نفس ساكنة ....

[سائحة]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

قال تعالى : (( هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين

ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ))

... السعادة شجرة وارفة الظلال تنبت في قلب المؤمن و نفسه

والإيمان بالله و اليوم الآخر هو ماؤها وغذاؤها ....

... يفجر الإيمان في هذه النفس ينابيع للسعادة : سكينة .. أمن..

.. أمل ... رضا .. حب ...

والسكينة إحدى ثمار شجرة التوحيد الطيبة... نفحة سماوية تنزل

على قلوب المؤمنين...

سكينة غمرت قلب الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم _ يوم الهجرة

... (( ... لا تحزن إن الله معنا ))

... سئلت السكينة..أين تسكنين ؟؟

قالت : في قلوب المؤمنين .

قيل لها : ولما اصطفيت هذه القلوب لتكون لك قرارا ؟؟

قالت السكينة .............

* اخوتي الكرام .. لماذا كان قلب المؤمن هو المحل والمنزل

للسكينةالتي لا تشترى بالمال والغنى ولا بالصحة والقوة ؟؟؟؟

[أحمد علوي]

-
الأخت الفاضلة الكريمة ... السلام عليكم ورحمة الله
أحسنت .. وجزاك الله خيراً ..
أسأل الله عز وجل أن يفيض على قلوبنا بالسكينة واليقين ..
غير أن لي مداخلة بسيطة حول نفس الموضوع :
السؤال الأهم .. كيف استجلب السكينة إلى قلبي .. !؟
وما معنى السكينة ..؟
هل أجيب أم أترك إخوتي وأخواتي الآخرين يدلون بدلوهم في هذه القضية الجميلة ..؟
لننتظر .. ولعل لنا عودة ..
مرة ثانية بارك الله فيك ..

[سائحة]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزاك الله أخي الكريم على هذه المداخلة ....

وأعود فأقول أن السكينة كما قال أحد الصالحين...

(( نفحة من الله ينزلها على قلوب المؤمنين من أهل الأرض ليثبتوا

إذا اضطرب الناس ، ويرضوا إذا سخط الناس ، ويوقنوا إذا شكّ

الناس ، ويصبروا إذا جزع الناس ، ويحلموا إذا طاش الناس.

... إذن هي نافذة على الجنة يفتحها الله للمؤمنين من عباده..

فينعموا من هذه النسمات بالروح و الريحان، والسلام و الأمان...

ولكن أخي الكريم : كيف أستجلب السكينة إلى قلبي ..!؟

ومتى تشرق أنوارها في القلب...؟؟

[أحمد علوي]

الأخت الفاضلة / سائحة ... السلام عليكم ورحمة وبركاته
بارك الله فيك .. وكثر الله من أمثالك .. وزادك حرصاً على الخير
بالنسبة للسؤال :
ما رأيك أن نسأل رسول الله صلى اله عليه وسلم ، فلا شك أن عنده الخبر اليقين،
( ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )
هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يتكلم فلنصغ إليه بقلوبنا :
" ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله ، يتلون كتاب الله ويتدارسون بينهم
إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة وتنزلت عليهم السكينة ، وذكرهم الله فيمن عنده ."
صدق رسول اله صلى الله عليه وسلم ..
لكنك قد تقولين : أين الإجابة على السؤال ،
فأقول لك إنها واضحة في ثانيا الحديث الشريف ،
ارجعي لقراءة الحديث بعناية وفي تركيز :
ألا تلاحظين قوله صلى الله عليه وسلم : وتنزلت عليهم السكينة ..
إذن من الطرق المضمونة لاستجلاب نزول السكينة في قلوبنا :
أن نحقق الشروط التي جاءت في الحديث الشريف :
1) قوم ( ثلاثة أشخاص وما فوق ) 2) _ يتلون كتاب الله 3) _ ويتدارسونه .
ولكنه ذكر هنا بيت من بيوت الله أي المساجد .. فهل هذا شرط ..
قبل أن أجيب على هذا السؤال ..
علينا أن نثق تماماً أنه إذا حققنا هذه الشروط ،
فإننا نجد تلك الثمرات التي ذكرها الحديث
والتي منها : تنزل السكينة في قلوبنا ..
ومنها : غشيان الرحمة لنا ..
ومنها حف الملائكة بنا ..
ومنها أن يذكرنا الله عنده في الملأ الأعلى ، يباهي بنا ملائكته ..
يا لله ما أروعها من ثمرات ..!
قال علماؤنا : سواء شعرت بهذه الثمرات أم لم تشعر ،
عليك أن تثق بأنها حق لأن الذي نطق بها لا ينطق عن الهوى
المهم أنت ملكف أن تحقق الشروط المذكورة ، ولا عليك من النتيجة ..
يبقى الآن : هل المسجد شرط أساسي للحصول على هذه الثمرات ..!؟
أظن أنني أطللت بما فيه الكفاية ..
ولا بأس أن نؤجل الحديث في هذه القضية حتى تستوعب قلوبنا ما سبق ذكره ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

[سائحة]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزاك الله أيها الأخ الكريم خير الجزاء ... وبارك في عمرك ووقتك .

فما أحوجنا هذه الأيام لمثل هذه التذكرة التي تحيي القلوب

القاسية... فمن الخطأ الأكبر كما قيل أن تنظّم الحياة من

حولك وتترك الفوضى في قلبك ...

وأعود لموضوعنا أخي الكريم .. لقد ذكرت شروطا ثلاثة لنزول

السكينة فب القلب.. كما أخبر الصادق المصدوق _ صلى الله عليه

وسلم _ ... ولكن ماذا بالنسبة لنا نحن معشر النساء....

قد يتحقق لنا شرط واحد هو تلاوة كتاب الله ... ولكن هل عكوفي

على كتب التفسير يحقق الشرط الثاني ... وإن تحقق الشرطان

الأول والثاني ، فقد لا أجد من أتدارس معه كتاب الله ...

... فهل من سبل أخرى أخي الكريم لنزول السكينة على القلوب

لتقر وتهدأ ....

[أحمد علوي]

-
أختي الفاضلة / سائحة ... السلام عليكم ورحمة الله
نوّر الله قلبك .. وزادك إيماناً ويقيناً ..
أظن الإجابة عن السؤال الذي عرضته في موضوعي السابق
سيكون كفيلاً لتجدي الإجابات عن أسئلتك الجديدة ..
ابتداءً : الذي عرضته عليك إنما هو أحد أسباب تنزل السكينة ولكنه أفضلها وأقواها وأكثرها بركة ..
ثانياً : علينا أن نعرف جيداً ماذا يعني تنزل السكينة في القلب ..
بمراجعة النصوص نجد التالي ( أرجو أن تجمعي قلبك كله ) :
عرفنا أحد الطرق التي يستجلب بها المسلم السكينة [ الحديث السابق ]
والآن تأملي جيداً قول الله تعالى :
( هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم )
ماذا تلاحظين !؟ أن ثمرة تنزل السكينة : أن يزداد الإنسان إيماناً مع إيمانه ..
وهكذا لا يزال في زيادة طالما بقي متعرضاً لتنزل السكينة في قلبه ..
والآن .. نرجع إلى الإجابة على السؤال السابق ، لنعرف بقية الإجابات :
في الحديث الصحيح يخبر الرسول صلى الله عليه وسلم :
أن لله ملائكة يطوفون في الطرقات [ لاحظي : في الطرقات ..]
فإذا وجدوا مجلس ذكر [ لاحظي : لم يقيده في هذا الحديث بتلاوة أو مدارسة .. وإن كان القرآن هو الأفضل ]
تنادوا هلموا إلى حاجتكم .. [ لاحظي ماذا يحدث بعد هذه المناداة ]
فتحفهم الملائكة ، وتغشاهم الرحمة ، وتتنزل عليهم السكينة [ لاحظي أنها نفس الثمرات المذكورة في الحديث السابق ]
ثم يرتفعون إلى الله فيسألهم وهو أعرف ..
(....ثم يدور حوار طويل بين الله سبحانه وبين الملائكة حول ما وجدوه في ذلك المجلس )
وفي آخر الحديث يقول الله عز وجل :
أشهدكم يا ملائكتي أني غفرت لهم .. [ لاحظي أن هذه ثمرة جديدة ]
فيقول ملك من الملائكة : ولكن فيهم فلان ، لم يكن منهم ، وإنما جاء لحاجة ..
فيقول الله جل جلاله : هم القوم لا يشقى بهم جليسهم [ لاحظي وهذه ثمرة جديدة أخرى ]
أو كما قال صلى الله عليه وسلم
يبقى أن تسألي : أين الثمرة الرابعة التي ذكرت في الحديث السابف ؟
أقول لك : إنها في هذا الحوار الطويل بين الله وبين ملائكته حول أصحاب هذا المجلس ..
وحتى لا أطيل عليك الكلام .. أسألك ما هي الفوائد التي خرجتِ بها من هذا الحديث الأخير .؟!
وهل تجدين في هذا الحديث إجابات عن أسئلتك ..؟!
تأملي جيداً وراجعي الحديث مرة ثانية وثالثة ،
وأحسب أنك ستجدينبين يديكالكثير الكثير من الفوائد الجليلة ..
أسال الله أن ينفعك وينفع بك .. وأن يتقبل منا صالح الأعمال ، ويتجاوز عن سيئها ..
..

[سائحة]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزاك الله خيرا أخي الكريم أحمد علوي ...

وأسأل الله أن يؤجرك على ما أفدتنا به في هذا الموضوع... ولولا

خوفي من الإطاله على حساب وقتك وجهدك لما توقفت عن المناقشة

والحوار في هذا الموضوع المهم ...

فجزاك الله الخير ... وكثّر من أمثالك.