ترحيب حار
أهلا بالكريمين الفاضلين أهلا بكم ما غرد الطير وترنم وشدى البلبل ونمنم
ليس لي مُهر الحِـلِّي ولا جواد البُحتري حتى أوفيكما حقكما من الترحاب ولكن هذا جهد
المقل ، سبقني كرام كبار : جمال وسلاف ومطر وغيرهم فأجادوا وما كادوا. وأحسنوا
وما وفوا.. فلله هم . ولولا العجالة وبخل الزمان بالآنات والدقائق وبالمنى والحقائق ما
نظمت لكما إلا كوكبة السماء .. ولكن كما قيل:
من لم يجُد بما يجِد لم يعط ولم يكد.
نعم .. أتاني هواها طيِّبَ الأثر
.......... في القلب والروح والوجدان والبصر
كأنما طاف بي سِرٌّ فعلَّمني
............. فضَّ الرحيق وعقدَ السِّحرِ بالسَّحرِ
وأعيُنُ العِينِ لم تطرِف لها حدَقٌ
...........مشدوهةَ الفكر.. ما حادت عن النظر
وصاحبُ السِّفرِ ما خطَّت أنامله
........... فيروزج الوصل إلا خِلسةَ القدر
بلى.. وكلا.. وماذا..ما تغيَّضني
.........حظّي ..أنا الطيرُ مطروباً ..من الأشر """
يا لوعةً ما ثناها عن مغالبتي
............إلا هواها تنحِّي اليوم واستتري
نعم شرى برق من أهوى فأولعني
.........وهلَّ حتى غدا من جُملة السمَّرِ
نفسي الفداءُ لنادٍ أنت غُرَّتُه
.........وهل يُفدَّى بريقُ الماسِ بالحجرِ ؟
فدتك نفسي وأهلي اليوم قاطبةً
......... كذبتُ -إن لم أقل: أفديك بالبشرِ-
بأي حرفٍ أُهنِّي النفس فرحتها
.........بأحرُفِ الشِّـيحِ ؟ أم باللحنِ والوتر؟
ما كنتُ أحسبُ أن الدهر يسمح لي
.........بخيمةٍ في رياض الدَّلِ والخفرِ
نظمتُ نجوايَ في سِرِّي وفي علني
.........وصُغتُ لحني لأقضي منهما وطري
نجوت عنّا ولم ترحم لواعجنا
.........فأنت ناجٍ و ( ناجي ) ( سالم ) الغِيّر.
أخوكم / الصـــقر
|