في ذات صبحٍ بديع الجو ريّانِ
...........وقد تضمخ من أطيابِ نيسانِ
والنهر يجري رخاءً إنما نشطا
.............كما جرى يافعٌ زهوا بميدانِ
وللمياهِ خريرٌ زادَ روعتَهُ
.............عزفُ الربيع على أوتار فينانِ
روح الخلائق جاءت في تقاطرها
...........معنى السعادةِ من حلمٍ ووجدانِ
ومن رغائبَ تبدو الآن راقصةً
...........والرقص إيقاعُهُ (سمفون) ألحانِ
هنا البساتين تيجانٌ براعمها
..........تناشد الوقتَ وصلاً معْ حزيرانِ
ما ظلّ من شجرٍ عارٍ وذي ورقٍ
..............إلا وللصيفِ يرنو مثلَ ولهانِ
السيلُ والطيرُ في هرْجٍ وفي مرَجٍ
..........والكلبُ يلعبُ مع قطعان خرفانِ
للماء في جنَباتِ السيلِ زغردةٌ
..........أليس في حفلِ عرسٍ وسْطَ بستانِ
به الأغاني كأن الريح تعزفها
...........من قبل أن تزهر الدّفلى بأزمانِ
والكرمُ يخطر مختالاً بكسوته
.............وشّى الظلالَ بها إبداعُ فنّانِ
يا حسنَه كعريسٍ ماس في خفرٍ
............يفوح بالعطر من زهرٍ وريحانِ
وقد أتى الشّيحَ والوزّالَ منتجَعاً
.............جزيرةً برزت منْ جَزْرِ خُلجانِ
إذِ التفتُّ بدا في التلّ لي نُزُلٌ
...........عادت لرؤيته في النفس أشجاني
((حدّقت فيه بطيفٍ كان يومئ لي
........وخلتُ (إيما) معي في ركنه الداني))
ومنذ علِّقْـتُهُ حُلماً يجمّعنا
............تَـخِذْتُهُ لي مقرّا دون أوطاني
((إيـما) وعاد ليَ الماضي فعشتُ به
.......روحاً تقاسمها في الشكل جسمانِ))
((وكلّما هاج بي وجدي لرؤيتها
.............قصدته فأتتني بين أحضاني))
وللرعاةِ وقد أشجاهمُ خبري
............توسّلي كان، موصولاً بعنواني
((يا إخوةَ الحقلِ إنّ الموتَ مدركُنا
...........وكلّنا عابرٌ في ذي الدّنى فانِ))
وصيةً من معنىًّ بالهوى دنفٍ
......إن متُّ بالله سمّوا ذاك (إيـما..نـي)
------------------
ما بين قوسين زيادة على الأبيات الأصلية استدرجني إليها السياق، و استعملت أسماء نباتات عربية غير تلك التي في النص.
http://www.bartleby.com/145/ww165.html
POEMS ON THE NAMING OF PLACES
شعر بخصوص تسمية مكان
William Wordsworth
..........IT was an April morning: fresh and clear
ذات صباح نيساني صحو ومنعش
The Rivulet, delighting in its strength,
كان النهير يجري بقوة تسر
Ran with a young man's speed; and yet the voice
كسرعة شاب ولكن بصوت
Of waters which the winter had supplied
الماء الذي أتى به الشتاء
Was softened down into a vernal tone.
وقد رق لحنا ربيعيا
The spirit of enjoyment and desire,
أرواح المتعة والرغبة
And hopes and wishes, from all living things
وكذلك آمال ورغائب الكائنات جميعا
Went circling, like a multitude of sounds.
أخذت تدور في وفرة من الأصوات
The budding groves seemed eager to urge on
وبدت البساتين وكأنها تستحث
The steps of June; as if their various hues 10
خطى حزيران وكأن ألوانها المتدرجة
Were only hindrances that stood between
ما هي إلا عقبات تحول بينها
Them and their object: but, meanwhile, prevailed
وبين هدفها، ولكن ساد في هذه الأثناء
Such an entire contentment in the air
شعور بالرضى في الجو
That every naked ash, and tardy tree
شاركت فيه الأشجار العارية وتلك التي تأخرت خضرتها
Yet leafless, showed as if the countenance
ولكنها بلا أوراق، وكأن الهدوء
With which it looked on this delightful day
الذي تشهده في هذا اليوم السار
Were native to the summer.--Up the brook
من طبائع الصيف، ونظرت باتجاه مقدم النهر
I roamed in the confusion of my heart,
ورحت أبحث من خلال حيرة قلبي
Alive to all things and forgetting all.
الذاكر لكل الأشياء والناسي لها معا
At length I to a sudden turning came 20
وأخيرا وصلت إلى منحنى مفاجئ
In this continuous glen, where down a rock
في هذا الوادي المنعزل، حيث لاحظت تحت صخرة
The Stream, so ardent in its course before,
أن هذا السيل الذي كان متدفقا في مجراه من قبل
Which I till then had heard, appeared the voice
وكنت أسمع خريره حتى ذلك الوقت، علا صوت
Of common pleasure: beast and bird, the lamb,
من السعادة العامة: شاركت فيه الدواب، والطيور، والخروف،
The shepherd's dog, the linnet and the thrush
وكلب الراعي، والطائر التفاحي، وطائر السّمنة
Vied with this waterfall, and made a song,
كل ذلك في تنافس (تناسق) مع الشلال، مرددة أغنية
Which, while I listened, seemed like the wild growth
بدت لي وأنا أسمعها كنمو بري
Or like some natural produce of the air,
أو ناتج طبيعي من الهواء
That could not cease to be. Green leaves were here; 30
الذي لا توقف له، الأوراق الخضراء كانت هنا
But 'twas the foliage of the rocks--the birch,
ولكن الزخرف المتكون من الصخور وأشجار البتولا،
The yew, the holly, and the bright green thorn,
وأشجار الطقسوس، والزعرور الأخضر الناضر
With hanging islands of resplendent furze:
والجزر المعلقة من شجر الوزّال المتألق
And, on a summit, distant a short space,
وهناك على القمة
A single mountain-cottage might be seen.
يلوح للناظر خلف الوادي كوخ جبلي منفرد
I gazed and gazed, and to myself I said,
حدقت فيه مليا وقلت لنفسي
"Our thoughts at least are ours; and this wild nook,
على الأقل فإن أفكارنا لنا، وبخصوص هذا الركن البري
My EMMA, I will dedicate to thee."
يا (إيما) حبيبتي سأهديه لك
----Soon did the spot become my other home, 40
وما فتئت تلك البقعة أن أصبحت بيتي الثاني
My dwelling, and my out-of-doors abode.
وسكني ومقري في البر
And, of the Shepherds who have seen me there,
وقلت للرعاة الذين شاهدوني هناك
To whom I sometimes in our idle talk
الذين تجاذبت معهم أطراف الحديث أحيانا، عندما كنت أتمشى
Have told this fancy, two or three, perhaps,
أفضيت بهذه الرغبة ربما إلى اثنين أو ثلاثة منهم
Years after we are gone and in our graves,
بعد سنوات من ثوائنا في قبورنا
When they have cause to speak of this wild place,
عندما يتحدثون عن هذ المكان البري
May call it by the name of EMMA'S DELL.
أرجوكم أن تنسبوا هذا الوادي إلى إيما وتسموه باسمها.
1800.