ارحموا عزيز قزم ذل
ارحموا عزيز قوم ذل -أعيد ارحموا عزيز قوم ذل رجاء تصحيح العنوان
لما انهزمت قبيلة طيء،ومعها عدي بن حاتم،استاق المسلمون أسلاب طيء وسباياهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم،وعرض عليه الأسرى،نهضت من بين القوم سفانة بنت حاتم الطائي فقالت :
"يا محمد،هلك الوالد،وغاب الوافد،فإن رأيت تخلي عني،و لا تشمت بي أحياء العرب،فإن أبي كان سيد قومه،يفك العاني،ويقتل الجاني،ويحفظ الجار،ويحمي الديار،ويفرج عن المكروب،ويطعم الطعام،ويفشي السلام،ويحمل الكل (بفتح الكاف)،ويعين على نوائب الدهر،وما أتاه أحد في حاجة فرده خائبا،أنا بنت حاتم الطائي.
فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بتخلية سبيلها ثم قال : "ارحموا عزيزا ذل".
ثم استأذنته بالدعاء له فقالت : "أصاب الله ببرك موافعه،و لا جعل لك إلى لئيم حاجة،و لا سلب نعمة عن كريم قوم إلا جعلك سببا في ردها عليه".
فلما أطلق النبي صلى الله عليه و سلم سراحها،رجعت إلى أخيها عدي – وهو في دومة الحبذل،فحدثته عن النبي بما رأت،فقدم عدي على النبي فأسلم،وأسلمت سفانة.
|