مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 20-11-2005, 04:31 PM
eftikarm eftikarm غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2005
المشاركات: 656
Thumbs down أقولها والرزق على اللــــه... نحن سلطة لا مثيل لهــا

أقولها والرزق على اللــــه... نحن سلطة لا مثيل لهــا
فهل نسعى للحصول على براءة اختراع أو على تسجيل في موسوعة جينيس


لئن كان الفساد والأخطاء والجرائم شيئا عاديا يحصل في كل المجتمعات، إلا أنه يجد قدرا من المعالجة والمحاربة، وتتم المساءلة والمحاسبة نسبيا، إلا أن المجتمع الفلسطيني في ألأرض التي تسيطر عليها السلطة له طابع خاص، لا نجده في أكثر الدول تقدما ولا في أكثرها تخلفا، ومن هنا لا بد لنا أن نقف عند هذه الخصوصية، ونشخص أهم سماتها:
1- إن المشاكل التي تعاني منها السلطة والمجتمع الفلسطيني ناتجة عن إشكالية منهجية وهيكلية وليست إجرائية ناتجة عن خطأ من هذا الموظف أو ذاك، عن هذا الوزير أو ذاك، عن هذا النائب أو ذاك، فالتركيبة كلها خطأ، والنهج كله سيء.
2- ان الإنتقال مباشرة من عصر الثورة المسلحة( بغض النظر عن سلبياتها و إيجابياتها) إلى عصر السلطة التي تتطلب إدارة مؤسسات مدنية وقطاعات اقتصادية مختلفة، وأخرى خدمية، دون نظم وقوانين، قد جعل الإجتهاد هو سيد الموقف، مما زاد الشطط ، فأصبحت المؤسسات تدار على طريقة "غوار الطوشة - وكل مين إيدو إلو" ، ومع استمرار سياسة الإستزلام والمحاسيب والشللية، مما جعل حق القوة والبلطجة والظلم هي سمة النهج العام في البلاد، فخلقت مراكز قوى تتنافس على نهب البلاد والسيطرة على مواردها لمصالحها الشخصية، مما جعل معظم موارد البلاد لا تصل للخزينة العامة، وجعل المحكوم بالإعدام لا ينام في السجن، ويخرج ليقتل ثانية، وعمت أشكال الثراء غير المشروع على غالبية رأس الهرم السلطوي.
3- ان تغييب دور المنظمات الشعبية والجماهيرية، والنقابات والجمعيات المهنية، عن طريق تعيين رؤسائها في قمة هرم السلطة، والإغداق عليهم بالإمتيازات المادية والمعنوية، قد جعل هذه المنظمات والنقابات إسما بلا مضمون، فبدلا من أن تكون طليعة لأي تحول سياسي واجتماعي، وصاحبة المبادرات في التحرك لتصحيح الخلل، تجدها سلبية في مواقفها حتى أمام مسيرة سلمية أو حملة جمع تبرعات للمناطق المنكوبة، أو العمل على التأثير على النقابات المماثلة عربيا ودوليا، المهم أن رئيس هذه النقابة قد حصل على وظيفة عليا، وامتيازات إضافية، من سيارة وقطعة أرض وثمن البناء، وحجز وظيفة مدير لأبنائه وهم على مقاعد الدراسة، ومساعدات استثنائية من حين لآخر، فأصبح صاحب عقارات ومزارع واستثمارات داخل البلاد وخارجها، رغم أن كل هذا يعتبر سرقة لحقوق المحرومين وهي فئة الأغلبية في المجتمع.
4- كما أنك تجد معظم الأحزاب والتنظيمات السياسية قد قبلت لنفسها الموقف السلبي، وتكتفي بالبيانات على الورق، وقد يكون أمرها ليس بيدها، فهل صورة صدام الماثلة أمام ناظرهم هي السبب ..... .
5- ان عدم فاعلية الجهاز القضائي، والسيطرة عليه من بعض مراكز القوى، قد جعل المظلوم لا يجد بابا للشكوى، بل يلاحقه التنكيل في كل مكان، ولا يجرؤ على البوح بمظلمته، وتجد عشرات آلاف قضايا المخدرات على الرف بعد إخلاء سبيل المتهمين، وتجد البضاعة المضبوطة قد بيعت ثانية لصاحبها بعد أن استبدلوها له بمواد غذائية ليصبح الشرطي الذي ضبطها هو المخطىء وليس تاجر المخدرات ، ويتم تعيين بعض خريجي الحقوق الجدد من المحظوظين قضاة، في حين أن بعضهم لا يصلح كاتبا في محكمة، فقط ليتقاضون راتبا مثل عباقرة القضاء، وأضعاف نظرائهم خريجي التخصصات الطبية والهندسية والعلمية، مما يزيد في خراب أداء الجهازالقضائي، هذا بالإضافة الى الصراع الواقع على أشده حول صلاحيات الوزير والنائب العام ومجلس القضاء وتبعية أجهزتهم، فهل أصحاب القانون لا يعرفون القانون ؟ أم أن المخطط له أن تبقى البلاد بلا قانون؟.
6- أما التوظيف الذي يتم بلا أدنى معايير، فقد تجد الطالب في المدرسة أو الجامعة وقد تم تعيينه على درجة مدير أو مساعد مدير عام، ويمنح سنوات أقدمية تعادل عمره الزمني يتقاضى عليها علاوات خدمة، ولا يداوم في أي عمل، بل وقد يكون فاشلا في الدراسة أصلا، وأما ربات البيوت حتى غير المتعلمات اللواتي تم تعيينهن على درجات مدير أو أكثر ولا يمارسن أي عمل في السلطة.......



كلمة أخيرة لا بد منها :
لئن استطاع أبو عمار أن يخلق ثورة رغم الظلام، إلا أنه لم يستطع أن يبني سلطة في وضح النهار، بسبب عوامل كثيرة، منها الذاتية والمحلية والدولية، فمدرسة الإفساد ومافيا البلطجة وجمع الغنائم في السلطة قد انتصرت وللأسف على مدرسة البناء بالضربة القاضية لعدة أسباب أهمها :
•السياسة الدولية المتحيزة لإسرائيل، وعلى رأسها الولايات المتحدة
•وصم العالم العربي والإسلامي بالإرهاب، مما أفقد قضايانا أي مناصرة شعبية في دول الغرب.
•استمرار شرذمة وانقسام العالم العربي، وغياب الديموقراطية فيه، مما جعل حكامه لا هم لهم سوى المحافظة على كراسيهم وبالتالي خدمة حامي عروشهم/أمريكا بشكل خاص والغرب بشكل عام، وتهميش دور الشعوب.
•وقوع الفلسطينيين في المصيدة بقبولهم حلولا بدون أدنى ضمانات دولية، وتحميلهم التزامات لا يستطيعون الوفاء بها،.
•لقد اعتمد أبو عمار في بناء السلطة على طواقم من الأميين والجهلة أو الحرامية في أحسن الحالات، وفي معظم المواقع، الذين لا هم لهم سوى جمع الغنائم، وتطبيق كل أساليب البلطجة، والمافيا التي تعلموها من كل أقطار العالم، فجيش الرسول محمد(ص) قد هزم في معركة أحد بسبب انصراف بعضهم والإستعجال لجمع الغنائم.
•عدم محاسبة المسيئين والمقصرين، " ومين يحاسب مين يا حسرة " ، وتطبيق مبدأ " أنصر أخاك ظالما أو مظلوما " بمعناها اللفظي وليس الروحي، فلم تحاسب السلطة أي حرامي أو جاسوس منذ يومها، بل على العكس، تجد فئة الحرامية والجواسيس أعلى المناصب، وأكثر الإمتيازات، وغض الطرف عن سطوتها على مقدرات البلاد.
•إدارة مؤسسات السلطة على طريقة غوار الطوشة " وكل مين إيده إلو ".
لن تصلح أي محاولة للإصلاح لأن أساسات البناء غير سليمة من جهة، والإصلاح بحاجة إلى مصلحين صالحين، من جهة أخرى، فمدرسة ياسر عرفات، لم تصلح فاسدا في يوم من الأيام، بل أفسدت الصالحين، وان معظم الأسماء التي تنادي بالحق غيرت أقولها

بقلم خبير نظم المعلومات
بجامعة الدول العربية
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م