مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 23-06-2006, 10:44 PM
ابو محمد الانصاري ابو محمد الانصاري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2006
المشاركات: 323
إفتراضي نداء إلى حكام العرب والمسلمين

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد

فهذا نداء موجه لحكام العرب والمسلمين يتضمن تذكيرهم بما أوجب الله عليهم من الدفاع عن دينه وشرعه وحماية بلاد المسلمين وحريمهم من أن يعتدي عليهم أو تغتصب أراضيهم ، فإن من أهم الأولويات وأوجب الواجبات على الحاكم المسلم القيام بأمر الله ومن ذلك إعداد الجيوش وتدريبها وتسليحها بشتى أنواع الأسلحة ، وقيادته لتلك الجيوش بشجاعة وعزيمة ، إذا هوجِم بلد من بلاد المسلمين من قِبَل أعداء الله وأعداء دينه وشرعه ، حيث إن أقطارا كثيرة في العالم الإسلامي تعاني من احتلالٍ لأراضيها وقتل وتدمير وذل وإهانة وانتهاك للحرمات كما هو الواقع في جمهورية الشيشان المسلمة ، فهذه الجمهورية منذ سنوات وهي تعاني من احتلال وتدمير من قِبَل روسيا الدولة الكافرة التي حشدت مئات الألوف من الضباط لقتال هذا الشعب المسلم القليل العدد والعدة ، ومع أن المجاهدين من الشيشان وأنصارهم من العرب لا يألون جهدا في مقاومة هذا الجيش الغاشم إلا أنهم يحتاجون إلى التأييد والدعم بالمال والرجال ، غير أنهم مع الأسف لا يتلقون من المساعدة إلا القليل ، مع أن روسيا مع قوتها مدعومة من قِبَل أمريكا وأوربا ودولة اليهود .

وكذلك الأمر في فلسطين التي ما زالت منذ أكثر من خمسين عاما وهي تئن تحت وطأة الاحتلال الصهيوني ، وتقاوم هذا الاحتلال بالحجارة والعدو يقتل ويشرد ويهدم البيوت والمساجد على أربابها ، ولا أحد يثأر لهؤلاء المنكوبين فيدعمهم بالسلاح والمال على الرغم من أن دولة اليهود مدعومة من قبل قوى الكفر بشتى أنواع التأييد ، بالمال والسلاح والتأييد في المحافل السياسية ، فلا يستغرب مثل هذا لأن الكفر ملة واحدة ، وإنما الذي يستغرب تقاعس الحكام المسلمين عن نصرة إخوانهم وتأييدهم ، فإن الشعوب المسلمة لم تر منذ النكبة حتى الآن من قادتهم سوى عقد المؤتمرات والندوات التي لا تُسفر إلا عن التنديد بدولة اليهود والشجب والاستنكار .

وقد أثبتت التجارب أن الشجب والإدانة والتنديد وعقد المؤتمرات واللجوء إلى هيئة الأمم الكافرة ، ومجلس الخوف لا يجدي شيئا في ردع المعتدين وإيقافهم عند حدهم ، ولا يجدي في ذلك إلا الجهاد بأنواعه .

أيها الحكام
لقد بلغ السيل الزبى وتمادت دولة اليهود في جرائمها ضد الفلسطينيين ومقدسات المسلمين وأصبحت لا تبالي بأحد ولا تخشى عقابه على جرائمها ، وقد سئمت الشعوب الإسلامية من هذه الأساليب العقيمة التي تمارس لمقاومة الاحتلال ، واغتصاب المقدسات وتدنيسها برجس اليهود ، تلك الأساليب التي تنحصر بالشجب والاستنكار والاستغاثة بالكفار وأصبح جليا أنه لا يجدي في مقاومة اليهود وطردهم من فلسطين إلا الجهاد المسلح ، فإن ما أخذ بالقوة لا يعود إلا بالقوة ، فلا بد من رفع راية الجهاد المسلح لمقاومة دولة الصهاينة وإيقاف غطرستها ، وتدنيسها للمقدسات ، لكن إعلان الجهاد يتطلب أمورا منها :

الاتحاد والتكاتف والتعاون وترك الخلاف والنـزاعات التي فرقت كلمة المسلمين ومزقت وحدتهم وأضعفت قوتهم ، وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بالاجتماع والاتحاد وحذرنا من الفرقة والاختلاف ، قال تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا ) الآية ، وقال تعالى ( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات ) الآية ، وقال تعالى ( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ) الآية .

والرسول صلى الله عليه وسلم حث أمته على الاجتماع والاتحاد وحذرهم من الاختلاف والتفرق فإذا اتحد المسلمون وكانوا أمة واحدة مع كثرة عددهم ، إذ أن المسلمين يزيدون على مليار وميئتي مليون ، وعدوهم الصهيوني لا يتجاوز عدده بضعة ملايين ، فلن تصمد دولة اليهود لمقاومة هذا العدد الهائل من المسلمين .

وكما أن العرب والمسلمين يتفوقون على اليهود من حيث العنصر البشري فإنهم يتفوقون عليهم من حيث المال ، إذ إن معظم الدول العربية من أغنى دول العالم ، خزائنها ملئ تصب فيها أودية من الذهب من البترول والجمارك والضرائب والجزاءات والرسوم ، فإذا توفر العنصر البشري والعنصر المالي ، وانظم إلى ذلك اتحاد الكلمة والعزم والتصميم والتخلي عن الرفاهية والنعيم وترك التبعية للغير ، فإن النصر متحقق بإذن الله .

وإذا كان إعداد الجيوش وتدريبها يحتاج إلى بعض الوقت فلا أقل من تسليح الشعب الفلسطيني بشتى أنواع السلاح ودعمه بما تتطلبه المعركة مع اليهود ، بالمال والرجال والإعلام ، كما يتحتم على الدول العربية المجاورة لدولة الصهاينة فتح حدودها للمتطوعين من الشباب المتعطشين لمشاركة إخوانهم الفلسطينيين للتصدي لهؤلاء الصهاينة المجرمين وإيقافهم عند حدهم .

ومن أنواع الجهاد التي يجب القيام بها إعادة المقاطعة العربية و تفعيلها ، تلك المقاطعة التي كانت تحرم الدولة اليهودية من ثلاثة مليارات دولارا سنويا .

كما أن من أنواع الجهاد ضد اليهود مقاطعة الدولة الكافرة التي تدعم اليهود الغاصبين بشتى أنواع الدعم ، وهي أمريكا ، تجب مقاطعتها اقتصاديا وتجاريا وثقافيا ، وتقاوم مصالحها في البلاد العربية ، إذ من المعلوم أن أمريكا تتمتع بامتيازات ومصالح كثيرة في كثير من البلاد العربية ، كإقامة القواعد العسكرية وجلب الضباط والجنود من النصارى واليهود وإقامتهم في تلك القواعد التي ما فتئوا يشنون منها الغارات الجوية على الشعوب المسلمة ، فإن هذه الدولة الكافرة إذا شَعُرت بما يهدد مصالحها فسوف تغير مواقفها من دولة الصهاينة ، لأن مصالحها أهم عندها من دولة اليهود .

أيها القادة
إن لنا أخوات مسلمات في فلسطين ثكالى وأرامل يندبن ويستغثن وينادين برفع الذل والإهانة عنهن ، فهل من غضبة معتصميّة ترفع عنهم هذا الذل وتعيد لهن كرامتهن ؟ إن الخليفة العباسي المعتصم لما بلغه أن امرأة مسلمة أهينت من قبل النصارى وأنها استغاثت به قائلة : وا معتصماه .. هب لنجدتها ورفع الذل والعار عنها ، فجهز جيشا لغزو هؤلاء الكلاب ، فهزمهم وأنقذ المرأة المسلمة من براثنهم ورد لها كرامتها وعزتها ، على الرغم من محاولة الانخذاليين والمنجمين منعه من هذا الغزو بحجة أن النجوم والطوالع تدل على فشل هذه الحملة ، ولكنه لم يلتفت إلى هؤلاء وضرب برأيهم عرض الحائط فسجل له التاريخ هذه البطولة بأحرف من نور .

أما هذه المواقف التخاذلية والانهزامية فسيسجلها التاريخ بأحرف من ( قار ) أسود حالك السواد إن استمرت على الحال .

أيها القادة
إن التجارب واستقراء التاريخ أثبت أن الدين الإسلامي لا يستقيم إلا بإقامة علم الجهاد ، ولهذا أكد سبحانه وتعالى في كتابه العزيز حتمية الجهاد وحث عليه ، ونبيه صلى الله عليه وسلم أكد ذلك ، قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة ) إلى قوله ( انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ) وقال ( إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ) وقال سبحانه وتعالى ( واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم و آخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم ) الآية .

وكما أوجب الله سبحانه وتعالى الجهاد وحث عليه فقد بين فضله وثواب المجاهدين في آيات كثيرة ، منها قوله تعالى ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيَقتلون ويُقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم ) وقال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين ) .

والنبي عليه الصلاة والسلام حث على الجهاد ورغب فيه وحذر من القعود عنه ، قال عليه الصلاة والسلام : إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى تراجعوا دينكم . ففي قوله صلى الله عليه وسلم : حتى تراجعوا دينكم إشارة إلى أن ترك الجهاد قد يكون كفرا ، قال عليه الصلاة والسلام : من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من نفاق .

والجهاد في سبيل الله على مراتب ، تارة يكون بمقارعة العدو بالقوة المسلحة في جبهات القتال ، وتارة يكون بالمال ، وتارة يكون باللسان ، وتارة يكون بالقلم ، وأعلى هذه الدرجات وأفضلها الجهاد بالنفس ، لأنه أشق على المقاتلين وأكثر تضحية ولأنه قد تترتب عليه الشهادة ومعلوم ما أعد الله للشهداء من الأجر والثواب ، ولأنه أشد نكاية بالعدو مما سواه من أنواع الجهاد ولأن ما سواه من أنواع الجهاد مكمل له ، والجهاد بالنفس هو الذي يرهب العدو ويحطم معنوياته ، وهو الذي يتحقق به النصر غالبا وتتم به حماية حوزة المسلمين ، والذب عن حرماتهم ، وقديما قيل :

السيف أصدق إنباء من الكتب ***** في حده الحد بين الجد واللعب

أما الجهاد بالمال فلا يقل أهمية عن الجهاد بالنفس ، إذ بدونه لا يتمكن المجاهدون من الحصول على السلاح ، وبدونه لا يستطيعون تأمين النفقات الأخرى التي تتطلبها المعركة ، من دفع نفقات الجند وتكاليف علاج الجرحى وغير ذلك مما يحتاجه المجاهدون .

أما الجهاد في سبيل الله باللسان والقلم فالمراد به دور الإعلام من خطب وقصائد ودعاية للمعركة وإذاعة بانتصارات المجاهدين وهزائم أعدائهم ، والإعلام له أثر كبير في تغيير موازين المعارك إذا كان القائمون عليه على مستوى المسؤلية إذا خَلُصَ قصدهم ، أما إذا كان القائمون على الإعلام في واد وقضايا المسلمين ومشاكلهم في واد آخر كما هو واقع الإعلام العربي والإسلامي اليوم ، فإنه فضلا عن أن يكون عونا للمجاهدين فقد يصير ضررا عليهم بحيث تأثره بالإعلام الكافر وتقليده في مضامينه وأساليبه .

وعندما أصاب إخواننا في فلسطين من تقتيل وتشريد وهدم للمنازل والمساجد على من فيها على أيدي إخوان القردة والخنازير أيقنّا بأن الإعلام في الدول العربية والإسلامية سيشمّر عن ساعديه ويترك أساليبه الهابطة التي كان يسير عليها ، فإذا هو لم يعبأ بهذه الكوارث واستمر على الاهتمام بالأمور التافهة كالاهتمام بالحفلات الرياضية والحفلات الغنائية وعرض الصور الخليعة المتهتكة والبرامج المنحطة كالمسلسلات الخليعة التي ما أقيمت إلا لإفساد عقائد المسلمين وأخلاقهم ، وكذلك اهتم الإعلام بالإشادة بإنجازات الحكام التي لا وجود لها وكيل المدح والإطراء لهم بدون حياء ولا خجل ، ومن المؤسف أننا عندما نستعرض جوانب الضعف في الأمة الإسلامية والعربية نجد أن من أبرزها الضعف الواضح في العدد والعدة فلا أسلحة ولا رجال .



يتبع ,,,
__________________
أمـا والله إن الظلـم شـؤم وما زال المسيء هو الظلوم

إلى الديان يوم الحشر نمضي وعند اللـه تجتمع الخصـوم

موقع الشيخ العلامة حمود بن عقلاء الشعيبي رحمه الله
http://www.oqlaa.com/index.php
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م