مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 08-02-2005, 03:52 PM
بالعقل...بهدوء بالعقل...بهدوء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: قرطبة
المشاركات: 131
إفتراضي سيناريو تفتيت البلاد العربية علي أسس طائفية وأثنية

سيناريو تفتيت البلاد العربية علي أسس طائفية وأثنية


http://www.alquds.co.uk/index.asp?fn...m&storytitle=f
f

ستنقسم مصر الي ثلاث دويلات: سنية في الدلتا وشرق النيل وقبطية في غرب النيل تمتد من الاسكندرية كعاصمة لها وحتي جنوب محافظة قنا مستحوذة في ذلك علي محافظات الصعيد كلها من الجيزة والفيوم وحتي الجنوب وتضم ايضا الصحراء الغربية كلها حتي حدود ليبيا غربا، ودولة ثالثة نوبية عاصمتها اسوان تمتد غربا الي قلب تشاد وجنوبا الي داخل السودان لتضم كل مواطن قبائل النوبة، وبالمثل سيتم تقسيم سورية ولبنان الي دويلات عدة سنية وشيعية ومسيحية ودرزية بينما يتم تقسيم العراق الي دويلات: اكراد وسنة وشيعة وتركمان ولا تنجو السعودية من هذا السيناريو فبمقتضاه ستنقسم الي دويلة شيعية في الشرق وعدة دويلات سنية قبلية اخري في نجد والحجاز والطائف وعسير.. الخ ولن يستثني المغرب العربي مما وقع فيه مشرقه فالتقسيم هناك سيجري علي اسس عرقية بين عرب وافارقة وبربر، والمهم ان تكمل دولة البربر (في جنوب الجزائر والمغرب) الحاجز الذي تكون بدأته الدولة النوبية من شواطيء البحر الاحمر الي جنوب ليبيا او بالمحاذاة له ليحجز بين الاسلام العربي في الشمال والاسلام الافريقي في وسط وغرب وشرق القارة الافريقية لان الاسلام العربي اكثر استعصاء في وجه التبشير الغربي بينما الاسلام الافريقي اكثر سهولة ازاء حملات التبشير وايضا لمنع اي تلاحم بينهما.
ومثل هذا التقسيم سيعم كل من اليمن والصومال وموريتانيا علي نفس الاسس عرقية او قبلية او مذهبية كل بحسبه.
وهذا السيناريو يجمع بين خطط قديمة خططتها سيدتا العالم السابقتين بريطانيا العظمي وفرنسا ايام مجدهما واضيفت لها تعديلات جديدة من قبل السادة الجدد في تل ابيب.
واشار الي هذا السيناريو من محللي العرب د. حامد ربيع (رحمه الله) في ابحاثه في نهاية السبعينات وما بعدها وانقسم الناس بشأن هذا السيناريو ما بين مفكر ومؤيد بينما وقف البعض في منطقة وسطي قائلين بانه مخطط قديم تشجعه اسرائيل وتتحفظ عليه امريكا ورأي اصحاب هذا الرأي ان هناك عوامل كثيرة تحول دون تنفيذه منها قوة النسيج الاجتماعي وتجانسه في دول عربية كبري كمصر والسعودية ومنها القوة العسكرية والامنية للدول العربية الكبري كمصر والسعودية وسورية والعراق والجزائر وهذا سيمنع تنفيذ هذا المخطط في هذه الدول وبينما ستتماسك هذه الدول العربية الكبري فانها ستكون ضمانة وحائلا ضد تفتيت الدول الاصغر المجاورة لها كما حدث من سورية تجاه لبنان ابان الحرب الاهلية اللبنانية.
وبينما كان هذا الحوار دائرا في اواخر السبعينات وحتي نهايات الثمانينات من القرن العشرين بدا هذا السيناريو ضربا من الوهم عند البعض بينما بدا عند البعض الاخر لونا من الوان الترف الفكري او الخيال العلمي الذي لا سبيل ليس فقط الي تحقيقه بل ولا الي التوقع بامكانية حدوثه في يوم من الايام، ودارت الايام ومنذ بداية التسعينات وحتي الان بدأت الخريطة الجيوسياسية فضلا عن الجيواستراتيجية تتغير بسرعة وبحدة وبدأت ملامحها الجديدة تلوح في الافق علي النحو التالي:
ـ حرب اهلية في الصومال تتمخض عن تقسيمها الي ثلاث دول بشكل ثابت وشبه رسمي وبينما اصبحت احدي هذه الدول الثلاث ـ وهي التي تحوز الاعتراف الدولي بها ـ عمليا عدة دويلات او كانتونات اما الاثنتان الاخرتان فقد استقرتا متماسكتين كل علي حدة الي حين رغم عدم الاعتراف الدولي بهما.
ـ تصاعد التمرد في جنوب السودان مع مساندة قوية من قوي غربية له مما تمخض عن فصل للجنوب والشمال بشكل عملي رغم انه لم يعلن استقلاله رسميا، بجانب تصاعد تمردات اخري في شرق وغرب السودان وجبال النوبة وكلها حققت بعض المكاسب ضد قوات حكومة السودان.
ـ غزو العراق للكويت ادي الي تفتيت واضعاف البقية الباقية من التعاون العربي وزاد من تفرق العرب وتشرذمهم وجلب النفوذ والوجود العسكري الامريكي والغربي للمنطقة، واوقع العراق تحت الحصار مما ادي الي ضعفه علي كل المستويات الاقتصادية والعسكرية والاجتماعية وانقسم العراق عمليا الي شمال كردي تحت حماية الغرب ووسط وجنوب ارهقه الحصار.
ـ استمر التفرق والتشرذم العربي طوال التسعينات وبدا ان البلقنة قد جرت اولي مراحلها علي المستوي المعنوي اذ اصبحت كل دولة لا تبالي بمصالح الاخري.. وتنظر لمصلحتها العاجلة فقط بل والضيقة وتدهور الدعم العربي للقضايا الساخنة كفلسطين مثلا ليقتصر علي الدعم المالي الذي ما لبث ان انهار تحت ضربات الاتهام بمساندة الارهاب والتحريض علي الكراهية ليتوقف بشكل نهائي او شبه نهائي، واعتادت الحكومات العربية الا تتخذ اي مواقف فعلية ازاء اي مشكلة عربية ذات طابع قومي، وانكفأ الجميع علي القطرية.
وحينئذ اصبح الواقع مهيأ لتقبل مشرط الجراح ليقطع المنطقة ويدخلها في واقع البلقنة الحقيقية بعد ان عاشت واقع البلقنة المعنوية، فقد ازداد الضغط علي السودان لتكريس الانقسام، والعراق تلاشي كدولة واصبح مستعمرة امريكية تواجه مستقبل البلقنة المجهول رغم انه عمليا اصبح مقسما، والضغط بدأ يتركز علي سورية لترتيب اوضاع سورية ولبنان وفق منهج البلقنة او مقتضياته وشارون يراقب عن كثب ليجري عملية جراحية ليحدد الشكل الاخير للمنطقة، والضغوط الاعلامية والدبلوماسية علي كل من السعودية ومصر غير خافية وتقرير الحرية الدينية ليس بعيدا، علما بان مصر والسعودية لم يأت دورهما النهائي بعد ولكنهما في دور تمهيدي ليس مطلوبا منهما فيه الا الانكفاء علي ذاتهما وعدم التدخل في شؤون بلقنة الدول العربية الاخري كي لا تعوقا تنفيذ السيناريو الموضوع فضلا عن ان تتجرأ اي منهما وتمنعه.
هل هذا خيال؟! لا بل واقع ملموس ظنه البعض في الماضي خيالا، ولسنا بحاجة لاستدعاء الحالة الاندلسية من تاريخنا الغابر لندلل بها علي واقع نلمسه ونعيشه.
الواقع مهيأ لمزيد من البلقنة استعدادا للسيناريو المشؤوم وقوات امريكا ليست علي حدودنا فقط بل دخلت قلب المدن العربية وركزت وجودها وقواعدها العسكرية وكرستها اسرائيل ليست داخل فلسطين فقط، لا بل يدها داخل كل المدن العربية تعبث في عين الصاحب وتقصف في دمشق وقواتها الخاصة تقتل في شوارع دمشق، لقد بدأ الجراح في تقطيع اوصال المنطقة ليستقر السيناريو المشؤوم، فهل من فكاك ينجينا منه؟!
نعم فهم ليسوا قدرا انما هم بشر اخذوا بالاسباب ولنأخذ نحن بالاسباب لنواجه ارادتهم بارادتنا ولنواجه عزائمهم بعزيمة لا تلين ولنتحدي اسلحتهم وتكنولوجياتهم بسلاح وتكنولوجيا مكافئة تدعمها اياد طاهرة وقلوب مؤمنة.
ان قوي امتنا مدعوة للتعاون والتكاتف في وجه الهجمة الشرسة ونبذ كل ما يؤدي للفرقة او الضعف علينا ان نعيد نسيج الوحدة ولو معنويا بين جميع اجزاء الامة وطوائفها وابنائها علينا ان نذكي روح المقاومة والنضال من اجل الرقي والتقدم والوحدة علينا ان ننتبه لكل ما يشق الصف فننبذه وكل ما يقوي العدو او اذنابه فنترصده ونتربص به، وعلينا جميعا ان نحوز كل اسباب القوة المادية والمعنوية، العلم والمال والتكنولوجيا المتقدمة علينا ان نهتم بتحصيل ذلك افرادا وجماعات ودولا فالصراع حضاري وشامل وعلينا ان نتيقن ان من اعظم اسباب القوة والتقدم: الايمان بالله والعدل فالله انزل الكتب وارسل الرسل ليعلموا الناس الايمان وانزل الكتب وارسل الرسل ليقوم الناس بالقسط اي بالعدل وبالعدل قامت السموات والارض.

مصر: مستقبل القوي المعارضة

في ظل تعالي صيحات المطالبة بالاصلاح السياسي في عالمنا العربي والاسلامي فان الانظار تتجه صوب الانظمة والاحزاب الحاكمة كرقم وحيد في معادلة الاصلاح ولكن مما لا شك فيه ان القوي المعارضة في اي بلد هي رقم مهم في معادلة الاصلاح في ذلك البلد وربما لا يقل في اهميته كثيرا عن الرقم الذي تمثله الحكومة في هذه المعادلة ونظرا لهذه الاهمية التي تمثلها المعارضة في مستقبل الاصلاح السياسي فان مستقبل هذه المعارضة نفسه يثير اهتمامنا لا سيما في كبري الدول العربية وهي مصر، ذلك لان لا يمكن استشراف مستقبل الاصلاح السياسي في مصر ـ او غيرها ـ دون ان نستشرف مستقبل المعارضة فيها، فما هو مستقبل المعارضة في مصر؟!
وقبل الاجابة علي هذا السؤال يتحتم علينا ان نتعرف علي خريطة المعارضة المصرية اجمالا.
تنقسم المعارضة في مصر الي معارضة رسمية وتتمثل في الاحزاب المسجلة رسميا او التي تحت التأسيس ولم يتم رفضها حتي الان، والي معارضة غير رسمية وهي اما التي لم تتمكن من انتزاع اعتراف قانوني بها من الاخوان المسلمين والشيوعيين وبعض الفصائل الناصرية او التي لا تسعي لاعتراف رسمي ولا ترخيص قانوني مثل الجهاد المصري والجماعة الاسلامية والفصائل الاسلامية السلفية ونظرا لان الاعتراف الرسمي والقانوني ليس له تأثير كبير علي مستقبل هذه القوي فاننا لن نقسمها حسب وضعها القانوني وانما حسب تشابهها في الخصائص ومؤشرات المستقبل، كما اننا لن نتعرض بالتحليل لجماعات المصالح ولا الحركات الاجتماعية ولا منظمات المجتمع المدني ولا الحركات الدينية التي ليس لها اي تأثير في المعادلة السياسية وسنلاحظ انها كلها تنقسم لمجموعتين كبيرتين:
  #2  
قديم 08-02-2005, 03:53 PM
بالعقل...بهدوء بالعقل...بهدوء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: قرطبة
المشاركات: 131
إفتراضي

الاولي: تضم حزب الوفد، وجماعة الاخوان المسلمين، ومجموعة حزب الوسط تحت التأسيس وهو فصيل منشق عن الاخوان المسلمين بقيادة ابي العلا ماضي، والتيار الناصري (ويدخل فيه الحزب العربي الناصري وحزب الكرامة وغيره)، والتيار الشيوعي (ويدخل فيه حزب التجمع الوطني التقدمي) وجماعة الجهاد المصرية والجماعة الاسلامية والفصائل السلفية المتعددة.
المجموعة الثانية: تضم بقية الاحزاب الرسمية والتي تحت التأسيس وكذلك حزب العمل المجمد بقرار من لجنة الاحزاب وحزب الاحرار المجمد عمليا ايضا.
وسنبدأ بهذه المجموعة الثانية لان الكلام عليها كلها يمثل حزمة واحدة ويتلخص في انها جميعا ليس لها برنامج سياسي او اقتصادي او اجتماعي حقيقي كما ليس لها توجه فكري واضح ومتميز ولا قاعدة شعبية تؤيدها فضلا عن ان تكون منضمة اليها وليس فيها كوادر تنظيمية منضبطة وذات ولاء حزبي حقيقي وواضح، فكل ما تملكه هذه الاحزاب القزمية هي مجموعة من الشعارات البراقة والخطب الانشائية البراقة وجريدة هنا او مقر هناك وعدد من الاتباع القليلين يمثلون جسم ورأس وقاعدة الحزب في آن واحد بينما هم اقرب للشلة منهم لاي شيء اخر ومن ثم فلا ينتظر ان يكون لهم اي مستقبل خارج عالم الشعارات والخطب والتصريحات النارية ليس لذلك فقط ولكن ايضا لانهم لا يحملون اي بذور للتطور ليس لشيخوخة معظم قادتها فقط بل وعدم امتلاكهم اي خبرات تنظيمية او نضالية او سياسية لا علي المستوي العملي ولا علي المستوي التنظيري.
اما حزب الوفد وهو قطب القوي الليبرالية في مصر فرغم ثرائه الفكري بحكم انتمائه للتيار الليبرالي وتراثه الفكري العريض الا انه من الصعب الجزم ان افة الجمود الفكري والسياسي التي عمت مجتمعاتنا العربية لم تصبه وتوقف نموه الفكري وتقطع تطوره البرامجي وايا كانت حالته الفكرية فهو مفلس في حجم كوادره خاصة الشابة منها وفي حجم قاعدته الشعبية ولكن الذي اخرجه من زمرة الاحزاب القزمية شيئان تاريخه العريق وقدرته علي استخدام العصبيات العائلية في التعبئة للانتخابات البرلمانية لا سيما في الريف وبطريقة تنافس في فاعليتها الحزب الحاكم في استخدام نفس طريقة التعبئة وهي طريقة تؤدي لكسب اصوات انتخابية كثيرة جدا، وحزب الوفد رغم تاريخه فهو لا يملك خبرات تنظيمية حزبية عملية في مجال العمل الشعبي غير الانتخابي اي في غير وقت الانتخابات ولا في مجال التعبئة والتجنيد للحزب لان حزب الوفد طوال تاريخه مثل معظم الاحزاب المصرية هو حزب اشخاص لا حزب برنامج، وبالتالي فهو بدون ثورة حقيقية داخل الحزب فسيظل حزب اشخاص بارز اذا ثبتت بقية المتغيرات في الساحة السياسية المصرية علي حالها اما اذا تغيرت المعادلة السياسية فلن يكون له ذكر الي جانب احزاب عقائدية او احزاب برامج ذات فعالية وحيوية في حركتها.
اما الاخوان المسلمون فرغم تاريخهم السياسي الطويل وخبراتهم التنظيمية والسياسية والنضالية الواسعة فان عقبتين تعرقلهم حتي الان: الاولي: جمودهم الفكري والسياسي علي نفس اطروحات الامام حسن البنا دون اي مرونة رغم ان حسن البنا نفسه لو كان حيا لغير كثيرا من اطروحاته لتغير الاحوال ويشهد لذلك تاريخ حسن البنا نفسه وتغييره للعديد من اطروحاته السياسية والتنظيمية بعد اختباره لها في الواقع العملي، اما العقبة الثانية فهي المطاردات الامنية لهم واصرار الحكومة علي استبعادهم من المعادلة السياسية. العقبة الاولي تضيع فرصا كثيرة والعقبة الثانية تضع امامهم مخاطر كثيرة، ولن تنطلق جماعة الاخوان المسلمين لتستحوذ علي معظم الساحة السياسية المصرية كما هو مناسب مع حجمها وتاريخها ما لم تغير هاتين العقبتين. ومجموعة حزب الوسط (تحت التأسيس) بقيادة المهندس ابو العلا ماضي احد الكوادر الشابة في جماعة الاخوان المسلمين سابقا، هي مجموعة منشقة عن الاخوان المسلمين وعددها ليس ضخما مثل الاخوان لكن لديها خبرات تنظيمية وسياسية واسعة اكتسبتها لانها نشأت وتربت داخل جماعة الاخوان ومن ثم يتيح لها ذلك فرصا مشابهة لفرص الاخوان في التوسع والنمو والانجاز لكن ستعوقها معارضة الاخوان لها وكذلك معارضة سائر الفصائل الاسلامية المناوئة للاخوان لها ايضا لان مجموعة الوسط لا تفترق عن الاخوان فكريا وعقائديا فمن يعارض الاخوان في هذين المجالين سيعارضهم وتحتاج مجموعة الوسط وقف الصراع مع الاخوان وتحييد الجماعات الاخري كي لا يبقي لها سوي المعوق الحكومي.
اما التيار الناصري فهو اوسع التيارات السياسية في مصر عددا بعد الحركات الاسلامية ولديه خبرات تنظيمية وسياسية واسعة لكن تعرقله معوقات كثيرة منها جموده الفكري والسياسي علي اطروحات مرحلة حكم عبد الناصر ابرزها التشرذم والفرقة بل والاحتراب القائم بين فصائل هذا التيار العديدة ومن التحديات البارزة التي تواجهه بل ربما تواجه وجوده ذاته وكينوته هو ان الاتجاه العام للشارع السياسي المصري الان هو الاتجاه الاسلامي بسبب ما آلت اليه تجارب انظمة الحكم القومية في العالم العربي وبسبب ما تعتبره الجماهير من انجازات تجاه اسرائيل وامريكا حققتها التيارات الاسلامية كحزب الله (لبنان) وحماس والجهاد (فلسطين) والقاعدة ولن يتمكن الناصريون من القيام بدور فعال وملموس في الشارع السياسي المصري الا بتجاوز كل هذه العقبات وعلي رأسها حل خلافاتهم التنظيمية وايجاد صيغة تنظيمية تجمعهم جميعا، وحل اشكالية الدين والدولة في الفكر الناصري بعدها ستكون خطوة استراتيجية عظمي لو انهم عقدوا تحالفا قويا مع الاخوان المسلمين في الانتخابات المقبلة مثلا.
اما جماعة الجهاد المصرية فقد خرجت من المعادلة السياسية في مصر بعد نجاح اجهزة الامن المصرية في تصفيتها تماما بالمعالجات الامنية في الداخل بينما لجأ قادة الخارج للانظمام الي القاعدة تحت قيادة بن لادن ثم لقي اكثرهم مصرعهم في معارك تورا بورا، وربما تظهر مجموعات اخري تحمل نفس الفكر لكن لن يكون لها تأثير بسبب القبضة الامنية الحديدية التي تبديها الحكومة وبسبب الجمود الفكري والسطحية لمثل هذه المجموعات.
اما الجماعة الاسلامية فقد خرجت من المعادلة السياسية بعد تغييرها افكارها وحلها لنفسها ولا ينتظر ان يكون لها اي دور سياسي اللهم الا كجناح ديني داخل الحزب الحاكم وهو امر ليس مستبعدا لكن ليس متوقعا.
واما الفصائل الاسلامية السلفية وهي متعددة فهي لا تمارس العمل السياسي بل تبتعد عنه لعدم رغبتها في الصدام مع الحكومة من ناحية ولاعتبارها ذلك مضيعة للوقت من ناحية اخري لكنها مع ذلك لا تأثير سياسيا بالغا لها لانها تمثل عامل كبح ضد الامتداد الجماهيري لجماعة الاخوان المسلمين وتيار الجهاد والجماعة الاسلامية ونحوهم ممن يتبني عملا سياسيا سلميا او عنيفا وهذا هو تأثيرها السياسي الذي يكاد ان يكون الوحيد.
واخيرا نأتي للحركة الشيوعية المصرية وهي حركة قديمة ترجع لعام 1918 في مصر ورغم انهم الاكثر خبرة في الشارع السياسي المصري في مجالات التنظيم والتجنيد والتعبئة والعمل السياسي لكنهم الاقل عددا والاكثر تفرقا وتشرذما الي جماعات ومجموعات وحلقات وخلايا كثيرة وهم الاكثر نبذا من قبل كل التيارات السياسية بل ومن رجل الشارع العادي فأكبر عائق امامهم هو تدين الشعب المصري الفطري ورفضه لفكرة الالحاد الذي تمثل الشيوعية بالنسبة له ابرز صوره ويزيد من تفاقم هذه المشكلة العداء الدائم والحرب الاعلامية والسياسية الشعواء التي يشنها كثير من الشيوعيين ضد الحركات الاسلامية بل وضد الثوابت والبديهيات الاسلامية الدينية نفسها مما يؤجج مقاومة الحركات الاسلامية اعلاميا ضدهم وذلك بدوره يزيد المواقف الشعبية ضدهم حدة واشتعالا، والشيوعيون في مصر لديهم جمود فكري عجيب حتي ان البعض يتندر عليهم بان اي تطور في الفكر الماركسي في اي مكان في العالم لا يصل للشيوعيين المصريين الا بعد خمسين سنة من حدوثه حتي يفهموه.
وعلي كل حال فالشيوعيون المصريون لا مستقبل لهم في مصر بسبب تدين الشعب المصري وفاعلية وتأثير الحركات الدينية اسلامية ومسيحية علي حد سواء.
كاتب وسجين سياسي من مصر
  #3  
قديم 08-02-2005, 11:56 PM
الحارق الحارق غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
المشاركات: 99
إفتراضي

أخي بالعقل بهدوء

التبس الأمر علي

أظن الحديث يتناول موضوعين منفصلين

وبالنسبة للموضوع الأول

يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

ونتمنى أن تزول هذه المخططات ، وأن تفشل..

وبالنسبة للموضوع الثاني..

كل هذه القوى المعارضة أظنها غير نزيهة!!
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م