مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 29-04-2002, 10:26 AM
ولد حائل ولد حائل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2002
المشاركات: 9
إفتراضي صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم (شاركونا)

1- أبو بكر الصديق رضي الله عنه


نسبه
هو عبدالله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن كعب التيمي القرشي ، ولد بمكة ونشأ سيداً من سادات قريش ومحيطاً بأنساب القبائل وأخبارها . وكانت العرب تلقبه بعالم قريش ، حرم على نفسه الخمر في الجاهلية فلم يشربها. اشتغل بالتجارة وجمع ثروة كبيرة صار بها من أثرياء قريش ، وعندما أسلم كان يملك أربعين ألف درهم . وقد لقبه الرسول صلى الله عليه وسلم عتيقاً لأنه نظر إليه صلى الله عليه وسلم فقال : هذا عتيق الله من النار وقيل لأنه يعتق الرقاب، ولقبه أيضاً بالصديق ، حيث صدقه في حديث الإسراء وهو رفيق رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة وثاني اثنين إذ هما في الغار ، آخى الرسول صلى الله عليه وسلم بين أبي بكر وعمر ، ورآهما مرة مقبلين فقال : إن هذين لسيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين كهولهم وشبابهم إلا النبيين والمرسلين .


منزلته عند الرسول
كان -رضي الله عنه- من أقرب الناس إلى قلب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأعظمهم منزلة عنده حتى قال فيه :" ان من أمن الناس علي في صحبته وماله أبوبكر ، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ، ولكن أخوة في الاسلام "000وحينما أسري برسول الله -صلى الله عليه وسلم- من مكة الى بيت المقدس كان أبوبكر أول من صدق بهذا النبأ ، فلقبه الرسول الكريم بالصديق ، ولقد سجل له القرآن الكريم شرف الصحبة مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أثناء الهجرة الى المدينة المنورة ، فقال تعالى :"( ثاني اثنين إذ هما في الغار ، إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا ) ، فلما مرض النبي صلى الله عليه وسلم واشتد وجعه قال : مُروا أبا بكر فليُصل بالناس ، فقالت عائشة : يارسول الله إن أبا بكر رجل رقيق ، وإذا قام مقامك لم يكد يسمع الناس ، قال : مُروا أبا بكر فليصل بالناس فإنكن صواحب يوسف ، وعندما شعر صلى الله عليه وسلم بخفة دخل المسجد فلما سمع أبو بكر حِسَّه ذهب يتأخر فأومأ إليه صلى الله عليه وسلم قمْ كما أنت ، وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعداً ومقتدياً بأبي بكر ، وهذا من التكريم والتشريف لأبي بكر .


خلافته
وفي أثناء مرض الرسول -صلى الله عليه وسلم- أمره أن يصلي بالمسلمين ، وبعد وفاة الرسول الكريم بويع أبو بكر بالخلافة في سقيفة بني ساعدة ، وكان زاهدا فيها ولم يسع إليها ، إذ دخل عليه ذات يوم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فوجده يبكي ، فسأله عن ذلك فقال له :" يا عمر لا حاجة لي في إمارتكم !!"000 فرد عليه عمر :" أين المفر ؟ والله لا نقيلك ولا نستقيلك " قام أبو بكر -رضي الله عنه- في خلافته التي لم تزد على سنتين ونصف بأعمال جليلة من أبرزها 000انقاذ جيش أسامة الذي كان قد أعده رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبل وفاته لملاقاة الروم وتأديبهم000 و محاربة المرتدين والمتنبئين والقضاء عليه في أقل من عام 000و جمع القرآن الكريم في مصحف واحد000 و توجيه الجيوش الإسلامية للعراق والشام000


جهاده بماله
أنفق أبو بكر معظم ماله في شراء من أسلم من العبيد ليحررهم من العبودية ويخلصهم من العذاب الذي كان يلحقه بهم ساداتهم من مشركي قريش ، فأعتق بلال بن رباح وستة آخرين من بينهم عامر بن فهيرة وأم عبيس فنزل فيه قوله تعالى :"( وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى ") .


وفاته
: كانت مدة خلافته سنتين وستة أشهر ونصف الشهر . توفي ليلة الثلاثاء في المدينة في العام الثالث عشر للهجرة وعمره أربع وستون سنة ، وأوصى بالخلافة من بعده لعمر بن الخطاب . له من الأولاد عبدالله وأسماء ذات النطاقين و عبدالرحمن وعائشة أم المؤمنين رضي الله عنها . ومحمد وأم كلثوم رضي الله عنه.


يتبع ,,
__________________
<****** language="Java******" src="http://www.islamsun.com/er 206.228.179.1t="_blank"></******>
  #2  
قديم 29-04-2002, 02:30 PM
سلوى سلوى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 1,873
إفتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله الجنه اخي في الله ولد حائل

ورضي الله عن الصحابه اجمعين وارضاهم




_______________________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

http://www.albrhan.com/arabic/video/safar2.rm
__________________
قال أبو زرعة الرازي :-
اذا رأيت الرجل ينتقص احداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعلم أنه زنديق ,لأن مؤدى قوله إلى إبطال القرآن والسنه


اللهم ارضى عن أبو بكر الصديق وعمر الفاروق وعثمان ذو النورين وعلي العابد المجاهد .

(اللهم أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم )


ما آن للسرداب أن يلد الذي
كلمتموه بجهلكم ما آنا

فعلى عقولكم العفاء فإنكم
ثلثتم العنقاء والغيلانا


يامنزل الآيات والقرآن
بيني وبينك حرمةالقرآن
اشرح به صدري لمعرفة الهدى
واعصم به قلبي من الشيطان






  #3  
قديم 02-05-2002, 02:20 AM
ولد حائل ولد حائل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2002
المشاركات: 9
إفتراضي

2 - عمر بن الخطاب رضي الله عنه

تاريخه في سطور
1 - ولد قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم بثلاثين سنة .

2 - كان عدد المسلمين يوم أسلم تسعة وثلاثين .

3 - كان صهر رسول الله وأبا أم المؤمنين حفصة .

4 - كان عمره يوم الخلافة خمسا وخمسين سنة .

5 - كانت مدة الخلافة عشر سنين وستة أشهر وأربعة أيام .

6 - فتحت في عهده بلاد الشام والعراق وفارس ومصر وبرقة وطرابلس الغرب وأذربيجان ونهاوند وجرجان

7 - بنيت في عهده البصرة والكوفة .

8 - أول من أرخ بالهجرة ، ودون الدواوين ، وصلى بالناس التراويح .

9 - دفن مع رسول الله وصاحبه أبي بكر في غرفة عائشة .

10 - تزوج في الجاهلية ، قريبة أم كلثوم بنت جرول ، وفي الإسلام زينب بنت مظعون ، وأم كلثوم بنت علي رضي الله عنه ، وجميلة بنت ثابت ، وأم حكيم بنت الحارث ، وعاتكة بنت زيد ، وقد توفي وبعضهن في عصمته .

11 - كان له من الولد اثنا عشر ستة من الذكور هم : عبد الله وعبد الرحمن وزيد وعبيد الله وعاصم وعياض ، وست من الإناث وهن : حفصة ورقية وفاطمة وصفية وزينب وأم الوليد .


اسمه ولقبه
هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى ، يجتمع نسبه مع النبي صلى الله عليه وسلم في كعب بن لؤي ، فهو قرشي من بني عدي . وكنيته أبو حفص ، والحفص هو شبل الأسد ، كناه به النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر. ولقبه الفاروق ، لقبه بذلك النبي صلى الله عليه وسلم يوم إسلامه ، فاعز الله به الإسلام ، وفرق بين الحق والباطل .



صفته وبيئته
نشأ في مكة عاصمة العرب الدينية ، من بيت عرف بالقوة والشدة ، كما كانت إليه السفارة في الجاهلية ، إذا وقعت بين قريش وبين غيرها حرب ، بعثته سفيرا يتكلم باسمها ، وإن نافرهم منافر، أو فاخرهم مفاخر، بعثوا به منافراً عنهم ، ومفاخراً بهم . وكان طويلا بائن الطول ، إذا مشى بين الناس أشرف عليهم كأنه راكب ، أسمر، مشربا بحمرة ، حسن الوجه ، غليظ القدمين والكفين ، أصلع خفيف العارضين ، جلداً شديد الخلق ، ضخم الجثة ، قوي البنية ، جهوري الصوت . قالت فيه الشفاء بنت عبد الله : كان عمر إذا تكلم أسمع ، وإذا مشى أسرع ، وإذا ضرب أوجع ، وهو الناسك حقا


جاهليته
كان من أنبه فتيان قريش وأشدهم شكيمة ، شارك فيما كانوا يتصفون به من لهو وعبادة . فشرب الخمر ، وعبد الأوثان واشتد بالأذى على المسلمين في سنوات الدعوة الأولى ، وكان يعرف القراءة والكتابة .


اسلامه
كان عمره يوم بعث النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثين سنة ، أو بضعا وعشرين سنة ، على اختلاف الروايات . وقد أسلم في السنة السادسة من البعثة ، في قصة مشهورة في السيرة النبوية . ومنذ أسلم انقلبت شدته على المسلمين إلى شدة على الكافرين ، ومناوأة لهم ، فأوذي وضرب ، وقد سبقه إلى الإسلام تسعة وثلاثون صحابيا فكان هو متمما للأربعين ، وقد استجاب الله به دعوة رسوله صلى الله عليه وسلم إذ قال : " اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك : أبي جهل بن هشام أو عمر بن الخطاب " رواه الترمذي

فكان إسلامه دون أبي جهل ، دليلاً على محبة الله له ، وكرامته عنده .

صحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم
كان في صحبته للرسول صلى الله عليه وسلم مثال المؤمن الواثق بربه ، المطيع لنبيه ، الشديد على أعداء الإسلام ، القوي في الحق ، المتمسك بما أنزل الله من أحكام . شهد المعارك كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأثنى عليه الرسول صلى الله عليه وسلم بما يدل على عظيم منزلته عنده ، وبلائه في الإسلام . ومما ورد فيه قوله : " إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه ، وفرق الله به بين الحق والباطل " رواه الترمذي

وكان ذا رأي سديد ، وعقل كبير ، وافق القران في ثلاث مسائل قبل أن ينزل فيها الوحي .

كان من رأيه تحريم الخمر فنزل تحريمها بقوله تعالى :

يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأنصَابُ وَالأزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
وكان من رأيه عدم قبول الفداء من أسرى بدر، فنزل القرآن مؤيدا رأيه ، كما أشار على النبي باتخاذ الحجاب على زوجاته أمهات المؤمنين فنزل القرآن بذلك . ولما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم جزع لذلك جزعا شديداً ، حتى زعم أن رسول الله لم يمت ، وأنه ذهب يناجي ربه ، وسيعود إلى الناس مرة أخرى ، وأعلن أنه سيضرب كل من زعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات .

وهكذا توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يمثل الشدة على أعداء الله من مشركين ومنافقين ، وكان إذا رأى أحداً أساء إلى النبي صلى الله عليه وسلم بقول أو فعل ، قال لرسول الله : دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق . . وقد شهد له رسول الله بالجنة ، وهو أحد العشرة المبشرين بها ، وحسبه شرفاً ومكانة عند الله أن رسول الله توفي وهو عنه راض .


في خلافة ابي بكر
وكان عمر في خلافة أبي بكر رضي الله عنه وزير صدق ، ومساعد خير، به جمع الله القلوب على مبايعة أبي بكر يوم اختلف الصحابة في سقيفة بني ساعدة ، وكان إلهاما موفقا من الله أن بادر عمر إلى مبايعة أبي بكر، فبادر الأنصار والمهاجرون بعد ذلك إلى البيعة . ولقد كان أبو بكر أجدر الصحابة بملء هذا المكان الخطير ، بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بل لقد علم الصحابة جميعا ، أن الرسول حين استخلف أبا بكر على الصلاة إنما أشار بذلك إلى أهليته للخلافة العامة ، ولكن فضل عمر في مبايعة أبي بكر ، إنما كان في حسم مادة الخلاف الذي كاد يودي بوحدة المسلمين ، ويقضي على دولة الإسلام الناشئة .

وكانت شدة عمر في حياة النبي عليه السلام ، هي في حياة أبي بكر ... فأبو بكر كان رجلا حليماً تملأ الرحمة برديه ، ويغلب الوقار والعفو على صفاته كلها ، فكان لا بد من رجل قوي الشكيمة كعمر ، يمزج حلم أبي بكر بقوة الدولة ، وهيبة السلطان ... فكان عمر هو الذي قام هذا المقام ، واحتل تلك المنزلة ، ولذلك كان أبو بكر يأخذ برأيه ، ويعمل بقوله . أمر أبو بكر يوما بأمر فلم ينفذه عمر، فجاءوا يقولون لأبي بكر : والله ما ندري : الخليفة أنت أم عمر ؟ فقال أبو بكر : هو إن شاء ! …

وتلك لعمري نفحة من نفحات العظمة الإسلامية التي أرادها الله بشير خير للمسلمين وللعالم بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم … عمر يقول لأبي بكر يوم السقيفة : أنت أفضل مني ، وأبو بكر يجيبه بقوله : ولكنك أقوى مني . . فيقول عمر لأبي بكر : إن قوتي مع فضلك .. وبذلك تعاونت العظمتان في بناء صرح الدولة الإسلامية الخالد ... فضل أبي بكر وحلمه وعقله وحزمه ، مع قوة عمر وباسه وشدته وهيبته .

خلافته
ويتولى عمر الخلافة ، وهي أشد ما تكون حاجة إلى رجل مثله ، المسلمون يشتبكون في حروب طاحنة مع فارس والروم ، والبلاد الإسلامية التي فتحت تحتاج إلى ولاة أتقياء أذكياء ، يسيرون في الرعية سيرة عمر في حزمه وعفته وعبقريته في التشريع والإدارة ، والعرب الفاتحون قد أقبلت عليهم الدنيا فهم منها على خطر عظيم ، أن يركنوا إليها ، ويملوا حياة الجهاد والكفاح ، و يعبوا من لذائذها وزينتها وترفها ...

تولى عمر الخلافة فسجل أروع الآثار في تاريخ ا لإسلام :

** أتم ما بدأ به أبو بكر من حرب فارس والروم ، فانتهت باستيلاء المسلمين على مصر والشام والعراق ومملكة فارس .

** نظم جهاز الدولة ، فدون الدواوين ، وفرض الأعطيات ، وجبى خراج الأراضي المفتوحة بأعدل طريق ، وأقوم سياسة ، وواجه حاجات الدولة الإسلامية في الأنظمة والقوانين ، بأعظم عبقرية تشريعية عرفها تاريخ الإسلام بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم

** حكم البلاد المفتوحة بيد تجمع بين القوة والرحمة ، وبين الرفق والحزم ، وبين العدل والتسامح ، فكان حكم عمر مضرب الأمثال في ذلك ، في تواريخ الأمم كلها ، وقل أن عرفت الإنسانية حاكما مثله خلده التاريخ بعدله ورحمته .
__________________
<****** language="Java******" src="http://www.islamsun.com/er 206.228.179.1t="_blank"></******>
  #4  
قديم 06-05-2002, 01:31 AM
ولد حائل ولد حائل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2002
المشاركات: 9
إفتراضي

3- عثمان بن عفان رضي الله عنه

تاريخه في سطور

ولد في العام الخامس لحادثة الفيل .

كان خامس خمسة آمنوا بالإسلام .

كان عمره حين توفي الرسول صلى الله عليه وسلم ثمانياً وخمسين سنة .

تفرد من بين الصحابة بزواجه من ابنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ووفاتهما في حياته .

ومن أعماله الخالدة جمعه الناس على مصحف واحد بقراءة واحدة .

تولى الخلافة في غرة المحرم عام 24 هـ .

كان عمره حين تولى الخلافة سبعين سنة .

استشهد في 18 من ذي الحجة عام 35 هـ .

كان عمره حين استشهد اثنتين وثمانين

مدة خلافته اثنتا عشرة سنة إلا ثمانية أيام . .

دفن ليلا بعد أن منع البغاة تشييع جثمانه ، وكان دفنه بالبقيع في مكان اشتراه بنفسه وأضافه إليه .

تزوج ثمانيا من النسوة توفي عن أربع منهن وهن : فاختة ، وأم البنين ، ورملة ، ونائلة .

كان له تسعة أبناء وثماني بنات : عبد الله ا لأكبر ، وعبد الله ا لأصغر ، وعمرو ، وعمر ، وخالد ، والوليد ، وسعيد ، وعبد ا لملك . .

اسمه

هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموي القرشي .

مولده

ولد في السنة الخامسة من ميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان عمره حين البعثة خمسا وثلاثين سنة .

صفته

كان مربوعا ، حسن الوجه ، رقيق البشرة، أسمر، وافر اللحية، أصلع ، عظيم الكتفين .

اسلامه

كان في جاهليته عفا، كريماً ، مستقيما في خلقه ، معروفا بعقله ورجاحة رأيه ، فما دعاه أبو بكر إلى الإسلام حتى استجاب للدعوة ، وأعلن بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم إسلامه ، فكان من أوائل السابقين إلى الإسلام . ولما علم عمه الحكم بإسلامه ، أوثقه كتافاً وقال له : ترغب عن دين آبائك إلى دين مستحدث ؟ والله لا أحلُّـك حتى تدع ما أنت عليه ! فقال عثمان : والله لا أدعه ولا أفارقه . فيئس عمه منه وتركه وشانه .

مع الرسول صلى الله عليه وسلم

وكان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مثال المؤمن المخلص الذي وهب لله ولرسوله نفسه وحياته وراحته . زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد إسلامه بقليل بنته رقية ، ثم هاجر معها إلى الحبشة مع عشرة من الرجال وخمس من النسوة . ثم عاد منها إلى مكة قبل الهجرة . ثم كان فيمن هاجر إلى المدينة مع زوجه ، ولازم رسول الله صلى الله عليه وسلم في معاركه ومجالسه كلها ، لم يغب إلا عن بدر، إذ مرضت زوجته رقية، فأذن له الرسول صلى الله عليه وسلم بالبقاء عندها لتمريضها. وقد أسهم له الرسول صلى الله عليه وسلم في غنائم بدر كمن شهدها . ولما خرج الرسول إلى غزوة غطفان استخلفه على المدينة حتى رجع . وقد توفيت زوجته في عام أحد، فزوجه الرسول صلى الله عليه وسلم بنته الثانية أم كلثوم ، وبذلك سمي (ذا النورين ). وقد كان في غزوة الحديبية رسول النبي صلى الله عليه وسلم إلى قريش ليؤكد لهم أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يريد حربا ، لي انما يريد ومن معه من المسلمين زيارة البيت الحرام ، فحبسته قريش ، وأشيع في المسلمين أنه قتل ، فصمم الرسول صلى الله عليه وسلم على مناجزتهم الحرب ، ودعا المسلمين إلى البيعة على الموت في سبيل الله . وقد مد الرسول صلى الله عليه وسلم إحدى يديه وقال : هذه يد عثمان ، وضرب بها يده الأخرى كمن يبايع . وفي غزوة تبوك كانت له اليد الطولى في تجهيز الجيش والإنفاق عليه ، ولم يفارق رسول صلى الله عليه وسلم الدنيا إلا وقد شهد له بالجنة ، وأصبح معدودأ من كبار الصحابة، الذين أسهموا مع النبي صلى الله عليه وسلم بأموالهم وجهودهم في نشر الدين وتثبيت دعائمه .

مع أبي بكر وعمر

وكان في حياة أبي بكر وعمر من كبار رجال الدولة الذين يستشارون في الملمات ، ويعتمد عليهم في الحوادث ، ولم يضن عليهما، ولا على الدولة بمعونة ولا تأييد مادي أو معنوي ، حتى آلت إليه الخلافة بعد مقتل عمر رضي الله عنه .



يتبع ,,,
__________________
<****** language="Java******" src="http://www.islamsun.com/er 206.228.179.1t="_blank"></******>
  #5  
قديم 06-05-2002, 01:34 AM
ولد حائل ولد حائل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2002
المشاركات: 9
إفتراضي

في خلافة عثمان


بويع بالخلافة من بين ستة من كبار الصحابة عينهم عمر للخلافة . واستمر في خلافته ستة أعوام ، نعم فيها المسلمون بالأمن والاستقرار، وتوالي الفتوح ، واتساع رقعة الدولة . ففي عهده فتحت الخزر ( الترك ) وتوغل المسلمون في خراسان وقهستان وطخارستان ، وافتتحوا تفليس وقبرص . وفي عهده أنشئ أول أسطول بحري للمسلمين . وتوالت انتصارات المسلمين في البحر، حتى أصبحت الدولة الإسلامية دولة بحرية . ثم ابتدأت الفتنة ، واضطرب أمر المسلمين ست سنوات أخرى من خلافته ، لم تنته إلا بمصرعه شهيدا في بيته على يد نفر من الأشقياء من زعماء الفتنة .

ابتدأت الفتنة بدسائس اليهودي الأثيم عبدالله بن سبا الذي تظاهر بالتشيع لعلي ، والانتقاص من عثمان ، وأخذ ينشر الأكاذيب عن سياسته وأعماله . وقد وجد في دهماء الأمصار الكبرى ، الكوفة والبصرة ومصر، مرتعا لترويج أكاذيبه . وقد استجاب للفتنة رؤوس الشر من طالبي الزعامة، وحديثي العهد بالإسلام ، ممن لم يعرفوا قدر عثمان ، ولم يشهدوا بلاءه في الدعوة، وسبقه إلى اعتناقها، ورضى رسول الله صلى اللع عليه وسلم عنه ، وشهادته له بالجنة . وهكذا تعاون الدس اليهودي ، مع الطمع الدنيوي ، مع طيش الشباب ، ونسيان آداب الإسلام مع أولي الأمر، وكبار صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم وقدماء الدعاة إلى الله ، تعاون كل ذلك على إيجاد الفتنة الكبرى التي ابتدأت بقتل الخليفة الصحابي الجليل ، وهو فوق الثمانين من عمره ، ثم انتهت إلى تفريق كلمة المسلمين ، وتمزيق وحدتهم ، وتفريقهم إلى شيع وأحزاب ، كل حزب بما لديهم فرحون .

ولقد أحكموا أسباب الفتنة، حتى أحاطت بالخليفة المظلوم من كل جانب ، فأثاروا أولاً دهماء الناس في الأمصار على ولاتهم ، ليضطرب الأمن ، وتنتشر الفوضى، ثم أخذوا يكتبون إلى أهل كل مصر من الأكاذيب من سوء أوضاع البلد الآخر، ما يجعل الذين يسمعون هذه الأخبار، يعتقدون أن الظلم والفوضى والاضطهاد ضارب أطنابه في ذلك المصر، ثم يحملون تبعة ذلك كله على عثمان ، أمير المؤمنين ، حتى إذا بلغوا غايتهم من تهييج الدهماء ، تواعدوا باسم الحج على الحضور إلى المدينة، مقر الخليفة، لمحاصرتها، لم و إنفاذ جريمتهم التي بيتوها . وجاء أوشاب مصر والكوفة والبصرة، كل من طريق غير طريق الآخر، حتى أحاطوا بالمدينة، فخرج إليهم علي رضي الله عنه ، وناقشهم ، فابطل حججهم ، وبين لهم ما يفترون على الخليفة ، وما يتجاوزون فيه الحق ، فتظاهروا بالاقتناع بحيث عاد علي إلى المدينة، واطمأن الصحابة إلى انتهاء الفتنة . ولكنهم سرعان ما فاجئوا المدينة بالليل ، واحتلوها ، وانتشروا في أرجائها، يعلنون الثورة على خليفة المسلمين ، وناقشهم عثمان فيما زعموا من أسباب ثورتهم ، وتبين له أن ليس فيها سبب واحد يدعو إلى شق عصا الطاعة ، ولكم الكيان الإسلامي وتوهينه .

فقد أخذوا على عثمان أنه أتم الصلاة في منى، وقد كان رسول الله ! وصاحباه يقصران فيها، فأجابهم : إني قدمت بلداً فيه أهلي ، وان في الحج من هم حديثو العهد بالإسلام ، فخشيت أن يظنوا أن الصلاة في منى تكون ركعتين دائماً ، فأتممت لهذين الأمرين . ثم سألهم : أليس كذلك ؟ قالوا : بلى .

وأخذوا عليه أنه أخذ بعض المراعي المملوكة لأصحابها، فحماها ، وأباحها لإبل بيت المال ، وغنم المسلمين ، فأجابهم بأنه فعل ذلك لمصلحة المسلمين ، لا لمصلحته هو، فليس له ثاغية ولا راغية. ولقد ولي الخلافة وهو أكثر العرب بعيرا، ثم هو اليوم ليس له شاة ولا بعير، إلا بعيرين يحتاجهما في حجه . . . ثم سألهم : أليس كذلك ؟ قالوا : بلى .

وأخذوا عليه أنه جمع القران في مصحف ، وقد كان في مصاحف متعددة . ولعمري لو لم يكن لعثمان من مأثرة في التاريخ إلا جمع الناس على مصحف واحد ، وقراءة واحدة لكفى ، ولكن الحقد والجهل قلبا مأثرته الخالدة إلى نقيصة. . . وقد قال لهم في جوابه : إن القرآن واحد ، جاء من عند واحد ، و إنما أنا في ذلك تابع لمن تقدمني ، وهو أبو بكر، وسألهم : أليس كذلك ؟ قالوا: بلى .

وأخذوا عليه أنه استعمل الشباب الأحداث في الوظائف والولايات ، فأجابهم بأنه لم يستعمل منهم إلا مجتمعا محتملاً مرضيَّاًً وهؤلاء هم أهل عملهم وبلادهم ، فسلوهم عنهم ، ولقد استعمل رسول الله في صلى الله عليه وسلم أسامة ، وهو شاب على كبار المهاجرين والأنصار ثم سألهم : أليس كذلك ؟ قالوا: بلى .

وأخذوا عليه استعماله لبعض أقربائه ، فأجابهم بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد استعمل بعض أقربائه ، وما يضر الحاكم أن يتولى أقرباؤه الحكم ، إذا كانوا على خير واستقامة وصلاح .

وهكذا ألزمهم عثمان الحجة ، ولو كانوا يريدون في ثورتهم الحق لاستمعوا إليه ، ونزلوا عنده ، ولكنهم طلاب إمرة ـ كما قال عثمان ذلك عنهم في بعض خطبه - ورواد فتنة ، وحديثو عهد بالإسلام ، أغراهم الشيطان بالشر، بحجة إنكار الظلم ، وطلب الإصلاح ، فظلموا الأمة وأفسدوا الدولة، وفتقوا في الإسلام فتقاً لم يرتق بعد . وأحاطوا بالخليفة ، فحصروه في بيته ، ومنعوه من حضور المسجد، وحبسوا عنه الطعام والماء ، وهو يناشدهم الله أن يذكروا صحبته لرسوله ، وبلاءه في الإسلام ، وإنفاقه أمواله في سبيل الله .

وما كان لمثل هؤلاء البغاة أن تهزهم سابقة عثمان ولا تضحياته ، وهم لم يكن لهم شرف السبق إلى الإسلام ، فيعرفوا للسابقين فضلهم ، ولا كانوا أهل تضحية وانفاق ، ليذكروا للمنفقين أياديهم ، وحسن صنيعهم .

واستمروا في حصار البيت ، والخليفة يمنع أحدا من أن يقاومهم بالسلاح ؟ لئلا يكون سفك دماء المسلمين على يده . وأصروا على أن يتنازل عن الخلافة، فأبى أن ينزع ثوبا ألبسه الله إياه ، أو يفرط في أمانة المسلمين في عنقه ، وهم حفنة من البغاة ، لا يمثلون جماعة المسلمين ، ولا يعبرون عن آرائهم .

واستنجد الخليفة بالأمصار، وخشي الثائرون أن تأتيه النجدات ـ وقد تحركت فعلا من البصرة والشام ـ فينكشف أمرهم ، وتخذل حركتهم ، فتسوروا على عثمان البيت ، وأحرقوا الأبواب ، وتقدم بعض أشقيائهم فضربه على رأسه ، وهو يتلو كتاب الله . وأرادت زوجته الوفية البارة " نائلة " ، أن تحول دون ضربة السيف بيدها فتقطعت أصابعها ، ثم هجم عليه شقي آخر فأمسك بلحيته واحتز رأسه ، كما يحتز الجزار الشاة، وصعدت إلى الله روح الخليفة المظلوم ، تلعن دعاة الفتنة بلسان اثنين وثمانين عاما ، كان كل يوم فيها أكرم على الله ، وأبر بالإسلام ، من أعمار هؤلاء الأشقياء جميعا.

ولم يكتف الأشقياء بجريمتهم ، بل انتهبوا ما في البيت من أثاث ، ثم أتوا إلى بيت المال فانتهبوه كله ، وشاع في المدينة قتل الخليفة ، وكان ذلك لثماني عشرة خلت من ذي الحجة سنة35 هـ ، وكان هذا اليوم طليعة الأحداث المشؤومة في تاريخ الإسلام والمسلمين.. .

وإن مجال العبرة فيما سردناه من أسباب الفتنة ومراحلها ، أن دعاة الشر يلجئون دائماً إلى إثارة الجهال والأحداث باسم الإصلاح ، مع أن الإصلاح ـ لو صلحت نياتهم ـ لا يكون بتمزيق الشمل ، وتصديع الجماعة ، وفتح باب الفتن على مصراعيه ، ليستفيد منها أعداء الإسلام ما يغريهم بالجد في حربه ، ومكايدة أهله .

ومن مجال العبرة أيضا أن الصحابة لو احتاطوا للشر من بدايته ، وحزموا أمرهم على مناصرة الخليفة المظلوم ، لوئدت الفتنة في مهدها ، ولكن كبارهم أخذوا يتفرجون عليها ، وهم ينكرونها في قلوبهم ، ولعل بعضا منهم ممن كان منحرفا عن عثمان ، لم تسؤه هذه الفتنة ، فساعد دعاتها بلسانه ، حين كان يتطاول على الخليفة وينتقده بما لا مجال للطعن فيه ، وما يمكن أن يكون له مخرج حسن ، وزاد في استفحال الشر ووصول المتأمرين إلى أغراضهم ، حلم عثمان وحياؤه ، وإعفاؤه عنهم في بداية الثورة .

وقد أشار عليه كثيرون بان يأخذهم بالشدة فأبى ، ولو استعمل سلطان الله الذي آتاه في تأديب البغاة والخارجين على الجماعة ، لجنب المسلمين نتائج تلك الفتنة العمياء، ولكن عثمان كان حينئذ يشرف على الثمانين ، وقد وهن منه الجسم ، وضعفت الأعصاب ، وأشرف على لقاء ربه . ففضل أن يلقاه مظلوماً ، على أن يلقاه بدماء رجال انتسبوا إلى الإسلام ، وتظاهروا بإقامة شعائره . . .

ويرحم الله عثمان في هذا ، فلقد أنصف نفسه وظلم المسلمين . . وما كان إلا مجتهدا يعمل بما فطره الله عليه من حلم وحياء وسخاء باليد والروح في سبيل الله .
__________________
<****** language="Java******" src="http://www.islamsun.com/er 206.228.179.1t="_blank"></******>
  #6  
قديم 06-05-2002, 02:04 AM
ولد حائل ولد حائل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2002
المشاركات: 9
إفتراضي

4- علي بن أبي طالب رضي الله عنه

هو ابـن عم النبي -صلى الله عليه وسلم- ، ولد قبل البعثة النبوية بعشـر سنين
وأقام في بيت النبوة فكان أول من أجاب الى الاسلام من الصبيان ، هو أحد العشرة
المبشرين بالجنة ، وزوجته فاطمة الزهراء ابنة النبي -صلى الله عليه وسلم-000
ووالد الحسن والحسين سيدي شباب الجنة000


الرسول يضمه إليه
كان أول ذكر من الناس آمن برسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصدق بما جاءه من الله تعالى : علي بن أبي طالب رضوان الله وسلامه عليه ، وهو يومئذ ابن عشر سنين ، فقد أصابت قريشاً أزمة شديدة ، وكان أبو طالب ذا عيال كثير فقال الرسول الكريم للعباس عمه : يا عباس ، إن أخاك أبا طالب كثير العيال ، وقد أصاب الناس ما ترى من هذه الأزمـة ، فانطلق بنا إليه فلنخفـف عنه من عياله ، آخذ من بنيـه رجلا وتأخذ أنت رجلا فنكفهما عنه )000فقال العباس :( نعم )000

فانطلقا حتى أتيا أبا طالب فقالا له :( إنا نريد أن نخفف من عيالك حتى ينكشف عن الناس ما هم فيه )000فقال لهما أبو طالب :( إذا تركتما لي عقيلاً فاصنعا ما شئتما )000فأخذ الرسول -صلى الله عليه وسلم- علياً فضمه إليه ، وأخذ العباس جعفراً فضمه إليه ، فلم يزل علي مع رسول الله حتى بعثه الله تبارك وتعالى نبياً ، فاتبعه علي -رضي الله عنه- وآمن به وصدقه ، وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- إذا حضرت الصلاة خرج الى شعاب مكة ، وخرج علي معه مستخفياً من أبيه وسائر قومه ، فيصليان الصلوات معا ، فإذا أمسيا رجعا000


منزلته من رسول الله
لمّا آخى الرسول -صلى الله عليه وسلم- بين أصحابه قال لعلي :( أنت أخي )000 وكان يكتب لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وشهد الغزوات كلها ما عدا غزوة تبوك حيث استخلفه الرسول -صلى الله عليه وسلم- في أهله وقال له :( أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى )000
وكان مثالا في الشجاعة و الفروسية ما بارز أحد الا صرعه ، وكان زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة قال فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- :( من أحب عليا فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله ومن أبغض عليا فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله )000
دعاه الرسول -صلى الله عليه وسلم- وزوجته فاطمة وابنيه ( الحسن والحسين ) وجلَّلهم بكساء وقال :( اللهم هؤلاء أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهِّرْهُم تطهيراً )000وذلك عندما نزلت الآية الكريمة000

قال تعالى :( إنّما يُريدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عنكم الرِّجسَ أهلَ البيت )000

كما قال -عليه أفضل الصلاة والسلام-:( اشتاقت الجنّةِ إلى ثلاثة : إلى علي ، وعمّار وبلال )000


ليلة الهجرة
في ليلة الهجرة ، اجتمع رأي المشركين في دار الندوة على أن يقتلوا الرسول -صلى الله عليه وسلم- في فراشه ، فأتى جبريل -عليه السلام- رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال :( لا تبيت هذه الليلة على فراشك الذي كنت تبيت عليه )000فلما كانت عتمة من الليل اجتمع المشركون على بابه يرصدونه متى ينام فيثبون عليه ، فلما رأى رسول الله مكانهم قال لعلي :( نم على فراشي ، وتَسَجَّ ببردي هذا الحضرمي الأخضر فنم فيه ، فإنه لن يَخْلُصَ إليك شيء تكرهه منهم )000

ونام علي -رضي الله عنه- تلك الليلة بفراش رسول الله ، واستطاع الرسول -صلى الله عليه سلم- من الخروج من الدار ومن مكة ، وفي الصباح تفاجأ المشركون بعلي في فراش الرسول الكريم000وأقام علي -كرّم الله وجهه- بمكة ثلاث ليال وأيامها حتى أدى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الودائع التي كانت عنده للناس ، حتى إذا فرغ منها لحق برسول الله في قباء000


ابو تراب
دخل ‏علي ‏‏على ‏فاطمة -رضي الله عنهما-‏ ‏، ثم خرج فاضطجع في المسجد ، فقال النبي ‏-‏صلى الله عليه وسلم- ‏:( ‏أين ابن عمك )000قالت :( في المسجد )000فخرج إليه فوجد رداءه قد سقط عن ظهره ، وخلص التراب إلى ظهره ، فجعل يمسح التراب عن ظهره فيقول :( اجلس يا ‏‏أبا تراب )000‏مرتين000

يوم خيبر
في غزوة خيبـر قال الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- :( لأُعْطينّ الرايةَ غداً رجلاً يحب الله ورسوله ، ويُحبه الله ورسوله ، يفتح الله عليه ، أو على يديه )000فكان رضي الله عنه هو المُعْطَى وفُتِحَت على يديه000 ‏


خلافته
لما استشهد عثمان -رضي الله عنه- سنة ( 35 هـ ) بايعه الصحابة والمهاجرين و الأنصار وأصبح رابع الخلفاء الراشدين ، يعمل جاهدا على توحيد كلمة المسلمين واطفاء نار الفتنة ، وعزل الولاة الذين كانوا مصدر الشكوى 000

ذهبت السيدة عائشة زوجة الرسول -صلى الله عليه وسلم- الى مكة المكرمة لتأدية العمرة في شهر محرم عام 36 هجري ، ولما فرغت من ذلك عادت الى المدينة ، وفي الطريق علمت باستشهاد عثمان واختيار علي بن أبي طالب خليفة للمسلمين ، فعادت ثانية الى مكة حيث لحق بها طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام -رضي الله عنهما- وطالب الثلاثة الخليفة بتوقيع القصاص على الذين شاركوا في الخروج على الخليفة عثمان -رضي الله عنه- ، وكان من رأي الخليفة الجديد عدم التسرع في ذلك ، والانتظار حتى تهدأ نفوس المسلمين ،وتستقر الأوضاع في الدولة الاسلامية ، غير أنهم لم يوافقوا على ذلك واستقر رأيهم على التوجه الى البصرة ، فساروا اليها مع أتباعهم 000



الخوارج
أعلن فريق من جند علي رفضهم للتحكيم بعد أن اجبروا عليا -رضي الله عنه- على قبوله ، وخرجوا على طاعته ، فعرفوا لذلك باسم الخوارج ، وكان عددهم آنذاك حوالي اثني عشر ألفا ، حاربهم الخليفة وهزمهم في معركة (النهروان) عام 38 هجري ، وقضى على معظمهم ، ولكن تمكن بعضهم من النجاة والهرب 000 وأصبحوا منذ ذلك الحين مصدر كثير من القلاقل في الدولة الاسلامية 000


استشهاده
لم يسلم الخليفة من شر هؤلاء الخوارج اذ اتفقوا فيما بينهم على قتل علي ومعاوية وعمرو بن العاص في ليلة واحدة ، ظنا منهم أن ذلك يحسم الخلاف ويوحد كلمة المسلمين على خليفة جديد ترتضيه كل الأمة ، وحددوا لذلك ثلاثة من بينهم لتنفيذ ما اتفقوا عليه ، ونجح عبد الرحمن بن ملجم فيما كلف به ، اذ تمكن من طعن علي -رضي الله عنه- بالسيف وهو خارج لصلاة الفجر من يوم الجمعة الثامن عشر من رمضان عام أربعين هجرية بينما أخفق الآخران000

وعندما هجم المسلمون على ابن ملجم ليقتلوه نهاهم علي قائلا :( ان أعش فأنا أولى بدمه قصاصا أو عفوا ، وان مت فألحقوه بي أخاصمه عند رب العالمين ، ولا تقتلوا بي سواه ، ان الله لا يحب المعتدين )000وحينما طلبوا منه أن يستخلف عليهم وهو في لحظاته الأخيرة قال لهم :( لا آمركم ولا أنهاكم ، أنتم بأموركم أبصر )000 واختلف في مكان قبره000وباستشهاده -رضي الله عنه- انتهى عهد الخلفاء الراشدين000
  #7  
قديم 06-05-2002, 03:09 PM
نور العين نور العين غير متصل
علي و على أعدائي
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2002
المشاركات: 797
Thumbs up

للرفع
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م