مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 26-07-2005, 08:01 AM
الجلاد10 الجلاد10 غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2005
الإقامة: بلاد الله
المشاركات: 498
إفتراضي لمن يقرأ و يعى الببغاوات يمتنعون.

بعد تفجيرات لندن وشرم الشيخ يحركون المسرح الدولي

"أحفاد" القاعدة أكثر غموضا وشراسة

2005/07/26
محمد جمال عرفة**



شرطة لندن في شوارع المدينة عقب تفجيرات 21 يوليو 2005

أخطر ما في تفجيرات شرم الشيخ وقبلها تفجيرات لندن ومدريد، أنها تشير بوضوح إلى أن تنظيم القاعدة عاد بقوة عبر "أحفاده" ليقود المسرح الدولي ويكون هو المحرك له بعد غياب أو احتجاب قسري استمر قرابة أربعة أعوام نتيجة الحرب الأمريكية في أفغانستان والعراق، وسبقه تنفيذ القاعدة لهجومين على السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998 ثم لهجوم آخر على المدمرة الأمريكية "كول" في أكتوبر 2000 سبق الاعتداء الأخطر والأشهر على برجي مركز التجارة العالمي في 11 سبتمبر 2001.

وهذه التفجيرات الأخيرة تؤشر لعودة أكثر شراسة لهؤلاء "الأحفاد" أو المعتنقين للفكر الجهادي العنيف يغذيه غضب ومضاعفات سياسية وأمنية داخلية في كل دولة بشكل جمع بين هذا الفكر الذي يرفض سياسات القوى الدولية الكبرى وغطرستها، وبين أحقاد وثأر داخلي من الحكومات والأنظمة الداخلية تزيدها البطالة والفساد حنقا، ليصبح المنتج النهائي هو مشروع "انتحاري" يضاهي نفسه بالمقاومة المشروعة في فلسطين أو العراق ضد الاحتلال ويعتبر نفسه "استشهاديا".

لهذا يمكن القول بأن هذه التفجيرات الأخيرة التي ضربت الإمبراطورية التي لم تكن تغيب عنها الشمس في عقر دارها (لندن) مرتين، ثم في شرم الشيخ التي يطلق عليها في مصر اسم "مدينة الرئيس" لأن الرئيس مبارك يقيم بها بشكل شبه دائم، حملت رسائل عديدة ذات دلالات متباينة يتداخل فيها المحلي بالإقليمي والدولي إلى القدر الذي يصعب معه الفصل بين أي من هذه الأبعاد الثلاثة، وإن كان للبعد الدولي دلالته الخاصة، ذلك أن الدلالات المحلية في الدول التي تعاني العنف والإرهاب قتلت بحثا وتتلخص في السياسات الحكومية الداخلية الفاشلة في التنمية وتفشي الفساد والانحلال الأخلاقي والقمع البوليسي وإهدار الحريات. والدلالات الإقليمية أصبحت واضحة منذ احتلال العراق الذي أنتج مصدر غضب إضافيا للجهاديين العنفويين الذين يرون الأنظمة باتت أكثر تبعية للقوى الكبرى لدرجة مساندتها في تنفيذ مخططاتها بالمنطقة خصوصا السعي لخنق المقاومة في فلسطين والعراق لصالح إسرائيل والحكومة العراقية الموالية للاحتلال الأمريكي هناك.

أما الدلالات الدولية فتكمن في طبيعة الاختيار الذي لا يعتقد أنه قد تم التخطيط له عشوائيا من حيث المكان أو الشكل الذي تمت به التفجيرات في الحالتين (لندن وشرم الشيخ) والتي تشبه ما تقوم به تنظيمات أخرى تنسب نفسها إن لم يكن لتنظيم القاعدة ذاته تنظيميا، فهي تنسب نفسها إليه فكريا وأيديولوجيا، مما يوحي إلى أن ثمة رابطا ما بين تفجيرات لندن وتفجيرات شرم الشيخ من ناحية الدلالة الدولية لكل منهما بغض النظر عن مرتكبي هذه التفجيرات فعليا. ويعزز هذه القناعة أن الإرهابيين قد اختاروا لندن دون غيرها من العواصم -رغم أن روما كانت المرشح الأكبر للضرب من خلال التهديدات التي كانت تطالها في بيانات نسبت لجماعات مرتبطة بالقاعدة- لتعطي رسالة مفادها أن كبرى العواصم ليست بمنأى عن الضرب، وربما أيضا تحمل تفجيرات شرم الشيخ نفس المقصد دوليا باعتبارها مدينة أو عاصمة المؤتمرات الدولية في السنوات العشر الأخيرة، وبها تم عقد لقاءات دولية وإقليمية متعددة تتناول كبرى قضايا المنطقة العربية وهما فلسطين والعراق على وجه خاص بجانب قضايا مكافحة التطرف والإرهاب.

إلى هنا يلاحظ أن الدلالات الدولية التي أظهرتها تفجيرات لندن ثم أكدتها تفجيرات شرم الشيخ تحمل تشابكا بين الخارج الدولي الذي تسبب في الاحتلال، والداخل الذي رضي أن يكون تابعا ومنفذا لمطالب وضغوط هذا الخارج، وبين هذا وذاك ينمو أحفاد القاعدة -شرعيبن كانوا أم غير شرعيين- ويتوالدون بشكل مخيف ويتبنون عمليات شرسة وينتشرون وهم غير معروفين لدى الغير أو لدى بعضهم البعض.

الدلالات الدولية للتفجيرات

- وتبدو أولى وأهم الدلالات الدولية التي أوضحتها هذه التفجيرات في أن الإرهابيين أو أحفاد القاعدة ومعتنقي فكرهم عادوا ثانية ليكونوا هم المحرك وصاحب الفعل وأصحاب المبادرة في التحرك والضرب، وما تقوم به الحكومات على مستوى العالم ليس سوى رد فعل، مما يعيد للأذهان ما قامت به القاعدة عبر تنظيمها الرسمي بضرب المصالح الأمريكية في الخليج وأفريقيا وصولا إلى قلب أمريكا نفسها في سبتمبر 2001، ثم كان رد الفعل في السنوات الثلاث الماضية (2001- 2004) من خلال قيام الحكومات بالمبادرة بالضرب في أفغانستان والعراق وباكستان وغيرها من الدول التي وجهت بها ضربات لأنصار القاعدة، لكن السياسات الأمريكية التي اتبعها اليمين المحافظ الأصولي في إدارة الرئيس بوش لإخضاع العالم وفرض الرؤية الأمريكية بالقوة، وتهديد الحكومات التي لا ترضخ له، أدت إلى استخدام نفس السلاح (القوة) من قبل أحفاد القاعدة بل السعي للرد بوتيرة أعنف وأكثر شراسة عما سبق.

- الدلالة الثانية هي ذلك التناقض الواضح بين ما تقوم به أمريكا من حملة دولية على الإرهاب كان المفترض أن تقود لإضعاف القاعدة أو تقليل العمليات الإرهابية بشكل عام وبين عودة القوة والمبادرة للقاعدة أو لمن ينوبون عنها. لكن الحاصل هو أن خطة بوش ويمينه المحافظ وإن كانت قد نجحت في ضرب الكيان الرسمي للقاعدة، فإنها حولته إلى خلايا عنقودية أكثر انتشارا في العالم كله، وباتت تشبه الجراح التي تنشأ عن فقء جرح المريض لينتشر السم في باقي أنحاء جسده.

والأكثر خطورة أن هؤلاء الأحفاد بات بينهم نوع من التواصل الفكري سهلته وسائل الاتصالات الحديثة وأبرزها شبكة الإنترنت التي تحولت لوسيلة يسيرة للتعبير عن الرأي وتلقي التعليمات أو النصائح، وحتى تعلم أحدث طرق تصنيع المتفجرات، كما بات بينهم نوع من التواصي بالتعاون ومساندة بعضهم البعض لأنهم أصحاب فكر واحد، وهؤلاء لا يصلح معهم جلسات النصح والإرشاد الديني التي كانت تجرى في مصر مثلا من قبل كبار الشيوخ في الثمانينيات لأنهم باتوا أكثر رفضا لأي نصح.

وما يلفت النظر أيضا أن الجيل الجديد من الأحفاد هو أكثر تكنولوجية وأكثر علما فنيا وأكثر قدرة على التواصل عبر وسائل الاتصالات الحديثة حتى إن خبراء المعمل الجنائي المصري قالوا في أول تفاصيل عن تفجير شرم الشيخ -وفق صحيفة الجمهورية 25 يوليه 2005- بأن جريمة شرم الشيخ "ارتكبها خبراء في صناعة المتفجرات وتمت بمفرقعات تستخدم لأول مرة" وأن "الإرهابيين أزالوا أرقام الشاسيهات (هيكل السيارة الأساسي) والمحركات من السيارات المستخدمة في الجريمة" كي يصعب الوصول لأنصارهم.

- أما الدلالة الثالثة لهذه التفجيرات فتتمثل في أنها ضربت هيبة وشرعية العديد من الأنظمة سواء في لندن أو القاهرة وأظهرتها بمظهر الضعيف أمام القوى الداخلية والخارجية؛ مما قد يكون له تداعيات أخرى على الأنظمة في الداخل والخارج.. فمن جهة الداخل غالبا ما يعقب ضرب هيبة الأنظمة داخليا استقواء المعارضة وتزايد العنف الداخلي لأن العنف والتفجيرات تعصف بما علق في الأذهان من قوة خرافية للحكومات، وتجعلها أكثر ضعفا وأكثر قبولا لمطالب المعارضة أو مواجهة تصاعد العنف الداخلي بشكل أكبر.

وعلى المستوى الخارجي تضعف الأنظمة أيضا وتصبح أكثر قبولا لطاعة مطالب الخارج القوي سعيا للاستظلال بحمايته، ويتبع هذا المزيد من التدخلات في الشئون الداخلية تحت دعاوى أن الخطر واحد، وهذا يحدث مع لندن والقاهرة وغيرهما.

ولا شك أن المستفيد من هذا الوضع هم من يريدون الهيمنة والسيطرة العالمية وتحقيق ما يرغبونه من أجندات إقليمية، فهم سيؤججون الحرب ضد الإرهاب الذي سيقابله عنف مماثل؛ مما يعني ترشيح استمرار الفعل ورد الفعل في الاستمرار لسنوات طويلة.

بين الثأر الدولي والثأر الداخلي


ولا تعني هذه الدلالات الدولية أن خطة بوش لمحاربة الإرهاب هي المسئولة وحدها عن تصاعد الإرهاب ولولاها لما استمر فكر القاعدة الجهادي في الانتشار في العالم واستمرت التفجيرات، فالحقيقة أن خطة بوش "أججت" هذا الفكر وزادت الوقود تحت مرجل النار، وأعطت مبررا لهذه التفجيرات والاعتداءات باعتبارها نوعا من الثأر الدولي لما يرتكب من ظلم أمريكي وسياسات معادية للإسلام والمسلمين واحتلال مباشر لأراض عربية وإسلامية والسعي لإحداث انقلاب ضخم على الخارطة العربية الراهنة.. لكن السبب الأصيل الذي أدى لبدء موجة العنف المجنونة قبل وبعد خطة بوش هو عنف الأنظمة في مواجهة القوى السياسية الأخرى المعارضة، والتبعية للغرب، وانعدام التنمية في مقابل استشراء الفساد.

بمعنى آخر: العنف على المستوى الدولي بات مرتبطا بالردة للسبب الحقيقي الذي أدى لظهوره، وما يزيده اشتعالا هو استخدام الأساليب القمعية البوليسية الداخلية وعدم التفريق بين الإرهابيين والأبرياء خصوصا اعتقال الأهل وأخذ النساء رهائن لدى أجهزة الأمن في بعض البلدان، حتى إن التحليل الأول الذي راج في مصر عقب تأكيد وزير الداخلية المصري أن هناك خيوطا بين تفجيرات طابا وشرم الشيخ كان يدور حول أن ما جرى أخذ طابع "الثأر" والانتقام بسبب قيام أجهزة الأمن باعتقال أكثر من 5 آلاف من أهالي سيناء لاستجوابهم، وظلت تعتقل قرابة ألفين منهم فترة طويلة دفعت الأهالي للتظاهر بشكل مستمر عقب صلاة كل جمعة حتى أطلق سراح الغالبية وبقي منهم حوالي 200 قبل تفجيرات شرم الشيخ.

وقد روج لهذه النظرية أكثر تنبي جماعة مجهولة تطلق على نفسها "كتائب شهداء سيناء" مسئوليتها عن التفجيرات في بيان حمل عنوان "أهالي سيناء لا ينسون ثأرهم"، ردا على ما وصفه البيان بـ"الثأر لأهالي سيناء الغيورين")، وقالت بأنه لا يربطها أي صلة بتنظيم القاعدة "سوى صلة الإسلام والنخوة‏" مما يعزز نظرية "أحفاد القاعدة" التي طرحناها.

وقد نقل رئيس تحرير صحيفة "القدس العربي" عبد الباري عطوان (عدد 25 يوليو 2005) رواية عن "محمد عاطف" أو "أبو حفص المصري" قائد الذراع العسكرية اليمنى لزعيم تنظيم القاعدة، ذكرها له وتتلخص في أنه "قرر وزملاؤه نسف السفارة المصرية في إسلام آباد (في التسعينيات من القرن الماضي) وقتل جميع من فيها؛ لأن مباحث النظام اغتصبوا جنسيا بعض زملائهم في معتقلاتهم"، وأضاف -دون أن يوضح دليلا على ذلك- أن "الذين نفذوا الهجوم على قاعدة للحرس الوطني في الرياض عام 1995 فعلوا ذلك انتقاما لشيخهم العفيف الذي عذبته المخابرات السعودية بطريقة دموية، وأن الذين فجروا قاعدة الأمريكيين في الخبر فعلوا ذلك انتقاما لزملائهم الأربعة الذين أعدمتهم الحكومة السعودية بعد تعذيبهم بتهمة تنفيذ الهجوم على قاعدة الحرس الوطني نفسها".

ولو صحت هذه المعلومات، فهي تكشف جانبا هاما من أسباب العنف الداخلي الذي يتزاوج بفكر القاعدة الجهادي ليشكل مركب دمار خطيرا في ظل غياب المرجعيات الدينية المعتدلة، واتهام المرجعيات الرسمية بأنها باتت "بوق الأنظمة".


--------------------------------------------------------------------------------

** محلل الشئون السياسية بإسلام أون لاين.نت
  #2  
قديم 26-07-2005, 08:02 AM
الجلاد10 الجلاد10 غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2005
الإقامة: بلاد الله
المشاركات: 498
إفتراضي

خلاصة القراءة في تداعيات التفجيرات الأخيرة تشير بالتالي إلى تداخل عدة عوامل ساهمت في إفراز هذا الإرهاب الجديد الشرس بعضها داخلي (القمع والفساد) والآخر خارجي (سياسات بوش وتبعية الأنظمة لأمريكا)، وأن نتائجها لن تقتصر على ضرب هيبة الحكومات والأنظمة ومن ثم الرهان من قبل أحفاد القاعدة على سقوطها تحت وطأة هذه الضربات، ولكنها تتعدى كل ذلك لتعيدنا إلى المربع الأول عندما بدأت الظاهرة والفكرة المتعلقة بمحاربة الأمريكان وأعوانهم تتبلور ولكن بمعطيات أفضل تنظيميا وتكنولوجيا للأحفاد الذين انتشروا في غالبية العالم بخلايا نائمة وأخرى نشطة.

[light=66CCFF]وأخيرا، أظهرت التفجيرات أن "فروع" القاعدة أو خلاياها العنقودية باتت أكثر قدرة واستقلالية، وقد شبت عن الطوق وأصبحت أكثر قدرة على اتخاذ قراراتها والمبادرة بالفعل من دون العودة إلى قيادة عليا توجهها كما كان يجري في السنوات الماضية، بل أصبحت أكثر حرية في اختيار الاسم الذي يناسبها وفق المعطيات المحلية مثل: "أنصار القاعدة في أوربا"، وفي "الشام وأرض الكنانة" أو "كتائب..." وهكذا، مما يصعب مهمة كشفها أو البحث عن خيوط معينة للوصول إليها.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م