مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 08-09-2000, 06:49 AM
واحد من الناس واحد من الناس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2000
المشاركات: 37
Post محنة داعية

محنة داعية

بقلم محمد سرور بن نايف زين العابدين
تعريف بالداعية: هو الأستاذ عبد الرحمن بن عمير النعيمي، شغل في بلده قطر الأعمال التالية:
1 - رئيس اتحاد كرة القدم القطرية.
2 - عضو هيئة التدريس في جامعة قطر.
3 - عضو في مجلس إدارة مصرف قطر الإسلامي.
4 - مدير عام مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية.
وفضلاً عن هذه الأعمال التي شغلها، فهو شخصية مرموقة داخل قطر وخارجها، ففي الداخل معروف بغيرته الدينية، وخدماته الاجتماعية، وبأمره بالمعروف ونـهيه عن المنكر.
وخارج قطر معروف أيضاً بعلاقاته الواسعة مع أهل الخير، وبتقديمه المساعدات للمحتاجين من المسلمين في عدد من البلدان العربية والإسلامية، ومناصرته لقضايا الإسلام والمسلمين.
الأستاذ عبد الرحمن النعيمي اعتقل في 16/6/1998 بعد قيامه مع عدد من وجوه أهل قطر بتقديم عريضة لمجلس الشورى القطري يطالبون فيها بوضع حد للفساد الذي لم تعرفه قطر من قبل، ومن مظاهره:
1 - انتشار الخمور والرقص والحفلات الماجنة في أوساط المجتمع القطري.
2 - فتح المجال للمرأة للمشاركة في جميع الأعمال - ومن غير استثناء - التي تؤدي إلى الاختلاط المذموم.
3 - فتح المجال أمام المرأة للمشاركة في الانتخابات البلدية والتشريعية، ومما هو معلوم أن هذه الأعمال من الولايات العامة التي لا يجوز للمرأة أن تتولاها.
ومما يجدر ذكره أن الأستاذ النعيمي اعتقل وحده مع أن الذين وقعوا على العريضة يقارب عددهم العشرين.
ومن جهة أخرى فقد بدأت الحكومة تنتهج نـهجاً ديموقراطياً - على حد قولها - وما سمعنا بأن المواطن يعتقل في ظل حكم ديموقراطي أو ربع ديموقراطي بسبب عريضة تقدم بـها للمسؤولين، وليس فيها ما يجرح مشاعرهم، ويهدد نظام حكمهم.
استغرب أهل قطر اعتقال الأستاذ عبد الرحمن النعيمي، واستبعدوا أن يكون ذلك بسبب العريضة، التي كانوا قد اطلعوا عليها، ومما زاد من استغرابـهم كون المعتقل صديقاً شخصياً للأمير حمد بن خليفة آل ثاني، وليس معروفاً عنه الانتماء إلى حزب من الأحزاب، أو إلى أي هيئة سياسية تعارض انقلاب حمد الابن على أبيه خليفة، بل إن كان هناك ما يؤخذ عليه فهو حسن ظنه بالأمير، واعتقاده بأن الابن سيكون في حكمه خيراً من أبيه.
ظن الناس في قطر وخارجها أن هذا الاعتقال لن يتجاوز بضعة أيام، ومرت أيام وأيام دون أن تطلق السلطة سراح الأستاذ النعيمي، وكعادة أهل قطر تشكل وفد من قبيلة آل النعيم، وقابل الأمير طالبين منه الإفراج عن قريبهم وأحد وجهائهم، فكان جواب الأمير:
أبو عمير صديقنا وأخونا، والأمر بسيط. ثم مرت أيام وأيام دون أن يفي الأمير بوعده، مع أنه - أي الأمير - يعرف الخدمات الجليلة التي قدمها آل النعيم لآل ثاني، ولابد أنه سمع من أبيه وجده أخباراً وقصصاً عن العلاقة الوطيدة بين القبيلتين وبشكل أخص أيام الشدة وقبل أن يتولى آل ثاني شؤون الحكم في قطر.
تدخل وسطاء من أهل الخير، وعندما ألحوا على الأمير، قال لهم:
إنني لم أعتقل عبد الرحمن النعيمي بسبب عريضة تقدم بـها، ولكنني اعتقلته لأنه خاض في عرضي، وسأفرج عنه عندما يعتذر عما فعل.. وذهب الوسطاء إلى مركز شرطة الريان [مكان الاعتقال]، وعرضوا على الأستاذ النعيمي الاعتذار من الأمير، فأجابـهم - كما يقول الراوي -: كيف أعتذر عن شيء لم أفعله؟!، وإن لي - والحمد لله - من الخلق والدين ما يمنعني من الخوض في أعراض الناس.
انتهى أمر الوساطة عند هذا الحد، فالأمير يريد الاعتذار مع تقبيل الأنف والكتف، والنعيمي يرفض الاعتذار عن شيء لم يفعله، وعند كتابة هذه السطور يكون قد مضى على اعتقاله ثمانية أيام بعد شهر واحد وسنتين.
يقول الراوي حفظه الله ووقاه من كيد الكائدين وظلم الظالمين: إن نفسية الأستاذ النعيمي في سجنه عالية، ومعنوياته مرتفعة، وصلته بكتاب الله جلَّ وعلا لا تنقطع إلا في حالات النوم والراحة.. وهذه حال المؤمن في السراء والضراء، نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحداً.
ويضيف الراوي قائلاً: ومما يضاعف من أجر وثواب أبي عمير أن الله سبحانه وتعالى ابتلاه بعدة أمراض من جراء هذا السجن: منها ارتفاع الضغط، وارتفاع نسبة السكر في الدم، وانخفاض في الوزن، وضعف في أداء الكبد، ويزوره الطبيب مرتين أو ثلاث في الأسبوع، وزيادة على هذا وذاك لا يسمحون له في إنجاز رسالة "الدكتوراه" التي كان على وشك الانتهاء منها قبل سجنه، وموضوعها حول جمعية العلماء المسلمين في الجزائر.
سمو الأمير حمد بن خليفة آل ثاني، نسأل الله له الهداية والسداد:
أنت تعرف الأستاذ عبد الرحمن النعيمي، وعندما يقول: إنه لم يخض بعرضك فهو صادق، ولنفترض جدلاً غير ذلك، فما الذي قاله، دعني هنا أحدثك عما يقوله أهل قطر عن زوجتك "موزة المسند"، ولا أجد أي غضاضة من ذكر اسمها، لأن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يذكرون زوجات رسول الله بأسمائهن، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، ومن جهة ثانية أخشى أن تكون لك زوجة ثانية، فلابد من تحديد الزوجة المقصودة. يقول أهل قطر:
تتولى موزة المسند رئاسة المجلس الأعلى للأسرة، ويتألف هذا المجلس من أعضاء من عدة وزارات ومؤسسات تعليمية وخيرية تختارهم حرمك بالذات، ويشرف هذا المجلس على الأعمال الخيرية، والقضايا الاجتماعية، والضمان الاجتماعي داخل قطر.
تشرف موزة المسند على مدرستين نموذجيتين في قطر: الأولى للذكور والأخرى للإناث، ويُدّرسُ الطلبة في هاتين المدرستين المناهج الأمريكية، وهذا أمر مقصود بذاته.
كان لموزة المسند دور فعال، بل هي المحرك لقضية مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية والتشريعية الذي فرضتموه على الشعب القطري بقرار استبدادي، ورد عليكم الشعب بعدم اختياره لأية امرأة في الانتخابات البلدية.
تحاول موزة المسند اقتفاء أثر داعية تحرير المرأة (!!) هدى شعراوي، ومن مظاهر ذلك تشكيل وفود نسائية تقوم بزيارة البلدان العربية والأوربية، وآخر زيارة لها كانت لإيطاليا، وتحاط هذه الزيارات بضجيج إعلامي.
سمو الأمير هداه الله:
إذا كنتم قد وليتم زوجتكم هذه المناصب العديدة والرفيعة، فيجب أن تقبلوا نقد المواطنين لها، وتفنيدهم لأخطائها، وإن كنتم تريدون غير ذلك فلتلزم منـزلها، ولن يتعرض لها أحد بأي نقد، أما إذا أردتم الاستمرار في الجمع بين النقيضين فما عليكم إلا أن تسجنوا جميع المواطنين في بلدكم، وحتى في هذه الحالة فسينتقل النقد إلى داخل السجن، وإذا أردتم معرفة صدق قولي، فكلف مجموعة من مخابراتك بتتبع أقوال الناس في مجالسهم وفي متاجرهم ومدارسهم، وقل لهؤلاء الذين تكلفهم بـهذه المهمة: اهتموا بالنكات التي يتناقلها المواطنون.
سمو الأمير: موقفك من صديقك القديم مرفوض في مقياس: الدين، والديموقراطية، والقبلية.
أما الدين: فالدليل على ذلك قوله تعالى: ((يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)).
فهلا تثبت من هذا الفاسق الذي نقل إليك هذا النبأ، وإن كنت قد تثبت، فأحل المتهم إلى القضاء الشرعي، ودع القاضي يصدر الحكم المناسب.
وأما الديموقراطية: فلا يجوز في قوانين أهل الديموقراطية أخذ الناس بالشائعات والوشايات، وكل متهم بريء حتى يدان، ولا يدان إلا في محكمة حرة نزيهة.
وأما الأعراف القبلية: فالواجب في مثل هذه القضايا اللجوء إلى محكمة تختار القبيلتان أعضاءها، أما سجن الرجل ما يزيد على سنتين فهذا هو حكم الغاب، ولا يليق بدولة تنتقد الحكومات العربية من خلال قناتـها الفضائية "الجزيرة"، وتتهمها بالاستبداد والظلم وكبت الحريات أن تقع فيما يقع فيه غيرها:
لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم
سمو الأمير رده الله إلى صوابه:
لابد وأنك تابعت باهتمام قصة موت حافظ الأسد، لقد طغى هذا الحاكم الباطني وتجبر ودمر مدناً ومخيمات وأحياء، وفتك بعشرات الآلاف من العلماء والدعاة والعامة، وما اكتفى بذلك، ففي كل يوم كان له ضحية من أصدقائه وأعوانه.. ثم ماذا كانت النتيجة؟‍!.
هلك الأسد، وهو يتحدث مع الرئيس اللبناني - هاتفياً -، فهل رأيته يا سمو الأمير وهو مسجى والناس يمرون أمامه يرونه ولا يراهم؟!، وهل شاهدت من خلال التلفاز الحفرة التي وضعوه داخلها ثم هالوا عليه التراب؟!، ولابد أنك شاهدت قبل موت الأسد: جنازة الحسين، والحسن، وجارك أمير البحرين.. ترى ماذا أخذوا معهم من حياتـهم وجبروتـهم وطغيانـهم؟!.
إن كنت قد فكرت في هذا اليوم، فتذكر قوله تعالى: ((وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون))، وقوله  لمعاذ حين بعثه إلى اليمن: "واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب"، وقوله : "صنفان من أمتي لن تنالهم شفاعتي سلطان ظلوم غشوش وغال في الدين يشهد عليهم ويتبرأ منهم".
إنك لو فكرت بما صار إليه غيرك، لعلمت أنه لا ينفعك عند الله ولد، ولا امرأة، ولا البطانة، ولا التزلف للأمريكان وغيرهم، فتدارك نفسك قبل أن تأتيك ساعة لا ينفع فيها الندم، أسأل الله لك الهداية والسداد والتوبة الصادقة، وما ذلك على الله بعزيز.

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م