لا يجوز إعزاز أهل الذمة ولا رفعهم على المسلمين بل هم أذلاء صغرة أشقياء كما جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«لا تبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه»


فانظر قول ابن كثير عليه رحمة الله : هم أذلاء صغرة أشقياء، ثم أنظر حالهم اليوم في مصر مثلاً لتدرك أن الوضع صار بالعكس، و صار المسلمين في أرضهم هم الأذلاء الصغرة الأشقياء!.

قال القاضي أبو يعلى

وفى هذا دلالة على أن هؤلاء النصارى الذين يتولون أعمال السلطان، ويظهر منهم الظلم والاستعلاء على المسلمين، وأخذ الضرائب، لا ذمة لهم، وأن دماءهم مباحة، لأن الله تعالى وصفهم بإعطاء الجزية على وجه الصغار والذل.

وهذا الذي استنبطه القاضي و غيره من أصح الاستنباط، فإن اللّه سبحانه وتعالى مد القتال إلى غاية: وهى إعطاء الجزية مع الصغار، فإذا كانت حالة النصراني وغيره من أهل الجزية منافية للذل والصغار فلا عصمة لدمه ولا ماله، وليست له ذمة، وقد صار ملموساً لكل ذي بصيرة انه قد حل للمسلمين منهم اليوم ما يحل من أهل الشقاق والمعاندة.


2. الشروط العمرية:

من الطريف ان اولئك المروجين للتسامح و التواصل و المحبة مع النصارى لا يكتفون بتجاهل البراءة من الكفار و بغض ما هم عليهم من الكفر و إعلانهم بذلك ...و غير هذا مما هو معلوم من الدين بالضرورة بل تجدهم يستدلون و يستشهدون في معرض كلامهم ذاك بالعهدة العمرية، رغم ان هذه العهدة هي أصلاً سند علماء السلف و الخلف على السواء في أحكام اهل الذمة و المعاهدين المسكوت عنها، و التي صار مجرد الإشارة اليها في اقطار إسلامية معينة كمصر مثلاً من المحرمات الخطيرة التي ستؤدي الى فتنة عمياء و تهديد للأمن القومي و نشر للعنصرية و تشويه للدين ...إلى آخر الإتهامات المعروفة و المحفوظة.

إن هذه الشروط يصلح كل واحد منها لأن يكون موضوعاً وحده، لما تضمنته من أحكام هامة و تفصيلية صارت اليوم مهملة منسية و الله المستعان، سأوردها في عجالة و على القاريء أن يقارن بين هذه الشروط و حال النصارى في ديارنا اليوم:

ذكر سفيان الثوري، عن مسروق، عن عبد الرحمن بن غنم قال:

كتبت لعمر بن الخطاب رضى الله عنه حين صالح نصارى الشام وشرط عليهم فيه ألا يحدثوا في مدينتهم ولا فيما حولها ديراً ولا كنيسة ولا قلاية ولا صومعة راهب، ولا يجددوا ما خرب، ولا يمنعوا كنائسهم أن ينزلها أحد من المسلمين ثلاث ليال يطعمونهم، ولا يُؤْوا جاسوساً، ولا يكتموا غشاً للمسلمين، ولا يعلموا أولادهم القرآن، ولا يظهروا شركاً، ولا يمنعوا ذوي قراباتهم من الإسلام إن أرادوه.
وأن يوقروا المسلمين، وأن يقوموا لهم من مجالسهم إذا أرادوا الجلوس.
ولا يتشبهوا بالمسلمين في شيء من لباسهم ولا يتكنوْا بكناهم، ولا يركبوا سرجاً، ولا يتقلدوا سيفاً، ولا يبيعوا الخمور، وأن يجزوا مقادم رؤوسهم، وأن يلزموا زيهم حيثما كانوا، وأن يشدوا الزنانير على أوساطهم، ولا يظهروا صليباً ولا شيئاً من كتبهم في شيء من طرق المسلمين، ولا يجاوروا المسلمين بموتاهم، ولا يضربوا بالناقوس إلا ضرباً خفياً، ولا يرفعوا أصواتهم بالقراءة في كنائسهم في شيء من حضرة المسلمين، ولا يخرجوا شعانين، ولا يرفعوا أصواتهم مع موتاهم، ولا يظهروا النيران معهم، ولا يشتروا من الرقيق ما جرت فيه سهام المسلمين.
فإن خالفوا شيئاً مما شرطوه فلا ذمة لهم، وقد حل للمسلمين منهم ما يحل من أهل المعاندة والشقاق.


فهذه بعض من الشروط العمرية التي ارتضاها الفاروق رضي الله عنه ، وشهرة هذه الشروط تغني عن إسنادها، فإن الأئمة تلقوها بالقبول، وذكروها في كتبهم، واحتجُّوا بها، ولم يزل ذكر الشروط العمرية على ألسنتهم وفي كتبهم، وقد أنفذها بعد ذلك الخلفاء، وعملوا بموجبها.

قال ابن المبارك عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي:
أن علياً رضي اللّه عنه قال لأهل نجران: إن عمر كان رشيد الأمر، ولن أغير شيئاً صنعه عمر!، وقال الشعبي: قال عليّ حين قدم الكوفة: ما جئت لأحل عقدة شدّها عمر!

الأمر الذي يؤكد ما ذهبنا إليه من أن تلك الشروط لم تكن آنية أو متعلقة بحال معينة او حكم توقيفي، بل هي تطبيق صحيح لأحكام أهل الذمة في الدين الإسلامي ككل و طول الدهر، و أي تنازل عنها أو تحريف لها يعد نسفاً لجانب مهم و أساسي من أحكام هذا الدين.




آخر تعديل بواسطة فارس ترجّل ، 16-04-2006 الساعة 12:54 PM.
  #2  
قديم 16-04-2006, 12:34 PM
فارس ترجّل فارس ترجّل غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 35
إفتراضي


3. حكم بناء الكنائس في ديار الإسلام:

و سأقتصر على تبيان حكم الكنائس في البلاد التي أنشأها المسلمون في الإسلام، مثل بغداد والقاهرة، لأنها المعنية بهذا الموضوع.

إن هذه البلاد صافية للمسلمين، إذا أراد الإمام أن يقر أهل الذمة فيها ببذل الجزية جاز، فلو أقرهم الإمام على أن يحدثوا فيها بيعة أو كنيسة، أو يظهروا فيها خمراً أو خنزيراً أو ناقوساً لم يجز، وِإن شرط ذلك وعقد عليه الذمة كان العقد والشرط فاسداً، وهو اتفاق من الأمة لا يعلم بينهم فيه نزاع.

قال الإمام أحمد
حدثنا معتمر بن سليمان التيْمي عن أبيه عن حنش عن عكرمة قال: سُئل ابن عباس عن أمصار العرب أو دار العرب هل للعجم أن يحدثوا فيها شيئاً؟، فقال: أيما مصرٍ مصرته العرب فليس للعجم أن يبنوا فيه بيعة، ولا يضربوا فيه ناقوساً، ولا يشربوا فيه خمراً، ولا يتخذوا فيه خنزيراً.

و سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن الكنائس التي بالقاهرة وكان فيما قاله النصارى على عهده أن هذه الكنائس أقرهم عليها عمر بن الخطاب فكان من جوابه رحمه الله:

وأما قولهم: إن هذه الكنائس قائمة من عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وإن الخلفاء الراشدين أقروهم عليها، فهذا أيضاً من الكذب، فإن من العلم المتواتر أن القاهرة بنيت بعد عمر بن الخطاب رضي الله عنه: بأكثر من ثلاثمائة سنة.

فهذا هو الحكم الشرعي في بلاد الإسلام التي أنشأها المسلمون، و التي من ضمنها القاهرة كما تبين،و مع ذلك فإن حال الأقباط في هذه المدينة لمما يشيب منه الولدان، و كنائسهم و صلبانهم ظاهرة مستشرية في كل ركن منها، و لا تجد من يصدهم، بل لا تجد إلا من يدافع عن ذلك و يعتبره من سماحة هذا الدين و تعاطفه و تفهمه للأديان الأخرى....إلى آخر ما يفترون.

فإن قيل: فما حكم هذه الكنائس التي في البلاد التي مصَرها المسلمون؟

هي على نوعين
أحدهما : أن تحْدَث الكنائس بعد تمصير المسلمين لمصر فهذه تُزال اتفاقاً.
وثانيهما: أن تكون موجودة بفلاة من الأرض، ثم يمصر المسلمون حولها المصر، فهذه لا تُزال، واللّه أعلم.

وقال شيخ الإسلام رحمه الله:

... فما فتحه المسلمون عنوة فقد ملكهم الله إياه كما ملكوا ما استولوا عليه من النفوس والأموال والمنقول والعقار، ويدخل في العقار معابد الكفار ومساكنهم وأسواقهم ومزارعهم وسائر منافع الأرض، كما يدخل في المنقول سائر أنواعه من الحيوان،والمتاع والنقد.
وليس لمعابد الكفار خاصة تقتضي خروجها عن ملك المسلمين، فإن ما يقال فيها من الأقوال، ويفعل فيها من العبادات، إما أن يكون مبدلاً أو محدثاً لم يشرعه اللّه قط، أو يكون اللّه قد نهى عنه بعد ما شرعه.
وقد أوجب اللّه على أهل دينه جهاد أهل الكفر حتى يكون الدين كله للّه، وتكون كلمة اللّه هي العليا، ويرجعوا عن دينهم الباطل إلى الهدى ودين الحق الذي بعث اللّه به خاتم المرسلين صلوات الله وسلامه عليه، ويعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون.
ولهذا لما استولى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم على أرض من حاربه من أهل الكتاب وغيرهم، كبني قينقاع والنضير وقريظة، كانت معابدهم مما استولى عليه المسلمون، ودخلت في قوله سبحانه: {وأورْثَكُمْ أرَضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وأمْوالَهُمْ }...


وملخص الجواب: أن كل كنيسة في مصر والقاهرة والكوفة والبصرة وواسط وبغداد ونحوها من الأمصار التي مصرها المسلمون بأرض العنوة فإنه يجب إزالتها إما بالهدم أو غيره بحيث لا يبقى لهم معبد في مصرمصره المسلمون بأرض العنوة، سواء كانت تلك المعابد قديمة قبل الفتح أو محدثة، لأن القديم منها يجوز أخذه ويكون واجباً عند المفسدة، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن تجتمع قبلتان بأرض فلا يجوز للمسلمين أن يمكنوا أن يكون بمدائن الإسلام قبلتان إلا لضرورة كالعهد القديم، لا سيما وهذه الكنائس التي بهذه الأمصار محدثة جرى بناؤها بعد الفتح، و يظهر حدوثها بدلائل متعددة، والمحدث يهدم باتفاق الأئمة.

وأما الكنائس التي بالصعيد وبر الشام ونحوها من أرض العنوة فما كان منها محدثاً وجب هدمه، وإذا اشتبه المحدث بالقديم وجب هدمهما جميعاً لأن هدم المحدث واجب وهدم القديم جائز، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
وما كان منها قديماً فإنه يجوز هدمه ويجوز إقراره بأيديهم.

فينظر الإمام في المصلحة: فان كانوا قد قلوا والكنائس كثيرة أخذ منهم أكثرها، وكذلك ما كان على المسلمين فيه مضرة فإنه يؤخذا أيضاً، وما احتاج المسلمون إلى أخذه أخذ أيضاً.

وأما إذا كانوا كثيرين في قرية ولهم كنيسة قديمة لا حاجة إلى أخذها ولا مصلحة فيه فالذي ينبغي تركها.
كما ترك النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه لهم من الكنائس ما كانوا محتاجين إليه، ثم أخذ منهم.

وأما ما كان لهم بصلح قبل الفتح مثل ما في داخل مدينة دمشق ونحوها، فلا يجوز أخذه ما داموا موفين بالعهد إلا بمعاوضة أو طيب أنفسهم كما فعل المسلمون بجامع دمشق لما بنوه.


و بعد...

إن هذا هو ما جاءت به النصوص والآثار، و هو مقتضى أصول الشرع وقواعده: فإن إحداث هذه الكنائس و إبراز الصلبان و الاحتفالات الصاخبة بأعيادهم الكفرية يعتبر إحداث لشعار الكفر، وهو أغلظ من إحداث الخمارات والمواخير، فهذا شعار فسق و تلك شعار كفر، و الثاني أغلظ و أشد.

و من يرى حال النصارى اليوم في مصر و هم قد أقاموا الدنيا و لم يقعدوها حتى لحظة كتابة هذه السطور على ما أسموه عدواناً، و تحرك رأس الكفر العالمي أمريكا بالشجب و الإدانة تأييداً لهم، و مظاهراتهم الصاخبة، فضلاً عما أرسوه من إظهار لكفرياتهم و عدوانهم اللفظي على هذا الدين يدرك جيداً حجم الشقة و بعد الخلاف بين حالهم هذا و الحال الذي يفترض شرعاً أن يكونوا عليه في ديار الإسلام.


يقول ابوحفص سياف المصري حفظه الله:

وأخيراً..
نقول كما قال صلى الله عليه وسلم لكعب بن الأشرف وغيره: من لهؤلاء النصارى فقد آذو الله ورسوله..
من لهم فقد فتنوا المؤمنين عن دينهم وانتهكوا أعراضهم
من لهم فقد خطفوا أخواتكم واخوانكم
من لهم فقد رفعوا قلاع الكفر على أرضكم
من لهم فقد ألبوا عليكم عدوكم
من لهم فقد تفننوا في تنصير إخوانكم وأخواتكم وأبناءكم
من لهم فقد بسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء وودوا لو تكفرون
من لهم فالفتنة أشد من القتل
ماذا تنتظرون؟
أندونسيا أخرى؟ تنتهك فيها الأعراض وتسفك فيها الدماء؟

ووالله إن ما حدث من التطاول على شرع الله مراراً لهو أشد في نفس المؤمن من القتل..
أيها المؤمنون.. قد بين لكم ربكم سبيل كف بأس الكفار: (فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأساً وأشد تنكيلاً) .
ومع ذلك فهناك كثير من الذين في قلوبهم مرض وزيغ ما زالوا حيارى يبحثون عن الطريق .. لم يروِ غليلهم القرآن. .




علماً إنني لم أخاطب بموضوعي هذا أولئك المنافقين الذين يوالون النصارى ويوادونهم ويسارعون فيهم، ولا أولئك الزنادقة الذين يقدمون مصلحة الوطن –زعموا- على مصلحة الشرع ويجعلون رابطة الوطن فوق رابطة الدين، فلهؤلاء وأولئك خطاب يليق بأمثالهم.

وإنما أخاطب الباحثين عن الحق الذين يستقون الشرع من معينه: الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة، الذين يتجردون لله في طلب الحق من كل هوى وعصبية وتقليد، فإذا أبصروا نور الأدلة الساطع سارعوا إليه يبتغون مرضاة الله وإن غضب أهل الأرض قاطبة.

فهل أنت منهم؟


و الله من وراء القصد و هو الهادي إلى سواء السبيل


تحياتي
  #3  
قديم 16-04-2006, 12:34 PM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي

مرحبا بك اخي فارس عضوا في الخيمة
نسال الله لك ان تكون فارسا من فرسانها وان يحفظك الله
من ايمانك ومن شمائلك
  #4  
قديم 16-04-2006, 09:42 PM
المصابر المصابر غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 3,304
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي

أخى فارس ترجل :

سلام الله عليك و رحمة و بركاته .

عود أحمد أخى الكريم قلما لا يخاف فى الله لومة لائم و لا نزكى على الله أحد

فأدبك و علمك و صلاحك لا يخفى على لبيب من ما يقطر من بين حروف كتاباتك

و عن نفسى لا أعتبرها كتابات فهى راجمات صواريخ على من يعادى ديننا

و هى بردا و سلاما لبنى جلدتنا المسلمين الحق

أخى الكريم موضوعك ذو شجون يأخذنا فورا الى ولاة الأمر فى بلادنا

و موضوع الاقباط فى مصر له تاريخ طويل ذكرت أنت بداياته ثم أسقطته

على واقعنا المعاصر

و قد كان سببا رئيس من تكالب جيوش الضلال و الكفر من عرب و عجم

على الخلافة الاسلامية فى تركيا بالاضافة الى قضية هجرة اليهود الى فلسطين

فقد اشتركنا مصر و السعودية فى الهجمة الصليبيه على الخلافه الاسلامية هناك

و فى غفله من الزمن عقدت اتفاقيات سرية لتعديل أوضاع المسيحين و بناء

الكنائس فى دول المسلمين و رسم مايسمى الخط الهمايونى

و لقد كان لهذا التعبير شهرة كبيرة فى ذلك الوقت حددت به الأتفاقيه

أسلوب التعامل مع الكنس و أصلاحها و ترميمها

ثم ليفاجئنا المجحوم السادات بتعديل هذا الاتفاق على هامش أتفاقيات الذل و الهوان

ليركع أمام اليهود و بنى صلبان و يركعنا معه كالخرفان (الا من رحم ربى)

و هو سبب رئيس أيضا لأنقلاب الجماعات الأسلامية عليه و قتله

و ليأتى خلفه ليجزرهم كالشياه فى الطرقات كما يحدث فى عدة دول أسلامية الان

اه يا أخى

بعدنا عن أخواننا و خالفنا تعاليم ديننا فانفرط عقدنا و ليس ما يحدث

قى غزه الان ببعيد فهو تكمله لتلك السلسلة من التركيع

و عن نفسى أعتبر كل تلك المصائب الجديدة توابع لكامب ديفيد اللعينه

و لى عوده أن شاء الله

ملحوظه

لا تحرمنا من رحيقك يافارس فقد سئمنا طعم المرار

أخوك فلان و فلان و فلان و و و

آخر تعديل بواسطة المصابر ، 16-04-2006 الساعة 09:51 PM.
  #5  
قديم 17-04-2006, 06:40 AM
أبو خطاب الدلمي أبو خطاب الدلمي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
المشاركات: 180
إفتراضي

بارك الله فيك أخي فارس ترجل..
__________________


قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن أبتغينا العزة بغيره أذلنا الله..
  #6  
قديم 19-04-2006, 12:16 PM
فارس ترجّل فارس ترجّل غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 35
إفتراضي



أحمد ياسين
و مرحباً بك أخي الفاضل أحمد



المصابرو فلان و فلان ووو....
تعليقك أضاف إلى الموضوع بشكل كبير، و قد بين بعداً تاريخياً هاماً

بوركت




ابوخطاب الدلمي
و فيك بارك الله
  #7  
قديم 19-04-2006, 07:35 PM
صمت الكلام صمت الكلام غير متصل
كنتـُ هيّ ..!
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: QaTaR
المشاركات: 4,043
إفتراضي

لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ
__________________
  #8  
قديم 19-04-2006, 11:57 PM
مُقبل مُقبل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 461
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل فارس ترجّل،موضوع مميز أهنـِّئـُك عليه وعلى هذه البدايه القويه،والحقيقه أن إستقواء نصارى مصر في الأعوام الأخيره وجرأتهم على المسلمين أمرٌ يدعو للتعجب !!،هل هو إيعاز خارجي إيذاناً بإقتراب الدور على مصر وإثارة القلاقل فيها تهيئه لإغراقها في دوامة الحرب الأهليه ؟؟،أم هو إستغلال الأقباط لحالة الفراغ السياسي والترهل والعجز الذي إستشرى في القياده المصريه ؟؟،فعلاً الأمر يدعو إلى القلق،دمت بخير.

والسلام عليكم ورحمة الله.
__________________
أما آنَ للقيدِ أن ينكسر ..!

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م