ما أصل إشاعة موت أسامة بن لادن؟ برغم من غلق بعض الموضوع

[تيمور111]

ما أصل إشاعة موت أسامة بن لادن؟

كتب أحد الاعضاء المبتدئين في منبر التوحيد و الجهاد التالي ( بتلخيص ):



بسم الله الرحمن الرحيم

"بلغنا الآن الخبر العاجل... حيث أعلن تنظيم القاعدة عن وفاة أسامة بن لادن..."

أسامة بن لادن مات...أين لاطمي الخدود, أين البكاؤون, أين من يرمي بنفسه من فوق الأبراج والبنايات العالية, أين النواح الذي يمزق القلوب, أين أين أين ......

موت ابن لادن حقيقة واقعة قد تحدث في أي لحظة, أسامة بن لادن حفظه الله تعالى وأطال الله عمره بشر, والبشر يموتون هذه سنة الله في خلقة ولن يخلفها ابن لادن لأنه ابن لادن, حقيقة ذاقها أشرف الخلق أجمعين محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء وآخر المرسلين والذي بعث رحمة للعالمين مات

هذه الحقيقة التي لم يصدقها عمر بن الخطاب ثاني خير رجل في الأمة وأحد المبشرين بالجنة, فما بالك بغيره من الناس في ذلك الحين, عن عبد الله بن عباس أن أبا بكر خرج وعمر بن الخطاب يكلم الناس فقال اجلس يا عمر فأبى عمر أن يجلس فأقبل الناس إليه وتركوا عمر فقال أبو بكر أما بعد فمن كان منكم يعبد محمدا صلى الله عليه وسلم فان محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت,



ثم يقول:


ابن لادن ميت لا محالة, ليست هذه المعضلة , عبد الباري عطوان أخبر في برنامج الاتجاه المعاكس في قناة الجزيرة عن ابن لادن أنه قال " لقد عشت كثيرا....ً بل أكثر من اللازم " وأن ابن لادن راغب في الشهادة, سواء رغب أم لم يرغب {أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ..} النساء78, فهذا الرجل العظيم الإمام المجدد أتم رسالته في الحياة, وسيلاقي ربه إن شاء الله راضياً مرضياً, وأرجو من الله أن لا يقبض روحه إلا وقد أقرّ عينه وأسعد قلبه بنصر عزيز للإسلام وقد عادت إمبراطورية الإسلام والخلافة الراشدة, وأن يقبض روحه غازياً لا مغزياً آمين آمين آمين, ولكن المعضلة فينا, حين يموت هذا الرجل ماذا نفعل؟ أنبكي وننوح أنصرخ أم نشنق أنفسنا أو نلقي بأنفسنا من عل.



و يمضي المقال على هذه الشاكلة، مستدلاً بمواقف من السيرة النبوية الشريفة ، تبين عدم إرتباط اي شعيرة اسلامية كالجهاد بأي شخص ، حتى يخلص إلى:



هل حين يموت ابن لادن أطال الله عمره سنجد فيكم خليفتنا, هل ستسيرون على المنهج الصحيح, هل ستنصرون ابن لادن حياً وميتاً, أرجو من الله أن يهديكم سواء السبيل آمين آمين آمين.

قلم المجاهدين

الموضوع كاملاً





و غرض الكاتب كما هو واضح : تبيان ان موت أسامة بن لادن لن يكون نهاية للجهاد او ما شابه ، و ان الرجل أدى ما عليه و زيادة .


فالعبرة التي يريد الكاتب الوصول اليها بارك الله في قلمه ان الجهاد ماض الى يوم الدين و ليس مرتبط بأشخاص او رموز ، و هذه حقيقة نتفق عليها و لا شك ، بالاضافة ان علينا توقع مثل ذلك و مواصلة المسيرة ، و قد حاول الكاتب التذكير بذلك عن طريق هذا العنوان المثير الموحي ليضمن اكبر عدد من القراء.




الغريب في الامر ان جريدة الشرق الاوسط سرعان مانقلت الموضوع و كأنه خبر شبه مؤكد، و زادت توابل من عندها من نوع ان الخبر صادر عن موقع قاعدي ، و انه أثار جدلاً بين "الاصوليين" ،و البعض قال انه مدسوس ، و ان كاتبه قيادي أصولي..نعم قيادي !!


ليس هذا فحسب ، بل ان عمر بكري و هاني السباعي قد إعترفا ان الخبر مكتوب بصياغة أصولية للإيحاء بشيء من المصداقية ، ثم يشككان انه مدسوس!


رغم إنعدام اي صحة لكل هذه التفاصيل المكذوبة ، فانصار الجهاد يقرأون المواضيع اولاً ثم يستنتجون المغزى ، و لا يوجد خبر لموت الشيخ المجاهد أصلاً ، مدسوس او غير مدسوس !!

فكيف سيبرر صحفيو جريدة الشرق الاوسط هذا التسرع المخجل الذي لا يخلو من رغبة شرهة في الشماتة؟! ، حيث أكتفوا بالعنوان و العبارة الاولى و سارعو الى النشر بشكل مضحك ، او قرأوا الموضوع لكنهم لا يعون العربية بالشكل الكافي حتى يفهموا غرض الكاتب و هو مبسوط و مفصل الى درجة يفهمها تلميذ الابتدائي!





و أطمئن جريدة الشوق الاوسط و مموليها ان الجهاد جهاد ، و موت اسامة بن لادن إن حدث فلن يوقف شيئاً مما يؤرقهم بقدر ما سوف يزيد إشتعاله و أواره لا العكس.



هنا خبر الشرق الاوسط للراغبين في الضحك






تحياتي


__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ


اخوكم
فــــــــــارس تـــــــــــرجّلَ

http://hewar.khayma.com/showthread.php?threadid=44661
امل الا يغلق و لا حول و لاقوة الا بالله