مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 17-09-2007, 05:25 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile @@مِن حِكَم الإمام جعفر بن محمد الصادق رحمة الله تعالى @@

@@مِن حِكَم الإمام جعفر بن محمد الصادق رحمه الله تعالى @@





أكثر مترجموا الإمام جعفر الصادق من نقل حِكَمه، وأجوبته المسكتة للأسئلة المشكلة، تلك الأجوبة التي تبين عن سعة علمه وبُعد فهمه، وما حباه الله به من سرعة البديهة، واللسان المفصح عن جوامع المعاني، وفقهه لمقاصد التشريع وأسراره، وهو فضل الله يؤتيه من يشاء .


فقد سأله تلميذه سفيان بن عيينة بمكة في موسم الحج، فقال: قدمت مكة فإذا أنا بأبي عبد الله جعفر بن محمد قد أناخ بالأبطح، فقلت: يا ابن رسول الله، لم جُعل الموقف من وراء الحرم؟ - يعني عرفات – ولم يُصيَّر في المشعر الحرام ؟
فقال: الكعبة بيت الله، والحرم حجابه، والموقف بابه .
فلما قصده الوافدون، أوقفهم بالباب يتضرعون، فلما أذن لهم في الدخول أدناهم من الباب الثاني وهو المزدلفة .
فلما نظر إلى كثرة تضرعهم وطول اجتهادهم رحمهم، فلما رحمهم أَمرهم بتقريب قربانهم، فلما قربوا قربانهم، وقضوا تفثهم، وتطهروا من الذنوب التي كانت حجابا بينه وبينهم أمرهم بزيارة بيته على طهارة .
قال: فلِمَ كره الصوم أيام التشريق؟
قال: لأنهم في ضيافة الله، ولا يجب على الضيف أن يصوم عند من أضافه .
وروى أبو نعيم في الحلية بسنده إلى أحمد بن عمرو بن المقدم الرازي قال: وقع الذباب على المنصور - أبي جعفر الخليفة العباسي – فذبَّه عنه، فعاد فذبَّه حتى أضجره فدخل جعفر بن محمد عليه، فقال المنصور: يا أبا عبد الله لم خَلَق الله الذباب ؟
قال: ليذل به الجبابرة .
وقال جعفر الصادق لتلميذه سفيان الثوري: لا يتم المعروف إلا بثلاثة: بتعجيله، وتصغيره، وستره .
وروى تلميذه عائذ بن حبيب – وهو صدوق رُمِيَ بالتشيع – أن جعفر الصادق قال: لا زاد أفضل من التقوى، ولا شيء أحسن من الصمت، ولا عدوّ أضرّ من الجهل، ولا داء أدوأ من الكذب .
وقال مرة يوصي ابنه موسى "الكاظم": يا بني من قنع بما قُسم له استغنى .
ومن مدَّ عينيه إلى ما في يد غيره مات فقيرا .
ومن لم يرض بما قُسم له اتهم الله في قضائه .
ومن استصغر زلة غيره استعظم زلة نفسه .
ومن كشف حجاب غيره انكشفت عورته .
ومن سلَّ سيف البغي، قُتِلَ به .
ومن احتفر بئرا لأخيه أوقعه الله فيه .
ومن داخل السفهاء حُقر .
ومن خالط العلماء وُقِّر .
ومن دخل مداخل السَّوء اتُّهم .
يا بني: إياك أن تزري بالرجال فيُزْرَى بك .
وإياك والدخول فيما لا يعنيك فتذل لذلك .
يا بني: قل الحق لك وعليك تُستشار من بين أقربائك .
كن للقرآن تالياً، وللإسلام فاشيا، وللمعروف آمرا، وعن المنكر ناهيا ، ولمن قطعك واصلا، ولمن سكت عنك مبتدئا، ولمن سألك معطيا، وإياك والنميمة فإنها تزرع الشحناء في القلوب .
وإياك وعيوب الناس فمنزلة المتعرض لعيوب الناس كمنزلة الهدف .
إذا طلبت الجود فعليك بمعادنه، فإن للجود معادن، وللمعادن أصولا، وللأصول فروعا، وللفروع ثمرا، ولا يطيب ثمر إلا بفرع، ولا فرع إلا بأصل، ولا أصل إلا بمعدن طيب . زر الأخيار ولا تزر الفجار فإنهم صخرة لا يتفجر ماؤها، وشجرة لا يخضرُّ ورقها، وأرض لا يظهر عُشبها .

ومن سرعة بديهته وموفور حكمته أن أصحابه سألوه مرة: لم حرّم الله الربا؟ فقال لئلا يتمانع الناس المعروف .
وهذا في الحقيقة من فواتح الله له في معرفة مقاصد الشرائع . وذا لا يحصل بالتكسب والتعلم – لكنه فضل يهبه الله لمن شاء من عباده-، وربنا ذو فضل عظيم .

ومن النوادر في أجوبته المسكتة الحاضرة ما نقله صاحب ربيع الأبرار: أن رجلا قال لجعفر بن محمد الصادق: ما الدليل على الله؟ ولا تذكر لي العلم والعرض والجوهر، فقال له: هل ركبت البحر؟ قال: نعم، قال: هل عصفت بكم الريح حتى خفتم الغرق؟ قال: نعم، قال: فهل انقطع رجاؤك من المركب والملاحين؟ قال: نعم، قال :تتبعت نفسك أن ثَمَّ من ينجيك؟ قال: نعم، قال: فإن ذاك هو الله ، قال الله تعالى: {وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه}، {وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون} .
ولذا نصَّ أبو حنيفة أنه لم ير أفقه من جعفر بن محمد .

(إذا سمعت هذه الكلمة عند متقدمي السلف فمعناه حرم، حيث كانوا يتورعون عن إطلاق هذا التحريم على المسائل، ومنه قول مالك أنه كره لأهل المدينة كلما دخل أحدهم المسجد وخرج الوقوف على قبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم . نقله عنه النووي في منسكه2/69 من مخطوطات الظاهرية بدمشق) .

المصدر : مناظرة بين الإمام جعفر الصادق رحمه الله تعالى وأحد الرافضة للشيخ علي بن عبد العزيز العلي آل شبل

سوف أعود للحديث عن الإمام جعفر رحمه الله تعالى لمن لا يعرفه بإذن الله تعالى ...

اللهم صلي وسلم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى أل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد .
__________________

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م