مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #61  
قديم 07-01-2006, 11:00 AM
Orkida Orkida غير متصل
رنـا
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
المشاركات: 4,254
إفتراضي

آخر الآخبار وقبل نشرها بكل الخيام


في واحد رح يتم اغتيالو الليلة هيدي،
السبب: تطنيش سؤالي الموجه له،
امكانية العفو واردة ولكن:
بعد الاجابة عن السؤال
__________________

لا تُجادل الأحمـق..فقد يُخطـئ الناس في التفريـق بينكمـا
  #62  
قديم 20-01-2006, 07:47 AM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي رسالة الى اميرنا اسامه بن لادن




بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله قاهر الجبابرة وكاسر الاكاسرة وقاصم ظهور القياصرة والصلاة
والسلام

على من جعل رزقه تحت ظل رمحه وبعد
:
هذه رسالة موجهة الى الشيخ الغالي وحبيب قلبي واميري ابو عبد الله اسامه بن لادن الحمد لله الذي وفقني

الى سماع صوتك من جديد فأنت رجل بأمة وانت الذي صارعت ليل الذل فكنت الرجل العزيز فاني احبك لانك

مسلم مؤمن مجاهد وافديك بنفسي والله على ما اقول شهيد. والله يا شيخي الشعوب المسلمه قد تعلقت

بك فلا تحرمها من صوتك وصورتك. وقد سمعت انه في احدى البلاد الكافرة ان امرآة مسؤلة غيرت

اسمها لاسم اسامه بن لادن, لان الكفار قد اعطوك حقك

و
قال احد الكفرة
لو
كان
عندنا
مثل
اسامه بن لادن
لقدسناه
لكن للاسف علماء امة المليار والقيمين على امة المليار واهل الذل من امة المليار

حاولوا قتلك بأقلامهم وبسهامهم وبأموالهم ولكن ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

ولكن لا ضير فنحن نعرف بأنك ومن معك من الاخوة قد فرغت نفوسكم من حظ نفوسكم فآثرتم

العيش بين الصخور من اجل دين الاسلام وتركتم العيش بين القصور والامة تحكم بالكفر البواح
وعذرا ان حولت خطابي الى امة المليار اين انتم ايها المسلمون

؟؟
الم تعلموا ان الكفار بكل معتقداتهم

قد دنسوا القرآن واهانوه

؟؟
الم تسمعوا بعذاب المسجونين
؟؟
الم تشعروا بأنات الثكالى
؟؟
الم تشاهدوا

اغتصاب اخواتنا المسلمات

؟؟
والله لا ادري ما الذي حل بأمة محمد

....
هل ضرب على آذان

هذه الامة في الكهف سنين عددا

؟؟
بالله عليكم لو جاء سيدنا محمد عليه السلام في واقعنا اليوم

ما الذي سيفعله برأيكم

؟؟
يوالي الحكام ام يكون نائبا في البرلمان ام يقعد مع القاعدين
...........

لا والف بل يحمل الني

سلاحه ويخرج للدفاع عن هذا الدين الضائع
آه ثم آه ثم ثم آه

......

اما انت ايها الشيخ الجليل فلقد عرفت موطنك وآويت
الى الجبال كما يأوي الهزبر الى العرين فأسأل

الله ان يحفظك ويمكنك ويجعل راية الاسلام تعلو فوق روما وانت حي

واخيرا اقول لك ويدي جريحة وتؤلمني من الاصابة بالخطء

:

فان عشنا فقد عشنا لحق

==============
ندك به عروش الظالمينا

وان متنا ففي جنات عدن

=============
لنلقى احوة في السابقينا

اللهم خذ من دمائنا ما شئت حتى ترضى


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
  #63  
قديم 20-01-2006, 07:55 AM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي صوت ابن لادن .. حامد العلي حفظه الله





صوت ابن لادن





انطلق مجلجلا مقعقعا كالرعـد الثائــر منحدرا انحدار السيل الهادر ، صارما صرامة الحق الباهــر ، بائنا مبينا بيان الصبح المنفلق عن حنادس الظلمة ، غامرا بمعاني الإقـدام ممتلئا بتفاءل المستبشـرين ، ناضحا بنور الحكمة
مشعا بعشق الحرية ، حاملا شعلة التمرد على أغلال رق النظام الجاهلي العالمي تحت بهيمنة الصهيوصليبة ، قادحا جذورة النهضة في ضمير الأمة المجاهدة ضد الطغيان عازفا لحن بطولات الأجداد





تلك الــتي في تبوك انطلقت ، تحت راية الضحوك القتال ـ بأبي هو وأمي ـ صلى الله عليه وسلم ، وعند سيف أسامة الأول انفجرت بعزم العرانين الشــمّ ، وبخالد بن الوليد في اليرموك أضحت عالية خفاقة ، وبسيف الناصر صلاح الدين ، في حطين ، ارتفعت شمسها فرقت مدارج العظمــة ، ثم استوت على عرش الفتح الأعظم ، عرش محمد الفاتح بدكّ معقل الصليبية العالمية دكا دكا ، وتدمير باطلها في عقر دارها ، وصك كبرها ، وغرورها وضلالها ، صكا صكا



ثم هاهي البطولات تعود ، مدويّة دوي الموج المتلاطم ، ممتدة في آفاق العز المؤثــل ، راقمة على سفر المــجد بأحرف النــور النصــر الأعظــم المتطاول في علياء السماء المتجاوز أنجم الجوزاء



هاهي بطولات الأحفاد ، تعيد إلى الذكرى أمجاد الأجداد ، وتحرك في قلوب أســود الأمة الحنين إلى الشرف المضاع ، فينبعث في أرجاءها لمعان الشوق إلى بريق السيوف في باحات الموت تثور ثورا ، تعلو رقاب المستكبرين فتذلهم للحق ، وتاطرهم عليه أطرا




وهاهي صيحات الحق الوضاء ، بالحق تسفر بالضياء ، تمضي بثقة الحق المنصور ، المكتوب باللوح المزبور ، فتنقشع بين يديها



شكوك مرضى القلوب بالشبهات الإبليسية المتلبسين بالزيف ، الملبسين على الناس دينهم بالحرف والحيف



والشهوات الدنيوية التـي أسرت النفوس




وأمراض النفاق التـي سوّدت كل منافق منكوس



وروح الانهزام الــتي غمرت كل رئيس ومرؤوس



ودناءة الرضى بالعبودية لغير الله




واستمراء البقاء في أغلال النظام العالمي الجاهلي الخاضع لأبالسة الصليبيين ، والصهاينة



الضاربين على الأمم ، سلاسل القوانين الدولية الطاغوتية



الجابين جزية الرق من أمتنــا بالذل والصَغار



المسلطين على رقابها الطواغيت الصغـار



وهاهم ليوث الإسلام ، يضربون معاقل الإستكبار الصهيوصليبي العالمي ، في كل مكان



فينزف دما ، كما نزف من دمنا ، ويستنزف اقتصاده ، كما سرق ثروتنا ، ويفقد أبناءه كما قتل ابناءنا ، ويغزى في أرضه ، كما غزى أرضنا



الدم بالدم ، وسيدفع الثمن



ويُضرب بالصمصام حتى يرعوي ، ويعلوه الذل ويخور بالوهن



ألا يا أمة ا لاحرار ، فامض إلى ما بعثـت من أجله ، فإنما بعثــتِ لكسـر أغلال رق المستكبرين ، فحطميهــا
..



ذلت لعزتنا الوجوه وعزنا
**
كالشمس بالعلياء تعلوخافقة

تمشي الملوك أذلة في مجدنا
**
والمجد يعرفنا عـروقا معتقة


__________________
  #64  
قديم 23-01-2006, 04:30 AM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي جيش ابي جهل الاردني معروض للايجار .... مرتزقة بقرار ملكي

35
ألف جندي أردني يعملون
كمرتزقة في مختلف بلدان العالم




عمان

-
محمود زويد

ادى مقتل عدد من الجنود الاردنيين في هايتي الى القاء الضوء على وجود اكثر من ثلاثين الف جندي اردني مرتزق في الخارج مما دفع عددا من اعضاء البرلمان الاردني الى المطالبة بسحب هذه القوات فورا وتقديم توضيحات حول وضع قوات حفظ السلام الأردنية في هاييتي

وشدد اعضاء البرلمان على ضرورة القيام بمزيد من الدراسة عند إرسال الجنود الأردنيين إلى أي منطقة ساخنة في العالم. ووصلت مطالبات نيابية إلى حد المطالبة بسحب هذه القوات من مناطق التوتر الساخنة، وخصوصاً في هاييتي، وإعادة النظر في أماكن وجودها.

ورد رئيس الوزراء معروف البخيت على هذه المطالب بالتأكيد على أن قوات حفظ السلام الأردنية في مختلف مناطق العالم تقوم بدور إنساني، إلى جانب إكسابها خبرات عسكرية أساسية، فضلاً عن مكاسب مالية، موضحاً أن نحو خمسة وثلاثين ألف ضابط وجندي أردني يشاركون في تلك القوات. وقال البخيت إن ثمة مخاطر في جميع مناطق العالم، وما يحدث في هاييتي لا يبتعد عن انفلات أمني

ـــــــــــــــــــــــــــــ
تعليق
الغرباء
!!!!!!!!!
!!!!!
!!!
لما
الغضب
فانهم
شهداء
الصليب



__________________
  #65  
قديم 31-01-2006, 03:34 AM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي يا منصور كلّ الناس مسرور إلا أنا

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

ربما لا يعرف الناس من قائل العبارة أو متى قيلت وما مناسبتها ، وربما لا يخطر ببالهم من منصور هذا الذى يخاطب بهذه العبارة الحزينة المبكية ، ولكنها كانت دوماً تقفز أمام ناظري وتقتحم ذاكرتى إقتحاماً كلما هل علينا العيد خاصة عيد الأضحى ، عيد الأمة الكبير ، أتدرون لماذا ؟ اسمعوا معي الخبر وعندها تعرفون لماذا
؟؟؟
؟؟
؟


كان عصر الحاجب
المنصور بن أبي عامر
من سنة 369 - 392 هجرية ، هو العصر الذهبي للأندلس
حيث بلغت دولة الإسلام فى الأندلس أوج قوتها وأقصى إتساعها
وكان المنصور
شغوفاً بالجهاد فى سبيل الله
لا ينقطع عنه صيفاً ولا شتاءً ، وقد انزوى الصليبيون فى عهده فى أقصى شمال الأندلس وأقصى أمانيهم أن يكفّ المنصور عن غزو بلادهم ، وذات مرة خرج للجهاد في سبيل الله ، وبعد أن حقق النصر كعادته على الإسبان ، عاد إلى قرطبة ووافق رجوعه صلاة عيد الأضحى والناس فى المصلى يكبرون ويهللون ، وقبل أن ينزل من على صهوة جواده ، اعترضت طريقه امرأة عجوز ، وقالت له بقلب متفطر باكي
:
يا منصور كل الناس مسرور إلا أنا
قال المنصور

:
وما ذاك ؟ قالت
:
ولدي أسير عند الصليبيين
فى حصن رباح ، فإذا بالبطل العظيم الذى لم ينزل بعد من على ظهر جواده ، والذى يعلم قدر المسئولية الملقاة على عاتقه تجاه أمة الإسلام ، والذب عن حياض الأمة والدين ، إذا به يلوى عنق فرسه مباشرة وينادى فى جيشه ألا ينزل أحد من على فرسه ثم ينطلق متوجها إلى حصن رباح ويظل يجاهدهم حتى يجبرهم على إطلاق سراح أسرى المسلمين عندهم ومنهم ولد العجوز


والناظر إلى هذا الموقف ، والعبارة التى أطلقتها العجوز يجد أن تنطبق على واقع أمتنا الإسلامية الآن ، فالناس من حولنا من شتى الأجناس والملل والنحل ، ينعمون ويفرحون وعلى أشلاء أمتنا يرقصون ، أمتنا التى سرقت من على شفاه أطفالها البسمة والسرور والفرح ، فلسان حال أمتنا الآن

:
كل الناس مسرور إلا أنا

فأطفال فلسطين لا يمكنهم الفرح والسرور واللعب ، ليس بسبب الحزن على من فقدوه من أب وأخ وصاحب ، فهم قد اعتادوا ذلك منذ زمن ، ولكن لأن السلطة الفلسطينية التى ولدت سفاحا من رحم أوسلو وغيرها ، قد أصدرت قراراً بمنع الإحتفالات بالعيد الكبير تعاطفاً مع الشعب الإسرائيلى الصديق والجار ! في مصابه بزعيمه وقائده رجل السلام السفاح شارون
!

ورياحين العراق وزهورها ، لا يستطيعون الخروج للعب والسرور في ربوع العراق ومروجها حتى لا تحصدهم طائرات الأباتشي الأمريكية ، أو فيالق بدر الرافضية ، أو مغاوير الشرطة العميلة ، وأما أطفال النيجر ومالي وتشاد والصومال ، فهم لم يدركوا يوما معنى العيد أو ما هو العيد أصلا ، ولم يعرفوا يوما معنى السرور والفرح بالكلية ، فقد ماتوا وهلكوا قبل أن يعرفوا هذه المعاني ، قتلهم القحط والجوع وإهمال إخوانهم المسلمين لهم ، وأطفال الشيشان وأفغانستان وكشمير والبوسنة وكوسوفو وبورما وتايلاند والفلبين والأوجادين و ... والقائمة طويلة ، كل هؤلاء لا يعرفون للعيد طعما ولا فرحة أبدا

ونحن لا نملك أمام هذه المأساة العامة إلا أن نهتف بأعلى صوت لربنا عزّ وجلّ فى علاه قائلين








[ اللهم أعد علينا المنصور وأيامه ]


اللهم آمين

الْحَرَكَة
الإِسْلاَمِيَّة
تَبْدَأ مِنَ الْقَاعِدَة



قالها إمام الدعاة
سيد قطب
رحمه الله وتقبله في سادات الشهداء

ــــــــــــــــ
قال
ولاة
الامر
!!!!
قال



__________________

آخر تعديل بواسطة الغرباء ، 31-01-2006 الساعة 03:39 AM. السبب: حتى تكون هذه الكلمات واضحة لاذناب الطواغيت
  #66  
قديم 02-02-2006, 02:38 PM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي الرجل العملاق من 1 ـــ4 للشيخ حسين بن محمود حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم

الرجل العملاق
أمير المؤمنين الملا محمد عمر
مجاهد


" لأن يكتب التاريخ ويشهد لنا المسلمون بأننا قتلنا في سبيل الله على مبادئنا الإسلامية وعقيدتنا الخالدة ، خير لنا عند الله من أن يكتب التاريخ ويشهد علينا المسلمون بأننا عشنا في صحة ونعمة بعد أن غيرنا مبادئنا وتنازلنا عن راية الجهاد ، ومن كان يظن أن الدولة الإسلامية ستنعم بالسيادة من غير ابتلاء وتمحيص فهو جاهل لا يعرف سيرة النبي صلى الله عليه وسلم"
(أمير المؤمنين الملا محمد عمر مجاهد)
..

منذ بداية الأحداث وأنا أفكر في كتابة مقالة عن هذا الرجل الفذ ، ولكن كثرة النوازل وشح المصادر حالت دون ذلك .. إن الحديث عن هذا الرجل حديث ذو شجون ، فالنفوس السوية تطرب لسماع سير الرجال العظام الذين يغيرون بمواقفهم وأعمالهم مجرى التاريخ ..

لقد تكلمنا عن "أسد الإسلام أبي عبد الله أسامة بن محمد بن عوض بن لادن" – حفظه الله - ، وتكلمنا عن "أسد خراسان المولوي جلال الدين حقاني" – حفظه الله - ، وتكلمنا عن شيخ المجاهدين والمجدد فقه الجهاد في الدين "عبد الله عزام" – رحمه الله وتقبله في الشهداء - ، وتكلمنا عن "سيف الإسلام خطاب" - رحمه الله وتقبله في الشهداء - ، ونحن اليوم على موعد مع قمة من القمم الشامخة التي تجاري في علوها جبال بامير وسليمان ، وشاهق الهندكوش ، هذا الرجل الذي سطر للأمة أبيات عزة فُقدت ، وهمّة اندثرت ، فكان بحق مدرسة للأجيال يتعلمون من مواقفه المشرفة معنى عقيدة الولاء والبراء ، والحب في الله والبغض في الله ، يدرسون في جامعته معاني السمو والعلو الإيماني المتجلية في الإصرار على المبادئ والإعتزاز بالدين ..

لم أعرف من أين أبدأ ، فالأحداث المتسارعة الكثيرة في حياة هذا الرجل أكثر من أن تحويها صفحات قليلة .. ولم أعرف كيف أبدأ فالخطوط متشابهة متشابكة وبطريقة معقدة يصعب تفكيكها وتحريرها للنظر فيها !!

بعد طويل نظر رأيت أن أكتب عن خلفية الرجل التاريخية والإجتماعية والعقدية مستخدماً بطاقته الشخصية ، ومن ثم أرجع إليه بعد ذلك في محاولة لفهم شخصيته وتحليل أعماله وفق هذه الخلفية ووفق مواقفه الكثيرة وكلماته النادرة القليلة ..

البطاقة الشخصية :

هو : قائد المجاهدين ، ومقدّم حاملي لواء الدين في زمن المغتربين : أمير المؤمنين الملّا "محمد عمر" مجاهد الحنفي البشتوني القندهاري الأبدالي الأفغاني ، المولود سنة 1962للميلاد في أوروزكان بولاية قندهار .. حفظه الله وأعزه ونصره على أعداء الدين ، هذا ما وردنا عن إسمه ، وقد بحثت كثيرا فلم أجد أحد من الكتاب أو المقربين له ذكر غير هذا ..

ولنأخذ هذا الإسم وكل لقب من هذه الألقاب لنتعرف عن قرب على هذه الشخصية "الأسطورية" الحيّة :

أولاً : أمير المؤمنين :

أول من أُطلق عليه هذا اللقب هو الخليفة الراشد "عمر بن الخطاب" رضي الله عنه وأرضاه ، وظل هذا اللقب في من بعده من خلفاء المسلمين إلى أن زالت الخلافة العثمانية قبل قرن من الزمان (نسأل الله أن يعجّل في رجعتها) ..

شاء الله سبحانه وتعالى أن يرجع هذا اللقب ويتجسد وفق مفهومه الشرعي في "عمر" آخر يشابه سيّده في الخَلْقِ والخُلُق :

فعمر الأول طويل القامة عريظ ما بين المنكبين ، وكذلك وصَف من رأى صاحبنا عمر ..

عمر الأول شديد في الحق لا تأخذه في الله لومة لائم ، وهذا ما لا يشك فيه من سمع أو تابع خبر صاحبنا عمر ..

عمر الأول رجل سياسي من الدرجة الأولى له نظرات مستقبلية قلما تجانب الصواب ، وهذا ما تدل عليه الأمارات في عمرنا اليوم (وسيظهر هذا لاحقاً في المقالة) ..

عمر الأول قطع شجرة بيعة العقبة كي لا يعبدها الناس ، وعمرنا اليوم هدم أصنام بوذا كي لا يتخذها الناس آلهة من دون الله ..

عمر الأمس رجل أتته الدنيا فركلها برجله وزهد فيها ، وعمرنا اليوم أتته الدنيا وهي راغبة فطلقها ثلاثاً وآثر الكهوف على القصور ..

عمر الأمس عدل فأمن فنام تحت الشجرة ، وعمرنا اليوم كان يخرج ماشيا أو راكباً سيارته المتواضعة في شوارع قندهار ، في أمان من الناس وبدون حرس خاص ، وهو الذي تطلبه أمم الكفر والنفاق في الأرض ..

عمر الأمس اعلنها مدوية في وسط الكفار "من اراد أن تثكله أمه ويرمل زوجته وييتم أطفاله فليلحقني خلف هذه الوادي" ، وعمرنا اليوم قالها بكل ثقة وتحدي وإصرار في وجه الكفار "اذا استمر القصف الاميركي فاقسم بالله بأن اعداءنا الأمريكيين لن يناموا ليلة واحدة في سلام"

عمر الأمس أعز الله به الدين ، وعمر اليوم أعاد للدين عزّه !!

عمر الأمس حارب الفرس والروم (القوتين البشريتين العظمتين) ، وعمر اليوم حارب السوفييت والأمريكان ..

فما أخطأ من أشار عليه بلقب "أمير المؤمنين" ..

ثانياً : الملّا

"الملّا" : لقب أفغاني (بلغة البشتو ، وهي كلمة فارسية الأصل) يُطلق على طالب العلم الشرعي الذي لمّا يتخرج من جامعة شرعية بعد .. أما العالم بلغة البشتون فيطلق عليه لقب "المولوي" ، كما هو حال المولوي "جلال الدين حقاني " ، وأخيه المولوي "يونس خالص" حفظهما الله ، فأمير المؤمنين طالب علم شرعي لم يُكمل دراسته الجامعية بسبب شغله بالجهاد ، وأكرِم به من سبب ..

وقد كان التحق بالمدارس الدينية بباكستان في صغره ثم أصبح مدرسا فيها بعد ذلك
وتخلل تلك الفترة الدراسية النظرية دراسة عملة في ساحات القتال ثبّتت ما تلقاه من قبل في المدارس وزرعت في قلبه حقيقة معاني الآيات القرآنية والأحاديث النبوية على صاحبها الصلاة والسلام ..

ثالثاً : الحنفي

أما الحنفي : فنسبة إلى المذهب الحنفي وإمامه أبو حنيفة النعمان – رحمه الله – الذي ذكر كثير من المؤرخين أنه من مواليد كابل .. وأهل السنة (90% من السكان) في أفغانستان غالبيتهم أحناف ، وعوامهم متعصبون تعصباً شديداً للمذهب الحنفي ، وأكثرهم لا يعرف أو لم يسمع بوجود مذهب غيره ، أما علماء الأفغان - ومن اختلط منهم بالعرب خاصة - فإنهم يعرفون المذاهب الأربعة المعتبرة وأكثرهم يرى أنها حق ، ولكن أكثرهم على تعصبهم لمذهبهم الذي توارثوه أباً عن جد ، وقد بلغنا عن أمير المؤمنين أنه تغلب على عقدة التعصب المذهبي ، وهو شديد في الحق إذا تبيّن له ، فلا يعدل عن غيره ولا يعرف أنصاف الحلول ، بل الحق ، والحق وحده ..

رابعاً : القندهاري

أما "القندهاري" : فنسبة إلى ولاية قندهار الأفغانية (وعاصمتها مدينة "قندهار") ، فتحها في خلافة عمر – رضي الله عنه – القائد العملاق "عاصم بن عمرو التميمي" .. وقندهار الولاية هي أصل الأفغان وعاصمة دولتهم التي أسسها عام (1747) "أحمد خان الأبدالي" المعروف باسم "أحمد شاه بابا" أو "أحمد شاه الكبير" الذي غزى الهند ثمانية مرات يستنهض لها قبائل قندهار وما جاورها ، وفي كل مرة تطأ سنابك خيله "دلهي" عاصمة الهنود ..
__________________
  #67  
قديم 02-02-2006, 02:41 PM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي الرجل العملاق من 1 ـــ4 للشيخ حسين بن محمود حفظه الله

وأهل قندهار لهم سمات خاصة في هيئاتهم وثيابهم وطبائعهم وفي لسانهم أيضاً : حيث لغتهم هي البشتو الفصحى ، أما بقية البشتون فيتخاطبون بعاميتها .. ويمتاز القندهاريون بقاماتهم المتينة وحواجبهم الكثيفة الشعر وشواربهم الغزيرة ولحاهم الضخمة ، كما يمتازون بسراويلهم الواسعة جداً وعمائمهم التي هي من قماش أسود بطول سبعة أمتار وبذيل طوله خمسة أشبار ، وهو ما يتمسكون به تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، بعد أن ترك أكثر العرب العمائم التي هي تيجانهم واستبدلوها بملابس الغرب الكافر !!

واذا كان مسلموا أفغانستان محافظين بطبيعتهم ، فمسلموا قندهار يعدون من الغلاة مقارنة بإخوانهم الأفغان .. وفي الحرب ضد السوفييت كانوا الأكثر إقداماً وثباتاً حتى إنهم كانوا يستنكفون الإنبطاح على الأرض أثناء الغارات الجوية ويعتبرون ذلك عاراً لا يليق بكرامة وكبرياء المجاهد المسلم ، لذلك كانوا يظلون وقوفاً في تحد كلّفهم الكثير ، ومن ثم فلا غرابة أن كان من بين القندهاريين أكبر عدد من القتلى
(نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء)
والمعوقين والأرامل ، بسبب كبريائهم وأنفتهم
..

لقد كان القندهاريون يعفون من الخدمة العسكرية في ظل الحكومات الأفغانية المتتالية
لعدم حاجتهم لها ، فهم محاربون خلقة ، وكان السوفييت إذا أرادوا معاقبة أحد من جنودهم : يرسلونه إلى جبهة قندهار التي حظيت منهم بأكبر قسط من الدمار ، حيث أنه ما من غرفة في بيت بالمدينة إلا وأصابتها نيران القاذفات السوفيتية ، وبسبب شدة القتال الذي أرهق السوفييت في تلك الولاية فانها كانت أول ما سارعوا إلى الفرار منها حين قرروا الخروج أذلاء من أرض الأفغان الأبية ..

وقندهار هي المدينة التي أبت أن تسفر نساءها بأمر الملك المخلوع "ظاهر شاه" - عليه من الله ما يستحق – الذي جرد نساء كابل من حيائهن وحجابهن ، فأطلق كلابه شرقي كابل ليتلقاهم ليوث قندهار بإصرار وعزيمة دفاعاً عن دينهم وعرضهم في معركة "الحجاب" التي راح ضحيتها ألف من ضراغم قندهار ..

وقد ذُكرت قندهار في كتب التاريخ ، حيث يروى البلاذري في "فتوح البلدان" أنه حين فتح المسلمون قندهار في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، أرسل قائد المسلمين في تلك الحملة "الحكم بن عمرو التغلبي" مبعوثاً يحمل البشارة إلى أمير المؤمنين ، وحين سأله عمر - رضي الله عنه - أن يحدثه عن تلك البقعة التي تم فتحها رد المبعوث - واسمه سمار العيري - قائلاً: سهلها جبل ، وماؤها وشل (أي قليل وشحيح) وتمرها دقل (رديء) ونصفها بطل (أي من الأشقياء) ، وخيرها قليل وشرها طويل
والكثير بها قليل والقليل بها ضائع ، وما وراءها شر منها.
لما سمع عمر بن الخطاب هذه الأوصاف سأل المبعوث: أسجّاع أنت أم مخبر ؟ فقال بل مخبر ، فأطرق ابن الخطاب لحظة ثم أمر بالكف عن التقدم في الفتح إلى أبعد من قندهار " (أنتهى كلامه)

هذه الخلفية تسلط الضوء على جذور وطبيعة الشخصية القندهارية التي تشكلت ونمت في أجواء إتسمت بالخشونة والقسوة وشظف العيش الأمر الذي أورث سكانها الصلابة والعناد الفائق على تحمل المشاق ، تجلى ذلك في نمط حياتهم وفي سلوكهم وحتى في ألعابهم : فمن بين الألعاب : مسابقة يقيمونها تختبر صلابة الرجل وقدرته على الإحتمال ، فيقف نفر من الشبان في حلقة ويضع كل واحد منهم جمرة مشتعلة على ساعده ويفترض أن يبقيها هكذا إلى أن تنطفئ وتصبح رماداً ، واللعبة تستغرق وقتاً ليس بالقصير ، وتتطلب من المشاركين فيها قدرة غير عادية على إحتمال الألم والعناء لأن من يتحرك من مكانه أو يتأوه يستبعد من الحلقة ويخرج مهزوماً كسير النفس ، والفائز من بقي ثابتاً في مكانه بغير حراك حتى تخمد النار في الجمرة !!

خامساً : البشتوني

أما البشتوني : فنسبة إلى البشتون أو الباشتون ، وهم قبائل كبيرة كثيرة العدد تحتل مساحات شاسعة من أرض أفغانستان وباكستان ، ويكونون ما يقرب من 60 % من مجموع الشعب الأفغاني ، ويعيش أغلب قبائل البشتون في الولايات الشرقية والجنوبية الشرقية من أفغانستان وكذلك في هرات وسيستان وبعض الولايات الشمالية ، ويسكنون الجبال ، ويتكلمون لغة البشتو ، وهي إحدى اللغتين الرسميتين للبلاد . والبشتو لغة تكتب بالحروف العربية ، يستخدم أهل قندهار الفصحى منها ، أما بقية المناطق والولايات الأفغانية والباكستانية فإنهم يتحدثون العامية البشتونية .. والبشتون قوم معروفون بقوة الشكيمة والعناد الذي يتجاوز الحد في كثير من الأحيان ، وبشتون أفغانستان أعظم شراسة وأشد بأسا من إخوانهم في باكستان ، لبعدهم عن المدنية وقربهم من التضاريس الجبلية والحياة الوحشية ، أما أهل قندهار فهم من أشد البشتون شكيمة وقوة وأعظمهم أنفة وعزة على الإطلاق ..

سادساً : الأفغاني

و"الأفغاني" نسبة إلى دولة أفغانستان الحديثة التي أسسها "أحمد شاه الكبير" عام (1747م) .. وأرض أفغانستان تعتبر من الأراضي المغلقة التي ليس لها منافذ مائية ، فأفغانستان محاطة باليابس من جميع الجهات وليس لها شواطئ على البحار أو المحيطات ، يحدها من الشمال كل من طاجكستان وأوزبكستان وتركمانستان ، وتحدها الصين من الجهة الشمالية الشرقية ، وتحدها إيران من كامل الجهة الغربية ، وتحدها باكستان من كامل الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية ..

أكثر المؤرخين على أن أقدم العناصر البشرية التي استقرت في أفغانستان وأهمها شأنا تنتمي إلى الجنس القوقازي ، وقد جاءت هذه العناصر القوقازية إلى "آريانا" (أفغانستان القديمة) ، كما يوجد في أفغانستان أجناس بشرية أخرى ترجع في أصولها إلى عناصر تركية ومغولية وتترية ، ولقد دخلت هذه العناصر أفغانستان في شتى عصور التاريخ ، وخاصة في فترات غزو الأتراك والمغول والتتر لهذه البلاد .
يقدر عدد سكان أفغانستان بنحو 25 مليون نسمة ، من بينهم مليونان من البدو الرحل ، ويدين أكثر من (90 %) من سكان البلاد بالإسلام .
ويمكن تقسيم الأعراق في أفغانستان اليوم إلى بضعة جماعات رئيسية ، وهي :
1- البشتون : ويكونون ما يقرب من (60 %) من مجموع الشعب الأفغاني ، وتعيش أغلب قبائل البشتون في الولايات الشرقية والجنوبية الشرقية في أفغانستان وكذلك في هرات وسيستان ويسكنون الجبال ، وهم يتكلمون لغة البشتو ، وهي إحدى اللغتين الرسميتين للبلاد بناء على دستور عام (1964 م) ، والبشتون كلهم من أهل السنة الأحناف ، وهم حكام بلاد الأفغان .

2- الطاجيك : ويكونون ما يقرب من (31 %) من الشعب الأفغاني . وهذه الجماعة شعبة من الجنس القوقازي من أصل إيراني ، ويقطنون السهول الزراعية الخصبة وبخاصة في مقاطعة هرات ، وهم زراع وصناع مهرة ، ويتكلمون الفارسية ، وأكثرهم من أهل السنة ، ومنهم رافضة ..

3- الأوزبك : وتكون هذه الجماعة (4 %) من السكان ويكثر وجودهم في سهول نهر جيحون شمالي أفغانستان وملامحهم مغولية خالصة ، وهم مزارعون ماهرون ، كما أنهم يعنون بتربية أنواع ممتازة من الخيول الأصيلة ، كما يربون أغنام القراقول ، وهم من السنة ، ويتكلمون اللغة التركية .

4- الهزارة : تكون هذه الجماعة (3%) من مجموع السكان ، وتعتبر الهزارة من أصلاب رجال جيش جنكيز خان الذي غزا أفغانستان في القرن الثالث عشر الميلادي وفيهم سمات مغولية واضحة وهم رافضة ، ويتكلمون لغة هي خليط من التترية والفارسية ، ويشغل موطنهم الحالي مساحة واسعة من هضاب أفغانستان الوسطى جنوبي سلاسل جبال هندوكش ، وهم يحترفون الرعي في المقام الأول ، ويقال بأن أصلهم من ألف مقاتل مغولي أبقاهم جنكيز خان في تلك البقعة ، و"هزار" بالفارسية "ألف" .

5- البلوش : ويسكنون الصحراء الجنوبية الغربية من أفغانستان وهم امتداد لبلوش باكستان وإيران .. والبلوش قبائل كبيرة معروفة بشدتها وعنادها ، وهم لا يقلون عن إخوانهم البشتون في الأنفة والجلد ، وقد انتشرت الشيوعية بين بلوش أفغانستان ولكن بقيت الأكثرية البلوشية على الدين الإسلامي والمذهب السني الشافعي ، وقد ذكر بعض المؤرخين أنهم من نسل عمر بن الخطاب ، والله أعلم بالصواب ..
__________________
  #68  
قديم 02-02-2006, 02:44 PM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي الرجل العملاق من 1 ــــ 4 للشيخ حسين بن محمود حفظه الله

6- وهناك جماعات أخرى صغيرة من التتر وغيرهم ممن يسكنون شمال البلاد وجنوبها وشرقها متفرقين في مجموعات صغيرة على الحدود الأفغانية ، وتكاد نسبتهم لا تذكر ..

تعاقب على حكم أفغانستان عبر التاريخ دول وإمبراطوريات قوية احتلت تلك المنطقة من العالم فأصبحت جزء منها ، ومن الإمبراطوريات والدول المعروفة على مر التاريخ :

1- الحكم الإخميني : واصلهم من بلاد فارس .
2- الإسكندر المقدوني : الذي انتصر على الإخمينيين .
3- الإمبراطورية الكوشانية : وقد حكمت بلاد الأفغان في نهاية القرن الثاني قبل الميلاد .
4- الحكم الساساني : الفارسي المجوسي .
5- الفتح الإسلامي : بدايته على يد الأحنف بن قيس التميمي سنة (22) للهجرة . وتعاقب على أفغانستان الكثير من الدويلات والإمارات في العهد الإسلامي ، فمنها : الدولة الطاهرية ، والدولة الصُّفّارية ، والدولة السَّامانية ، والدولة الغزنويّة ، والدولة الغورية ، والدولة السّلجوقية ، والدولة الخوارزمية ، والدولة المغولية ، ودولة الأوزبك ، والدولة الصفويّة الرافضية ..
6- أفغانستان الحديثة : تأسست على يد أحمد شاه الأبدالي (ولقب بأحمد شاه الكبير ، وأحمد شاه بابا) ، وهو من قندهار .
7- الحكم الشيوعي : وهؤلاء كانوا مدعومين من قبل السوفييت دخلوا أفغانستان بزعم طلب حاكم أفغانستان الشيوعي منهم ذلك.
8- حكم أمراء الجهاد : الذين حرروا أفغانستان من السوفييت.
9- الإمارة الإسلامية : أو ما عرف بـ "حكومة طالبان" .
10- الحكم الأمريكي : نسأل الله أن يحرر أرض الأفغان الأبية من أيدي الصليبيين والمنافقين .

إن أفغانستان الحديثة هي جزء مما عرف في التاريخ الإسلامي ببلاد خراسان التي فتحها التابعي الجليل "الأحنف بن قيس التميمي" - سيد بني تميم ، ومن سادات المسلمين - دخلها سنة (22) للهجرة في خلافة عمر رضي الله عنه ، وفتح أول ما فتح مدينة "هراة" المحاذية للحدود الإيرانية (والتي يحكمها الآن "إسماعيل خان" الطاجيكي الرافضي) .. كان لخراسان تأثير كبير في التاريخ الإسلامي فمنها خرجت الرايات الخراسانية التي استقرت في العراق لتؤسس دولة الخلافة العباسية ، ومنها الكثير من القادة الكبار والعلماء الأفذاذ (انظر البداية والنهاية لابن كثير) ..

وبلاد الأفغان معروفة منذ القدم بمشاكلها الداخلية لاختلاف الأعراق والمذاهب فيها وقوة رجالها وأنفتهم وتعصبهم ، ولا تستقر هذه البلاد إلا بوجود حكومة مركزية قوية تُحكّم شرع الله .. وقد ذكر ابن بطوطة أفغانستان في رحلته فقال "يكثر فيها القتل وقطع الطريق" ، وقد تعرض هو بذاته للسرقة فأُخذت أمواله وسُلبت ملابسه !! ..

لقد استعصت هذه البلاد على الغزاة من الخارج طوال تاريخها لطبيعتها الجبلية المنيعة حيث تتخللها سلسلة جبلية تشكل معظم أراضيها ، وهي :

1. جبال هندوكش : وهي أبرز مظهر في تضاريس أفغانستان وتلي جبال الهيمالايا في الارتفاع ، وهي بصورة عامة منطقة موحشة إلّا من بعض القرى الجبلية التي يقطنها بعض الرعاة .

2. جبال سليمان : وهي جبال عظيمة الارتفاع وتمتد من هضبة بامير وتتجه جنوبا في سلاسل متقاربة تحتضن بينها أودية عميقة ، وهذه الجبال هي الدرع الواقي والحصن المنيع لأفغانستان عند حدودها الشرقية .
3. هضبة بامير : وهي أعلى هضاب في العالم وأشدها وعورة وأشقها مرتقى ، وتسمى عادة "سقف العالم" .
4. ومن الجبال الأخرى المعروفة في أفغانستان جبال تبريز وجبال تودغر وجبال سين غر .

وهذه الجبال هي التي يتحصن فيها المجاهدون الأفغان والمهاجرون اليوم في حربهم ضد النصارى الكفار الأمريكان ، نسأل الله للمجاهدين النصر والتمكين ..

لم تمتنع أفغانستان من الغزاة بجبالها فقط ، بل امتنعت بصلابة أهلها وقوة شكيمتهم ، فالشعب الأفغاني شعب قوي شديد متمرس على القتال ، وقد وصفهم بعض المؤرخون فقال بأن لهم : وجوهاً من الصخر ، وقلوب أسود ، وعيون صقور ، وسيقان فهود !!
لقد كان البريطانيون يطلقون على الأفغاني لقب "التيس الجبلي" وذلك لإستحالة ترويضه ، وكانت هناك كلمة شائعة في الإمبراطورية البريطانية ، حيث كانوا يقولون : "لقد استطعنا أن نخضع جميع العالم لسطوتنا إلا البدوي في صحراء جزيرة العرب والتيس الجبلي في أفغانستان" !!

لقد كانت أفغانستان مرتعاً للفتن والقلاقل على مر العصور ، ولعل الجهل المتفشي بين العوام مع ما في طبيعتهم من عناد وأنفة بالإضافة إلى تسلحهم الذي يعد من الأعراف المحترمة بينهم ساعد على تكوين هذا الجو المشحون بالتصادم والتناحر ، ولكن الأمر الأهم الذي أوجد مثل هذه الإضطرابات في هذه البلاد هو وجود أقليات طائفية وعرقية متعصبة لمذاهبها الدينية ، فمن هذه المذاهب :

1- المذهب السني (الحنفي) : ويدين به أغلب سكان أفغانستان ، فغالبية البشتون ومعظم الطاجيك والأوزبك وبعض الهزارة من أهل السنة الأحناف ..
2- المذهب الرافضي الجعفري : وهم أكثر قبائل الهزارة والقزلباش وكثير من الطاجيك ، وعلى رأس رافضة الطاجيك اليوم "إسماعيل خان" حاكم هراة .
3- المذهب الإسماعيلي : ومركزهم بغلان وبدخشان ، ولهم نشاط كبير وخطير لتقويض دعائم حياة المجتمع الأفغاني المسلم .
4- الشيوعية : بدأت الشيوعية في أفغانستان في عهد الملك "أمان الله خان" الذي حكم بين (1919- 1928م) ، والشيوعيون أخلاط من شتى القبائل وعقيدتهم في اضمحلال بعد هزيمة السوفييت على أيدي المجاهدين ، ولله الحمد.
5- العلمانية : وهم خليط من العرقيات الأفغانية ، تأثروا بالغرب الكافر وبمدنيته فسقطوا فيما سقط فيه إخوانهم المرتدين في سائر بلاد المسلمين ..
6- الصوفية : تغلب على أكثر سكان أفغانستان المسحة الصوفية لإنتشار الجهل بين عامة الشعب ، وهناك الكثير من غلاة المتصوفة في هذه البلاد.
7- وهناك طائفة يهودية قليلة العدد جداً منبوذة لا تأثير لها على مجريات الأحداث (ولعلها اندثرت).

وهنا يتبين لنا بطلان التعميم الذي يطلقه كثير من الناس على الشعب الأفغاني : فكثير من العوام لا يدركون هذه الخلفية العقدية لبلاد الأفغان ، وعندما يقوم بعض الأفغان بممارسات خارجة عن الشريعة الإسلامية يُطلق هؤلاء الحكم على سائر الأفغان فيرمونهم بالبعد عن الدين وبالكفر والشرك وما إلى ذلك ، وقد استغل أعداء الإسلام - من الكفار والمنافقين - هذا الجهل وأخذوا يخلطون على الناس بهذا التعميم لينفروا المسلمين من إخوانهم في الدين في أفغانستان !!

لا أعرف فترة رخاء أو استقرار مرت في تاريخ أفغانستان القديم أو الحديث إلا في ظل حكم إسلامي قوي يردع الظالم ويأخذ بيد المظلوم ويحكم البلاد بحكم شرعي مدعوم بيد من حديد : كما كان في عهد الإمارة الإسلامية .. وكم هي خاطئة العبارة التي يتداولها الكثير من الكتاب بأن "أفغانستان بلد أنهكتها الحروب على مر (20) عاماً " !! فالحقيقة أن أفغانستان لم تتوقف فيها الحروب منذ قرون كثيرة إلا لفترات إستثنائية قصيرة ، وأهلها قد ألفوا هذه الحروب وعدوها جزء من حياتهم ..
__________________
  #69  
قديم 02-02-2006, 02:57 PM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي الرجل العملاق من 1 ــــ 4 للشيخ حسين بن محمود حفظه الله

مع أمير المؤمنين
!!

وبمعرفة هذه الخلفية الثقافية والعرقية لأفغانستان وقندهار والبشتون تتضح بعض معالم شخصية أمير المؤمنين – حفظه الله – ، هذا الرجل الذي وقف في وجه العالم مدافعاً عن عقيدته ومبادئه ..

فمن بطن قندهار ، ومن صلب قبائل البشتون الجبلية ، ومن أرض الأفغان الأبية خرج أمير المؤمنين المللا محمد عمر حفظه الله :

وُلد – حفظه الله - في "أورزجان" ، وكان مولده سنة 1962 ميلادية ، أي أن عمره - لحظة كتابة هذه المقالة - حوالي الأربعة والأربعين سنة .. بدأ حياته الجهادية بعيداً عن الأضواء ، ليست له خطب جماهيرية أو مقابلات صحفية ، أمضي فترة الجهاد ضد القوات السوفيتية قائداً لمجموعة من المجاهدين في جبهة القائد ملا "تيك محمد" التابعة للجمعية الإسلامية بولاية قندهار ، وجرح في المعارك ضد السوفيت وفقد إحدى عينيه ، ثم انتقل من منظمة إلى منظمة حتى أستقر آخر الأمر - قبل ظهور حركة الطلبة - في "حركة الإنقلاب الإسلامية" (بقيادة : مولوي محمد نبي) ، وبعد دخول المجاهدين كابول أراد أن يكمل دراسته في مدرسة صغيرة بمنطقة "سنج سار" بمديرية ميوند بولاية قندهار ، ولكن الفساد العارم والبلاء المستطير الذي حل بأفغانستان نتيجة تصارع الأحزاب الجهادية السالفة على السلطة جعل الملا عمر يبدأ في التفكير بمحاربة الفساد والقضاء على المنكرات التي انتشرت في تلك المنطقة ومعظم أفغانستان ..

جمع من دونه من طلاب المدارس الدينية والحلقات لهذا الغرض في صيف (1994) ، وبدأوا العمل بمساعدة بعض التجار والقادة الميدانيين ، قام ومعه فريق صغير من طلاب العلوم الشرعية والمولوية الأفغان في قندهار بمطاردة بعض اللصوص الذين كانوا قد سرقوا قافلة من المسافرين وخطفوا بعض النساء قرب قندهار ، فاستولى الطلاب ، وعلى رأسهم الملا محمد عمر ، على أسلحة اللصوص وعثروا على بعض النسوة مقتولات . ثم فر اللصوص أمامهم من قندهار . فعزل أهل تلك الجهة واليها التابع لرباني (حاكم كابل آن ذاك) لعجزه عن الاحتساب على اللصوص وعينوا الملا محمد عمر أميراً عليهم . فأعلن تطبيق الشريعة في قندهار التي فرحت به وبأتباعه من طلبة العلم الشرعي .

وهذه قصة البداية يرويها أمير المؤمنين بنفسه والتي جاءت على لسانه في تسجيل بثته إذاعة "صوت الشريعة" في قندهار، وكانت الإذاعة الناطقة باسم الإمارة الإسلامية ، قال حفظه الله :
" كنت أدرس في مدرسة ببلدة "سنج سار" بقندهار مع حوالي 20 من زملائي الطلاب ، فسيطر الفساد على الأرض ، واستشرى القتل والنهب والسلب وكان الأمر بيد الفسقة والفجرة ، ولم يكن أحد يتصور أنه من الممكن تغيير هذا الوضع وإصلاح الحال ، ولو فكرت أنا أيضًا وقلت في نفسي {لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها} لكفتني هذه الآية ، ولتركت الأمر ، لأنه لم يكن في وسعي شيء ، لكنني توكلت على الله التوكل المحض ، ومن يتوكل على الله هذا النوع من التوكل لا يخيب أمله أبدًا .. لعل الناس يتساءلون
:
متى بدأت الحركة
؟
ومن كان وراءها
؟
ومن يمولها ؟
ومن يوجهها ويديرها
؟ .

وأقول : بداية الحركة أنني طويت الكتب في المدرسة في سنج سار ، وأخذت معي شخصًا آخر وذهبنا مشيًا على الأقدام إلى منطقة زنجاوات ، واستعرت من هناك دراجة نارية من شخص اسمه سرور ، ثم ذهبنا إلى تلوكان .. هذه هي بداية الحركة ، وأخرجوا كل تصور غير هذا من أذهانكم .

بدأنا نزور الطلاب في المدارس وحلقات الدرس في صباح ذلك اليوم ، وذهبنا إلى حلقة درس يدرس فيها حوالي 14 شخصًا ، فجمعتهم في دائرة حولي وقلت لهم : إن دين الله يداس تحت الأقدام ، والناس يجاهرون بالفسق ، وأهل الدين يخفون دينهم ، وقد استولى الفسقة على المنطقة كلها ، يسلبون أموال الناس ، ويتعرضون لأعراضهم على الطرق العامة .. يقتلون الإنسان ثم يسندونه إلى حجر على قارعة الطريق ، وتمر به السيارات ويرى الناس الميت ملقى على قارعة الطريق ولا يجرؤ أحد على أن يواريه التراب .

قلت لهم : لا يمكن الاستمرار في الدراسة في هذه الظروف ، ولن تحل هذه المشكلات بالشعارات المجردة ، نريد أن نقوم نحن الطلبة ضد هذا الفساد ، إن أردتم العمل لدين الله حقيقة فلنترك الدراسة ، وأصارحكم القول بأنه ما وعدنا أحد أن يساعدنا بروبية واحدة ، حتى لا تظنوا أنا سنوفر لكم الطعام ، بل سنطلب الطعام والمساعدة من الشعب .
قلت : إن هذا ليس عمل يوم ولا أسبوع ولا شهر ولا سنة ، بل سيأخذ وقتًا طويلاً .. هل تستطيعون القيام بذلك أم لا
؟

وكنتُ أشجعهم وأقول لهم : إن هذا الفاسق الجالس في مركزه مثل القدر الأسود لشدة الحر (وكانت تلك الأيام في فصل الصيف شديدة الحرارة) يحارب دين الله علانية ، ونحن ندعي أننا من أهل دين الله ولا نستطيع أن نقوم بعمل شيء لنصرة شرعه .
قلت لهم : إننا إن فتحنا منطقة سندافع عنها ، ثم لا تعترضوا لعدم وجود دراسة أو لعدم توافر المال والسلاح ، فهل تستطيعون القيام بهذا العمل
..
أم لا
؟

فلم يوافق أحد من هؤلاء الـ14 على القيام بهذا العمل ، وقالوا : يمكن أن نقوم ببعض الأعمال أيام الجمعة ، فقلت لهم من سيقوم به في الأيام الأخرى ؟

أشهد الله على أن الحقيقة هي هذه ، وأنني سأشهد بذلك أمام الله عز وجل يوم الحشر
..
هذه الحركة نتيجة التوكل المحض لأنني لو قست على هذه الحلقة باقي المدارس والحلقات لعدت إلى مدرستي ، لكنني وفيت بالعهد الذي كنت قطعته على نفسي لله تعالى فعاملني بما ترون ، فذهبت إلى حلقة درس أخرى وكان فيها حوالي 7 طلاب ، فعرضت الأمر عليهم كما عرضت على طلاب حلقة الدرس الأولى فاستعد الجميع للعمل .

هؤلاء كلهم أمة واحدة ، لم تكن بينهم فروق الشباب والشيخوخة أو الطفولة والشباب أو الذكورة والأنوثة ، لكن هذا العمل كان مبنيًا على حكمة من الله تعالى ، فأوقعني منذ بدايته في الامتحان ، فتجولنا على هذه الدراجة إلى صلاة العصر على المدارس وحلقات الدرس ، حتى استعد 53 شخصًا من أهل التوكل المحض ، فعدت إلى مدرستي وقلت لهم : تأتون غدًا الصباح ، لكنهم جاءوا في الساعة الواحدة ليلاً إلى سنج سار ، فكانت هذه هي البداية
..

إن العمل بدأ قبل أن تمضي على الفكرة 24 ساعة ، وكان أحد أصدقائي يصلي بالناس
فلما صلى بهم صلاة الفجر قال أحد المأمومين إنني رأيت الليلة في المنام أن الملائكة دخلت إلى سنج سار ، وكانت أيديهم ناعمة ، فطلبت منهم أن يمسحوني بأيديهم
(للتبرك)
..

وطلبنا في صباح الغد الساعة العاشرة سيارتين من "الحاج بشر" أحد تجار المنطقة ، فأعطانا سيارتين سيارة صغيرة ، وسيارة شحن كبيرة ، فنقلنا هؤلاء الطلاب إلى منطقة "كشك نخود" وانضم إلينا آخرون ، ولما كثر العدد استعرنا الأسلحة من الناس ، فكانت هذه بداية هذه الحركة حتى استمرت"
(انتهى كلامه حفظه الله ونصره ومن معه من المجاهدين)
..

نعم ، هذه هي بداية الحركة قبل أن تحارب أمريكا الإمارة ، ولكن بعد أن أعلنت أمريكا الحرب على الإمارة الإسلامية تغير التاريخ ، وتغيرت الحقائق ، وأصبح الطلبة عملاء لدولة أجنبية أو دمى في يد المخابرات الباكستانية أو مجموعة همج وقطاع طرق وقتلة يريدون العلو في الأرض والفساد !! وكم قرأنا من كتب وتحليلات وتهم وحِيل ومكر واتهامات كيلت للإمارة الإسلامية بأقلام تدعي الإسلام !! وها هي كتب القوم لا زالت في المكتبات ولا زالت كلماتهم السوداء التي كقلوبهم تحكي قصة الكذب والدجل والعمالة والغباء المتأصل في من لا ثوابت لهم ولا مبادئ ، فتراهم كالغصن يميل مع الريح وكالريشة تتطاير مع هواء الأحداث ليس لها قرار
!!
__________________
  #70  
قديم 02-02-2006, 03:02 PM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي الرجل العملاق من 1 ــــ 4 للشيخ حسين بن محمود حفظه الله

ها قد علم القاصي والداني بأن الطلبة لم يكونوا في يوم من الأيام ألعوبة في يد المخابرات الباكستانية ، فها هي الحكومة الباكستانية رمتهم وأمريكا عن قوس واحد .. وها هم الطلبة أثبتوا (كما سيأتي) للعالم أجمع بأنهم أهل السياسة وأصحابها وسابري غورها ، فلم تنطلي عليهم حيل أمريكا ومنافقي العراب والعجم وسائر أهل الأرض ، ولم يعبهوا بهذه الالاعيب القديمة والسياسات الملتوية فثبتوا ثبوت الجبال وصمدوا صمود الأبطال وأبطلوا جميع حيل الكفار ..

نعود غلى أمير المؤمنين والأحداث :

انتشر خبر الأمن والارتياح الحاصل في قندهار فحضرت وفود من طلبة العلم وأهالي الولايات الجنوبية الغربية المجاورة لقندهار وطالبت هؤلاء الطلاب بتسلّم إدارة تلك الولايات وتطبيق الشريعة فيها ، وأعانوهم على وضع تلك الولايات تحت سلطانهم وحكم الشريعة ، وبذلك سيطر الطالبان (جمع كلمة "طالب" بالبشتو ، ويقصدون بها طالب العلم الشرعي) على نحو خُمس أفغانستان بلا قتال وإنما رغبة من الأهالي بالشريعة والأمان .

ونتيجة لمكانة العلماء والمولوية والملالي طلاب العلم الشرعي في المجتمع الأفغاني ، تقدم الطلبة إلى الولايات الأخرى شمالاً وشرقاً دون عناء يُذكر ، ولم يعلن رباني - الحاكم في كابل - موقفاً منها لعلمه بأن قوات غريمه حكمتيار هي التي تفصل بين مناطقهم وكابل ، بل عرض مساعدته لهم كحركة شرعية تقوم بالاحتساب والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ولكن حكمتيار أصدر أمراً لقواته بعدم التسليم للطلبة وبدأ القتال معهم في منطقة غزني ثم شمالاً وصولاً إلى كابل حيث سقطت مواقعه الواحدة تلو الأخرى بدون قتال أو بقتال خفيف حيث تردد معظم القواد والأحزاب وحتى السراق وقطاع الطرق في قتال طلبة العلم الشرعي ..

سلمت الأحزاب الأخرى مثل حزب "يونس خالص" وقوات "حقاني" مناطقهم للطلبة في بكتيا وخوست وامتنع معظم قواد "سياف" عن قتال الطلبة وسلموا "ننكرهار" وعاصمتها "جلال أباد" لما رأوا من سلوك الطلبة وتطبيقهم الشريعة وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر ونشرهم الأمان وملاحقتهم قطاع الطرق وتأمينهم للسبل .

وبعد وصول الطلبة إلى مشارف كابول عُقد اجتماعا عاما للعلماء فيه (1500) شخص واستمر من (31/3 وحتى 3/4/1996) وتم انتخاب " الملا محمد عمر" أميراً لحركة الطلبة رسميا ولقب بـ "أمير المؤمنين" ومنذ ذلك اليوم تعتبره "طالبان" أميرا شرعيا لها ، له في نظرهم جميع حقوق الخليفة ..

وصل الطلبة إلى تخوم كابل وتقدموا إلى رباني بطلبات من نقاط عدة ، أهمها :

1- تطبيق الشريعة.
2- إخراج الشيوعيين وأذنابهم من الحكومة.
3- إخراج النساء من دوائر الدولة .
4- منع الفساد ودور الدعارة والسينما والموسيقى والفيديوهات الفاسدة التي انتشرت في كابل .

طلب رباني منهم وفداً للتفاوض معهم ، فأرسلوا له وفدا غدرت بهم قوات وزير دفاعه بعد أن عاهدوهم على تسليم السلاح ووقف القتال وبدء التباحث ، فقتلوا عدداً من وفد الطلبة الذين جاؤوهم (ذكر أن عدد الذين قتلوا كان نحو مائتين وخمسين من الطلبة) ، فما كان من الطلبة إلا أنهم هاجموا كابل التي سقطت بسرعة كبيرة في ليلة السادس والعشرين من سبتمبر 1996م ..

استولى الطلبة على المناطق الشمالية في أفغانستان عام 1997 للميلاد ، وسقطت باميان (مركز الرافضة في أفغانستان) سنة 1998 م ، وسقط قبله وادي كيان الذي تستحكم فيه قوات الإسماعيلية الأغاخانية ، وغنم الطالبان فيه غنائم تستعصي على الحصر من السلاح ، ويذكر أن أهل السنة لم يدخلوا هذا الوادي الإسماعيلي منذ 800 سنة مضت ..

هكذا ، وفي أقل من أربعة سنوات ، سيطر الطلبة على (95%) من أرض أفغانستان منذ أن تحرك الملا محمد عمر – حفظه الله – وإخوانه للذود عن شرف مجموعة من النساء المسلمات خطفهن بعض اللصوص وقطاع الطرق
..
حكَم الطلبة أفغانستان ونشروا فيها الأمان وحكّموا فيها شرع الله وأعادوا للأمة الإسلامية ذكريات الخلافة الراشدة يوم أن كانت الحدود مطبقة ، والأمن مستتب ، والمجتمع ينعم بالحياة الإسلامية النبيلة ..

منع الطلبة جميع النشاطات التنصيرية في أفغانستان وعدّوا أي منصّر يعمل في أفغانستان عدو للإسلام يقام عليه حكم الشرعي في مثله ..

جاءت الشركات الأمريكية إلى الإمارة بطلب مد أنابيب النفط عبر أراضيهم ، ولكن الطلبة - وعلى رأسهم أمير المؤمنين - امتنعوا عن التعامل مع الأمريكان لكونهم ألد أعداء الإسلام ، أغروهم بالمال والإعتراف الدولي والمساعدات وغيرها من الإغراءات التي يتسابق إليها الرؤساء وتحلم بها الدول ، ولكن دون جدوى ..

جُن جنون الدول الكافرة ، وعلى رأسها أمريكا واليهود الذين شعروا بالخطر المحدق جراء قيام دولة إسلامية تأوي مجاهدين مسلمين يتدربون على السلاح المفروض عليهم التدرب عليه ، والإعداد لأعداء الدين وإرهابهم ، وزاد جنون الأمريكان أن قامت دولة إسلامية لا تأتمر بأمرهم وليست حكومتها بتابعة لهم ولا تسبّح بحمدهم ولاتقدسهم ولا تهابهم !!

قررت الحكومة الأمريكية تدمير الإمارة الإسلامية فبحثت عن سبب مقنع تحتال به على شعبها ، فالحال لا يحتمل التأخير ، ولا بد من الضربات الإستباقية قبل أن تقوى الإمارة الطالبانية فتصبح نواة للخلافة الإسلامية ، فخرجت بأفكار شيطانية منها : الإرهاب الطالباني ، والهمجية الطالبانية ، وحقوق المرأة الأفغانية ، والرجعية الطالبانية ، ونشر الديمقراطية الغربية ، ورأس المبررات وأعظمها اتخاذ أسد الإسلام أسامة بن لادن - حفظه الله - أفغانستان عريناً له ولإخوانه المهاجرين المجاهدين!!

أتت الأوامر الأمريكية إلى الحكومات العربية بتفعيل أجهزتها الإعلامية لتشويه صورة الإمارة الإسلامية وقائدها ووصفهم بكل قبيح ومنفّر ، فخرج العملاء على شاشات التلفاز ينعتون الطلبة بكل كذب عرفه الشيطان أو جهله ، وأخذ الملا عمر قسطا لا بأس به من هذه النعوت ، ثم قامت هذه الأجهزة مع جيش العملاء بتشويه صورة أسد الإسلام أسامة ومن معه من الأنصار بإيعاز من الأمريكان واليهود ، وكان آخر الأمر أن طلب الأمريكان من أمير المؤمنين : تسليم الشيخ أسامة بن لادن للحكومة الأمريكية ليقاضوه في محاكمها بتهمة تفجير المباني التجارية في نيويورك !!

كانت النوايا الأمريكية واضحة : فالحكومة الأمريكية عرضت على الإمارة الإسلامية الإعتراف بها مقابل مد أنابيب البترول خلال أراضيها وبعض الإمتيازات الأمريكية في التنقيب عن النفط في أفغانستان ، ولكن أمير المؤمنين ما كان ليوافق على هذه الطلبات وهو يرى ما يفعل الأمريكان بإخوانه المسلمين في أرجاء الأرض .. وطلبت أمريكا من أمير المؤمنين إغلاق جميع مراكز الإعداد الجهادية التي تخرج إرهابيين شرعيين من أبناء هذا الدين الذين أجسادهم في خراسان وقلوبهم تحلق في سماء فلسطين ..

أعلنت أمريكا عزمها على التدخل عسكريا في أفغانستان إن لم تُسلّم الإمارة الإسلامية الشيخ أسامة بن لادن للمحاكمة الأمريكية ، وهنا وقف القائد الفذ والسياسي المحنك والرجل الصلب وقفة الرجال الأذكياء العارفين ببواطن الأمور وخفايا النوايا النصرانية اليهودية المفضوحة في الكتاب والسنة النبوية
..
__________________
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م