مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 24-11-2005, 03:21 PM
moataz moataz غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
المشاركات: 528
Arrow قصه ابكتنى ...

بسم الله الرحمن الرحيم
>>>
>>>قصه ادمعت من لا قلب له
>>>
>>>لم أكن تجاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أوّل أبنائي.. ما زلت أذكر
>>>تلك الليلة .. بقيت إلى آخر الليل مع الشّلة في إحدى الاستراحات ..
>>>كانت سهرة مليئة بالكلام الفارغ .. بل بالغيبة والتعليقات المحرمة
>>>...
>>>كنت أنا الذي أتولى في الغالب إضحاكهم .. وغيبة الناس .. وهم يضحكون

>>>..
>>>أذكر ليلتها أنّي أضحكتهم كثيراً..
>>>كنت أمتلك موهبة عجيبة في التقليد ..
>>>بإمكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أسخر منه ..
>>>أجل كنت أسخر من هذا وذاك .. لم يسلم أحد منّي حتى أصحابي ..
>>>صار بعض الناس يتجنّبني كي يسلم من لساني ...
>>>أذكر أني تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته يتسوّل في السّوق... والأدهى
>>>أنّي وضعت قدمي أمامه فتعثّر وسقط يتلفت برأسه لا يدري ما يقول ..
>>>وانطلقت ضحكتي تدوي في السّوق ..
>>>عدت إلى بيتي متأخراً كالعادة ..
>>>وجدت زوجتي في انتظاري .. كانت
>>>في حالة يرثى لها ..
>>>قالت بصوت متهدج : راشد .. أين كنتَ ؟
>>>قلت ساخراً : في المريخ .. عند أصحابي بالطبع ..
>>>كان الإعياء ظاهراً عليها .. قالت والعبرة تخنقها: راشد… أنا تعبة
>>>جداً .. الظاهر أن موعد
ولادتي صار وشيكا ..
>>>سقطت دمعة صامته على خدها ..
>>>أحسست أنّي أهملت زوجتي ..
>>>كان المفروض أن أهتم بها وأقلّل من سهراتي .. خاصة أنّها في شهرها
>>>التاسع ..
>>>حملتها إلى المستشفى بسرعة ..
>>>دخلت غرفة الولادة .. جعلت تقاسي الآلام ساعات طوال ..
>>>كنت أنتظر ولادتها بفارغ الصبر .. تعسرت ولادتها .. فانتظرت طويلاً
>>>حتى تعبت .. فذهبت إلى البيت ..
>>>وتركت رقم هاتفي عندهم ليبشروني ..
>>>بعد ساعة .. اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم ..
>>>ذهبت إلى المستشفى فوراً ..
>>>أول ما رأوني أسأل عن غرفتها ..
>>>طلبوا منّي مراجعة الطبيبة التي أشرفت على ولادة زوجتي ..
>>>صرختُ بهم : أيُّ طبيبة ؟! المهم أن أرى ابني سالم ..
>>>قالوا .. أولاً .. راجع الطبيبة ..
>>>دخلت على الطبيبة .. كلمتني عن
المصائب
>>>.. والرضى بالأقدار ..
>>>ثم قالت : ولدك به تشوه شديد في عينيه ويبدوا أنه فاقد البصر !!
>>>خفضت رأسي .. وأنا أدافع عبراتي .. تذكّرت ذاك المتسوّل الأعمى ..
>>>الذي دفعته في السوق وأضحكت عليه الناس ..
>>>سبحان الله كما تدين تدان ! بقيت واجماً قليلاً .. لا أدري ماذا أقول
>>>.. ثم تذكرت زوجتي وولدي ..
>>>فشكرت الطبيبة على لطفها .. ومضيت لأرى زوجتي ..
>>>لم تحزن زوجتي .. كانت مؤمنة بقضاء الله .. راضية .. طالما نصحتني أن
>>>أكف عن الاستهزاء بالناس ..
>>>كانت تردد دائماً .. لا تغتب الناس ..
>>>خرجنا من المستشفى .. وخرج سالم معنا ..
>>>في الحقيقة .. لم أكن أهتم به كثيراً..
>>>اعتبرته غير موجود في المنزل ..
>>>حين يشتد بكاؤه أهرب إلى الصالة لأنام فيها ..
>>>كانت زوجتي تهتم به كثيراً .. وتحبّه كثيراً
..
>>>أما أنا فلم أكن أكرهه .. لكني لم أستطع أن أحبّه !
>>>كبر سالم .. بدأ يحبو .. كانت حبوته غريبة ..
>>>قارب عمره السنة فبدأ يحاول المشي .. فاكتشفنا أنّه أعرج ..
>>>أصبح ثقيلاً على نفسي أكثر ..
>>>
>>>أنجبت زوجتي بعده عمر وخالداً ..
>>>مرّت السنوات .. وكبر سالم .. وكبر أخواه ..
>>>كنت لا أحب الجلوس في البيت .. دائماً مع أصحابي ..
>>>في الحقيقة كنت كاللعبة في أيديهم ..
>>>لم تيأس زوجتي من إصلاحي..
>>>كانت تدعو لي دائماً بالهداية .. لم تغضب من تصرّفاتي الطائشة ...
>>>لكنها كانت تحزن كثيراً إذا رأت إهمالي لسالم واهتمامي بباقي إخوته
>>>..
>>>كبر سالم .. وكبُر معه همي ..
>>>لم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيله في أحدى المدارس الخاصة بالمعاقين ..
>>>لم أكن أحس بمرور السنوات .. أيّامي سواء .. عمل ونوم وطعام وسهر
..
>>>في يوم جمعة ..
>>>استيقظت الساعة الحادية عشر ظهراً..
>>>ما يزال الوقت مبكراً بالنسبة لي .. كنت مدعواً إلى وليمة ..
>>>لبست وتعطّرت وهممت بالخروج ..
>>>مررت بصالة المنزل .. استوقفني منظر سالم .. كان يبكي بحرقة !
>>>إنّها المرّة الأولى التي أنتبه فيها إلى سالم يبكي مذ كان طفلاً ..
>>>عشر سنوات مضت .. لم ألتفت إليه .. حاولت أن أتجاهله .. فلم أحتمل ..
>>>كنت أسمع صوته ينادي أمه
>>>وأنا في الغرفة ..
>>>التفت .. ثم اقتربت منه .. قلت : سالم ! لماذا تبكي ؟!
>>>حين سمع صوتي توقّف عن البكاء .. فلما شعر بقربي ..
>>>بدأ يتحسّس ما حوله بيديه الصغيرتين .. ما بِه يا ترى؟!
>>>اكتشفت أنه يحاول الابتعاد عني !!
>>>
>>>وكأنه يقول : الآن أحسست بي .. أين أنت منذ عشر سنوات ؟!
>>>تبعته .. كان قد دخل غرفته
..
>>>رفض أن يخبرني في البداية سبب بكائه ..
>>>حاولت التلطف معه ..
>>>بدأ سالم يبين سبب بكائه .. وأنا أستمع إليه وأنتفض ... تدري ما
>>>السبب !!
>>>تأخّر عليه أخوه عمر .. الذي اعتاد أن يوصله إلى المسجد ..
>>>ولأنها صلاة جمعة .. خاف ألاّ يجد مكاناً في الصف الأوّل ...
>>>نادى عمر .. ونادى والدته .. ولكن لا مجيب .. فبكى .. أخذت أنظر إلى
>>>الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين ..
>>>لم أستطع أن أتحمل بقية كلامه ..
>>>وضعت يدي على فمه .. وقلت : لذلك بكيت يا سالم !!..
>>>قال : نعم ..
>>>نسيت أصحابي .. ونسيت الوليمة .. وقلت :
>>>سالم لا تحزن .. هل تعلم من سيذهب بك اليوم إلى المسجد؟ ..
>>>
>>>قال : أكيد عمر .. لكنه يتأخر دائماً ..
>>>قلت : لا .. بل أنا سأذهب بك ..
>>>دهش سالم .. لم يصدّق .. ظنّ أنّي
أسخر منه .. استعبر ثم بكى ..
>>>مسحت دموعه بيدي .. وأمسكت يده ..
>>>أردت أن أوصله بالسيّارة .. رفض قائلاً : المسجد قريب .. أريد أن
>>>أخطو إلى المسجد .. - إي والله قال لي ذلك - ..
>>>لا أذكر متى كانت آخر مرّة دخلت فيها المسجد ..
>>>لكنها المرّة الأولى التي أشعر فيها بالخوف .. والنّدم على ما فرّطته
>>>طوال السنوات الماضية ..
>>>كان المسجد مليئاً بالمصلّين .. إلاّ أنّي وجدت لسالم مكاناً في الصف
>>>الأوّل ..
>>>استمعنا لخطبة الجمعة معاً وصلى بجانبي .. بل في الحقيقة أنا صليت
>>>بجانبه ..
>>>بعد انتهاء الصلاة طلب منّي سالم مصحفاً ..
>>>استغربت !! كيف سيقرأ وهو أعمى ؟
>>>كدت أن أتجاهل طلبه .. لكني جاملته خوفاً من جرح مشاعره .. ناولته
>>>المصحف ...
>>>طلب منّي أن أفتح المصحف على سورة الكهف..
>>>أخذت أقلب
الصفحات تارة .. وأنظر في الفهرس تارة .. حتى وجدتها ..
>>>أخذ مني المصحف .. ثم وضعه
>>>أمامه .. وبدأ في قراءة السورة .. وعيناه مغمضتان ..
>>>يا الله !! إنّه يحفظ سورة الكهف كاملة !!
>>>خجلت من نفسي.. أمسكت مصحفاً ..
>>>أحسست برعشة في أوصالي.. قرأت .. وقرأت..
>>>دعوت الله أن يغفر لي ويهديني ..
>>>لم أستطع الاحتمال .. فبدأت أبكي كالأطفال ..
>>>كان بعض الناس لا يزال في المسجد يصلي السنة ... خجلت منهم .. فحاولت
>>>أن أكتم بكائي .. تحول البكاء إلى نشيج وشهيق ..
>>>لم أشعر إلاّ بيد صغيرة تتلمس وجهي .. ثم تمسح عنّي دموعي ..
>>>إنه سالم !! ضممته إلى صدري ..
>>>نظرت إليه .. قلت في نفسي .. لس%

منقوووووووووووول

moataz
  #2  
قديم 25-11-2005, 01:02 PM
Ali4 Ali4 غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: الوطن العربي - ومن القطر الفلسطيني تحديدا !
المشاركات: 2,299
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى Ali4
إفتراضي

قصة مؤثرة فعلا شكرا لك اخي على النقل
لكن حبذا لو اكملتها ولك كل التحيات
__________________


إن حرية الكلمة هي المقدمة الأولى للديمقراطية - جمال عبد الناصر


* ما اخذ بالقوة لا بد ان يسترد بالقوة

*وما نيل المطالب بالتمني ... ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
وما استعصى على قوم منال ... اذا الاقدام كان لهم ركابا

Ali_Anabossi@hotmail.com


اضغط هنا
  #3  
قديم 26-11-2005, 12:26 AM
محمد العاني محمد العاني غير متصل
شاعر متقاعد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
الإقامة: إحدى أراضي الإسلام المحتلة
المشاركات: 1,514
إفتراضي

جزاك الله خيراً أخي معتز على هذا النقل..
و جعله في ميزان حسناتك..


أخوك
محمد
__________________


أنا عندي من الأسى جبلُ
يتمشى معي و ينتقلُ
أنا عندي و إن خبا أملُ
جذوةٌ في الفؤاد تشتعلُ
  #4  
قديم 26-11-2005, 05:16 AM
moataz moataz غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
المشاركات: 528
إفتراضي

مشكور اخى Ali4 على الرد على الموضوع
مشكور اخى محمد العانى على الرد على الموضوع
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

moataz
  #5  
قديم 20-01-2006, 05:49 AM
الدلــnanaــوعة الدلــnanaــوعة غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: جدة غير
المشاركات: 178
إرسال رسالة عبر MSN إلى الدلــnanaــوعة
إفتراضي

تسلم أخي معتز على هذي القصة فعلا مؤثرة بمعنى الكلمة,,
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م