مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 08-07-2006, 05:02 PM
ابو قحافة ابو قحافة غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
المشاركات: 192
إفتراضي الفئة الضالة في القرآن - حسين بن محمود

بسم الله الرحمن الرحيم



الآيات الدالة على الفئة الضالة






الحمد الله الذي تفضل على عباده بالهدى بعد الضلال ، ثم الصلاة والسلام على المتحلي بصفات الكمال من الرجال : محمد بن عبد الله المأمور في الورى بالقتال ، فصلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم السؤال .. أما بعد ..



قال ربنا سبحانه وتعالى {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ} ، قال السعدي رحمه الله في تفسير الآية :{قُلْ} يا أيها الرسول, لما تبين البرهان {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ} أي : الخبر الصادق المؤيد بالبراهين , الذي لا شك فيه بوجه من الوجوه , وهو واصل إليكم من ربكم الذي من أعظم تربيته لكم أن أنزل إليكم هذا القرآن الذي فيه تبيان لكل شيء وفيه من أنواع الأحكام والمطالب الإلهية والأخلاق المرضية ما فيه أعظم تربية لكم , وإحسان منه إليكم , فقد تبين الرشد من الغي ولم يبق لأحد شبهة. {فَمَنِ اهْتَدَى} بهدى الله بأن علم الحق وتفهمه وآثره على غيره {فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ} والله تعالى غني عن عباده , وإنما ثمرة أعمالهم راجعة إليهم. {وَمَنْ ضَلَّ} عن الهدى بأن أعرض عن العلم بالحق , أو عن العمل به {فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا} ولا يضر الله شيئا , فلا يضر إلا لنفسه. {وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ} فأحفظ أعمالكم وأحاسبكم عليها , وإنما أنا لكم نذير مبين , والله عليكم وكيل. فانظروا لأنفسكم , ما دمتم في مدة الإمهال. (انتهى) ..



لا زال بعضهم – رغم ما اتضح للناس – يصر على وضع الكلام في غير موضعه وتسمية الأمور بنقيض مسمياتها ، وترديد ذلك كثيرا في المحافل والمناسبات لترسخ هذه المصطلحات في الأذهان بفلسفة المثل الشعبي - الذي صار مبلغ علمهم وطريقة تعاملهم مع الناس - "كثرة التكرار تعلم الحمار" ، وهذا من الإستغفال والإستحمار لعقل الإنسان الذي لا يُلقي له هؤلاء وزنا برغم علمهم أن الله شرّف الإنسان بهذا العقل ..



لقد استخدم هؤلاء كلمات كثيرة في وصف المجاهدين ، منها : الخوارج ، والفئة الباغية ، والمفسدون ، والمخربون ، والأغرار ، والجهال ، والإرهابيون ، وأهل العنف ، والتكفيريون ، والمتنطعون ، والمتشددون ، والجهاديون (وهذه – لجهلهم - ظنوا أنها ذما!!) ، وأسماء ابتدعوها ما أنزل الله بها من سلطان ، ليصدوا الناس عن الجهاد وينفروهم من المجاهدين ، ولما لم تنطلي هذه المسميات على الناس : اجتمع أبو جهل وأبو لهب وأمية بن خلف في دار ندوتهم (القمة العربية) ليتآمروا على الجهاد والمجاهدين فكانوا على موعد مع "الشيخ النجدي" صاحب العباءة المذهبة ليستقر رأيهم على مسمى هزيل ضعيف ضعف كيد الشيطان ، فقالوا "الفئة الضالة" !!



لقد فنّد العلماء والعقلاء مزاعم هؤلاء ، وبينوا كذبهم وزيف ادعاءاتهم ورميهم المجاهدين وطعنهم فيهم ، ولكن قبل أن يستقر هؤلاء على هذا المسمى عمدوا إلى سجن وقتل كل عالم رباني اعتقدوا أو شكوا أنه يرد عليهم ، وها هم العلماء والدعاة الأخيار في سجونهم بلا تهمة ولا قضية ولا سبب إلا أن يقولوا {ربنا الله} !!



لو كان لهؤلاء المساكين عقل لكانوا أبعد الناس عن استخدام مصطلح "الفئة الضالة" ، فهذا المصطلح لا يليق إلا بهم ، ولا يحور إلا عليهم ، فهم أولى الناس به بنص كتاب الله ، وهذا ما سيراه القارئ في الكلمات التالية :



إن المعنى اللغوي لمصطلح "الفئة الضالة" واضح لا يحتاج إلى تفسير ، فالفئة هي : الجماعة أو الفرقة من الناس ، والضلالة : ضد الهدى والحق والرشاد ، ومعنى الكلمتين معاً (الفئة الضالة) لا يحتاج إلى بحث ، ولعلنا نقرب معنى كلمة "الضلال" بما ذكر الله لها من أضداد في كتابه "وبضدها تُعرف الأشياء" ، قال سبحانه {فَذَلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} (يونس : 32) ، فالحق ضد الضلال ، ولكن أكثر كلمة جاءت في القرآن نقيضة للضلال هي كلمة الهدى ، فقد جاءت في آيات كثيرة ، منها قوله تعالى {مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً} (الإسراء : 15) ، وقال تعالى {وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى} (طه : 79) ، وقال تعالى {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى} (طه : 123) ، وسيأتي ذكر آيات أخرى في ثنايا الكلام ..
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م