مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 27-08-2003, 12:14 PM
أبو حسن أبو حسن غير متصل
المهندس
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2001
المشاركات: 39
إفتراضي في الوجود الموضوعي للتفاعيل-خواطر وتأملات..

في الوجود الموضوعي للتفاعيل-خواطر وتأملات..

هل التفعيلة كائن حقيقي؟ أم هي مجرد كائن تخيلي، أو بحسب تعبير الأستاذ خشان خشان "‏تقسيم الأوزان إلى تفاعيل إنما هو أمر اصطلاحي وتفاعيل الخليل هي الأجمل من بين العديد من التعابير الممكنة"؟
الأستاذ خشان مبتكر العروض الرقمي، وهذا العروض أظنني ممن يقدر قيمته وأهميته في العلم، إذ هو يلقي الضوء على طبيعة العلاقات بين البنى الصغرى للوزن (الحركة والسكون أو بالأحرى الأسباب والأوتاد) ولكنني أجده أحياناً (نادراً لحسن الحظ وفقط في شطحاته الميتافيزيقية أي فيما لا يتعلق بالعروض نفسه) ينسى أن الأرقام ما هي إلا "تمثيل" للحركة والسكون ورمز لهما ولا حقيقة موضوعية لها فالحركة ليست (1) والسبب الخفيف ليس (2) ولا توجد علاقة بين الرقم 1 والحركة إلا عدد الحركات ربما..والدليل على ما أقول أن الحركة وراءها حركة (السبب الثقيل ) تختلف كل الاختلاف في القيمة الإيقاعية عن الحركة التي وراءها سكون(السبب الخفيف) رغم أن رقمهما معاً هو 2 .
أنا لست في مضمار إعطاء جواب قاطع على موضوع هذه التأملات: هل للتفعيلة وجود موضوعي أم لا؟ ولكنني أريد ربما إضافة شيء يشكك في الاستنتاج القاطع للأستاذ خشان الذي يقول إن التفعيلة كيان وهمي وكذلك الحدود بين التفعيلات في البيت.
أولاً:
بالمناسبة لا شك أن أحرف الفاء والعين واللام إلى آخره لا علاقة حقيقية لها بالتفاعيل وأحسب أن الخليل لم يدع غير ذلك (وهذا بخلاف الوزن الصرفي)
ولكن تبقى مع ذلك تسع تفاعيل أتانا بها الخليل ولننظر إن كانت حقاً فقط " هي الأجمل من بين العديد من التعابير الممكنة"!
أعتقد أن الملاحظة التي قادت الأستاذ إلى هذه القناعة أو على الأقل سهلت عليه الاقتناع بها هي التالية المعروفة عند مجيدي التقطيع السماعي من أمثال الفقير لله:
فاعلاتن فاعلاتن فاعلن = تفعلن مستفعلن مستفعلن= لن مفاعيلن مفاعيلن مفا
وهي تكافئ أيضاً (مثلاً) فاعلن مستفعلن مستفعلن
وهذه الملاحظة بنيت عليها الدوائر العروضية (ومنها ما هو أعقد من هذا النموذج قليلاً)
ولكن الخليل لم يقل إن الرمل هو فاعلن مستفعلن مستفعلن بل الرمل فاعلاتن فاعلاتن فاعلن (هو المستعمل وعملياً هو الأصل وتكملة فاعلن الأخيرة إلى فاعلاتن هو علة لازمة!)
فلماذا؟
لنأخذ النموذج الأخير وننظر إليه لنقتنع أن هذا التقطيع جائز فقط حين يكون البحر من هذا الشكل: فاعلاتن فاعلاتن فاعلن
ولكنك حين تقطع هكذا:
فاعلن مستفعلن مستفعلن فعليك أن تتوقع مجيء مستفعلن على الشكل "متفعلن" وهو الجواز الأشهر لمستفعلن ودوماً يكون جائزاً إلا إن لم يجز أي تغيير في مستفعلن أصلاً كما في مستفعلن الثانية في البسيط. (ربما مع استثناء المنسرح حيث لا تأتي مستفعلن في النهاية إلا على الشكل "مستعلن" حصراً)
خذ مثلاً الطويل:
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن
لو قطعناه هكذا:
فعولن فعولن فاعلاتن مفاعلن
لتوقعنا أن تجيء فعولن الثانية على الشكل: فعول أي بحذف الساكن الأخير فيها وهذا أيضاً هو أشهر جوازات التفعيلة فعولن!
لهذا يبدو لي أن الخليل وضع التفعيلات وفق نظام شامل يتغير فيه الوزن تغيراً جائزاً لا ضمن البيت كله بل ضمن التفعيلات نفسها.
ثانياً:
يخطر على بالي مثال:
الكلمات كما هو معلوم تتألف من حروف فهل يمكن تقطيعها إلى حروف وعد الكلمات كائنات وهمية اصطلاحية؟
سيقال فوراً والمعترض محق: الكلمات تختلف عن التفاعيل في أنها تنقسم بناء على كون كل منها يؤدي معنى مستقلاً عما يليه أو يسبقه.
فهل تؤدي التفعيلات مثل هذا "المعنى" المستقل؟
وأجيب: بالطبع التفعيلات ليس لها "معنى" كالكلمات ولكنها قد تكون مع ذلك وحدات مستقلة في شيء معين يتكرر بتكررها.
ما هو؟
أعتقد أن المقاربة الأفضل هنا هي المقاربة مع الإيقاعات في الموسيقى.
إذ من المعلوم أن الإيقاعات في الموسيقى هي ظاهرياً تتألف من دقات يمكن لإيقاعي كالأستاذ خشان أن لا يرى فيها غير القرعات من نوع "دم" تك" ويزعم بالتالي أن هذا القرع من أوله لآخره متصل .
ولكنه في الحقيقة منفصل.
إذ الإيقاع يتألف من وحدات تتكرر في زمن متساو. وهذا يمكن البرهان عليه ببساطة طبعاً(بمجرد الاستماع!)
والشعر بالفعل هو تشكيلة من الإيقاع تتكرر في كل شطر وكل تشكيلتين تؤلفان بيتاً.
القضية الآن أن التشكيلة الواحدة تتألف من وحدات صغرى ليست هي الدقة نفسها بل هي وحدة أكبر قليلاً تذكرنا بالتفعيلة.
وأتوقف هنا لأن غرضي كما قلت لم يكن مجرد التوصل إلى نتيجة قاطعة بل التأمل في موضوع بدا لي أن الأستاذ تسرع في الحكم فيه.
والله أعلم.
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 28-08-2003, 01:12 AM
يتيم الشعر يتيم الشعر غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 5,873
إرسال رسالة عبر MSN إلى يتيم الشعر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى يتيم الشعر
إفتراضي

أخي العزيز أبوحسن

أحسن الله إليك .. أتفق معك 50% فيما ذهبت إليه من مسألة تفنيد الاستنتاج القاطع للأستاذ خشان الذي يقول إن التفعيلة كيان وهمي وكذلك الحدود بين التفعيلات في البيت وبانتظار رد الأستاذ خشان وبقية الأعضاء
__________________
معين بن محمد
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 28-08-2003, 06:13 PM
خشان خشان خشان خشان غير متصل
عضو قديم
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 300
إفتراضي

الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 30-08-2003, 01:58 AM
أبو حسن أبو حسن غير متصل
المهندس
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2001
المشاركات: 39
إفتراضي

ثمة أبحر تتألف كما هو معلوم من تفعيلات متكررة.
وهي
المتقارب التي تتألف من "فعولن" أربع مرات لكل شطر.
الهزج وهي مفاعيلن مفاعيلن لكل شطر
الكامل وهي متفاعلن ثلاث مرات
الرمل وهو في أحد استعمالاته فاعلاتن ثلاث مرات ويجب فيه كقاعدة مجيء فاعلا في عروضه-التفعيلة الأخبرة من الشطر الأول
الرجز وهو مستفعلن ثلاث مرات
مجزوء الوافر وهو مفاعلتن مرتين والوافر يمكن النظر إليه على أن تفعيلته الأخيرة جاءت على شكل مفاعلن
المتدارك المختلف في وجوده وهو فاعلن أربع مرات ولكن الخبب مما لا يختلف في وجوده وهو فعلن أربع مرات
وفي السريع تتميز مستفعلن مرتين لمن يتقن العروض السماعي بحيث يبقى له الحق أن يفعل كما فعل الخليل في توقع أن فاعلن الأخيرة هي تغيير في تفعيلة أخرى شاءت الدائرة العروضية أن تجعلها مفعولات
فلدينا إذن في الحقيقة التفاعيل بشكلها الصافي الذي يفصح عن نفسه بالتكرار في هذه الأبحر وحيدة التفعيلة التي لا تختلط بها تفعيلتان والتفاعيل التي وجدناها هي التي تكون باختلاطها الأبحر الباقية كما يتكون السريع باختلاط مستفعلن وفاعلن وفعلن والطويل باختلاط فعولن ومفاعيلن وإلى آخره.
فكما يرى المرء هذه طريقة فعالة كلياً لوصف الوزن وتبقى تأملات الأستاذ خشان فيما يلتقي من أجزاء التفاعيل وما لا يلتقي قيمة مثل قوله إن وتدين أصليين لا يجتمعان وتشهد على ذلك الطريقة التفعيلية في وصف الأوزان على كل حال.
والأرقام كما قلت سابقاً تبقى فقط رمزاً للأجزاء ولا يجب أخذها على أنها أرقام فعلاً وإلا قلنا إن 1+1=2 وهذا ما لا يتحقق بالعروض الرقمي وليس له معنى في الواقع وكذلك 3+1=4 هي غير صحيحة في العروض الرقمي (لأن 3 عند الأستاذ رمز الوتد و1 رمز الحركة وهؤلاء لو كانا يساويان 4 على قدم المساواة لكانت فعلن=مستف وهذا خطأ كما هو معلوم)وهكذا.فلنحذر من أن نقع ضحية اصطلاحاتنا الرمزية بحيث نظن أن الرمز حقيقة وهو ما عابه أصلاً الأستاذ خشان على التفعيليين!
ومن الممكن تصور تمثيل للأجزاء برموز أخرى غير الأرقام (وليت الأستاذ فعل هذا فوفر الالتباس الذي حاولت الإشارة إليه ولو بإيجاز)
أقول هذا وأنا أعرف العمل القيم الذي يقوم به الأستاذ خشان ورغبتي دائمة في الدفاع عنه تجاه من يتطاول على مقامه العلمي الرفيع وليس المتطاولون عليه مستواهم العلمي من مستواه لا في قليل ولا في كثير.

آخر تعديل بواسطة أبو حسن ، 30-08-2003 الساعة 02:04 AM.
الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 30-08-2003, 11:58 AM
أبو حسن أبو حسن غير متصل
المهندس
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2001
المشاركات: 39
إفتراضي

وما رأي الأستاذ في أن قطاعاً مهماً من الشعر العربي في نصف القرن الأخير، بل هو في اعتقادي القطاع الأهم والأكثر تأثيراً بني على التفعيلة الواحدة وسمى نفسه "شعر التفعيلة" مما جعل التفعيلة أساس القصيدة المعلن والمضمر في الوقت نفسه.
وإليك أمثلة (ملاحظة على الهامش: أليس من الغريب أن ظاهرة شعر التفعيلة تبدو وكأن معظم شباب الشعر الإنترنيتي لم يسمع بها؟):
من محمود درويش على تفعيلة الكامل:
ليدين من حجر وزعتر
هذا النشيد لأحمد المنسي بين فراشتين
مضت الغيوم وشردتني
ورمت معاطفها الجبال وخبأتني

بدر شاكر السياب على تفعيلة الرجز:

عيناك غابة نخيل ساعة السحر
أم شرفتان راح ينأى عنهما القمر
عيناك حين تبسمان تورق الكروم..

ولشاعر لا أعرف من هو على تفعيلة المتقارب:

أحبك إني أحبك سيدة لانتظاري
ومغفرة
لجنوني الغريب..

وشعراء التفعيلة استفادوا للعلم من ظاهرة الدائرة العروضية في أشكالها البسيطة فقد يحذف أحدهم فعو ليصبح ما بعدها (لن فعو لن فعو لن فعو=فاعلن فاعلن فاعلن)
فالتفعيلة موجودة كوحدة إيقاعية ويمكن أحياناً تقسيمها لتحويل السطر إلى إيقاع آخر متراكب كلياً مع الأول كما في مفاعلتن ومتفاعلن، وفعولن وفاعلن،وفاعلاتن ومستفعلن ومفاعيلن.
وعند شعراء التفعيلة زال شكنا الملح المزعج الذي كان قائماً في حالة شعراء العمودي وهو الشك الذي يقول: أكانت التفعيلة موجودة في رؤوسهم حقاً أم لا؟
ففي رؤوس هؤلاء الشعراء الجدد من أمثال السياب ودرويش وحجازي والمناصرة ومحمد علي شمس الدين التفعيلة موجودة منذ البداية كحجر زاوية في بناء النظام الموسيقي للقصيدة.
الرد مع إقتباس
  #6  
قديم 31-08-2003, 12:51 AM
خشان خشان خشان خشان غير متصل
عضو قديم
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 300
إفتراضي

أخي الكريم أبا حسن

أكرمك الله كما تكرمني، وإن مجرد اهتمامك بما أقدم رفضا أو موافقة هو موضع تقديري وامتناني، فبغير اختلاف وجهات النظر وتفاعلها لا يتم فهم ولا تقدم.

ولي على رد أخي الرد التالي

1- أوردتَ في المرة الماضية صيغتين لكل من بحري الرمل والطويل دليلا على صلاحية التفاعيل دون الأرقام في تمثيل كل من البحرين. وقمت بالرد عليك، وكنت أطمح أن تقيم لي وجهة نظري في ذلك أهي صحيحة أم خطأ.
2- الآن تنتقل إلى بحور التفعيلة الواحدة، وما ذكرته بصددها من دقة تمثيل التفعيلة للأوزان صحيح، فما الذي يترتب على ذلك؟
أ‌- بودي أن أذكر بالفرق بين الوهمي والاصطلاحي في أمر التفعيلة.
ب‌- وهنا فإن سوق نجاح التفعيلة في تمثيل البحور ذات التفعيلة الواحدة قد يوحي بأمرين
ب1- إستنتاج عدم نجاح التفعيلة في تمثيل البحور متعددة التفاعيل
ب2- استنتاج أن نجاح التفعيلة في تمثيل هذه البحور يعني خطأ العروض الرقمي.

لم أقل يوما إن التفعيلة لم تنجح في تمثيل الأوزان، بل أقول إنها ناجحة جدا في ذلك، وأضيف أن الثمن الذي اقتضاه نجاحها كان باهظا وذلك بهذا الكم الهائل من المصطلحات لتكريس حدودها من جهة، ثم لربط أدائها عبر هذه الحدود كونه مترابط واقعا من جهة أخرى. ثم تقليص الاهتمام بمنهج الخليل في التفكير لصالح التعبير الجزئي الذي يدرس كل بحر وكل تفعيلة فيه على حدة. في حين أن تفكير الخليل كما تضمنته دوائرة وكما يطرحه العروض الرقمي كلي كلي، وفاقم من الثمن تحول التفاعيل من أداة إلى هدف.

ثم إن العروض الرقمي هو ناتج استقراء هذه التفاعيل في التوصل إلى الكليات التي لا تعدو هذه التفاعيل أن تكون نواتج جزئية لها. فهو الابن الشرعي البار لعروض الخليل.
وهذا واضح في البحور المركبة وكنت أظن استشهادك بالرمل والطويل تجسيدا منك لذلك. والرقمي والتفعيلي ليسا متناقضين في المحتوى بل متباينين في التعبير عن ذات الحقيقة، ويتقلص هذا التباين في البحور أحادية التفاعيل.
ويبقى قولك:" والأرقام كما قلت سابقاً تبقى فقط رمزاً للأجزاء ولا يجب أخذها على أنها أرقام فعلاً وإلا قلنا إن 1+1=2 وهذا ما لا يتحقق بالعروض الرقمي وليس له معنى في الواقع وكذلك 3+1=4 هي غير صحيحة في العروض الرقمي (لأن 3 عند الأستاذ رمز الوتد و1 رمز الحركة وهؤلاء لو كانا يساويان 4 على قدم المساواة لكانت فعلن=مستف وهذا خطأ كما هو معلوم"

واتفاقي معك في أول قولك ها هنا مائة بالمائة.
فكل اللغات والأرقام والأسماء رموز إلى ذوات " وعلم آدم الأسماء كلها"
ومما أردده بهذا الصدد أن الوزنالرقمي إن لم يكن هو الإيقاع ذاته فهو اسمه الذي لا يتغير والتفاعيل صفات له أو كنى تتعدد.
أما الشق الثاني من قولك، فله وعليه،
أما ما له فهو أن الجمع ليس جزافيا وبودي أن أختصر هنا قواعد لذلك وإن كنت أوردتها في كل ما قدمته
أولها أن الإيقاع في الشعر العربي نوعان بينهما نوع وسط، وكلها لا وجود مستقلا أصيلا فيها للرقم 1
1 – الإيقاع الخببي وفيه 11 =(2) تكافئ 1ه =2 وبالتالي فيه 1 3 = ((4) تكافئ 22=4
2- إيقاع بحري فيه الرقم 1 أصله 2 ففيه 1 3 أصلها 2 3
3- يتداخل الإيقاعان في بحري الكامل والوافر حيث في التركيب 331 = 2 2 3 حيث 2 مزدوجة الانتماء للخببي والبحري.
وهكذا ففي الإيقاع الخببي يمكنك القول إن لم ترد الدخول في تفاصيل ذلك إن 1 3 = 4 بدل تكافئ

ولكن افتراض أن العروض الرقمي لا يكون صحيحا إلا بدون أية قواعد أو ضوابط للجمع ظلم لهذا العروض، وحري بمن يعرف التخفيف في المصطلحات والاختصار الشديد لقواعد العروض التقليدي الذي حازه العروض الرقمي أن لا يطالب هذا العروض بإزالة كل القواعد فيه.


ثم إليك ما يقطع شكك باليقين من إدراك الخليل التام للتوافيق والتباديل وتفكيره على أساس ذلك هذه الفقرة من مادة ستنشرها مجلة أمريكية:
لكل موضوع مضمون وأسلوب. ولا يشذ العروض عن هذا. وأعتقد أن الخليل في كل تفكيره كان علميا ومتفاعلا مع الأرقام. وإن وضوح دور الأرقام في معجمه "كتاب العين" مثلاً لا يمكن إغفاله. وهو دليل واضح للغاية على إفادته من الأرقام في حصر جذور المفردات العربية
فالخليل كان يعرف التوافيق والتباديل وقد جاء في كتاب المدارس العروضية عن كتاب العين ما يلي :" وقيل بل أكمله وأنه بدأه بسياق مخارج الحروف ثم بإحصاء أبنية الأشخاص وأمثلة الأحداث الأسماء فذكر أن عدد أبنية كلام العرب المستعمل والمهمل على مراتبها الأربع من الثنائي والثلاثي والرباعي والخماسي من غير تكرير اثنا عشر ألف ألف وثلثمائة ألف وخمسة عشر ألف واربعمائة واثني عشر" (=412 ,315 ,12). وهذا يكون كالتالي:
وهنا تفسيري لمعرفته بذلك وطريقة الحساب:
"الثنائي سبعماية ووستة وخمسون" =28×27 = 756
[الثلاثي =19656] = 28×27×26 = 656 ,19
"والرباعي أربعمائة ألف وإحدى وتسعون ألفا وأربعمائة = 28×27×26×25= 400 ,491
"والخماسي أحد عشر ألف ألف وسبعمائة وثلاثة وتسعون ألفا وستمائة" =28×27×26×25×24 600 ,793 ,11
المجموع = 412 ,305 ,12

أنا واثق أن حكمك من الداخل على العروض الرقمي سيختلف عن حكمك هذا عليه من الخارج. ألا تفضلت بالدخول !
----------
كتاب المدارس العروضية لمؤلفه عبد الرؤوف با بكر السيد، ( ص 101) نقلا عن السيوطي في كتابه (بغية الوعاة)
إنني أحزم حقائبي للسفر ولن أستطيع مواصلة هذاالنقاش الممتع إلى حين بإذن الله
أراك على خير.

آخر تعديل بواسطة خشان خشان ، 31-08-2003 الساعة 01:07 AM.
الرد مع إقتباس
  #7  
قديم 31-08-2003, 02:16 AM
خشان خشان خشان خشان غير متصل
عضو قديم
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 300
إفتراضي

دخلت بعد فوات الوقت لأعدل النص

"وفاقم من الثمن تحول التفاعيل من أداة إلى هدف".

والأصوب هو: "فاقم من الثمن أن أصبحت حدود التعابير واقعا لا يمكن تخطيه والمحافظة عليها هدفا. في حين المفروض أن لا تتعدى التفاعيل حقيقتها كوسيلة."
الرد مع إقتباس
  #8  
قديم 31-08-2003, 01:19 PM
خشان خشان خشان خشان غير متصل
عضو قديم
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 300
إفتراضي

قول أخي الكريم :" وكذلك 3+1=4 هي غير صحيحة في العروض الرقمي (لأن 3 عند الأستاذ رمز الوتد و1 رمز الحركة وهؤلاء لو كانا يساويان 4 على قدم المساواة لكانت فعلن=مستف وهذا خطأ كما هو معلوم)

لعل خطأ مطبعيا جعل 1 3 تصبح 3 1
فإن كان كذلك فقد قدمت الرد بأن هذا صحيح في الخبب لأن 1 3 =11 2 =(2) 2 تكافئ 22، وغير صحيح في الإيقاع البحري لأن 1 فيه ليست أصيلة بل متحولة من 2.

أما 3 فلا تجمع مع ما بعدها لأن الساكن آخر مقطع فلا يتبعه ما بعده، وهذا ليس ابتسارا بل إن اللسان والأذن ليحسان بذلك. وكذلك في الزوجي، فالرقم 2 لا يتبعه ما بعده وجمع الأرقام الزوجية محض اصطلاح مؤداه أنها كتلة زوجية تفصل بين وتدين أصيلين أو تتقدم أحدهما في بداية البيت. ولك أن لا تجمع الأرقام الزوجية. ووجه جمعها هو أن 3 3 = 1 2 3 عندما تؤصل تكون 2 2 3 فجمعنا 22= 4 لنشير إلى أصل 3 الأولى.

ورد في الإضافة السابقة :" فاقم من الثمن أن أصبحت حدود التعابير " والمقصود التفاعيل لا التعابير.
الرد مع إقتباس
  #9  
قديم 01-09-2003, 03:29 AM
أبو حسن أبو حسن غير متصل
المهندس
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2001
المشاركات: 39
إفتراضي

أستاذي العزيز خشان

هناك على ما يبدو سوء فهم حصل لما كتبه الفقير:

فأنت تقول:
"ب‌- وهنا فإن سوق نجاح التفعيلة في تمثيل البحور ذات التفعيلة الواحدة قد يوحي بأمرين
ب1- إستنتاج عدم نجاح التفعيلة في تمثيل البحور متعددة التفاعيل
ب2- استنتاج أن نجاح التفعيلة في تمثيل هذه البحور يعني خطأ العروض الرقمي.
"

وفي الحقيقة لم أرد أياً من الاستنتاجين

أردت فقط أن أذكر لك نموذجاً وجدت فيه التفعيلة بشكلها الصافي غير المتداخل مع تفعيلات أخرى منفردة مما يعزز في اعتقادي الرأي القائل أن وجود التفعيلة يزيد على مجرد كونه أمراً اصطلاحياً بحتاً فهي موجودة بصورة مستقلة.
وقد جاء شعراء التفعيلة المعاصرون صراحة باستعمال التفعيلة كما يعرفونها من العروض القديم.
وبالمناسبة أنا لم أفكر قط في الإنقاص من قدر العروض الرقمي بل أردت فقط الحديث عن جوانب نجاح هذا العروض وهي تركيزه على العلاقات بين المكونات الصغرى للتفاعيل كما في استنتاجاتك عن العلاقة بين الأوتاد وعدم وجود حركة مستقلة أصلياً عن السكون إلا في الخبب وطبيعة دور السبب الخفيف إلى آخره.
وهذه الاستنتاجات من الممكن أن استعمال رموز مجملة لها كالأرقام سهلها ولكن اسمح لي بأن أقول لك شيئاً قد لا يكون خطر على بال الأستاذ:
كثير من هذه الاستنتاجات كان يمكن لمن أتقن فعلاً التقطيع التفعيلي وصار له بصر دقيق في مكونات البيت وبالذات في مسألة الحركة والسكون وتمييز تشكيلاتهما الصغرى التي سماها الخليل وتداً وتداً وسبباً أن يرى هذه العلاقات .
والقضية ليست أبداً وبتاتاً في مشروعية العروض الرقمي فأنا لا أشك في هذه المشروعية قط وخلافاً لما تعتقد قرأت كثيراً مما كتبه الأستاذ وطبعته عندي .
القضية كانت فقط في تمني لو استخدمنا رموزاً أخرى غير الأرقام لنتجنب الالتباس الذي تجلبه الأرقام بعلاقاتها الرياضية وعملياتها وما يميز مجموعة الأعداد الطبيعية من قوانين تشكيل تجعلها تؤلف حقلاً عملياته هما الجمع والضرب والعنصر الحيادي لكل منهما الواحد والصفر والعمليتان تجميعيتان وتبديليتان والضرب توزيعي على الجمع وما إلى ذلك يا مولانا مما قد يثير التباسات.
والخليل عليه رحمة الله وكان رياضياً ماهراً كما تعلم كما كان موسيقياً ولغوياً ربما ما فاته مثل هذا الالتباس الناتج عن الرموز نفسها حين اختار رموزاً لغوية لتمثيل الوزن إذ الشعر هو لغة والوزن يتعلق أساساً بحركة الأحرف أو سكونها لذلك جلب من تجربته الصرفية إلى العروض فكرة تمثيل الوزن بكلمات مشتقة من (فعل) على أن يفهم أننا هنا بخلاف الحال في الوزن الصرفي لا نتكلم عن كلمات لها معنى بل نأخذ بعين الاعتبار فقط الحركة والسكون(لا يهم نوع الحركة أهي ضمة أم فتحة أم كسرة)
وكانت تجربة ناجحة بلا ريب.
ولكن الباب مفتوح لتمثيلات رمزية أخرى.
مع خالص التحية

آخر تعديل بواسطة أبو حسن ، 01-09-2003 الساعة 03:35 AM.
الرد مع إقتباس
  #10  
قديم 01-09-2003, 04:44 AM
خشان خشان خشان خشان غير متصل
عضو قديم
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 300
إفتراضي

"القضية كانت فقط في تمني لو استخدمنا رموزاً أخرى غير الأرقام لنتجنب الالتباس الذي تجلبه الأرقام بعلاقاتها الرياضية وعملياتها وما يميز مجموعة الأعداد الطبيعية من قوانين تشكيل تجعلها تؤلف حقلاً عملياته هما الجمع والضرب والعنصر الحيادي لكل منهما الواحد والصفر والعمليتان تجميعيتان وتبديليتان والضرب توزيعي على الجمع وما إلى ذلك يا مولانا مما قد يثير التباسات."

أخي الكريم أبا الحسن

تسعدني متابعتك

بالنسبة للأرقام

إليك ما يلي مما لا يقوم به إلا العروض الرقمي
1- وضعت نوتة موسيقية رقمية تعتمد علىالأرقام بمفهومها في العروض الرقمي بحيث تتوحد لغة الموسيقى والعروض والشاعر والملحن.
2- وصلت إلى معظم علاقة رياضية توصّف الذائقة العربية رقميا بما يشبه المعادلة.
3- الربط بين الإيقاعين البصري والسمعي

http://www.geocities.com/khashan_kh/63-bayany.html
بل تستطيع نقل شكل زخرفي أو وردة إلى وزن شعري.

4- تقليص الوصف اللفظي لأدنى حد ممكن، بحيث اقتصرت مفردات العروض الرقمي على الرقمين 2 و 3
5- والرقمان 2 و 3 يستمدان تعريفهما من سلامة الإحساس.
البسملة تأتي مقطعة عند التلاوة
بسْ ملْ لا هرْ رحْ ما نرْ رحي مْ = 2 2 2 2 2 2 2 3 ه
6- العلاقات الحسابية كلها تستطيع أن تتلافاها، فدورها مساعد.
7 - تيسير التعامل مع الحاسوب
http://sha3er.docspages.com/al_sha3er.exe
8- تيسير تحليل انسيابية الكلام، وربما ساعد هذا في كشف باب جديد من الإعجاز في القرآن الكريم

9- وجماع هذا وسواه من الأبواب الجديدة التي ما يفتأ العروض الرقمي يطرقها ويفتح أغلبها فيه خروج عن الرتابة التي رانت قرونا على هذا العلم، وفيه بعث لعبقرية الخليل مزودة بأداة فعالة ترتاد بها عبقريته آفاقا جديدة تليق بها، وفيه استمداد من تلك العبقرية لتفعيل العقل العربي.

http://www.geocities.com/khashan_kh/35-kahf-graph.gif

http://www.geocities.com/khashan_kh/35.gif

أما قولك : " كثير من هذه الاستنتاجات كان يمكن لمن أتقن فعلاً التقطيع التفعيلي وصار له بصر دقيق في مكونات البيت وبالذات في مسألة الحركة والسكون وتمييز تشكيلاتهما الصغرى التي سماها الخليل وتداً وتداً وسبباً أن يرى هذه العلاقات "

هذا صحيح تماما. فأنا استنتجت هذه العلاقات من عروض التفاعيل.
والميزة هنا أنها أصبحت واضحة للجميع المتقن والمبتدئ. أذكر العناء الذي كابدته في بداية تعلمي للعروض للفصل بين التفاعيل.

والتيسير في القافية رقميا أكثر - وقد بسطت ما قدمته سابقا وأنشره بعد عودتي بإذن الله.

وأختم بهذه الفقرة من موضوع آخر: " وأرى أن مما ساعد في الجناية على هذا العلم ما ذكره الدكتور أحمد عبد المجيد محمد خليفة في كتابه (في الموسيقى الشعرية) حين قال: "...حتى أننا لا نعرف علما من العلوم العربية والإنسانية، قد اكتظ بغريب المصطلحات وجفافها، كما اكتظ بها عروض الشعر العربي وقافيته، ......... كل ذلك دفع الكثيرين إلى الإعراض عن تعلم العروض والتنفير منه، وإظهاره في صورة بغيضة وثقيلة، لا تتمشى معه طبيعة الشعر وما فيه من جماليات."


أسعدك الله.

آخر تعديل بواسطة خشان خشان ، 01-09-2003 الساعة 05:40 AM.
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م