أنا امرأة حرة
( أنا امرأة حرة ) هذا ما قالته زوجة رئيس الإتحاد البنكي الأوروبي عندما رفرف علم فلسطين على بيتها ، وزوجها الذي لا يستطيع أن يتخذ موقفا معلنا مماثلا بسبب ما يتطلبه منصبه من بروتكولات وعلاقات ، شأنها في ذلك شأن هيلاري كلينتون التي كانت تضع الرجل في موقف محرج كونه يضطر الى الإعتراف بأنه ليس سيد بيته ، وأن لأفراد عائلته الحق بأن تكون لهم توجهات سياسية مختلفة عنه، بالتالي فإن كلام الزوجة هو رأي شخصي ولا يلزمه ، تماما كما أن مواقفه السياسية لا تلزمها ، لهذا الوضع فوائده ، فالرجل قد يضطر بحكم مصالحه الى اتخاذ مواقف لا يرتاح اليها وإن كان لا يتحمس لها الى الحد الذي يدفعه للثورة أو الإسقالة من أجلها مثلا ، فعندما يقال أن علم فلسطين يرفرف فوق بيت رئيس اتحاد البنك الأوروبي فإن لهذه العبارة صداها ووقعها ودويها برغم كل شيء .
|