القصــــة الرابعـــة
توبة شاب .. معاكس
حدثت هذه القصة في أسواق العويس بالرياض .
يقول أحــــــد الصالحين : كنت أمشي في سيارتي بجانب السوق
فإذا شـــــاب يعاكس فتاة , يقول فترددت هل أنصحه أم لا ؟
ثم عزمت علــى أن أنصحه , فلما نزلت من السيارة هربت الفتاة
والشاب خـاف توقعوا أني من الهيئة ,فسلمت على الشاب وقلت :
أنا لســــت من الهيئة ولا من الشرطة وإنما أخٌ أحببت لك الخير
فأحببـــت أن أنصحك . ثم جلسنا وبدأت أذكره بالله حتى ذرفت عيناه ثــم تفرقنا
وأخذت تلفونه وأخذ تلفوني وبعد أسبوعين كنت أفتــش في جيبي وجدت رقم الشاب
فقلت: أتصل به وكان وقت الصباح فأتصلت به قلت :
السلام عليكم فلان هل عرفتني ,
قال وكيــف لا أعرف الصوت الذي سمعت به كلمات الهداية وأبصرت النور وطريق الحق .
فضربنا موعد اللقاء بعد العصر,
وقــدّر الله أن يأتيني ضيوف, فتأخرت على صاحبي حوالي الساعة
ثم ترددت هل أذهب له أو لا . فقلت أفي بوعدي ولو متأخراً,
وعندمــــــا طرقت الباب فتح لي والده .
فقلت السلام عليكم قال وعليكــــــم السلام ,
قلت فلان موجود , فأخذ ينظر إلي , قلت فلان موجـود
وهو ينظر إلي باستغراب قال يا ولدي هذا تراب قبره
قد دفنــاه قبل قليل .
قلت يا والد قد كلمني الصباح ,
قال صلى الظــهر ثم جلس في المسجد يقرأ القرآن وعاد إلى البيت
ونام القيلولـــــة فلما أردنا إيقاظه للغداء
فإذا روحه قد فاضت إلى الله .
يقــــول الأب :ولقد كان أبني من الذين يجاهرون بالمعصية
لكنه قبــــل أسبوعين تغيرت حاله
وأصبح هو الذي يوقظنا لصلاة الفجــــر بعد أن كان يرفض القيام للصلاة
ويجاهرنا بالمعصية في عقــر دارنا , ثم منّ الله عليه بالهداية .
ثم قال الرجل : متى عرفت ولدي يا بني ؟
قلت : منذ أسبوعين . فقال : أنت الذي نصحته ؟ قلت : نعم
قال : دعني أقبّل رأساً أنقذ أبني من النار
شريط نهاية الشباب منوع
__________________
|