المعونة الاوروبية هدفها تدعيم قوات الامن الخاصة بعباس

[fadl]

Man9ool
www.alquds.co.uk/url

المعونة الاوروبية هدفها تدعيم قوات الامن الخاصة بعباس
2006/05/17

لضمان خروج عباس منتصرا في أي صراع علي السلطة مع حماس
مصر والاردن تعهدتا بتوفير الاسلحة والذخائر
القدس ـ من ادم انتوس:
هناك الي الشمال مباشرة من غزة مخزن سري يحوي أول دفعة من المعونة الغربية التي تهدف الي بناء قوات مسلحة موالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس في اطار ما يعتبره البعض تحديا لخصومه في حماس.
وقال دبلوماسيون غربيون ان أسطولا من السيارات رباعية الدفع عددها 29 سيارة وصلت قبل نحو شهر الي ميناء أسدود الاسرائيلي وان الحكومة الاسبانية أرسلتها لتكون تابعة لحرس الرئاسة الفلسطيني. وقال دبلوماسيون أوروبيون وغيرهم ان هذه الشحنة ستكون بداية برنامج تموله أوروبا وتشجعه الولايات المتحدة لتحسين أمن عباس وتزويد حرس رئاسي بتجهيزات تمكنه من تولي جميع المعابر الحدودية في قطاع غزة.
وفيما لا تقدم دول الاتحاد الاوروبي مثل أسبانيا معدات فتاكة فان صائب عريقات المعاون البارز لعباس قال ان مصر والاردن تعهدتا بتوفير الاسلحة والذخائر.
وتريد الدول الغربية ضمان ان يخرج عباس منتصرا في أي صراع علي السلطة مع حماس التي تسيطر الان علي الحكومة الفلسطينية. وتفضل حركة فتح التي يقودها عباس والتي خسرت الانتخابات أمام حماس اجراء محادثات سلام مع اسرائيل تتوج بقيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. ويقول دبلوماسيون انه بمجرد توسيع وتجهيز حرس الرئاسة الخاص بعباس فان من الممكن نشره لاقتناص المتشددين الذين لا تريد حماس تلجيمهم وللتدخل اذا نشب قتال بين الفصائل الفلسطينية. وقال دبلوماسي علي صلة بالمناقشات نتوقع تقديم مزيد من التجهيزات في المستقبل القريب.. أوروبا وأسبانيا تريدان دعم الرئيس عباس ومكتبه .
وامتنع متحدث باسم القنصلية الاسبانية في القدس عن التعليق. وصعد حرس الرئاسة الفلسطيني اجراءات الامن حول مكتب عباس ومنزله في رام الله خشية الاضطرابات والمخططات المحتملة لاغتياله. وتجري محادثات نهائية بين أسبانيا ومكتب عباس بشأن استخدام السيارات. وقال دبلوماسيون ان اسرائيل أشارت الي انها ستنتهي قريبا من الاجراءات الجمركية. وقال عريقات ان الحكومتين المصرية والاردنية تبرعتا بالسلاح والذخيرة ولكن ليس بمقدورهما ايصالها الي هنا لان اسرائيل رفضت حتي الان. وأضاف ان هناك حاجة ماسة للاسلحة بالنسبة لحرس الرئاسة من أجل السيطرة علي المعابر. ويقول منتقدون ان قرار بعض القوي الغربية دعم توسيع حرس الرئاسة مع تقليل حجم العلاقات لتقتصر علي القوات في ظل قيادة حماس ربما تعتبره الحركة استفزازا مما يزيد خطورة وقوع قتال. وقال الكولونيل المتقاعد يوني فيجيل من معهد مكافحة الارهاب في مركز للدراسات في هرتزيليا ان التدخل الخارجي يمكن ان يظهر عباس بصورة العميل وهو اخر شيء يحتاجه في هذا التوقيت .
وسعت واشنطن لابقاء تدخلها في هذا المسعي غير ظاهر. ففيما لم تستبعد ان يكون هناك دعم مباشر لقوات عباس فان ذلك قد يؤدي لرد فعل عكسي حيث ما زال البعض يربط حرس الرئاسة بالقوة 17 التي كانت تحمي الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وبعد ان اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارييل شارون القوة 17 بانها ضالعة في الارهاب في عام 2002 حاول 230 عضوا في الكونجرس الضغط علي الرئيس الامريكي جورج بوش لادراج اسم هذه القوة في لائحة الجماعات الارهابية. ويقول بعض المسؤولين الفلسطينيين وبعض الدبلوماسيين الاوروبيين ان القوة 17 وحرس الرئاسة يعملان الان ككيانين منفصلين. ويقول بعض الخبراء الاسرائيليون ان مهامهما متراكبة. وطلب عباس من الدول الاوروبية ما يقدر بنحو 55 مليون دولار لدعم مكتبه والمؤسسات التي ما زال يشرف عليها بما في ذلك حرس الرئاسة. وبموجب الخطة فان القوة المؤلفة من 2500 سينضم اليها ما بين 500 وألف رجل مما يجعلها تقريبا بنفس قوة الميليشات التي تعمل حماس علي تسليحها. ويسيطر رجال عباس علي معبر رفح بين قطاع غزة ومصر وتفضل الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وضع أفراد من حرس الرئاسة ليكونوا مسيطرين بالكامل علي معابر اريز والمنطار وكرم سالم منحين بذلك القوات التابعة لولاية حكومة حماس. وقال دبلوماسيون ان عباس طلب خلال اجتماع في عمان الشهر الماضي من وزير الخارجية الاسباني ميجيل أنخيل موراتينوس توفير معدات جديدة لحرس الرئاسة. ووافق موراتينوس ودعا اسرائيل للافراج عن السيارات بأسرع ما يمكن. وقال دبلوماسيون ان بريطانيا التي لعبت دورا أساسيا في برنامج التدريب الخاص بالاتحاد الاوروبي للشرطة المدنية يمكنها أيضا ان تزيد الدعم لحرس الرئاسة.
(رويترز)