مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #21  
قديم 08-09-2001, 08:02 PM
برمودا برمودا غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 79
إرسال رسالة عبر ICQ إلى برمودا إرسال رسالة عبر  AIM إلى برمودا
Post

وبالنسبة لكلامك على اني من المعجبين بالفكر الغربي او المروجين له من استدلالك بكلمة الانفتان بالحضارة الغربية , احب اقولك انك الظاهر ماتقرى كثير لان الانفتان ماخوذ من الفتنة اللي هي الانسياق بدون وعي والظاهر ان هذي بعد مايبغالها ترجمة الا اذا كان ودك اشتغلك مدرس خصوصي
  #22  
قديم 09-09-2001, 04:56 PM
صالح عبد الرحمن صالح عبد الرحمن غير متصل
عضوية غير مفعلة
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
المشاركات: 192
Post

الأخ المحترم برمودا

قبل الدخول في صلب الموضوع أود أن أبدي الملاحظات التالية على ما ورد في تعقيبك الأخير بتارخ 8\9\2001م :

1- في ردك بتاريخ 8\9\2001 قلت : ( اول شي سوآلك عن اني كيف استدليت انك شيعي؟
اقولك لو ترجع لموضوع الامامة تلقى انك كاتب فيه فنحن الشيعة .......الخ ).

وكان ردي عليك هو :
( هذا الذي قلت كذب صريح، اذهب لموضوع الامامة واستخرج النص الذي تقول أني أقول فيه ( نحن الشيعة ) وضعه هنا، فإن لم تفعل ولن تفعل، فعليك أن تسحب ادعاءك هذا ، فإذا سحبته فسأعتبر ان هذا مجرد خطأ في الفهم، وأما إذا لم تسحبه فتكون قاصدا الكذب، بل وتصر عليه، ولن يكون هذا بشيء جديد على دعاة الديموقراطية في البلاد الاسلامية ) .

فكان جوابك هو : ( وبالنسبة لموضوع الامامة للاسف مالقيت ) !!!
ومع أن الجواب واضح وهو أنك ترفض التراجع عن الكذب، إلا أني سوف أساعدك في الحصول على الموضوع، هذا هو الرابط :
http://hewar.khayma.com/cgi-bin/ulti...c&f=5&t=001546
http://hewar.khayma.com/cgi-bin/ulti...c&f=5&t=001420

الرابط الأول بعنوان : التعقيب على موضوع الامامة 2 ، والرابط الثاني بعنوان التعقيب على موضوع الامامة.
__________________
لا إله إلا الله محمد رسول الله
  #23  
قديم 09-09-2001, 04:57 PM
صالح عبد الرحمن صالح عبد الرحمن غير متصل
عضوية غير مفعلة
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
المشاركات: 192
Post

2- مسلسل تناقضاتك لا ينتهي ففي كل مرة تكتب جديدا تضيف تناقضا الى جملة المتناقضات الموجودة.

ففي تعقيبك الأخير بتاريخ 8\9\2001 قلت :
( انت تلفق وتقول اني قصدت بمعنى الديمقراطية حكم الشعب للشعب او ممكن انه هذا الا انت فاهمة عنها على حسب تعريفك لها. ابقولك صراحة خيبت ظني فيك لان المفهوم هذاعلى ايام مفكري العقد الاجتماعي يعني حوالي من القرن الخامس عشر الميلادي يعني اذا منت فاهم بعد من قبل خمسمية سنة يعني,فالديمقراطية الحين هي المشاركة الشعبية . يعني اني اقصد ان الفكر السياسي الاسلامي بدون المشاركة الشعبية ماله اي قيمة لقوله تعالى (وشاورهم في الامر) فالسبب في دمارنا وضياع حقوق المسلمين هو تخليهم عن الديمقراطية الا هي المشاركة الشعبية الي معناها الشورى ) .

في هذا النص وقعت في تناقضين مع ما سبق أن قلته في ردودك ، أما التناقض الأول فأنت هنا تقول أن الديموقراطية الموجودة في الغرب منذ قبل 500 سنة وحتى الآن هي نفسها الشورى، وهذا يتناقض مع ردك على الأخ ميثلوني عندما اعترض على ما ورد في موضوك من أن الاسلام هو الذي اسس الديموقراطية التي تتمتع بها الحضارة الغربية، مبنا لك أن التناقض بين الاسلام والديموقراطية، فقد رددت عليه بتاريخ 2\9\2001 بقولك :
( اخي مثلوني في الشات عندما تكلمت عن مفهوم الديمقراطية في الاسلام لم اقصد الديمقراطية بمعناها الغربي سواء كان الرأسمالي اوغيره ولكني قصدت الفكرة التي يكونها الناس عن الديمقراطية بما فيها من المشاركة الشعبية او حكم الشعب الذي انكرت وجوده في الفكر السياسي الاسلامي لمجرد انك ظننت انه نتاج فكر غربي .فكل فكر يتميز بديمقراطية معينة تختلف عن الافكارالسياسية الاخرى ولكني اردت ان اثبت ان للفكر السياسي الاسلامي فكرة تتميز عن غيره وهي المساواة بالذات ).

وأما التناقض الثاني فإن قولك بأن الديموقراطية تعني الشورى الموجودة في الاسلام يتناقض أيضا مع ما سبق أن قلته من أنك قد أدخلت مصطلح الديموقراطية بسبب عدم وجود مصطلح مشابه اوبديل لدينا نحن المسلمون، وهذا نص ما قلته بتاريخ 2\9\2001 ردا على تعقيبي : (صحيح انها مصطلح غربي بحت ولكنها كمفهوم لها عدة اتجاهات . فعندما ادخلتها في الموضوع كان السبب عدم وجود مصطلح مشابه اوبديل لدينا نحن المسلمون ) !!!
فكيف يتفق قولك هذا مع قولك أن الديموقراطية هي نفسها الشورى في الاسلام ؟!
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو : لماذا لا تستعمل مصطح الشورى بدل مصطلح الديموقراطية لو كانت الشورى فعلا هي نفس الديموقراطية ؟!
__________________
لا إله إلا الله محمد رسول الله
  #24  
قديم 09-09-2001, 04:59 PM
صالح عبد الرحمن صالح عبد الرحمن غير متصل
عضوية غير مفعلة
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
المشاركات: 192
Post

3- ورد في تعقيبك ما نصه : ( وبالنسبة لكلامك على اني من المعجبين بالفكر الغربي او المروجين له من استدلالك بكلمة الانفتان بالحضارة الغربية , احب اقولك انك الظاهر ماتقرى كثير لان الانفتان ماخوذ من الفتنة اللي هي الانسياق بدون وعي والظاهر ان هذي بعد مايبغالها ترجمة الا اذا كان ودك اشتغلك مدرس خصوصي ) .

لو درست تعقيبي بعمق لما كتبت هذه الفقرة، لكنك سلقت الموضوع سلقا، لكي تسرع في الرد، وكأن مجرد وجود رد يعتبر بالنسبة لك هدفا بحد ذاته.
على أي حال لم أستدل بكلمة ( الانفتان بالحضارة الغربية ) على أنك من المعجبين والمروجين للفكر الغربي في بلاد المسلمين، وإنما من شيء آخر هو ادعاؤك بأن الاسلام هو الذي أسس الديموقراطية والحريات والعدالة الموجودة في الحضارة الغربية، مع أن الحضارة الغربية بجميع مفاهيمها لا علاقة لها بالاسلام. فأنت قمت عن عمد بتصوير أن الديموقراطية والحريات والعدالة الغربية آتية من الاسلام، وهذا إغراء للمسلمين بأخذ الديموقراطية الغربية والحريات الغربية والعدالة حسب المفهوم الغربي، لأن المسلمين يأخذون أي شيء يقتنعون أنه من الاسلام ، ويرفضون أي شيء إذا كان يتناقض مع الاسلام، فجئت أنت لتقول لهم أن هذا الموجود عند الغرب هو من دينكم، بل أن دينكم الاسلام هو من أسس هذه الديموقراطية والحريات والعدالة الموجودة في الحضارة الغربية. وهذا نص ما قلته في ردي عليك :

(( في بداية موضوعك قلت :
( قد لا يعلم البعض ممن انفتن بالحضارة الغربية وما تتمتع به من مظاهر العدالة والحرية والديمقراطية بان الدين الاسلامي هو أساس هذه المظاهر التي يتأنقون بها ونراهم للأسف يعتقدون بأنهم هم الذين قاموا بتأسيسها ) .
فأنت هنا تتدعي أن هذه الديموقراطية والحريات الموجودة في الحضارة الغربية أساسها هو الاسلام، يعني تريد أن تقول للمسلمين هنا أن الديموقراطية وكذلك العدالة والحريات التي تتمتع بها الحضارة الغربية موجودة في الاسلام، بل تدعي أن الاسلام هو أول من أسسها. فأنت هنا تتحدث عن الديموقراطية وعن الحريات وعن العدالة الموجودة في الغرب لا عن شيء آخر، وهذا الذي تتحدث عنه تقول أن الاسلام هو الذي أسسه. فأنت هنا تزين للمسلمين ديموقراطية الغرب وحرياته والعدالة الموجدة فيه على اعتبار أن الاسلام هو مؤسسها. وهذا التزيين دعاية واضحة للديموقراطية وللحريات العامة ولما أسميته بالعدالة مما هو موجود في الحضارة الغربية )) . فأين هو الاستدلال بكلمة انفتان بالحضارة الغربية ؟!

وأما قولك : ( الانفتان ماخوذ من الفتنة اللي هي الانسياق بدون وعي ) فلأن المسلمين حسب رأيك منساقون وراء الحضارة الغربية بدون وعي، تبرعت أنت بتوعيتهم على أن الاسلام هو الذي أسس هذه الحضارة الغربية، يعني يا مسلمين عضوا على هذه الحضارة الغربية بالنواجذ، إياكم أن تتخلوا عنها لأن دينكم هو المؤسس الحقيقي لها !!!! فهذا أضمن لأن يظلوا منساقين ورائها .
__________________
لا إله إلا الله محمد رسول الله
  #25  
قديم 09-09-2001, 05:01 PM
صالح عبد الرحمن صالح عبد الرحمن غير متصل
عضوية غير مفعلة
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
المشاركات: 192
Post

4- لغتك العربية مكسرة بالفطرة، وفي تعقيبك الأخير عمدت الى تكسير المكسر، بل صرت تتحدث بلغة سوقية بحتة لا تليق بمنتديات المفكرين والسياسيين، فالرجاء ان تحافظ على حد أدنى من الرقي في الخطاب حتى يحافظ النقاش الفكري على هيبته واحترامه.
__________________
لا إله إلا الله محمد رسول الله
  #26  
قديم 09-09-2001, 05:04 PM
صالح عبد الرحمن صالح عبد الرحمن غير متصل
عضوية غير مفعلة
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
المشاركات: 192
Post

والآن عودة إلى المسائل المتعلقة بموضوع النقاش :

وأول ما أبدأ بمناقشته تفصيليا هو فهمك المغلوط للاسلام لا سيما الفهم المنحرف المتعلق بالتشريع.

في بداية طرحك للموضوع بتاريخ 1\9\2001 قلت : ( فالقرآن والسنة النبوية لم يتعرضا الى تفاصيل الدولة وأساليب حكمها وانما اقتصرا على تحديد الأسس الثابتة والمبادئ العامة . ومن هنا تكمن عظمة هذا الدين كدين يصلح لكل زمان ومكان بحيث ترك الباب مفتوحا لتطور الأنظمة والأفكار بما يتواكب مع العصر ).

وفي ردك عليّ بتاريخ 2\9\2001 قلت : ( نحن المسلمون لدينا عدة ثقافات وهي . ان ناخذ مما نستفيد منه من الغرب ونترك ماعداه . وهذا مانريده . اوناخذ كل شي النافع كان ام الضار . او نعيش بمعزل عن العلم الخارجي ولانستفيد من غيرنا . ارجوا الا تكون من صاحب هذا الاتجاه لانه اتجاه مظلم .وشكرا لك).

وقلت أيضا : ( لقد نسيت نقطة احببت الرجوع اليها وهي انك ذكرت ان الاسلام منحصر بالتشريعات الالهية ولاوجود فيه للمشاركة الشعبية , ولكني ذكرت في الموضوع ان الاسلام حدد اثوابت الاساسية وترك الباب مفتوحا لتطور الافكار . فحاليا توجد تشريعات او انظمة بالاصح نتيجة قوانين وضعية كنظام العمل والعمال )

وفي تعقيبك قبل الأخير بتاريخ 6\9\2001 قلت : ( فانا لااتذكر اني قلت بان لنا الحق بالتشريع بدلا من الله سبحانه وتعالى ولكن اتذكر اني قلت ان هناك تشريعات او تنظيمات على الاصح على الاصح على الاصح وضعية كنظام العمل والعمال نظرا لان الاسلام قد حدد لنا الثوابت الاساسية وترك لنا الباب مفتوحا لتطور الافكار. فان كنت متشددا لحد التجمد فهذا من شانك ولكنه مما ليس من شانك ان تجمد معك احكام الشريعة ).

وفي أحدث تعقيب لك بتاريخ 8\9\2001 قلت : ( فما ادري وش اللي يخليك مصمم على انك تلفق كلامي,فانا قلت ان المسلمين لديهم عدة ثقافات مو عدة تشريعات يعني يابابا بالعربي المكسر لازم ناخذ منهم الثقافات اللي تخلفنا عنها احسن مما نقعد متخلفين طول عمرنا ).

يفهم من هذه النصوص أنك ترى أن الاسلام قد جاء فقط بأسس ثابتة ومبادىء عامة، أما التفاصيل فيصح أن نأخذه من التشريعات الوضعية – أي التشريع الذي يضعه البشر - ويفهم منها أيضا أنك تقصد بعملية تطور الأفكار والأنظمة بما يتواكب مع العصر، أو مرونة الشريعة هو أن نأخذ بعض الأفكار والأنظمة الوضعية كنظام العمل والعمال. وأيضا أنت دعوت بشكل صريح إلى أخذ ما يفيدنا من الغرب، وفي تعقيبك الأخير فسرت هذه الدعوة بأنها دعوة لأخذ ما يفيدنا من الثقافة الغربية وليس من التشريعات الغربية، مع أنك أبحت أخذ التشريعات الوضعية ، والتشريع الغربي وضعي فلماذا تستثني التشريع الغربي ؟! وأيضا التشريع والأفكار والأنظمة كل ذلك يدخل في مفهوم الثقافة، والثقافة غير العلم، والمثقف غير المتعلم، العلم عالمي لكن الثقافة خاصة، فكل أمة من الأمم لها ثقافتها الخاصة، فالدعوة إلى أخذ الثقافة الغربية معناه الدعوة لأخذ أفكار الغرب وتشريعاته ومفاهيمه عن الحياة لأن كل ذلك يعتبر ثقافة، ولا يعني أخذ العلوم الطبيعية ، لأن العلم غير الثقافة.

والعجيب الغريب في أمرك انك تعتبر أن عدم الأخذ بالتشريعات الوضعية يعني تجميد الشريعة، وتعتبر ان من لا يأخذ من ثقافة هذا الغرب يكون من أصحاب الاتجاه المظلم ، وتعتبر أن سبب بقاؤنا متخلفين هو أننا لم نأخذ من هذه الثقافة الغربية !!!!

ومن الجدير بالملاحظة هو أنك أنت نفسك أسميت ما تريد أن نأخذه من غير الاسلام تشريعا وأسميته أيضا وضعيا، فقلت تشريعات وضعية، ( فحاليا توجد تشريعات او انظمة بالاصح نتيجة قوانين وضعية كنظام العمل والعمال ) ( ولكن اتذكر اني قلت ان هناك تشريعات او تنظيمات على الاصح على الاصح على الاصح وضعية كنظام العمل والعمال)، أي أنت نفسك تقول أنه تشريع من وضع البشر وتدعونا في نفس الوقت لأخذه وتسمي ذلك تطورا في الفكر والأنظمة، أو عدم جمود في الشريعة، فأنت وإن لم تقل بأن حق التشريع للانسان بدلا من الله سبحانه وتعالى إلا أنك جعلت الانسان شريكا لله تعالى في التشريع ، لكن في الفروع لا في الأسس الثابتة أو المبادىء العامة. وهذا الذي قلت يصطدم مع نصوص الكتاب والسنة أي يتناقض تناقضا صارخا مع نصوص الاسلام . وأما بيان ذلك تفصيليا فكما يلي :


الاسلام هو ما جاء وحيا من الله سبحانه تعالى ، أي ما جاء بالكتاب والسنة وما أرشد إليه الكتاب والسنة من أدلة، هذا وحده هو الاسلام وما سواه كفر، لذلك عرف " بضم العين وتشديد الراء " الاسلام بأنه ( الدين الذي أنزله الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بتنظيم علاقة الانسان بخالقه، وبنفسه، وبغيره من بني الانسان. وعلاقة الانسان بخالقه تشمل العقائد والعبادات، وعلاقته بنفسه تشمل الأخلاق والمطعومات والملبوسات، وعلاقته بغيره من بني الانسان تشمل المعاملات والعقوبات ).

وقد دلت النصوص الشرعية دلالة قاطعة على وجوب أن يأخذ المسلم جميع معالجات أفعاله من الدين الذي انزله الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أي من شريعة الاسلام فقط لا غير، ودلت أيضا دلالة قاطعة على تحريم أخذ أي تشريع من غير شريعة الاسلام بغض النظر عن مصدر هذا التشريع .
وأما بيان ذلك فعلى النحو الآتي :


1- إن الله تعالى أمرنا أن نأخذ ما يأمر به الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأن ننتهي عما نهانا عنه، وأمرنا أن نحتكم إلى رسول الله ، أي إلى ما جاء به رسول الله ، قال تعالى : { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب } ، فالله تعالى أمر المسلمين بأن يأخذوا ما آتاهم به رسول الله مما فرضه الله عليهم أو أباحه لهم، وأمرهم أن ينتهوا عما نهاهم عنه مما حرمه عليهم أو كرهه لهم، فكل طلب جاء به الرسول من عند الله وجب التقيد به، ولذلك كان فرضا على كل مسلم أن يأخذ الحكم الشرعي المستنبط من الكتاب والسنة وأن يتقيد به. وقد أكد القرآن هذا المعنى بشكل جازم في نفيه الايمان عمن يحكم غير الرسول أي غير شريعة الاسلام باعتبارها رسالة الرسول، فقال : { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما }. ولم يكتف القرآن بهذا التأكيد بل نعى على الذين يريدون أن يتحاكموا إلى غير ما جاء به الرسول من شريعة الاسلام وجعل احتكامهم لغيره احتكاما للطاغوت وذمهم على ذلك. قال تعالى : { ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا ، وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا }.
وأيضا نصت الأحاديث الشريفة بشكل صريح على أن الكتاب والسنة هما مصدر الأحكام الشرعية، قال صلى الله عليه وسلم : ( تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وسنتي ).
وعليه فجميع هذه النصوص تدل دلالة قاطعة على وجوب تقيد المسلم بالأحكام الشرعية المستنبطة من الأدلة الشرعية ليس غير.


2- نهانا الرسول صلى الله عليه وسلما نهيا صريحا عن أن نأخذ من غير ما جاء به ، فقد روى مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ومن أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )، وفي رواية أخرى عنها : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ). ففي الرواية الأولى يقول صلى الله عليه وسلم " ما ليس منه " وما للعموم فكل ما ليس من الاسلام أي من الكتاب والسنة فهو " رد " وفي الرواية الثانية يقول " من عمل عملا " أي كل عمل ليس من الاسلام فهو " رد " .
وروى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي بالقرون قبلها شبرا بشبر وذراعا بذراع، فقيل : يا رسول الله ، كفارس والروم ؟ فقال : ومن من الناس إلا أولئك ؟! ) وروى البخاري أيضا عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم : قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال فمن ؟! ). فجميع هذه النصوص صريحة في النهي عن الأخذ من غيرنا سواء من الغرب أم من غيره.
وقد بينت الأحاديث أن كل حكم يؤخذ من غير الكتاب والسنة بدعة أي ضلالة، روى مسلم عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في خطبته : ( أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة ).


3- إن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو رسول كان إذا سئل عن حكم لم ينزل فيه الوحي لم يُجب وينتظر حتى ينزل الله هذا الحكم . فقد روى البخاري عن ابن مسعود : ( سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الروح فسكت حتى نزلت الآية ). وروى البخاري أيضا عن جابر بن عبد الله قال : مرضت فجاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني وأبو بكر وهما ماشيان ، فأتاني وقد أغمي عليّ، فتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صبَّ وضوءه عليّ فأفقت فقلت : يا رسول الله ، وربما قال سفيان، فقلت : أي رسول الله، كيف أقضي في مالي ؟ كيف أصنع في مالي ؟ فما أجابني بشيء حتى نزلت آية الميراث ). مما يدل على أنه لا يجوز أن يؤخذ من غير ما جاء به الوحي. فإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يبين رأيا حتى يأتيه الوحي فهو دليل على أنه لايجوز أن يؤخذ شيء إلا مما جاء به الوحي .


4- القول بوجود حاجة إلى الأخذ بتشريعات غيرنا أو ببعضها مقتضاه القول بنقصان الشريعة الاسلامية، وهذا يتناقض تناقضا صريحا مع قطعي القرآن الكريم، قال تعالى : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا }، وقال : { ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين }. فلا يحق لمسلم بعد أن يقرأ هاتين الآيتين أن يعتقد بوجود نقص تشريعي في الاسلام، كما لا يحق لأحد من المسلمين أن يذهب إلى أن يكون بعض الوقائع خاليا من الحكم الشرعي، على معنى أن الشريعة أهملته إهمالا مطلقا، بحيث لم تنصب دليلا من نص الكتاب والسنة، أو تضع أمارة من علة شرعية جاء بها النص صراحة أو دلالة أو استنباطا أو قياسا، تنبه الشريعة بهذا الدليل أو تلك الأمارة إلى حكم هذا البعض من الوقائع ، هل هو الإيجاب ، أو الندب، أو الحرمة، أو الكراهة، أو الاباحة. لا يحق لأحد من المسلمين أن يذهب إلى ذلك ، لأنه بهذا يطعن في الشريعة بأنها ناقصة، ويبيح تحكيم غير الشرع، مخالفا بذلك قوله تعالى : { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم }.


هذه هي بعض الأدلة التي تدل بشكل قاطع على وجوب حصر التشريع بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. والتشريع معناه معالجات أفعال الانسان في جميع شؤون الحياة. فمعالجات أفعال الانسان يجب أن تؤخذ من الاسلام، ولا يوجد مشكلة أو شأن من شؤون الحياة إلا ويوجد لها معالجة او حكم في الاسلام. فنظام الحكم مثلا وهو النظام الذي يحدد قواعد الحكم ، وشكل الدولة ، واجهزتها، وكل ما يتعلق بها مثل الشروط الذي يجب تحققها في الخليفة وكيفية تنصيبه وصلاحياته، وكذلك النظام الاجتماعي الذي يحد شكل العلاقة بين الرجل والمرأة أو بين المرأة والرجل ، والنظام الاقتصادي الذي يحدد كيفية أخذ المال وكيفية توزيعه، والعقوبات على ترك الواجبات أو على ارتكاب المحرمات، والبينات المعتبرة في القضاء ، كل ذلك إنما يؤخذ من الدين الذي انزله الله سبحانه وتعالى على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس غير. ولا يحق لمسلم أن يقول بان الاسلام لم يبين معالجات هذه الأمور ، ولا أن يتخذ من هذا القول الباطل مسوغا للدعوة إلى أخذ التشريعات الوضعية، لأنه بذلك يطعن في الشريعة بأنها ناقصة، ولأنه يكون قد احتكم إلى الطاغوت، قال تعالى : { ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا ، وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا }.
__________________
لا إله إلا الله محمد رسول الله
  #27  
قديم 09-09-2001, 08:30 PM
برمودا برمودا غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 79
إرسال رسالة عبر ICQ إلى برمودا إرسال رسالة عبر  AIM إلى برمودا
Post



[ 09-09-2001: المشاركة عدلت بواسطة: برمودا ]
  #28  
قديم 09-09-2001, 08:44 PM
برمودا برمودا غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 79
إرسال رسالة عبر ICQ إلى برمودا إرسال رسالة عبر  AIM إلى برمودا
Post

اخي صالح
الظاهر ان طريقنا مسدود ومع احترامي الشديد لك بديت اشفق لحالتك صراحة ولاعذارك الواهية ونقدك المكشوف ,لاني ماراح اكتب بموضوع الا وانا ملم فيه بدرجة تكفي انه ماينتقدني شخص مثلك ,على العموم كل واحد فينا يحتفظ برايه وزي مايقولون الاختلاف في الراي لايفسد ود القضية مع اني اشك بالشي هذا لكن مو مهم المهم ان العبارة اللي كتبتها بموضوعك تلقاها في اخر سطرين في المربع الاول
...وشكرا لك
  #29  
قديم 09-09-2001, 09:31 PM
صالح عبد الرحمن صالح عبد الرحمن غير متصل
عضوية غير مفعلة
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
المشاركات: 192
Post

هذا هو المربع الأول كاملا :


( المسألة الأولى : الأدلة العقلية والمنطقية على الامامة.
الأدلة كما طرحها الأخ أسعد الأسعد:

لقد اتفق جميع المسلمين على ضرورة أن يتولى أحد الصحابة الأمر بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله ولم يقل أحد بجواز أن يبقى الأمر بعد رسول الله بدون خليفة يرعى مصالح الأمة ،، وهذا معناه أن ( الإمامة ) أو ( الخلافة ) من الضروريات التي لا يمكن الاستغناء عنها ولا يمكن أن يبقى هذا المنصب شاغرا بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله بأي حال من الأحوال.

ونظرا لضرورة هذا المنصب وخطورته فلا يمكننا أن نتصور أن يتركه الله سبحانه وتعالى أو رسوله صلى الله عليه وآله دون بيان .. وكلنا يعلم أن الرسول صلى الله عليه وآله حينما خرج لغزوة تبوك خرج بدون الإمام علي عليه السلام وأبقاه في المدينة ليقوم بإدارة شؤونها أثناء غيابه صلى الله عليه وآله وقال له: ( لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي ) رواه مسلم في حديث المنـزلة في باب فضائل الإمام علي عليه السلام. فإذا كان لا ينبغي للرسول أن يخرج من المدينة خروجا مؤقتاً دون أن يترك أحدا يخلفه ويقوم مقامه فيها فكيف ينبغي له أن يخرج من الدنيا بأسرها دون أن يترك من يخلفه ويقوم مقامه من بعده ؟ وها نحن نرى العالم كله يفعل الشيء نفسه فحينما يغادر الحاكم دولته لفترة مؤقتة لابد من تكليف أحد ليقوم مقامه.

ولهذا فنحن الشيعة نعتقد أن ترك بيان هذا الأمر فيه تقصير من الله سبحانه وتعالى أومن الرسول صلى الله عليه وآله وحاشا لله وحاشا للرسول أن يصدر منهما أي تقصير ولهذا فنحن نرى أن الله تعالى قد بين هذا الأمر في القرآن الكريم كما بينه الرسول في أحاديثه امتثالا لأمر الله تعالى ) .

مكتوب في بداية هذه الفقرة هذه العبارة : ( الأدلة كما طرحها الأخ أسعد الأسعد ، فكل ما جاء في هذه الفقرة لست أنا من كتبه بل هو الشخص الذي أحاوره أي الأخ أسعد الأسعد . ولنفترض أنك لم تتنبه لهذه العبارة في المرة الأولى ، فهل يعقل أنك لم ترها بعد أن قلت لك أن ادعاءك كاذب أم يصعب عليك التراجع عن الخطأ!
__________________
لا إله إلا الله محمد رسول الله
  #30  
قديم 10-09-2001, 08:50 AM
برمودا برمودا غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 79
إرسال رسالة عبر ICQ إلى برمودا إرسال رسالة عبر  AIM إلى برمودا
Post

لقد رايتها قبل ان اطلب رايك فيها ولكني قلت لك مسبقا اني لم اقرا الموضوع قراءة كاملة كما اعلنت لك عن اسفي مسبقا ان حصل سوء لبس مني ,لاني لااكابر ان اخطات فعلا ولكنك انت تحاول ان تصحح خطاك بخطاء اكبر منه وتكذب الناس وتتهمهم بمغالطة انفسهم وانت تكذب على نفسك وتغالط الواقع نفسه . فكيف تجرؤ على اتهامي باني من المشجعين لنظرية العقد الاجتماعي التي منها حكم الشعب بالشعب وانا قد انكرتها عليك ووضحت لك بانه قد عفى عليها الزمن وثبت عدم جدواها.
وكيف تستمر على اعتبار قولي تشريعات اوتنظيمات على الاصح باني اريد التشريعات بدلا من الله عز وجل وانا قد كررت لك كلمة على الاصح علك ان تفهم وتتجنب الكذب على نفسك ولكنك لم ترتدع وواصلت تزييفك للوقائع الواضحة . فانا حينما قمت بمدحك كان هذا من باب الهجاء,لان المبالغة في المدح على هذا النحو تعتبر هجاء واضح , فمن انت حتى اعتبرك صرحا من العلم واسال الله ان يديمك لنا شامخا ماحييت! ولكني من باب الاحترام الذي في غير محله لم استطع ان اوجهه لك علانية .
فانا بردي هذا عليك ليس لمواصلة هذه المسخرة معك ولكن لابين لك بعض المغالطات التي وقعت بها مع نفسك لان باب النقاش بالنسبة لي قد اقفل مسبقا كما قد بينت لك .
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م