مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 04-02-2006, 12:16 PM
القعقاع بن عمرو القعقاع بن عمرو غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2005
المشاركات: 438
إفتراضي برامج عملية لنصرة المصطفى صلى الله عليه وسلم


وسائل الانتصار للنبي المختار



د. خالد بن محمد الغيث


إن ما حصل من تطاول على رسول الله صلى الله عليه سلم في الصحيفة الدنمركية ، وما اتبعه من تواطؤ الحكومة الدنمركية ورضاها بهذا الظلم الواقع على حبيبنا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وما تفرع عن ذلك من انتقال هذا الظلم إلى إحدى الصحف النرويجية ، ليس شراً كله ، بل فيه من الخير ما لا يمكن تحصيله في غير هذه الظروف .

ومن ذلك تعرية الأقلام المسعورة التي كانت تنهش في جسد الأمة عند كل شاردة وواردة ، لكنها صمتت الآن كصمت أبي الهول ، ومن ذلك أيضاً ظهور تقصيرنا بالتعريف بالحبيب صلى الله عليه وسلم لدى الشعوب الأخرى ، وهذا مما سنحاسب عليه أمام الله يوم القيامة .

لكن ما حصل فرصة عظيمة لمحاسبة النفس وتلافي ذلك التقصير ، من خلال برنامج عملي نستطيع أن نترجم فيه مشاعر الحزن التي أطبقت على قلب كل مسلم ومسلمة إلى واقع عملي ملموس. ونقاط هذا البرنامج حصيلة جهد جماعي من أهل الغيرة على الحبيب صلى الله عليه وسلم ، أذكرها في هذا المقام لتعم الفائدة ، فرب مبلغ أوعى من سامع ، ومن تلك النقاط ما يلي :

الأولى : يا راجي الشفاعة ، ويا راجية الشفاعة تذكرا أن طريق الانتصار لرسول الله صلى الله عليه وسلم يبدأ بطاعته .

الثانية : نشر سيرته وشمائله بكل لغات العالم ، لأن من أسباب التطاول عليه صلى الله عليه وسلم هو الجهل بسيرته .

الثالثة : نشر الإعجاز العلمي الوارد في القرآن والسنة بكل لغات العالم ، فهذا من الأبواب المهمة في الدعوة إلى الله ، والذب عنه صلى الله عليه وسلم .

الرابعة : ذكر البشارة برسول الله صلى الله عليه وسلم في العهدين القديم والجديد ، ومحبة موسى وعيسى لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومحبته صلى الله عليه وسلم لموسى وعيسى وغيرهم من الرسل والأنبياء عليهم السلام ، وترجمة ذلك إلى لغات الدول النصرانية المعاصرة .

الخامسة : إقامة معرض سنوي للسيرة النبوية في البلدان الغربية ، وإجراء المسابقات على ما فيه من معلومات عن سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم .

السادسة : وضع جائزة لأفضل الوسائل العملية للذب عن الإسلام وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم .

السابعة : إقامة مسابقات محلية في المدارس عن جوانب مختارة من سيرته صلى الله عليه وسلم .

الثامنة : الاستفادة من خبرات المسلمين المقيمين في الغرب في فهم مزاج المجتمعات الغربية ، ومعرفة أفضل السبل للتأثير عليهم .

التاسعة : نشر مقاطع مختارة من السيرة النبوية والإعجاز العلمي في القرآن والسنة كإعلان مدفوع الأجر في القنوات الفضائية الغربية ، وفي مجلاتهم وصحفهم السيارة ، سواءً كانت سياسية ، أو اجتماعية ، أو اقتصادية ، أو رياضية .

العاشرة : دعوة الأمم المتحدة لإصدار قرار يجرّم من يتطاول على المقدسات الإسلامية .

الحادية عشرة : دعوة منتدى جدة الاقتصادي لإصدار قرار يجرّم التطاول على المقدسات الإسلامية .

الثانية عشرة : تفعيل المقاطعة الاقتصادية من قبل الشعوب الإسلامية لأنها أشد مضاءً من خطابات الشجب والاستنكار .

الثالثة عشرة : إنشاء مواقع خاصة بنشر سيرته صلى الله عليه وسلم في الشبكة العنكبوتية بكل لغات العالم .

الرابعة عشرة : فضح مبادئ الحرية لدى الغرب وأنها مفصّلة للتطاول على مقدسات المسلمين ، لكنها تصاب بالشلل عند الحديث عن اليهود وكل ما يعادي السامية المزعومة .

الخامسة عشرة : تشكيل لجنة قانونية تتولى مقاضاة كل شخص وكل جهة تتطاول على الإسلام وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعلى غيره من الأنبياء عليهم السلام .

السادسة عشرة : مساندة الإخوة المسلمين المقيمين في الغرب مادياً ومعنوياً ، لأنهم خط الدفاع الأول عن دين الإسلام .

السابعة عشرة : إقامة كرسي للسيرة النبوية في بعض الجامعات الغربية تشرف عليه إحدى الجامعات الإسلامية .

الثامنة عشرة : على الشركات الدنمركية إن إرادت مصالحة الشعوب الإسلامية أن تتولى الإنفاق على نشر السيرة النبوية الصحيحة وجوانب الإعجاز العلمي في القرآن والسنة في القنوات الفضائية الغربية المؤثرة.

التاسعة عشرة : ينبغي على شباب الأمة أن يضبطوا عواطفهم الجياشة تجاه هذه المصيبة بالضوابط الشرعية لتنقلب المحنة إلى منحة عظيمة وباباً واسعاً من أبواب الدعوة إلى الله .

العشرون : (فَشَرِّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ) ينبغي عدم التراخي في سبيل نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأن تكون الدنمرك عبرة لغيرها من الدول المتربصة . وكذلك لا ينبغي أن نلبس ثوب السذاجة والغفلة عند أول قصاصة اعتذار تأتينا من أولئك القوم ، بل ينبغي أن نملي نحن شروط قبول الاعتذار ، حتى يعلموا من هو سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم .

وختاماً : لا نقول إلا كمال قال ربنا ومولانا : (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ {1} فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ {2} إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ {3}‏) .
  #2  
قديم 04-02-2006, 12:19 PM
القعقاع بن عمرو القعقاع بن عمرو غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2005
المشاركات: 438
إفتراضي


وسائلُ الدِّفاعِ عن رَسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّم



أ . د . مسفر بن غرم الله الدميني *


من المعلوم أن حب رسول الله صلى الله عليه وسلم إيمان، وبغضه كفر ونفاق، وقد قال تعالى: (فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)[لأعراف: من الآية158] وعَنْ أَنَسٍ رضي الله تعالى عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ" متفق عليه.

إن الإيمان برسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوجب علينا أموراً كثيرة منها: اتّباعه، والدعوة إلى سنته، ومحبته، والدفاع عنه في حياته، وبعد مماته، وقد أغضب المسلمين جميعاً ما أوردته جريدة (جلاندز بوستن) الدانمركية من رسومات لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، تصفه بالعنف والإرهاب، ومنها يظهر عداؤهم لهذا الدين وأهله، واحتقارهم للمسلمين أجمعين ، وقد قام كثير من العلماء وطلبة العلم والتجار والغيورين على دينهم ونبيهم وأمتهم كلٌ فيما يقدر عليه، ورأيت أن أدلي بدلوي في الذبّ عن عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم – بأبي هو وأمي – كيف لا وأهل الحديث هم أولى الناس به، وأقربهم صلة بكلامه وهديه، وأعلمهم بسيرته وشخصيته، لذا رأيت أن أضع يدي على أيديهم، وأضم جهدي إلى جهودهم، وأن أقوم ببيان ما يلزم عموم المسلمين في جميع أنحاء العالم دون تحديد للدفاع عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وما ينبغي لهم فعله حيال هذا الأمر الجلل، وقد رأيت أن عملية الدفاع عنه ينبغي أن تسير في اتجاهين متوازيين:
أحدهما: متعلق بدولة الدنمرك؛ للحكومة والجريدة، وللشركات والمؤسسات.
والثاني: متعلق بالمسلمين من ولاة، وعلماء، ودعاة، وتجار، ووسائل إعلام، ولعموم الناس دون استثناء.

أما العمل المتعلق بدولة الدنمرك فيكون بأمور منها:
- إرسال الوفود إلى السفارات الدانمركية في جميع أنحاء العالم، ومقابلة السفير أو القنصل، أو أي مسؤول في السفارة، وإعلامه باستياء المسلمين واستنكارهم لهذا العمل، وتسليمه خطابات الاستنكار.
- إرسال برقيات وفاكسات وإيميلات الاستنكار إلى ديوان ملكتهم، وإلى وزارة الخارجية، والى السفارات الدنمركية، والى الجريدة التي نشرت الصور.
- إبلاغ شركاتهم بأن العالم الإسلامي كله سيقاطعها، كما سيقاطع منتجاتهم وصادراتهم بأنواعها...
- التعاون مع المسلمين في بلاد الدنمرك سواء الأصليين أو الوافدين والمهاجرين إليهم في أمور منها:
- البحث في أنظمتهم وقوانينهم لعل فيها ما يجرّم تلك الأفعال الشنيعة.
- رفع قضايا عليهم في محاكمهم، والاستعانة بالمحامين المتمكنين في بلدهم.
- الكتابة في صحفهم ببيان أثر تلك الصور، ومدى الاستياء والغضب الذي أحدثته في نفوس المسلمين، وأثره الكبير على شعبهم وشركاتهم واقتصادهم، وعلى مستقبل علاقاتهم مع العالم الإسلامي.
- إشعار مفكريهم وكتابهم وعقلائهم - وحتى رجل الشارع عندهم - أن تلك الصور والتهم التي وصفوا بها نبينا قد أغضبت عليهم أكثر من مليار مسلم، وأن هذا الغضب أمر طبعي؛ فلو كتب عن عيسى عليه السلام مثل ذلك فهل سيسكتون ويرضون؟ بل لو كتب عن ملكتهم أو رئيس وزرائهم مثل ذلك هل سيغضبون؟ أو يقولون إنها حرية شخصية!
- مقابلة رجال الدين عندهم - من رهبان وقسس وغيرهم - وإبلاغهم بخطورة هذه القضية وشناعتها، فلعل فيهم عقلاء، وأهل عدل وحق يدفع الله بهم مثل هذا الأمر.
- إقامة الندوات واللقاءات والمحاضرات للدفاع عن رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإبراز خصائصه ومزاياه، وتعريف الناس جميعاً بسيرته وبراءته مما نسبه إليه المبطلون.
  #3  
قديم 04-02-2006, 12:20 PM
القعقاع بن عمرو القعقاع بن عمرو غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2005
المشاركات: 438
إفتراضي

أما العمل المتعلق بالمسلمين عموماً:
فقد رأيت أن يكون محور كلامي في الدفاع عنه هو "محبته" صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المقتضية لبذل المسلم ما في وسعه دفاعاً عن نبيه وحبيبه، سواء برد دعاوى الخصوم، أو شبه الأعداء، أو تحمل ما يستطيعه المرء منا من خسارة مال، أو ذهاب مصالح، أوترك مرغوبات أو محبوبات في سبيل إظهار محبتنا لرسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فدعوانا محبته واتّباعه تقتضي ذلك، وقد قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ" متفق عليه، و بناءً على هذه المحبة أتوجه بكلامي هذا إلى كل مسلم في أرض الله الواسعة، ليس في السعودية أو في العالم العربي أو الإسلامي فحسب، بل في كل أصقاع المعمورة، وأخص به من كان والياً أو مسؤولاً أو تاجراً أو عاملاً أو مواطناً عادياً، كل بحسب موقعه، وعلى مبلغ وسعه وطاقته، وأبدأ أولاً بولاة الأمر في أنحاء العالم الإسلامي الذين أكرمهم الله بالولاية على المسلمين فأطلب إليهم أن يرسلوا برقيات الشجب والاستنكار - إلى حكومة الدنمرك – لهذه الرسومات الشنيعة، التي نشرتها جريدة (جلاندز بوستن) والتي تضمنت إهانة لرسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ووصفاً له بما هو منه براء، وكذلك:
- طلب محاكمة من قام بذلك، وإنزال أشد العقوبات عليه، وأن تعتذر الصحيفة والحكومة للمسلمين عامة عما بدر منهم من إهانة لرسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، و لأمة الإسلام قاطبة.
- أن يبلغ ولاةُ أمر المسلمين سفاراتهم في الخارج بالاتصال بوزارة الخارجية الدانمركية وإبلاغها باستياء المسلمين من هذا الفعل الشنيع.
- حث الدول الإسلامية على قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدنمرك ما لم تعتذر تلك الصحيفة والدولة عن هذه الإساءة، وإلا على أقل تقدير يمكنهم سحب سفرائهم أو استدعاؤهم للمشاورة كما يقولون عادة.
- على جميع المنظمات والجمعيات والمجالس المختلفة في بلدان العالم الإسلامي أن تستنكر هذا الأمر علناً، وأن ترسل البرقيات والخطابات إلى المسؤولين في دولة الدنمرك.
- على العلماء أن يلقوا المحاضرات والدروس، ويعقدوا اللقاءات والمؤتمرات، ويبينوا للناس خطر التهاون بالرسول صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأن الغضب لله ولرسوله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من مقتضيات الإيمان بالله ورسوله، وهو من النصح لله ولرسوله ولكتابه الذي قال فيه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الدين النصيحة".
- على وسائل الإعلام من صحف ومجلات، ومحطات فضائية متنوعة أن تقوم بواجبها في الدفاع عن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأين استنكارها لهذا الحدث الأليم؟ وأين اللقاءات والمقابلات والبرامج التي تستنكر وتبين وتدافع عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟
إنني أدعو كل المحطات الإذاعية والتلفازية، وكل الصحف والمجلات، والمواقع الإلكترونية أن تقوم بواجبها، وأن تظهر سخطها وغضبها على ما حصل من تلك الصحيفة، ماذا يكلفها هذا الأمر؟ إنهم إن فعلوا ذلك كانوا هم الرابحين في الدنيا، إن كانت الدنيا همهم، ففي طرح الموضوع شهرة ورواج لهم، و هم من الرابحين في الآخرة إن كان هدفهم الدفاع عن رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
- وعلى عموم الناس أن يستنكروا هذا الأمر، ويخبروا به أولادهم وأهليهم، وأقرباءهم وذويهم، وأن تبدأ الحكومات والشعوب، والشركات والمؤسسات، والأفراد والجماعات كلهم جميعاً في مقاطعة كل المنتجات والشركات الدانمركية، فيمكننا أن نعيش من دونها، وكل ما أنتجوه مما هو في الأسواق له بديل أفضل منه، أو مثله أو أقل منه، وعلينا أن نستشعر أن مقاطعتنا لبضائعهم وشركاتهم وكل ما يفيدهم ما هو إلا حباً لرسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ودفاعاً عنه وعن دينه وأمته.
ألا يهون علينا أن نترك بعض ما نشتهي حباً وإكراماً لرسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟
هل لا بد أن نشرب حليب (النيدو) أو (أنكور) وليس غيره من أنواع الحليب؟
وهل لا بد أن نأكل زبدة (لورباك) وليس أي زبدة أخرى وطنية أو مستوردة؟
وهل حب هذه المنتجات أعظم عندنا من حب رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟
لك أن توازن – أخي المسلم - بين حب هذه المرغوبات وبين حب رسول صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ وبعدها تقيس إيمانك وتقواك ومحبتك لرسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فترى أيها أمكن في نفسك؟ وأيها أغلى وأعظم عندك؟
لقد راجعت أسماء كل الأطعمة والمنتجات المستوردة من دولة الدنمرك فوجدت لكل منها بديلاً عنه، بل بدائل كثيرة متنوعة، وربما كان أكثرها خيراً منها، ومع ذلك فلا بد أن نصبر عن شيء مما نشتهيه إكراماً لمن ندّعي أنه عندنا أحب إلينا من أنفسنا ومن أهلينا ومن الناس أجمعين.

أن المقاطعة لمنتجاتهم من الحرية التي قالتها محكمتهم في أن الصحيفة حرة في نشر ما تراه، وكذلك نحن أحرار أيضاً في مقاطعة ما نشاء من البضائع والمنتجات والشركات والأعمال ...فالحرية مكفولة للجميع، ولكن:
هل نحن أحرار في سب أنبيائهم وملوكهم ورؤسائهم؟
الجواب: لا
ليس لنا أن نسب أنبياءهم ورسلهم؛ لأن الله تعالى أوجب علينا الإيمان بأنبيائهم ومحبتهم، بل جعله من تمام الإيمان بالله تعالى، وذلك أن جبريل لما سأل رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الإيمان قال له: "الْإِيمَانُ: أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ، وَمَلَائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَبِلِقَائِهِ، وَرُسُلِهِ" وموسى وعيسى من رسل الله وأنبيائه.
وليس لنا أيضاً أن نسب ملوكهم وكبارهم لأن الله تعالى يقول: (وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [الأنعام:108].
فنحن نربأ بهم أن يقولوا أو يقروا مثل هذا عن رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الذي جاء بالإسلام، والسلام، ولقد كان أرحم الخلق بالخلق، وقد وصفه الله بذلك فقال: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) [الأنبياء:107]. وكان من خلقه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عدم السب أو الشتم، فعَنْ أَنَسٍ رضي الله تعالى عنه قَالَ: "لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاحِشًا وَلَا لَعَّانًا وَلَا سَبَّابًا..."
وَكَانَ يَقُولُ: "إِنَّ مِنْ خِيَارِكُمْ أَحْسَنَكُمْ أَخْلَاقًا" فهل من حسن الخلق أن تسب وتشتم، أو أن تتهم غيرك بما ليس فيه؟
إن من حسن الخلق الذي أوصانا به نبينا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن نحسن إلى من أساء إلينا، وأن نعفو عمن ظلمنا، ففي الحديث الصحيح عن عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله تعالى عنه أنه قال له: "صِلْ مَنْ قَطَعَكَ وَأَعْطِ مَنْ حَرَمَكَ وَاعْفُ عَمَّنْ ظَلَمَكَ".

وإذا لم يكن لنا أن نسب أو أن نشتم من سبنا وشتمنا فليس لنا أيضاً أن نعتدي عليه، أو أن نظلمه أو نسلبه حقاً من حقوقه، بل أمرنا الله تعالى بالعدل والقسط حتى مع الأعداء، ونهانا عن الظلم والجور، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) [المائدة:8].
فعلينا أن نلتزم بالحق والعدل، وأن لا يحملنا ظلم أولئك واعتداؤهم على نبينا أن نظلمهم أو أن نعتدي عليهم لا بالقول ولا بالفعل.

وأخيراً يمكننا أن نستثمر هذه القضية في صالح الإسلام والمسلمين، وذلك بالتعريف به، وإظهار محاسن رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصفته ورحمته بالخلق، والتأكيد على أن دين الإسلام دين الرحمة والمحبة والسلام، ليس إرهاباً ولا عنفاً ولا تطرفاً، بل دين وسط واعتدال، لا يجبر أحداً على الدخول فيه، ولا يُظلم في ظله أحد أو يُعتدى عليه، بل يحكم فيه بالعدل والقسط حتى مع الأعداء.
وبعد هذا كله علينا أن لا نيأس من جدوى مقاطعتنا لبضائعهم ومنتجاتهم، سواء استجابوا لمطالبنا، وقدموا الصحيفة لمحاكمة عادلة، تنصفنا منهم وتلزمهم بالاعتذار إلى المسلمين كافة، أو لم يفعلوا، فيكفينا أننا انتصرنا لرسولنا، وتبرّأنا منهم ومن عملهم، ورددنا كيدهم في نحورهم، وقمنا بما يمكننا عمله، فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها.
هذا ما تيسر ذكره في هذا المقام، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


--------------------------------------------------------------------------------
* الأستاذ في قسم السنة وعلومها بكلية أصول الدين - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض.


المصدر : الإسلام اليوم

  #4  
قديم 04-02-2006, 12:22 PM
القعقاع بن عمرو القعقاع بن عمرو غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2005
المشاركات: 438
إفتراضي


رسالة إلى تاجر لمقاطعة البضائع الدنمركية



صلاح عبدالشكور


بسم الله الرحمن الرحيم

سعادة الشيخ: سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعلمون رعاكم الله وبارك فيكم وفي أموالكم الهجمة الدنيئة التي تعرض لها رسولنا وقدوتنا صلى الله عليه وسلم من مجموعة من الغوغائيين الدانماركيين والنرويجيين عبر رسومات كاركاتيرية نالت من شخصية رسولنا صلى الله عليه وسلم، كل ذلك باسم حرية التعبير، نسأل الله أن ينتقم منهم ...

وإن المسلم الصادق ليبكي حرقة ويتقطع قلبه حسرة وألماً وهو يشاهد هذا الاستهزاء العلني العالمي الفاحش بمن؟ بسيد الخلق صلى الله عليه وسلم، وإننا نحن المسلمون لابد أن تكون لنا وقفة جادة قوية مشتركة لنصرة نبينا الكريم والدفاع عنه بكل ما أوتينا من قوة وطاقة، ولو تضافرت جهودنا ضد هذا العدوان، وقمنا قومة رجل واحد وعملنا على دفع هذا الظلم بكل الوسائل المشروعة لأثّر ذلك في أعدائنا ولتنازلوا عن غطرستهم وكبريائهم وعرفوا حقاً من هم المسلمون، وماذا يعني لهم نبيهم صلى الله عليه وسلم !!!

هذا وإننا نملك أسلحة كثيرة وكماً كبيراً من العتاد لصد هذا البغي على نبينا المعصوم، وما من شك أنكم أيها التجار ورجال الأعمال من أقوى الأسلحة التي نمتلكها لو سُخرت ووُجهت التوجيه الأمثل.

أخي التاجر الكريم: إن من أعظم وأفتك الأسلحة في هذا العصر سلاح المقاطعة الاقتصادية وهو سلاح مدمر ذو تأثير قوي، ولئن كان أفراد المسلمين يملكون المقاطعة الفردية كلٌ حسب مشترياته فأنت تملك مقاطعة كبرى جماعية ولك أجران بإذن الله أجرٌ بمقاطعتك أنت وأجرٌ لتسهيلك على الناس ومساعدتك لهم ليقاطعوا هذه السلع والمنتجات ، وتذكر أخي التاجر أن الله سيُبارك لك في مالك وتجارتك إن رأى منك صدق التعامل وحسن النية فيما تفعل وتترك، واعلم أن الله سيعوضك خيراً ، وأنك بمقاطعتك لسلع ومنتوجات الدانمارك ستدعم المنتوجات والسلع الداخلية التي سينتعش سوقها ..

لذا فإننا نخاطب فيك غَيرتك على نبيك صلى الله عليه وسلم ونأمل أن تصدر قراراً في نفسك أولاً ثم في منشأتك بعدم استقبال أي سلعة دنماركية أو نرويجية واستبدالها بأخرى وما أكثر البدائل، وإنا نبشرك أن هناك الكثير من التجار أمثالك قد أسهموا في المقاطعة بل تبرع بعضهم لإقامة حملات ترويجية للمقاطعة الشعبية كمراكز العثيم والقلزم وبنده وغيرها كثير، فكلنا أمل أن تكون أحد المدافعين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، نسأل الله أن يحشرنا جميعاً في زمرة نبينا ويكتب أجورنا وينتقم من أعدائنا ،،، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  #5  
قديم 04-02-2006, 12:23 PM
القعقاع بن عمرو القعقاع بن عمرو غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2005
المشاركات: 438
إفتراضي


وقفاتٌ مع المقاطعةِ



خالد بن عثمان السبت


الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، وبعد :

فهذه وقفات مع هذا الحدث قصدت بها المذاكرة معكم معاشر الغُيّرُ على عِرْض رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأسأل الله أن ينفع بها .

الوقفة الأولى :

إن ما رأيناه أو طرق أسماعنا من تحرك واسع تداعى الناس فيه إلى الذب عن نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام سواء كان ذلك بإلقاء الخطب أو المحاضرات ، أو عقد الندوات ، أو الدعوة إلى مقاطعة الدينمارك والنرويج تجارياً حتى ضحى كثير من خيار التجار المسلمين ببعض ما بأيديهم نصرة لدينهم فنسأل الله أن يعوضهم خيرا ، إلى غير ذلك من الجهود الطيبة يُعد من العمل الصالح الذي يدل على إيمان نابض، وغيرة شرعية على عرض صاحب الرسالة عليه الصلاة والسلام يُحمدون عليها ويُثابون .

الوقفة الثانية :

في مثل هذه الأحداث والتداعيات يحتاج الناس إلى مرجعية موثوقة يتلقون منها التوجيه لتحقيق الأهداف وتنتفي المفاسد والمحاذير ، ولايصح بحال من الأحوال أن يكون كل أحد في مقام الموجه عبر وسائل ينشئها عبر الجوال أو غير ذلك من الوسائل فتحملهم الغيرة على ارتكاب بعض المحاذير والمخالفات الشرعية كما سنبين .

الوقفة الثالثة :

يجب على المسلم التثبت والتريث فلا يُقدِم على أمر حتى يتبينه ، ويتوثق منه ، وذلك أننا بحاجة إلى تمييز كثير مما يرد إلينا من رسائل أو ما يُنشر في الشبكة العنكبوتية أو ما نسمعه في المجالس ، أو غير ذلك مما يتعلق بجوانب متعددة فمن ذلك :

1 - التحقق من نسبة المنتج إلى أولئك كي لا نقع في شيء من الظلم لأحد من المسلمين أو غيرهم ، وهنا قد تدخل المنافسات بين الشركات ويبدأ تصفية الحسابات فنُصيب قوما بجهالة .

2 - قد يكون لهم شراكة في بعض المنتجات ثم زالت وتحول الأمر إلى غيرهم وهو أمر لا بد من معرفته لئلا نُلحق بأحد ضررا من هذه الجهة

3 - ربما كان التصنيع برمته في بلاد المسلمين إلا أن المصنع حصل على ترخيص من شركة هناك فمثل هذا تكون المقاطعة فيه عقابا لصاحب المصنع وهذا غير مراد .

4 - الاندفاع غير المنضبط قد يحمل صاحبه على دعوة الناس إلى أمور لا يُقرون عليها كمن يدعو على توحيد الصيام والدعاء في يوم بعينه ، أو يدعو إلى نشر رسالة مكذوبة يزعُم مختلقها أنه رأى الرسول صلى الله عليه وسلم ـ ويذكر أمورا ـ ويطالب بنشرها إلى عشرة أشخاص وأنه سيرى بعد أربعة أيام ـ إن فعل ـ أمرا يسره ، وإن لم يفعل رأى أمورا تسوؤه .

وقد يدعو بعضهم إلى مظاهرة ( في البلاد التي لاتسمح بذلك ) ، أو أذية للأشخاص الذين ينتسبون إلى ذلك البلد لمجرد انتسابهم إليها دون أن يكون لهم جرم . وهذا كله لايسوغ ، بل يؤدي إلى مفاسد أعظم كما لا يخفى .

5 - التحقق من صحة الأخبار التي تصل إلينا ، ولايسوغ أن ننشر شيئا من ذلك إلا بعد التأكد من صحته .

6 - التوثق والتحري فيما قد يُنشر في بلاد أخرى من هذه الرسومات أو غيرها فنفرق بين من فعل ذلك على وجه الاستهزاء والمكابرة ، وبين من فعله قاصدا بذلك نقل الخبر ( مع عدم إقرار هذا الصنيع ) .

الوقفة الرابعة :

ينبغي أن يكون لدينا أهداف واضحة ومطالبات محددة ، فهذه المقاطعة إلى أي مدى ستنتهي ؟ هل نكتفي باعتذار الرسام ، أو الصحيفة ، أو لابد من اعتذار الحكومة ، أو نطالب مع ذلك كله بمحاكمة الرسامين ورئيس التحرير ، أو نطالب بتسليمهم لمحاكمتهم شرعا وإقامة حكم الله فيهم ؟

الوقفة الخامسة :

لا ينبغي تخذيل الناس وتوهين عزائمهم تارة بدعوى عدم جدوى المقاطعة ، وتارة بأن ذلك لم يقع حينما أهينت أوراق المصحف ، إلى غير ذلك مما قد يُقال . لكن ينبغي أن يُعلم أن آثار المقاطعة ظهرت جلية على ألسنة القوم وفي اقتصادهم ، وأما القول بأن هذا التحرك لم يقع عندما اُعتدي على القرآن الكريم فنقول : إن الضعف والتفريط في جانب لا يعني أن نفرط في الجوانب الأخرى ، فإذا حصل تقصير في الانتصار للقرآن فليس معنى ذلك أن نخذل الناس عن الانتصار لرسول الله صلى الله عليه وسلم .

الوقفة السادسة :

التحليل والتحريم إنما يكون من قبل الشارع ، ولا يجوز أن نُلزم الناس بأمر لم يُلزمهم الله به ، فلا يسوغ إطلاق عبارات نُحرم فيها بيع بضائع هؤلاء أو نوجب شرعا مقاطعة منتجاتهم ، ومعلوم أن البيع والشراء مع الكفار جائز شرعا حتى الحربي منهم ، لكن نقول : المقاطعة الاقتصادية في هذا العصر سلاح مؤثر ومن هنا نحث الناس على ذلك لكن لا نقول بوجوبه أو نؤثم من عاملهم .

الوقفة السابعة :

الحذر الحذر من رد باطلهم بباطل مثله ، وإنما ذكرت ذلك لما رأيت إحالة في أحد المنتديات على رابط يتضمن إساءة لعيسى عليه السلام ، وهذا جرم عظيم قد يفعله بعض من لا خلاق له من اليهود ونحوهم ، وقد تصدر بعض هذه الحماقات من جهلة لا يراقبون الله في أقوالهم وأفعالهم كما ذكر شيخ الإسلام (الفتاوى 6/25-26) عن بعضهم أنه ربما أعرض عن فضائل علي رضي الله عنه وأهل البيت لما رأى غلو الرافضة فيهم وتنقصهم للشيخين ـ رضي الله عن الجميع ـ ونقل عن بعض الجهلة أنه قال :

سُبَّوا عليا كما سبُّوا عتيقكم * * * كفر بكفر ، وإيمان بإيمان

كما ذكر أن بعض المسلمين يعرض عن فضائل موسى وعيسى عليهما السلام بسبب اليهود والنصارى حتى حُكي عن بعض الجهال أنهم ربما شتموا المسيح عليه السلام حين سمعوا النصارى يشتمون نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم في الحرب .

الوقفة الثامنة :

إذا كان المطلوب هو مقاطعتهم لما يحصل من جراء ذلك من تأثير اقتصادي عليهم فإن هذا يتوجه إلى من يستورد منهم البضائع وقد لا يرتدع بعض هؤلاء إلا إذا رأى بضاعته التي استوردها كاسدة في الأسواق . لكن من عُلم منه الصدق بأنه عزم على عدم الاستيراد منهم مستقبلا ، أو أنه لا يشتري هذه البضائع من مستورديها في المستقبل ، فهل نطالب مثل هؤلاء بإتلاف ما بحوزتهم من بضائع قد صُنعت في تلك البلاد ؟ فهذا موضع ينبغي التفريق فيه بين هذه الأحوال والله أعلم .

الوقفة التاسعة :

علينا أن نوحد الجهد لتكون المقاطعة حالياً للدنيمارك والنرويج ، دون أن نشتت ذلك بالمطالبة بتوسيع نطاقها وإلا فإن ذلك سيؤدي إلى تلاشيها ، ولكن يمكن بعد أن تتحقق أهداف المقاطعة أن يُنظر في توجيهها لغيرهم .

الوقفة العاشرة :

لا يجوز للمسلم في مثل هذه الأمور أن يكون جسراً ومعبراً لتلك الرسومات فيساعد على نشرها حينما يتحدثُ عن هذا الموضوع بعرضها على الناس فيسيء وهو لا يشعر .

الوقفة الحادية عشرة :

ينبغي استغلال هذا الحدث داخل المجتمعات الإسلامية ، وخارجها ، أما الداخل فبمطالبة الناس بالتمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم واتباعها وبإحياء سيرته بينهم ، وبيان حقوقه وما إلى ذلك ، عبر دروس ومحاضرات وخطب وبرامج ومسابقات ، إضافة إلى إحياء عقيدة الولاء والبراء ، وبيان عداوة الكفار ، وبطلان ما يتشدقون به من التسامح واحترام الأديان ... إلخ .

وأما في المجتمعات الكافرة فبتعريفهم بمحاسن دين الإسلام ، وشمائل نبي الهدى صلى الله عليه وسلم ، وسيرته العطرة .

الوقفة الثانية عشرة :

وافق وقوع هذه المقاطعة لدولة ليست قوية ، كما أنها قليلة السكان ، وما يستورد منها قليل أيضا مقارنة ببعض الدول الشرقية أو الغربية ، وهي فرصة مناسبة للجميع بأن يُظهروا تضامنهم ويُوحدوا وجهتهم ، وبهذا يمكنهم أن يبعثوا رسالة واضحة للعالم أجمع أنهم لا يقبلون المساس بدينهم ومعتقداتهم ومقدساتهم ، وأنهم أمة حية صاحبة رسالة تعيش وتموت من أجلها .

وبهذا أيضا يمكن أن نستعيد قدراً من الثقة لدى المسلمين بعد أن توالت عليهم الهزائم في مختلف الميادين فيحصل شيء من الشعور بالعزة الإيمانية ، ومن هنا يمكن نشتت بعض الجهود الرامية إلى إغراق الأمة بالمشكلات ، والشبهات ، والشهوات ، لتكون أمة لاهية عابثة لا هدف لها في هذه الحياة .

  #6  
قديم 04-02-2006, 12:25 PM
القعقاع بن عمرو القعقاع بن عمرو غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2005
المشاركات: 438
إفتراضي


مائة وسيلة لنصرة المصطفى صلى الله عليه وسلم




الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد:
إن أول ركن من أركان الإسلام العظيمة: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله . وتحقيق الشطر من الشهادتين وهو شهادة أن محمداً رسول الله تتم من خلال الأمور التالية :

أولاً : تصديق النبي صلى الله عليه وسلم في كل ما أخبر به ، وأوله : أنه رسول الله ومبعوثه إلى الجن والأنس كافة لتبليغ وحيه تعالى بالقرآن والسنة المتضمنين لدين الإسلام الذي لا يقبل الله تعالى ديناً سواه .

‌ثانياً : طاعته والرضى بحكمه ، والتسليم له التسليم الكامل ، والانقياد لسنته والاقتداء بها ، ونبذ ما سواها .

‌ثالثاً : محبته صلى الله عليه وسلم فوق محبة الوالد والولد والنفس ،مما يترتب عليه تعظيمه ، وإجلاله ، وتوقيره ، ونصرته ، والدفاع عنه ، والتقيد بما جاء عنه .

فعلى كل مسلم ؛ أن يسعى لتحقيق هذا المعنى ، ليصح إيمانه ، وليحقق الشطر الثاني من كلمة التوحيد ، ولتقبل شهادته بأن محمداً رسول الله ، فإن المنافقين قالوا : { نشهد إنك لرسولُ الله والله يعلمُ إنك لرسولُهُ واللهُ يشهدُ إنَّ المنافقين لكاذبون} {المنافقون : 1}، فلن تنفعهم شهادتهم ، لأنهم لم يحققوا معناها .

وإليك بعض الأمور التي يمكننا من خلالها العمل بمقتضى تلك المحبة ، وواجب القيام بذلك الحق للنبي صلى الله عليه وسلم تجاه هذه الهجمة الشرسة عليه أن نفديه بأولادنا ووالدينا وأنفسنا وأموالنا ، كل على قدر إمكانياته ، فالكل يتحمل مسؤوليته ومن خلال موقعه:

على مستوى الفرد :
1. التفكير في دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم القاطعة بأنه رسول رب العالمين ، وأصلها القرآن الكريم ، وما تضمنه من دلائل على صدق نبوته صلى الله عليه وسلم.
2. تعلم الأدلة من القرآن والسنة والإجماع الدالة على وجوب طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ، والأمر باتباعه ، والاقتداء به صلى الله عليه وسلم .
3. العلم والمعرفة بحفظ الله لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم , وذلك من خلال الجهود العظيمة التي قام بها أهل العلم على مر العصور المختلفة , فبينوا صحيحها من سقيمها ، وجمعوها على أدق الأصول التي انفردت بها هذه الأمة عن غيرها من الأمم السالفة .
4. استشعار محبته صلى الله عليه وسلم في القلوب بتذكر كريم صفته الخَلقية والخُلقية ، وقراءة شمائله وسجاياه الشريفة ، وأنه قد اجتمع فيه الكمال البشري في صورته وفي أخلاقه صلى الله عليه وسلم .
5. استحضار عظيم فضله وإحسانه صلى الله عليه وسلم على كل واحد منا ، إذ أنه هو الذي بلغنا دين الله تعالى أحسن بلاغ وأتمه وأكمله ، فقد بلغ صلى الله عليه وسلم الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة، ورسولاً عن قومه.
6. عزو كل خير دنيوي وأخروي نوفق إليه ونتنعم به إليه صلى الله عليه وسلم بعد فضل الله تعالى ومنته ، إذ كان هو صلى الله عليه وسلم سبيلنا وهادينا إليه ، فجزاه الله عنا خير ما جزى نبياً عن أمته.
7. استحضار أنه صلى الله عليه وسلم أرأف وأرحم وأحرص على أمته .قال تعالى : { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم } {الأحزاب : 6}.
8. التعرف على الآيات والأحاديث الدالة على عظيم منزلته صلى الله عليه وسلم عند ربه ، ورفع قدره عند خالقه ، ومحبة الله عز وجل له ، وتكريم الخالق سبحانه له غاية التكريم.
9. الالتزام بأمر الله تعالى لنا بحبه صلى الله عليه وسلم ، بل تقديم محبته صلى الله عليه وسلم على النفس ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لن يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وولده ووالده والناس أجمعين) .
10. الالتزام بأمر الله تعالى لنا بالتأدب معه صلى الله عليه وسلم ومع سنته لقوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون } {الحجرات : 2} وقوله تعالى { إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم } {الحجرات : 3} وقال تعالى : { لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضاً } {النور : 63}.
11. الانقياد لأمر الله تعالى بالدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم ومناصرته وحمايته من كل أذى يراد به ، أو نقص ينسب إليه ، كما قال تعالى : ( لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه) .
12. استحضار النية الصادقة واستدامتها لنصرته ، والذب عنه صلى الله عليه و سلم .
13. استحضار الثواب الجزيل في الآخرة لمن حقق محبة النبي صلى الله عليه وسلم على الوجه الصحيح ، بأن يكون رفيق المصطفى صلى الله عليه وسلم في الجنة ، لقوله صلى الله عليه وسلم لمن قال إني أحب الله ورسوله : ( أنت مع من أحببت ).
14. الحرص على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كلما ذكر ، وبعد الآذان ، وفي يوم الجمعة ، وفي كل وقت ، لعظيم الأجر المترتب على ذلك ، ولعظيم حقه صلى الله عليه وسلم علينا .
15. قراءة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم الصحيحة ، مع الوقوف على حوادثها موقف المستفيد من حكمها وعبرها ، والاستفادة من الفوائد المستخلصة من كل حادث منها ، ومحاولة ربطها بحياتنا وواقعنا .
16. تعلم سنته صلى الله عليه وسلم ، بقراءة ما صححه أهل العلم من الأحاديث المروية عنه صلى الله عليه وسلم ، مع محاولة فهم تلك الأحاديث ، واستحضار ما تضمنته تلك التعاليم النبوية من الحكم الجليلة والأخلاق الرفيعة والتعبد الكامل لله تعالى ، والخضوع التام للخالق وحده .
17. اتباع سنته صلى الله عليه وسلم كلها ، مع تقديم الأوجب على غيره .
18. الحرص على الاقتداء به صلى الله عليه وسلم في المستحبات ، ولو أن نفعل ذلك المستحب مرة واحدة في عمرنا ، حرصاً على الاقتداء به في كل شيء .
19. الحذر والبعد عن الاستهزاء بشيء من سنته صلى الله عليه وسلم .
20. الفرح بظهور سنته صلى الله عليه وسلم بين الناس.
21. الحزن لاختفاء بعض سنته صلى الله عليه وسلم بين البعض من الناس .
22. بغض أي منتقد للنبي صلى الله عليه وسلم أو سنته .
23. محبة آل بيته صلى الله عليه وسلم من أزواجه وذريته ، والتقرب إلى الله تعالى بمحبتهم لقرابتهم من النبي صلى الله عليه وسلم ولإسلامهم ، ومن كان عاصياً منهم أن نحرص على هدايته لأن هدايته أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من هداية غيره ، كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه للعباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مهلاً يا عباس لإسلامك يوم أسلمت كان أحب لي من إسلام الخطاب ، ومالي إلا أني قد عرفت أن إسلامك كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من إسلام الخطاب) .
24. العمل بوصية النبي صلى الله عليه وسلم في آل بيته ، عندما قال : ( أذكركم الله في أهل بيتي ) ثلاثاً .
25. محبة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وتوقيرهم واعتقاد فضلهم على من جاء بعدهم في العلم والعمل والمكانة عند الله تعالى .
26. محبة العلماء وتقديرهم ، لمكانتهم وصلتهم بميراث النبوة فالعلماء هم ورثة الأنبياء ، فلهم حق المحبة والإجلال ، وهو من حق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته .

على مستوى الأسرة والمجتمع :
27. تربية الأبناء على محبة الرسول صلى الله عليه وسلم.
28. ‌تربية الأبناء على الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم في جميع أحواله .
29. ‌اقتناء الكتب عن سيرته صلى الله عليه وسلم.
30. اقتناء الأشرطة عن سيرته صلى الله عليه وسلم.
31. ‌انتقاء الأفلام الكرتونية ذات المنهج الواضح في التربية.
32. ‌تخصيص درس أو أكثر في الأسبوع عن السيرة تجتمع عليه الأسرة.
33. اقتداء الزوج في معاملة أهل بيته بالرسول صلى الله عليه وسلم.
34. ‌تشجيع الأبناء على حفظ الأذكار النبوية وتطبيق ذلك.
35. ‌تشجيع الأبناء على اقتطاع جزء من مصروفهم اليومي من أجل التطبيق العملي لبعض الأحاديث ، مثل : كفالة اليتيم , إطعام الطعام , مساعدة المحتاج.
36. ‌تعويد الأبناء عل استخدام الأمثال النبوية في الحديث مثل المؤمن كيس فطن , لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين , يسروا ولا تعسروا .
37. ‌وضع مسابقات أسرية عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم .
38. ‌تعريف الأسرة المسلمة بحياة الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال تطبيق مشروع ( يوم في بيت الرسول).

على مستوى قطاع التعليم والعاملين فيه :
39. ‌زرع محبة الرسول صلى الله عليه وسلم في نفوس الطلبة والطالبات من خلال إبراز حقه صلى الله عليه وسلم على أمته .
40. ‌الإكثار من عقد المحاضرات التي تغطي جوانب من حياة الرسول شخصيته صلى الله عليه وسلم .
41. ‌حث مسئولي قطاعات التعليم إلى إضافة مادة السيرة النبوية إلى مناهج التعليم والدراسات الإسلامية في التخصصات الإنسانية .
42. ‌العمل على تمويل وضع كراسي لدراسات السيرة النبوية في الجامعات الغربية المشهورة.
43. ‌تشجيع البحث العلمي في السيرة النبوية وحث الباحثيين على تصنيف كتب السنة بتصانيف عدة مثل المغازي والشمائل .
44. ‌العمل على إقامة المعارض المدرسية والجامعية التي تعرف بالرسول صلى الله عليه وسلم مع مراعاة التمثيل الجغرافي لنشأة الإسلام .
45. ‌تخصيص أركان خاصة في المكتبات تحوي كل ماله علاقة بالرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته والإهتمام به وجعلها في مكان بارز.
46. العمل على إعداد أعمال موسوعية أكاديمية غنية في السيرة النبوية تصلح كأعمال مرجعية وترجمتها إلى اللغات العالمية.
47. ‌إقامة مسابقة سنوية للطلبة والطالبات لأفضل بحث في السيرة النبوية وتخصيص جوائز قيمة لها.
48. ‌إقامة مخيمات شبابية تتضمن أنشطة تزرع محبة الرسول صلى الله عليه وسلم والتعلق بسنته.
49. إقامة دورات تدريبية متخصصة لإعداد القادة بالإقتداء بالمصطفي صلى الله عليه وسلم.

  #7  
قديم 04-02-2006, 12:27 PM
القعقاع بن عمرو القعقاع بن عمرو غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2005
المشاركات: 438
إفتراضي


على مستوى الأئمة و الدعاة وطلبة العلم :
50. بيان خصائص دعوته ورسالته صلى الله عليه وسلم وانه بعث بالحنيفية السمحة وأن الأصل في دعوته هو حرصه على هداية الناس كافة إلى إفراد العبادة لرب الناس.
51. العمل على دعوة الناس وهدايتهم إلى هذا الدين ؛ بجميع أجناسهم وقبائلهم.
52. ‌بيان صفاته صلى الله عليه وسلم الخلقية والخُلقية قبل وبعد الرسالة .
53. بيان فضائل الرسول صلى الله عليه وسلم وخصائص أمته بأسلوب ممتع .
54. بيان مواقفه صلى الله عليه وسلم مع أهله وجيرانه وأصحابه رضوان الله عليهم.
55. بيان كيفية تعامله صلى الله عليه وسلم مع أعدائه من أهل الكتاب والمشركين والمنافقين.
56. ‌بيان منهجه صلى الله عليه وسلم في حياته اليومية .
57. تخصيص الخطبة الثانية لبعض الجمع للتذكير بمشاهد من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم فضلاً عن تخصيص خطب كاملة عنه من وقت إلى آخر.
58. التعليق على الآيات التي تتكلم عن الرسول صلى الله عليه وسلم عند قراءتها في الصلاة ولمدة ثلاث إلى خمس دقائق .
59. إضافة حلقات لتحفيظ السنة النبوية إلى جوار حلقات تحفيظ القرآن الكريم في المساجد.
60. تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى عامة الناس حول سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم والدعوة إلى التمسك بما صح عنه صلى الله عليه وسلم بأسلوب بسيط واضح.
61. ‌ذكر فتاوى علماء الأمة التي تبين حكم من تعرض لرسول الأمة صلى الله عليه وسلم بشيء من الانتقاص ووجوب بغض من فعل ذلك والبراءة منه .
62. ‌العمل على رد الناس إلى دينهم من خلال عرض مبسط لمواقف الرسول صلى الله عليه وسلم الدعوية .
63. ‌التحذير في الوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة من الغلو فيه صلى الله عليه وسلم ، وبيان الآيات التي تنهي عن الغلو كقوله ( لا تغلو في دينكم ) . والأحاديث الخاصة في ذلك كما في قوله صلى الله عليه وسلم ( لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم ) ، وبيان أن المحبة الصادقة هي في اتباعه صلى الله عليه وسلم .
64. حث الناس على قراءة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مصادرها الأصلية وتبيين ذلك لهم.
65. دحض وتفنيد الشبهات والأباطيل التي تثار حول الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته.

على مستوى المثقفين والمفكرين والإعلاميين والصحفيين :
66. ‌إبراز شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم وخصائص أمته من خلال نشر ذلك والتحدث عنه في المناسبات الإعلامية والثقافية.
67. ‌عدم نشر أي موضوع ينتقص فيها من سنته صلى الله عليه وسلم .
68. ‌التصدي للإعلام الغربي واليهودي المضاد والرد على ما يثيرونه من شبهات وأباطيل عن ديننا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
69. ‌عقد اللقاءات الصحفية والإعلامية والثقافية مع المنصفين من غير المسلمين والتحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم ورسالته.
70. ‌نشر ما ذكره المنصفون من غير المسلمين بشأنه صلى الله عليه وسلم .
71. ‌عقد الندوات والمنتديات الثقافية لإبراز منهجه وسيرته وبيان مناسبة منهجه صلى الله عليه وسلم لكل زمان وكان .
72. ‌إعداد المسابقات الإعلامية عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وتخصيص الجوائز القيمة لها.
73. ‌كتابة المقالات والقصص والكتيبات التي تتحدث عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
74. ‌الاقتراح على رؤساء تحرير الصحف والمجلات لتخصيص زاوية يبين فيها الآيات والأحاديث التي تدل على وجوب محبته صلى الله عليه وسلم وأن محبته مقدمة على الولد والوالد والناس أجمعين بل ومقدمة على النفس وأن هذه المحبة تقتضي تعظيمه وتوقيره وإتباعه وتقديم قوله على قول كل أحد من الخلق .
75. ‌الاقتراح على مدراء القنوات الفضائية لإعداد برامج خاصة في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وكيفية تعامله مع زوجاته وأبناءه وأصحابه وأعدائه وغير ذلك من صفاته الخلقية والخلقية.
76. حث مؤسسات الإنتاج الإعلامي على القيام بإنتاج أشرطة فيديو تعرض سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم بطريقة احترافية شيقة.
77. ‌حث المحطات التلفزيونية الأرضية والقنوات الفضائية على إنتاج وبث أفلام كرتونية للناشئة تحكي شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم وبعض القصص من السنة النبوية.

على مستوى المؤسسات الخيرية والدعوية :
78. إنشاء لجان أو أقسام تحمل لواء نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم.
79. ‌تخصيص أماكن في المعارض والمؤتمرات المحلية والدولية التي تشارك بها المؤسسات لعرض الكتب والأشرطة المرئية والمسموعة التي تبرز خصائص الرسالة المحمدية.
80. تخصيص أماكن دائمة لتوزيع الأشرطة والكتب والمطويات التي تتحدث عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
81. ‌تخصيص جائزة قيمة بمعايير متفق عليها سلفاً لأفضل من خدم السنة والسيرة النبوية وإقامة حفل تكريم سنوي يدعى له كبار الشخصيات.
82. تبني طباعة كتب السيرة النبوية باللغات الأجنبية وتوزيعها على مراكز الإستشراق والمكتبات العامة والجامعية حول العالم .
83. إصدار مجلة أو نشرة دورية تهتم بالسيرة النبوية المطهرة وتعاليم الدين الإسلامي وتبرز صفات هذة الأمة ومحاسن هذا الدين الذي جاء به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
84. تخصيص صناديق تبرع لتمويل حملات نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم ، والتأليف في السيرة والترجمة وإنشاء المواقع على الشبكة العالمية .

على مستوى العاملين في الشبكة العنكبوتية وأصحاب المواقع:
85. تكوين مجموعات تتولى إبراز محاسن هذا الدين ونظرة الإسلام لجميع الأنبياء بنفس الدرجة من المحبة وغيره من الموضوعات ذات العلاقة.
86. ‌إنشاء مواقع أو منتديات أو تخصيص نوافذ في المواقع القائمة تهتم بسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وتبرز رسالته العالمية.
87. المشاركة في حوارات هادئة مع غير المسلمين ودعوتةم لدراسة شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم والدين الذي جاء به.
88. ‌تضمين أو تذييل الرسائل الإلكترونية التي ترسل إلى القوائم البريدية الخاصة ببعض الأحاديث والمواعظ النبوية.
89. إعداد نشره إلكترونية - من حين إلى آخر- عن شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم ودعوته وخاصة في المناسبات والأحداث الطارئة.
90. ‌الإعلان في محركات البحث المشهورة عن بعض الكتب أو المحاضرات التي تتحدث عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

على مستوى الأغنياء والحكومات الإسلامية :
91. دعم النشاطات الدعوية المتعلقة بالسيرة النبوية الشريفة .
92. ‌طباعة الملصقات التي تحمل بعض الأحاديث والمواعظ النبوية .
93. ‌المساهمة في إنشاء القنوات الفضائية والإذاعات والمجلات التي تتحدث عن الإسلام ونبي الإسلام صلى الله عليه وسلم باللغات المختلفة وبالأخص اللغة الإنجليزية.
94. استئجار دقائق في القنوات أو الإذاعات الأجنبية لعرض أطروحات عن الإسلام ونبي الإسلام صلى الله عليه وسلم.
95. إنشاء مراكز متخصصة لبحوث ودراسات السيرة النبوية والترجمة إلى اللغات العالمية.
96. إنشاء متاحف ومكتبات متخصصة في بالسيرة والتراث النبوي الشريف .
97. ‌إنشاء مواقع على الإنترنت متخصصة في السيرة والسنة النبوية الشريفة.
98. طباعة ونشر الكتب والأشرطة والبرامج الإعلامية التي تبرز محاسن الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وأخلاقه وشمائله بعدة لغات وخاصة اللغة الإنجليزية.
99. ‌المساهمة في دعم المسابقات الدعوية التي تهتم بالسيرة النبوية ورصد مبالغ تشجيعية لها.
الرقم 100 نتركة لك لتكمله وتبعث به إلينا على عنوان اللجنة.

أخي المسلم أختي المسلمه .. إن الواجب علينا جميعاً - كلٌ حسب إستطاعته - أن ننصر نبينا وأمامنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ، ولذلك أعددنا هذة المذكرة حتى لا يبقى لأحد منا عذر ، فلنعمل جميعاً على نشرها وتوزيعها ، ودعوة الأهل وعموم الناس من خلال المجالس العائلية ، والمكالمات الهاتفية ، ورسائل الجوال ، على نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم .


[center]إعداد : اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء
http://www.icsfp.com/ar/

لتحميل الموضوع على ملف وورد
http://saaid.net/book/open.php?cat=7&book=439

ملف مليار مع الرسول صلى الله عليه وسلم
http://www.islamtoday.net/Miliar_with_M/index.html
  #8  
قديم 04-02-2006, 12:31 PM
القعقاع بن عمرو القعقاع بن عمرو غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2005
المشاركات: 438
إفتراضي


المسجد والدور المنتظر في الذود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم



عبدالكريم بن حسين الحسين


تعتبر المساجد في الإسلام من الأماكن المهمة في بناء الدولة الإسلامية واستقراها حيث يتلقى فيها المسلمين تعاليم دينهم من صلاة وصيام وزكاة وقيام وحج وسائر الأعمال .
لذا فقد اهتم المسلمون قديما ببنائها في البقاع التي يعيشون فيها واختيار الأشخاص المؤهلين لها قال تعالى {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ }التوبة18

ومما يؤكد مكانة المسجد في الإسلام كون النبي صلى الله عليه وسلم لم يستقر به المقام عندما وصل إلى حي بني عمرو بن عوف في قباء، حتى بدأ ببناء مسجد قباء، وهو أول مسجد بُني في المدينة، وأول مسجد بني لعموم الناس كما قال ابن كثير رحمه الله .
وكذلك عندما واصل صلى الله عليه وسلم سيره إلى قلب المدينة كان أول ما قام به تخصيص أرض لبناء مسجده صلى الله عليه وسلم .

ولقد أدرك هذا الأمر صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاهتموا بذلك،حيث اعتنى الخلفاء الراشدون بها فقد كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى ولاته أن يبنوا مسجداً جامعاً في مقر الإمارة، ويأمروا القبائل والقرى ببناء مساجد جماعة في أماكنهم. عن عثمان بن عطاء رضي الله عنه قال لما فتح عمر بن الخطاب رضي الله عنه البلد كتب إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنه وهو على البصرة يأمره أن يتخذ للجماعة مسجداً فإذا كان يوم الجمعة انضموا إلى مسجد الجماعة فشهدوا الجمعة .

قال الإمام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ: "وكانت مواضع الأئمة ومجامع الأمة هي المساجد، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أسس مسجده المبارك على التقوى، ففيه الصلاة والقراءة والذكر وتعليم العلم والخطب، وفيه السياسة وعقد الألوية والرايات وتأمير الأمراء وتعريف العرفاء، وفيه يجتمع المسلمون لما أهمهم من أمر دينهم ودنياهم .
وهي بالإضافة لما تقدمه من دور مهم وبارز في الأمور الدينية فإنها تسعى أيضا إلى تكوين الروابط الاجتماعية بين مرتاديه .
ومما يؤكد أهميته أيضا أنه يضم عدد من الإفراد المختلفين في تخصصاتهم فمنهم الطبيب والمهندس والتاجر والمعلم والطالب ... الخ .
ولكن المتأمل لحال الكثير من المساجد في وقتنا الحاضر يجد أنها قد تخلت عن دورها المهم والريادي في توجيه الناس في أمورهم الدينية والدنيوية وأصبحت مكان لتأدية العبادة فقط .
لذا كان علينا لزاما أن نفعل دور المسجد في مواجهة الأحداث التي تواجه المسلم في حياته اليومية .

ومن تلك الأحداث التي ينبغي على المسجد أن يقوم بدور تجاهها هي الاستهزاء بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم فقد شهد العالم في الأشهر الماضية تجرأ بعض الرسامين الكاريكاتيرين على الاستهزاء بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم من خلال رسوم ساخرة هدفها النيل من الإسلام وأهله .

فيا ترى ما الدور الذي ينبغي على المسجد القيام به لمواجهة مثل هذه التصرفات ؟
هناك العديد من الأمور التي يمكن للمسجد القيام بها منها على سبيل المثال :
1. إقامة الدروس اليومية المختصرة والتي تتحدث عن السيرة النبوية الصحيحة .
2. وضع اللوحات الحائطية التي توضح شيء من أخلاقه وصفاته صلى الله عليه وسلم .
3. إعداد النشرات التي تتحدث عن سيرته صلى الله عليه وسلم .
4. توزيع الأشرطة والكتيبات التي فيها شيء من سيرته العطرة .
5. إقامة المسابقات الثقافية في السيرة النبوية بين جماعة المسجد .

ختاما إن ضعف دور المسجد هو انعكاس لضعف الأمة الإسلامية ولن تكون الصحوة الإسلامية إلا عندما يقوم المسجد بدوره الشامل ويرتقي بأساليبه ووسائله التربوية والتعليمية بما يتناسب مع احتياجات العصر ومقتضياته ليصبح قلب الحياة الإسلامية من جديد .

كما أن على أئمة المساجد دور مهم في قيادة الأمة نحو طريق العزة والتمكين لذا ينبغي أن يراعا ذلك عند اختيارهم من حيث الكفاءة والقدرة للقيام بهذا الدور العظيم .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

  #9  
قديم 04-02-2006, 12:34 PM
القعقاع بن عمرو القعقاع بن عمرو غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2005
المشاركات: 438
إفتراضي



المناصرة العملية لخير البرية



طه بن منصور ناصر الخواجي


الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ...... و بعد :

إن مما يثلج صدر المسلم و يبعث في روحه نشوة الأمل , ما نشاهده من ردود الفعل الإيجابية تجاه تلك الصحيفة المتبجحة على أكرم الخلق و أشرفهم و أطهرهم محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم بل و تجاه الدولة الدنمركية التي لم تحرك ساكنا تجاه تلك الصحيفة شتت الله شملهم و خالف بين آرائهم و أهلك بعضهم ببعض ...... آمين .

ومما يثلج الصدر أيضا أن بعض مواقع المنتديات في الشبكة و التي لم يكن شغلها الشاغل إلا المشاجرات و التكفير و التبديع و السباب بين الفرق و المذاهب و الجماعات الإسلامية كان لها دوراً إيجابياً في هذه القضية حيث أغلقت باب المشاحنات و المهاترات و توحدت آراؤهم و كتاباتهم في حملة مناصرة المصطفى صلى الله عليه و سلم ( وحد الله صفوف المسلمين و ألف بين قلوبهم ..... آمين )

و لكن ....... و بالنظر و التأمل في ردود الفعل هذه نجدها إما قولية أو فعلية , و قد غلبت الأقوال ( مسموعة أو مقروءة ) على الأفعال و التي ربما اقتصرت على المقاطعة و التي أتمنى أن تدوم طويلا .

و من خلال تجارب سابقة نجد أن مثل ردود الفعل هذه سرعان ما تتلاشى و يزول أثرها بعد أن يبح الصوت و يجف القلم و يمل الناس المقاطعة و كأن شيئا لم يكن , و تبقى هذه الحادثة وصمة عار في جبين كل مسلم لم يتفاعل معها و تسجل في ملف ( إذلال المسلمين ) .

و أن ما أود الإشارة إليه في هذا المقام هو تفعيل المناصرة العملية و التطبيقية فهي و الله أكثر استمرارا و أعظم أثرا علينا نحن المسلمين و على من عادانا أو أراد الكيد بنا , و لعلي أشير إلى بعض جوانب المناصرة العملية :

أولا : استمرار المقاطعة الاقتصادية لهذه الدولة و غيرها من الدول المتطاولة على دين الإسلام مع إظهار البدائل الجيدة لمنتجاتها حتى لا يمل الناس المقاطعة ( و لا يحتقر أحدنا منتجا و لو بقيمة ريال واحد , فلو كل واحد منا ترك هذه السلعة مع رخص ثمنها لأضطر البائع إلى عدم إحضارها مرة أخرى من مستودعات الأغذية .. مما يجعل هذه المستودعات تحجم عن شرائها من الوكلاء و المستوردين لهذه السلع في بلدنا مما يجعلهم يحجمون عن استيرادها من الدولة المنتجة و بالتالي تخسر تلك الدولة تصدير منتجاتها لبلادنا ... و هذا تصور مختصر للمقاطعة ) .

ثانيا : الاستغفار و التوبة من تقصيرنا تجاه نبينا محمد صلى الله عليه و سلم و تجاه ديننا إذ ما أقدم هؤلاء على فعلتهم إلا لما عرفوا ذلك التقصير , و بدليل أنه لم يتفاعل الكثير مع القضية و لم تتحرك مشاعرهم تجاهها إلا بعد أن مضت عليها أياماً إن لم تكن أشهر , حيث أظهرت هذه القضية كم أننا بعيدين عن حياته صلى الله عليه و سلم و عن سيرته و سنته .

ثالثا : يقال " كم من محنة في طيها منحة " ... فمثل هذه المحنة تحمل في طياتها منحاً عظيمة يجب علينا التنقيب عنها و استثمارها , يجب أن نستثمرها في تذكير الناس بفضل هذا النبي الكريم و سيرته العطرة و تبليغهم دعوته و تعليق القلوب بحبه و تعظيمه و توقيره و وجوب إتباعه و تقديم كل ذلك على آبائنا و أبنائنا و أنفسنا و جميع محابنا , و أن نستثمرها في هداية أولئك الحيارى الباحثين عن القدوات الرياضية و الغنائية و السينمائية و العلمانية ... و غيرها عربية و غربية ,,,, يجب أن نقول لهم إن هذا النبي الكريم هو قدوتكم ... هو أسوتكم ... هو سبيلكم للرقي و التقدم .... و وصول أعلى المراتب الدنيوية و الأخروية .

رابعا : إحياء سنن المصطفى صلى الله عليه و سلم و تطبيقها دون خجل أو تساهل أو خوف من الناس فكم من سنن اندثرت و غيرها في طريقا للاندثار لهذه الأسباب إن لم نتداركها .
" والله إن إحياء سنة كان النبي صلى الله عليه و سلم يدعو إليها أشد على أعدائنا من المقاطعة و الشجب و الاستنكار " لأن ذلك يظهر قوتنا و اعتزازنا بهذا الدين و حبنا لسيد المرسلين .

فهيا بنا إلى إحياء سنن المصطفى و الدعوة إليها و التعاون على تطبيقها و جعلها منهاجاً ننتهجه و نبراساً يضئ لنا الحياة لنسير على خطى الحبيب فنحيا حياته و ننهل من مدرسته فنعلوا و نعلي دينه و سيرته في العالمين ..... مما يجعل أعداءنا يقفوا حائرين أمام هذا النبي العظيم كيف استطاع عبر هذه السنين أن يصل إلى قلوب ملايين المسلمين مقيمين لدينه محافظين على سنته داعين لها , مقدمين أموالهم و أبناءهم و نحورهم للذود و الدفاع عنه ... و كيف استطاعت أمته من بعده كما استطاع هو و أصحابه تجاوز الكثير من المحن و المؤامرات بأكبر قدر من المنح و الدروس العظيمة التي قادتهم لأعلى المراتب و نصرتهم على أقوى الجيوش و جعلتهم أمة تقود الأمم .

يطول الحديث ... و تتسابق الكلمات .......
و تنهمر الأفكار .... و يأبى القلم أن يقف ........

حبا لمقام محمد بن عبدا لله صلى الله عليه و على آله و صحبه و من سار على نهجه إلى يوم الدين ... و لكن أخيراً :
*** وقفة " كم دعا لنا النبي صلى الله عليه و سلم " يا رب أمتي .. أمتي "
... و رجا ربه أن نكون أكثر أهل الجنة دخولاً .... فهل سنكون ممن يرد حوضه و يشرب من يده الشريفة .... أو ممن ترده الملائكة عن الحوض و تقول انك لا تدري ماذا أحدثوا بعدك " .


من كان يرغب في النجاة فما له *** غير إتباع المصطفى فيما أتى
ذاك السبيل المستقيم و غيره *** سبل الغواية و الضلالة و الردى
  #10  
قديم 04-02-2006, 12:35 PM
القعقاع بن عمرو القعقاع بن عمرو غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2005
المشاركات: 438
إفتراضي


خطوات عملية للدفاع عن النبي



تركي العبدلي


أخذت الرسوم الكريكتارية الآثمة صدى واسعا بين جموع المسلمين ، وكانت ردة الفعل جيدة بل وإيجابية أيضا حيث فُعِّلت قضية المقاطعة مما سبب انخفاضا حادا لمبيعات المنتجات الدنمركية في المملكة العربية السعودية ، ومما حدا أيضا بإحدى الشركات الدنمركية أن تصرح لإذاعة البي بي سي البريطانية بأنها سجلت خسائر فادحة في البلد المذكور ، والمتتبع للأخبار الاقتصادية يعلم مدى تأثر هذه الشركات بمثل هذه التصريحات حيث لها تأثيرا بالغا على استقرار سهمها في البورصات العالمية .

فالمقاطعة الاقتصادية هي وسيلة من أروع الوسائل في الضغط على الخصم ، فإن وضعك لبِنَة في وجه نهر من المنتجات الدنمركية ولو امتناعك عن تناول زبدة ( لورباك ! ) له تأثير بسيط على مجرى النهر لكن لو تكاتف المجتمع بحيث كل منهم يضع لبِنَة لبَنَيْنا حائطا منيعا في وجه النهر، ولبنينا سدا قويا يحول مجرى الأحداث لصالح قضيتنا ، لذلك نحن بحاجة لتفعيل هذه المقاطعة بحيث تشمل جميع أفراد الشعوب الإسلامية على اختلاف أوضاعهم الفكرية أو العمرية أو الاقتصادية .

ومن جانب آخر لابد من استغلال الحدث لصالحنا على أصعدة أخرى منها:

1- أن تقوم الأقليات الإسلامية في الغرب لاسيما الدنمرك بعقد ندوات ومؤتمرات في التعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم وبسيرته ، وبتوزيع كتب السيرة المترجمة ، شريطة أن يكون ذلك عبر القنوات القانونية في البلد الذي تقطن فيه تلك الأقلية.

2- رفع قضية في المحاكم الدنمركية على الصحيفة المذكورة والمطالبة بإعطاء مساحة كافية للمسلمين في ذات الصحيفة للتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم ولمسح التشويه الذي لحق بصورته في أذهان الدنمركيين والمتابعين للصحيفة كتعويض أدبي .

3- ينبغي إعداد رسائل مترجمة للغات الغربية المنتشرة كالانجليزية والفرنسية والأسبانية تعرف بشخصية محمد صلى الله عليه وسلم وتكون كل رسالة متضمنة عناوين مواقع إسلامية تتكلم بلغتها عن الإسلام ، وترسل هذه الرسائل للقوائم البريدية الغير عربية وتنشر في المنتديات الأجنبية .

4- على المشاركين في المواقع والمنتديات أن يطالبوا أن يقوم المنتدى والموقع بإرسال لكل مشتركيه رسالة تدعم المقاطعة وتبين ما هي البضائع والمنتجات التي ينبغي مقاطعتها .

5- أن نحرص عند إرسال الرسائل الهاتفية المشجعة على المقاطعة بإرسال حديث أو مقولة أو أثر يمتدح جناب النبي صلى الله عليه وسلم مما يشكل دافع روحاني لعامة الناس .

6- وأولا وأخيرا الدعاء بالتوفيق والسداد وأن نسأل الله تعالى أن يجعل ما نقوم به خالصا لوجهه الكريم وأن نكون حريصين على هداية الناس وأن تكون نفوسنا تواقة لهداية البشرية لا الانتقام منهم فالرسول صلى الله عليه وسلم كان من هديه فيمن آذاه وآذى أصحابه أن قال لهم ( اذهبوا فأنتم الطلقاء ) .

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م