مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 07-11-2003, 04:50 PM
سلمان الشيخ سلمان الشيخ غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
الإقامة: بلادُ العُرب
المشاركات: 834
إفتراضي حق الخدمة بين الزوجين

بسمه تعالى


بالزواج تنشأ أخص وأوثق علاقة بين شخصين هما الزوج والزوجة، ويحصل بينهما انفتاح مطلق على مستوى الروح والجسد، ومشاركة مصيرية في شؤون الحياة، وقد عبر القرآن الكريم عن شدة الالتصاق بين الزوجين بتشبيهها بالتصاق اللباس بالجسد ﴿ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُم وَأَنتُم لِبَاسٌ لَهُنَّ ﴾. ووصف الحياة الزوجية بأنها سكن يأوي إليه الإنسان ويعيش في أحضانه ﴿ وَمِن آيَاتِهِ أَن خَلَقَ لَكُم مِن أَنفُسِكُم أَزوَاجًا لِتَسكُنُوا إِلَيهَا وَجَعَلَ بَينَكُمء مَوَدَّةً وَرَحمَةً ﴾0

لكن هذه العلاقة الفريدة المميزة لا تلغي خصوصية كل من الزوجين، ولا تسلبه استقلال شخصيته، فهما شخصيتان مستقلتان، قررتا بملء إرادتهما الاقتران والشراكة، ضمن ضوابط حقوقية، تحمي خصوصية كل منهما في حدود رغبته واختياره، وتصون العلاقة المفتوحة بينهما من أي نزوع للإساءة والاستغلال ﴿ وَلَهُنَّ مِثلُ الَّذِي عَلَيهِنَّ بِالمَعرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيهِنَّ دَرَجَةٌ ﴾0

ودرجة القيمومة التي يعطيها الإسلام للرجل في الحياة الزوجية لا تعني إلغاء خصوصية المرأة، ولا تجاوز استقلالية شخصيتها، فالقيمومة هي تحمّل مسؤولية الإنفاق والرعاية للأسرة، وأن بيده حق الطلاق، وله حق الاستمتاع، الذي يجيز له أن يمنع ما يزاحم هذا الحق، ضمن تفصيل تناولته مسائل الفقه 0

أما على الصعيد الديني فهي إنسان منحها الله تعالى إرادة الاختيار كالرجل، لتتحمل أمام الله تعالى مسؤولية اختيارها، فلا يصح للزوج لو كانت زوجته كتابية مثلاً أن يفرض عليها اعتناق الإسلام، ذلك أنه ﴿ لاَ إِكرَاهَ فِي الدِّينِ ﴾ 0

وكذلك لو كانت الزوجة ضمن مذهب إسلامي آخر غير مذهب الزوج، فلا يحق له إكراهها ولا مضايقتها حتى تعتنق نفس مذهبه 0

ولو تعددت المدارس داخل المذهب الواحد، فليس للزوج أن يضغط على زوجته للانتماء إلى مدرسة معينة يؤمن بها 0

وعلى المستوى الفكري والثقافي ليست ملزمة بأفكار زوجها وثقافاته بل تقبل ما تقتنع به وترتأيه 0

وفي المجال السياسي لها حرية الرأي والموقف وإن اختلفت مع رأي زوجها وموقفه 0

نعم يمكن لأي منهما أن يسعى لإقناع الآخر برأيه الديني أو الفكري أو السياسي، الذي يراه أحق وأصوب، لكن دون ضغط أو إكراه، ففي أجواء الحياة الزوجية، ينبغي أن تسود بينهما المودة والرحمة ﴿ وَجَعَلَ بَينَكُم مَوَدَّةً وَرَحمَةً ﴾ 0

وعلى الصعيد المالي فإن للمرأة استقلالها الاقتصادي التام، فنفقتها واجبة على الرجل على كل حال، أما أموالها فهي صاحبة القرار والمتصرفة فيها، ولا حق للرجل ولا أمر ولا نهي في أموال زوجته، تدخرها إن شاءت، أو تستثمرها كما تريد، أو تستهلكها، أو تعطيها لأي أحد 0

وما يقوم به بعض الرجال من الضغط على زوجاتهم العاملات والموظفات للأخذ من رواتبهن، إن لم يكن بطيب نفس منهن، فهو غصب ونهب محرم شرعاً 0

وعلى المستوى الاجتماعي فالمرأة حرة في صداقة من شاءت، وفي التواصل مع من ترغب، من أرحامها وغيرهم، وفي ممارسة أي دور اجتماعي، لا يحدها إلا أوامر الله تعالى ونواهيه، وبشرط ألا يزاحم ذلك حق زوجها في الاستمتاع، واستئذانه في الخروج من البيت، إذا كان الخروج مزاحماً لحق الاستمتاع ـ كما هو رأي بعض الفقهاء ـ أو مطلقاً حسب رأي المشهور

وفي ما عدا موضوع الاستمتاع فالمرأة حرة في نفسها ووقتها تفعل ما تشاء وما تريد، ولا حق لزوجها في منعها من شيء لا يزاحم حقه 0



ويتبع الجزء الثانى
دمتم فى رعاية الله وحفظه

* * *
__________________
  #2  
قديم 13-11-2003, 08:02 AM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

سلمان الشيخ

موضوع قيّم
ولعلي أنتزع هذه العبارة لأبينها كاملة دون تجزئ
إقتباس:
وعلى المستوى الاجتماعي فالمرأة حرة في صداقة من شاءت، وفي التواصل مع من ترغب، من أرحامها وغيرهم، وفي ممارسة أي دور اجتماعي، لا يحدها إلا أوامر الله تعالى ونواهيه
وأثني بأن ذلك إن كان في حدود أوامر الله ونواهية فلا شيء في ذلك
أما إن تعدى ما أمر الله به فالأمر فيه قولٌ آخر

لا زلنا ننتظر الجزء الثاني

تحياتي

__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #3  
قديم 14-11-2003, 01:13 AM
سلمان الشيخ سلمان الشيخ غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
الإقامة: بلادُ العُرب
المشاركات: 834
إفتراضي


شكر الله لطفك سيدى الوافى لمرورك البهيج وتعليقك النيّر ، ومن المؤكد إنما أقصد بالعبارة المذكورة الجانب الأنثوى اي صداقة المرأة مع المرأة الأخرى وليست مع الرجل ، لِما لا يخفى عليكم أن هناك بعض من الأزواج يمنعون زوجاتهم من مصادقة بنات عمه مثلا لمجرد وجود سوء فهم بينه وبين عمه ليس إلا ، وأما بخصوص الجزء الثانى فسأضعه قريبا إنشاء الله ودمتم بحفظ الله 0

* * *
__________________
  #4  
قديم 14-11-2003, 02:07 AM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

سلمان الشيخ

أشكر لك لطيف ردك وحسن قولك ، وهذا ليس بمستغرب عليك
وهذا ما عنيته أخي الكريم تبياناً وتوضيحا ، لأن القول بمنع الزوجة عن أهلها فيه قطعٌ للرحم التي أمر الله بوصلها
وطاعة الزوج واجبة على الزوجة مالم تكن في معصية الله
وقطع الأرحام جرمٌ عظيم يجب الحذر منه ومحاربته
لازلنا ننتظرالجزء الآخر من هذا الموضوع
وجزاك الله خيراُ أخي

تحياتي

__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #5  
قديم 14-11-2003, 08:24 AM
سلمان الشيخ سلمان الشيخ غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
الإقامة: بلادُ العُرب
المشاركات: 834
إفتراضي تُشكر أخى الوافى مرة أخرى واليكم جميعا

الجزء الثانى


خدمة المنزل
من المتعارف عليه أن تقوم المرأة للزوج بالخدمة المنزلية ، فتطبخ الطعام ، وتغسل الملابس والأواني ، وتكنس البيت ، وتقوم باحتياجات الأولاد0
وهو جهد طيب تبذله المرأة ، وتستحق عليه الثواب الكبير من قبل الله تعالى 0
لكن ما يجب أن يُعلم أن ذلك ليس واجباً على المرأة وليس هو حقاً عليها للزوج ، يقول الفقهاء: لا يستحق الزوج على الزوجة خدمة البيت وحوائجه التي لا تتعلق بالاستمتاع من الكنس أو الخياطة أو الطبخ أو تنظيف الملابس أو غير ذلك حتى سقي الماء وتمهيد الفراش ، وإن كان يستحب لها أن تقوم بذلك ، ولها من الله الثواب الجزيل 0

بل اتفق الفقهاء أنه لا يجب على المرأة إرضاع ولدها ولا حضانته ولها المطالبة بأجرة على الرضاعة والحضانة إن أرادت ذلك 0

أما الحنفية وجمهور المالكية أوجبوا ذلك على المرأة مستدلين بما ورد من أنه قضى على ابنته فاطمة بخدمة البيت ، وعلى الإمام علي ما كان خارج البيت من عمل ، وأنه كان يأمر نساءه بخدمته كقوله : «يا عائشة أسقينا ، يا عائشة أطعمينا ، يا عائشة هلمّي الشَّفرة وأشحذيها بحجر» وردَّ ابن قدامة الحنبلي على هذا الاستدلال بقوله: إن المعقود عليه من جهتها الاستمتاع ، فلا يلزمها غيره ، كسقي دوابه ، وحصاد زرعه ، فأما قسم النبي بين علي وفاطمة فعلى ما تليق به الأخلاق المرضية ، ومجرى العادة ، لا على سبيل الإيجاب ، كما قد روى عن أسماء بنت أبي بكر ، أنها كانت تقوم بفرس الزبير ، وتلتقط له النوى ، وتحمله على رأسها ، ولم يكن ذلك واجباً عليها0

ومن المؤسف أن بعض الرجال يُلزمون زوجاتهم بخدمتهم وخدمة الأولاد والعائلة والضيوف بشكل متعسف، وكأن ذلك واجب عليهن، وتتعرض بعض الزوجات للأذى إذا ما قصّرن في شؤون الخدمة أو أخطأن في شيء منها 0

الإخدام للزوجة
ان الزوجة إن كانت من أهل بيت كبير ، ولها شرف وثروة لا تخدم بنفسها ، فعلى الزوج إخدامها ، وإن تواضعت في الخدمة بنفسها ، وكذا إن كانت مريضة تحتاج إلى الإخدام لزم ، و إن لم تكن شريفة ( أي من علية القوم ) بل لو كانت الزوجة أمةً تستحق الإخدام لجمالها لزم ذلك لها ، وإذا وجبت الخدمة على الزوج لزوجته ، فالزوج بالخيار ، بين الإنفاق على خادمها إن كان لها خادم ، وبين إبتياع خادم ، أو استئجاره ، أو الخدمة لها بنفسه ، وليس لها التخيير ، ولا يلزمه أكثر من خادم واحد ، لأن الاكتفاء يحصل بها ، وهذه المسألة محل اتفاق وذلك يعني أن المرأة لا يجب عليها خدمة الزوج بحال من الأحوال ، بل ذلك مستحب ، لها فيه الأجر العظيم ، والثواب الجزيل ، ولكن الزوج عليه توفير الخدمة للزوجة في بعض الحالات ، كما إذا كانت من ذوي الشأن ، وقد اعتادت على أن تُخدم ، وكذلك لو كانت مريضة أو ذات عاهة تقعد بها عن الخدمة 0

ودمتم على الود والمحبة جميعا

ولكم منى أسمى التحيات 00

أخوكم
سلمان الشيخ
* * *
__________________
  #6  
قديم 14-11-2003, 05:18 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

أخي / سلمان الشيخ

نفعنا الله بعلمك ، وبارك فيك
وكما ذكرت في مقالك ، فللمرأة شأن عظيم في الإسلام
عجز عن اللحاق به الغرب رغم إدعائهم لحفظ حقوقها
وبهذا يتضح جليا أن حقوق المرأة في الإسلام أعظم شأنا من ما يدعيه الغرب
ويبقى التطبيق أخي الكريم
ولعلي آتي إلى بعض ما ورد في موضوعك وبالذات في جزءه الثاني
وهو ما يتعلق بالرضاع
فقد أورت أنه ليس على المرأة أن ترضع ولدها وليس عليها حضانته
وهذا الأمر أخي الكريم إن حدث من ( أمٍ ) فقد نُزعت الرحمة من قلبها
فكيف بأمٍ تأخذ على إرضاع إبنها أجرا ...!!
حتى وإن كان الشرع قد أباح لها ذلك
ولكن الأمر إن أصبح كذلك فقد تخلت تلك المرأة عن كونها أما إلى أمرٍ آخر
ودعني أرولك قصة حدثت بين امرأتين تنازعتا نسب طفل عند أحد القضاة
فأمر القاضى بعد أن عجز عن إقناعهن بالإعتراف بنسب الطفل لأمه الحقيقية
أمر بأن يرمى الطفل في إحدى الآبار للتخلص منه
فما كان من إحداهن إلا أن قالت : هو ليس إبني بل إبن هذه المرأة
وهنا أدرك القاضي أن من قالت تلك العبارات هي أم الطفل الحقيقية فدفعه إليها
أكتب هذه الحادثة لأثبت أن للأمهات قلوباً رحيمةً عطوفةً لا تتخلى عن أطفالها مهما كانوا كبارا أم صغارا ، فكيف بأمٍّ تأخذ على رضاعة إبنها أجرا
جزاك الله خيراً أخي الكريم
وأنا واثق أن القادم سيكون أفضل

تحياتي

__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #7  
قديم 14-11-2003, 06:24 PM
سلمان الشيخ سلمان الشيخ غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
الإقامة: بلادُ العُرب
المشاركات: 834
إفتراضي


وجُزيت ألف خير أخى الوافى لمرورك البهى وتعليقك الهادف ، وأرغب أن أوضح لك عن قصة شبيهة بالقصة التى أوردتها ولكنها حدثت مع الخليفة الإمام على رضي الله عنه ، فأمر بمنشار فسألته إحداهن ماذا تريد أن تفعل يا أمير المؤمنين ؟
فقال أقدُّه نصفين نصف لكِ ونصف لها فقالت إذًا أنا أتنازل عنه لها فعرف أنها أمه وقال أنتِ أمه ، فلو كانت هي أمه لرقّ قلبها عليه 0
شكرا أخى مرة أخرى وعسى أن أكون عند حسن ظنك بى بارك الله فيك 0

* * *
__________________
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م