(أعبدالله) كم يشتاق قلبي
............... لهمسٍ منك في الأسحار عذبِ
قليلِ الحرف لكنْ ذي بيانٍ
.................. جليلِ القدر، رقراقٍ وذربِ
عهدناك الذي إن قال شعرا
............... ليكفي النزرُ عن تطويلِ طنْبِ
فبالبيتين سارت من قديمٍ
................... قوافلُ تقطع البيدا كسربِ
وها أنت البليغُ تَسيلُ بوحا
................. وتطنب شاكيا من مسّ حبِّ
فلولا أن عرفتك قلتُ: غِرٌّ
................... ولكن قد بدا من غير نقبِ
هو التحنان -عبدَالله- يفري
.................... فؤاد العاشقينَ بغير ذنبِ
وليس له علينا غيرَ فضلٍ
................... بجلبكَ ههنا، ولقاكَ حسبي
رعى الله الزمان به سهرنا
.................... بهدأة ليلنا من دون جلبِ
مع الأصحاب والأحباب نحكي
.................. خواطرَ ما نبوح بها لغُربِ
أرى داءَ (السلافِ) سرى بشعري
................ وأخشى أن يطول بذاك دربي
سلافي لست أملك أن أجاري
............... شعورك إن جرى كرذاذ غَربِ
أرى (حمدانَ) يضحك في خفاء
................ يقول (هي الخلافة) إي وربي
أيا (شاويش) أنقذني فإني
............... أرى ذاك (السمير) يريد ضربي
(بصمصامٍ) شديدٍ أو بفردٍ
................. وإن يكُ (حاويا) يختال جنبي
ولولا خفت يدركني (يتيمٌ)
........................ لعددت البقية لا أخبِّ
فبعض الخوف ينجي من (صقورٍ)
.............. وبعضٌ الخوف قد يرمي بعطبْ