مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 13-06-2005, 12:16 PM
rajaab rajaab غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
المشاركات: 112
إفتراضي المجتمع

[size=5][font=Arial Black]المجتمع

قال تعالى : (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء) .
قال تعالى : (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى، وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا) .

خلق الله الإنسان، وخلق فيه خاصيات : الغرائز والحاجات العضوية والإدراك ومن هذه الغرائز غريزة النوع، ومن مظاهرها الميل الجنسي وحب الأبناء واحترام الآباء، وهذه المظاهر توجد علاقات بين الرجل والمرأة، وبين الآباء والأبناء.
وغريزة البقاء، ومن مظاهرها، حب القوم، وحب الوطن وحب السيطرة والسيادة، وهذه المظاهر توجد علاقات بين أبناء القبيلة أو العشيرة أو الوطن، وغريزة البقاء، تدفع الإنسان أن يتعاون مع غيره من الناس لاتقاء الأخطار كخطر الحيوانات الكاسرة، والأنهار الجارفة، وذلك ببناء البيوت والسدود، وكخطر المجموعات البشرية الأخرى، لأن الفرد وحده لا يستطيع أن يقوم بمثل هذه الأعمال الجسام ليستفيد منها في المحافظة على بقائه كفرد، وهذا يدفعه لإيجاد علاقات مع غيره من أجل القيام بمثل هذه الأعمال الضرورية لحياته.
وغريزة التدين التي هي الشعور بالنقص والعجز والاحتياج، تدفع الفرد للبحث عما يسد هذا العجز والنقص والاحتياج، فتنشأ علاقات بين الأفراد أحياناً لسد هذا الشعور، فيرى أحدهم في الآخر ما يسد هذا العجز لديه، فيقدسه ،كما حصل عند المصريين القدماء الذين عبدوا فرعون من دون الله .
فالإنسان يندفع بسبب غرائزه وحاجاته العضوية، ليعيش مع غيره، وبذلك تنشأ علاقات متنوعة بين الناس، من أجل أن يهيئوا لأنفسهم إشباع غرائزهم وحاجاتهم العضوية.
فالإنسان مدني بالطبع، لأن غرائزه وحاجاته العضوية تدفعه للعيش مع غيره وإيجاد علاقات معهم.
فالمجتمع، أي مجتمع مكون من أفراد وعلاقات طبيعية ناتجة عن دوافع الإشباع عند الأفراد.
فإن تركت هذه العلاقات بين أفراد المجتمع دون تنظيم صحيح أدت بهم إلى الفوضى والصراع على الأشياء والأعمال اللازمة لحياة الإنسان، وكان أول هذا الصراع الدامي بين ابني آدم عليه السلام هابيل وقابيل، قال تعالى : (واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق، إذ قربا قرباناً فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر، قال : لأقتلنك) إلى قوله تعالى: (فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله، فأصبح من الخاسرين) . ونتيجة عدم التنظيم يحرم الأغنياء الفقراء من المال والطعام، قال تعالى : (كلا بل لا تكرمون اليتيم، ولا تحاضون على طعام المسكين، وتأكلون التراث أكلاً لماً وتحبون المال حباً جماً) ، ونتيجة عدم التنظيم يقتل الأقوياء الضعفاء، قال تعالى : (إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعاً يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحي نساءهم إنه كان من المفسدين) .
والعلاقات بين الأفراد، توجد عندهم أفكاراً عن الأشياء والأفعال اللازمة للإشباع، فيحكمون على شيء بأنه حسن وعلى شيء آخر بأنه قبيح وعلى فعل بأنه حسن وعلى فعل آخر بأنه قبيح، بناء على صلاحية الشيء أو الفعل للإشباع، فهم بعد أن أحسوا بالأشياء والأفعال، واستخدموها للإشباع صار لديهم معلومات عن كونها تشبع أو لا تشبع، إلا أن هذه الأحكام الغريزية تختلف من شخص لآخر، ومن مجموعة لأخرى.
والأفكار تجاه الأشياء والأفعال التي لها علاقة بالإشباع، تكون لدى الإنسان مشاعر، فيميل لما يشبع، ويعرض عما لا يشبع.
فإن كانت هذه الأفكار والمشاعر عند أكثر من واحد، أو عند مجموعة من الناس، استطاعوا أن ينظموا علاقاتهم بناء على هذه الأفكار والمشاعر، وبذلك ينشأ لديهم نظام.
فإن اجتمع أفراد على أرض ليعيشوا معاً، فغريزة البقاء تدفعهم لتملك الأرض، من أجل أن يزرعوها ليحصلوا على ما يسد حاجاتهم العضوية. وطبيعية الأرض تختلف من مكان لآخر، حسب خصبها وقربها من السكن ومن الماء، وحسب سهولة الانتفاع بها، مما يوجد بين هؤلاء الناس علاقات تجاه الأرض وقد يقتتلون بسببها، فيستولى القوي على حصة الضعيف بعد أن يقتله أو يطرده.
ونتيجة هذا الصراع يبقى الأقوى في الأرض مع أسرته، فيكبر أفرادها ويتناسلون، فينشأ بينهم الصراع من جديد من أجل امتلاك الأرض، وهكذا دواليك.
وقد تتدخل غريزة النوع، وتدفع أبناء الأسرة إلى أن يحافظوا على اجتماعهم لبقاء نوعهم، فيتداولوا فيما بينهم في مشاكلهم، ويخرجوا بتنظيم لعلاقاتهم تجاه الأرض.
فعلاقاتهم حول الأرض أوجدت لديهم أفكاراً عنها، وهي احترام الأرض، واعتبارها سبب رزق لهم، وبذلك وجد لديهم مشاعر الحب للأرض، إلا أن اختلاف الغرائز والحاجات العضوية من قوة وضعف عندهم، دفعت بعضهم لمخالفة هذه الأفكار، فاعتدوا على أرض غيرهم واغتصبوها وقتلوهم أو طردوهم من أجلها، وهذا العمل يخالف مفاهيم الآخرين عن الأرض. ويتعارض مع نظرتهم إليها ومع مصالحهم، فيلجأون لوضع نظام، لمعاقبة من يعتدي على حقوق الآخرين، فيتفق أغلبهم على نظام معين، لتحديد الأفعال الحسنة والأفعال القبيحة، ولتحديد عقوبة المخالف من أجل ردعه وردع غيره.
فالمجتمع حسب نشأته الطبيعية يكون كالتالي : أفراد يعيشون معاً، فأفكار للحكم على علاقات الأفراد، فمشاعر جماعية نحو الميل للأشياء والأفعال أو الإحجام عنها، فنظام لتطبيق الأفكار وتنظيم العلاقات.
فمكونات المجتمع، أي مجتمع، هي الأفراد والأفكار والمشاعر والأنظمة.
وهذا التكوين تكوين طبيعي نتيجة للخاصيات التي خلقها الله في الأفراد، فجعلتهم يعيشون مجتمعين كشعوب وقبائل، قال تعالى : (وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا) ، والشعب الجمع من الناس، والقبيلة جمع من الناس ينتسبون إلى رجل واحد.
والمجتمع كائن حي كالفرد، ولكن مكوناته تختلف عن مكونات الفرد،فإن وجدت هذه المكونات مجتمعة في مجموعة من الناس سميت مجتمعاً وإلا فلا.
وهذه المكونات الأربع هي : الأفراد والأفكار والمشاعر والأنظمة، فإن لم توجد أي مكونة من المكونات الأربع لا تكوِّن الثلاث الباقية مجتمعاً.

المجتمع المتميز :

قال عليه السلام : (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) .

فالمجتمع المتميز هو المجتمع الذي يكون فيه الأفراد والأفكار والمشاعر والأنظمة من جنس واحد، ولا يتأتى ذلك إلا إذا كان الأفراد يعتنقون عقيدة أساسية واحدة، تصلح لأن يبتنى عليها جميع الأفكار اللازمة لإشباع غرائز الأفراد وحاجاتهم العضوية، ولحل مشكلات الحياة التي تعترضهم.
فالمجتمع الإسلامي – مثلاً – هو المجتمع الذي معظم أفراد عادة من المسلمين، يعتنقون العقيدة الإسلامية، ويبنون أفكارهم، أي حكمهم على الأشياء، والأفعال على أساس هذه العقيدة، فتتكون لديهم مشاعر موحدة نتيجة نظرتهم الموحدة للحياة، فيكون لديهم مشاعر موحدة نتيجة نظرتهم الموحدة للحياة، فيميلون للحلال، ويعرضون عن الحرام، ويطبقون نظام الإسلام في علاقاتهم جميعها، علاقاتهم بربهم وبأنفسهم وبغيرهم.
فالمجتمع الإسلامي، أفراده معظمهم مسلمون، وأفكار أفراده ومشاعرهم إسلامية، والنظام المطبق عليهم كالنظام الإسلامي.
والمجتمع الإسلامي كائن حي متجانس، وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله : (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) .
ولا يكون المجتمع متميزاً إلا إذا كانت العقيدة التي يعتنقها أفراده فكرة كلية عن الكون والإنسان والحياة، ينبثق عنها أفكار تنظم جميع العلاقات الداخلية للأفراد، وتنظم علاقة المجتمع بغيره من المجتمعات.
ولا توجد هذه العقيدة الأساسية إلا في المبدأ، لأن المبدأ عقيدة عقلية ينبثق عنها نظام.
وبما أن المبادئ التي ينطبق عليها هذا التعريف في العالم ثلاثة : الإسلام، والرأسمالية، والشيوعية، فإن المجتمعات المتميزة ثلاثة أيضاً : المجتمع الشيوعي، والمجتمع الرأسمالي، والمجتمع الإسلامي الذي لا وجود له اليوم، لأن الشعوب الإسلامية الموجودة الآن، يطبق عليها نظام غير نظام الإسلام، فهي ليست مجتمعات إسلامية، وإن كان أفرادها مسلمين يعتنقون العقيدة الإسلامية وأفكارهم ومشاعرهم إسلامية، غير أن الأنظمة التي تعالج مشكلات حياتهم، كنظام الحكم، والنظام الاقتصادي، ونظام العقوبات والمعاملات، أنظمة غير إسلامية.
والمجتمع الرأسمالي مجتمع متميز، لأن أفراده يعتنقون العقيدة الرأسمالية، وهي فصل الدين عن الحياة، وأفكارهم تنبثق عن هذه العقيدة، ومشاعرهم تجاه الأشياء والأفعال موحدة ناتجة عن هذه الأفكار، والأنظمة التي يطبقونها في حل مشكلاتهم، ويتعاملون بها مع غيرهم من الدول والشعوب منبثقة من هذه العقيدة.
فالمجتمع المتميز يؤمن أغلب أفراده بمبدأ، ويطبقونه على أنفسهم ويحملونه إلى غيرهم.


المجتمع غير المتميز :

وكما أن الأفراد فيهم شخصيات متميزة، وشخصيات غير متميزة، فإن في المجتمعات، مجتمعاً متميزاً، ومجتمعاً غير متميز.
فالمجتمع المتميز – كما ذكرنا سابقاً – هو المجتمع المبدئي، والذي تكون مكوناته الأربع : الأفراد والأفكار والمشاعر والأنظمة من جنس واحد أي من جنس ذلك المبدأ.
  #2  
قديم 13-06-2005, 12:17 PM
rajaab rajaab غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
المشاركات: 112
إفتراضي

والمجتمع غير المتميز، هو المجتمع الذي تكون مكوناته الأربع (الأفراد والأفكار والمشاعر والأنظمة) ليس من جنس واحد، وإن اختلفت واحدة من المكونات أو أكثر عن الباقية لا يكون المجتمع مجتمعاً متميزاً، ولا ينسب إلى مبدأ من المبادئ، وإنما ينسب إلى شيء آخر كوطنه أو قومه فيقال المجتمع المصري، أو المجتمع العربي، ولا يقال لأي منهما المجتمع الرأسمالي أو المجتمع الشيوعي، بينما المجتمع الأمريكي مجتمع رأسمالي، والمجتمع الصيني مجتمع شيوعي.
والمجتمع الهندي مثلا مجتمع غير متميز، فلا يقال عنه مجتمع رأسمالي أو مجتمع شيوعي، أو هندوسي أو بوذي، لأن أفراده يعتنقون عقائد لا تنبثق عنها أفكار أو نظم لمعالجة جميع مشكلات الإنسان، ولأنه يطبق عليهم نظام لا يمت بصلة إلى عقائد وأفكار ومشاعر هؤلاء الأفراد، فالعناصر المكونة للمجتمع الهندي (الأفراد والأفكار والمشاعر والأنظمة) ليست من جنس واحد، فمنهم المسلم ومنهم البوذي، ومنهم عبدة البقر، ومنهم النصراني، وأفكارهم نحو الأشياء والأفعال تختلف بالنسبة لأفكارهم المنبثقة عن عقائدهم ويطبق عليهم النظام الرأسمالي منذ أن استعمر بلادهم الإنجليز، فمجتمعهم غير متجانس وليس له لون واحد معين، فيسمى باسم بلدهم فيقال المجتمع الهندي، وهو مجتمع غير متميز، فلا ينسب لأي مبدأ من المبادئ الثلاثة الموجودة في العالم.

العلاقة بين العناصر المكونة للمجتمع:

إن أفكار المجتمع إن أصبحت مفاهيم، ولدت لدى أصحابها مشاعر من نفس جنس الأفكار، فالمجتمع الإسلامي – مثلاً – الذي يدرك أفراده أن حكم الصلاة فرض، تثور لديهم مشاعر السخط تجاه من يتهاون في هذا الحكم، وتثور لديهم مشاعر الرضى إن سمعوا المؤذن يدعو إلى الصلاة، لأن أفكارهم عن الصلاة أصبحت مفاهيم، وصارت ميولهم ناجمة عن هذه المفاهيم، وبذلك يطلبون أن يوقع الحاكم العقاب الرادع على تارك الصلاة، ويطلبون منه أن يهتم بالمساجد، لأن المجتمع الذي تطبق عليه أنظمة من جنس الأفكار والمفاهيم التي يعتنقها ويتبناها أفراده، يكون حريصاً على تنفيذ هذه الأنظمة، وعيناً ساهرة للمحافظة عليها، وأما أفراد المجتمع الذين تطبق عليهم أنظمة غير أفكارهم ومفاهيمهم، وتكون مخالفة لمشاعرهم، فإنهم لا يهتمون بتطبيق هذه الأنظمة، بل يتذمرون منها ويسعون لتغييرها من أجل أن تتفق ومفاهيمهم، وتنسجم مع مشاعرهم.
وقد يلقن المجتمع أفكاراً لا تنبع من عقيدته، فتكون هذه الأفكار لدى أفراده مجرد معلومات، يستظهرونها ويرددونها، ويطلقون من خلالها حكمهم على الأشياء والأفعال، ولكنها لا ترقى لتصبح عندهم مفاهيم، فلا تكون مشاعرهم حسبها، وإن كان النظام المطبق عليهم والمستند إلى هذه الأفكار يجبرهم على التصرف بناء عليها. في هذه الحالة يحصل الانفصال في شخصية هذا المجتمع، فيحب أفراده أموراً، ويميلون إلى أمور، ولكنهم يفعلون أموراً تخالف ميولهم، وذلك لعدم ربطهم بين أفكارهم التي لقنوها، وبين مشاعرهم التي تستند إلى العقيدة التي يعتنقونها، فالمسلم في مثل هذا المجتمع يرتكب الحرام كالربا، وشرب الخمر وفي نفس الوقت يصرح بأن ما يفعله حرام، ويحاول إيجاد المبررات لارتكابه هذه الأفعال، وهو أيضاً يرتاح لسماع الأذان وقراءة القرآن، ويحس في نفسه بمشاعر روحية، ولكنه لا يصلي ولا يقرأ القرآن.
هذا الانفصام في شخصية المجتمع مرض خطير، يقف عقبة في طريق نهضة المجتمع ورقيه، وصعوبة تعترض من يريد تغييره إلى مجتمع متميز.[/font]
[/size]
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م