مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 15-03-2005, 05:32 AM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي البيان : - في سقوط ( الزرقاوي ).. وانتصار ( العبيكان )..!!

البيان : - في سقوط ( الزرقاوي ).. وانتصار ( العبيكان )..!!


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

أما بعد ،

فإن فتن العراق وما يدور فيه من هرج ومرج تزداد يوما بعد يوم ، ويختلط فيه الحابل بالنابل ،فمنهم من يرى وجوب الجهاد في العراق لدفع المحتل ويرى الآخرأنها فتنة عمياء قد غطت بسوادها على الكثير من عقول الشباب المتحمس المندفع والذ ي لا يدري إلى أين وإلى متى هذه الفتنة .

وخلال الفترة السابقة خرجت بعض المؤلفات وبعض التسجيلات التي تسرد الآراء الفقهية والاجتهادية في مسألة وجوب الجهاد وغيره وهي معروفة عند الكثيرين، واحتج طرف بالوجوب كما احتج الآخر بعدمه، وليس هنا مجال لسرد هذه الأقوال أو تفنيدها ، فمن أراد المزيد من الإطلاع فالكتب وفيرة بهذه المادة ، ومن أبرز ما قيل وأشهر ما ذكر هو ما تناقلته وسائل الإعلام ألا وهو تلك الفتاوى التي ذكرها الشيخ العبيكان، ومن باب الإنصاف نقول : إنه لم يأت بشيء من جعبته ، بل استند إلى أدلة شرعية قد يوفق إلى الاستنباط منها أو لا يوفق.

وعاش الشباب بجميع أطيافه في خضم هذه الفتوى بين مؤيد ومستنكر، وقد نتفق مع الشيخ في بعضها ولا نتفق في البعض الآخر، ومما لفت نظري قول الشيخ وغيره : إن ما يحدث في العراق فتنة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى .

وإذا نظر المنصف إلى ما يدور في العراق من عمليات انتحارية تطال المسلمين لمجرد أنهم تجمعوا في أماكن معينة يبحثون عن لقمة العيش في بلد عز فيه الأمن والقوت واستشرى فيه الدمار والخراب لقال :

إنها حقا فتنة تجعل الحليم حيرانا ؛ خصوصا عندما تخرج تلك البيانات التي تنسب إلى الزرقاوي وجماعته وتعد هؤلاء من المرتدين عن دين الله لمجرد سعيهم لحفظ الأمن فيقطّعون أشلاء بعملية انتحارية لا تفرق بين رجل وامرأة وطفل وكهل.

وتطالعنا وكالات الأنباء في كل يوم عن مثل هذه العمليات وآخرها ما تناقلته المنتديات عن وجود انتحاري سعودي تم القبض عليه ، وهنا لا بد لنا أن نسأل : هل يحرص أصحاب المنهج الخارجي على زراعة الفتن أينما حلوا وارتحلوا ؟؟

إذن ؛ بعد هذا القتل الذي استشرى بين الناس في العراق دون تفريق بين مسلم ومحتل وغيره ليظهر جليا أهداف هذه المقاومة المزعومة ، إذ كيف لهم أن يجيزوا لأنفسهم أن يعيثوا في الأرض فسادا بين تفجير وقتل وتدمير واختطاف لمجرد أن زيد أو عمر،و يعملون في جهة حكومية كي يقتاتون ويعيشون .

يزغمون أنهم في جهاد ، ثم نراهم بكل صراحة ووقاحة سلطوا أسلحتهم على أهل الإسلام، ألا تتطلب منا هذه الأحداث أن نتمعن في حقيقة ما يزعمون أنه جهاد . وأعلم يقينا بأن هناك من يخوّننا ويجعلنا من المخذلين والمناصرين لأعداء الدين لمجرد هذا القول، ونحن نكتب هذه الكلمات لا نجد إلا النزر اليسير من الذين يستشكلون ولا يستنكرون هذه العمليات الانتحارية التي أريقت بها الدماء المسلمة.

ألا يظهر هنا جليا عمق نظرة الشيخ العبيكان بأن هذه فتنة عمياء وإن الجهاد له شروطه التي يحاول الكثير أن يتملص منها فقط لردع الآخر ، ويزرع في أنفس الشباب تلك الخرافات التي يسمونها بالكرامات حتى يهيجوا الشباب ، ونحن لا ننكر الكرامات لأولياء الله ولكن ما نسمعه اليوم شيء لا يصدقه عقل، فهذا الذي سمعناه من قبل ومن بعد هو نتاج ما تطغى عليه العاطفة، وليست قصة ( منقاش ) عنا ببعيد ، والتي اسهرت أقواما ينسجون حولها الأبيات شعرا ونثرا في تلك الكرامة العجيبة! .

إن دفع المحتل قد أجازته كل الشرائع السماوية والقوانين الوضعية ، وإن الشريعة جاءت لتحقق مصالح العباد وتدرأ عنهم المفاسد ، ولكن الشباب المتحمس يغلب عليه الاندفاع دون مراعاة للأصول الشرعية والقواعد المرعية في مثل هذه الأحداث ، ولنا في رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أسوة حسنة ، فها هو في مكة يمرعلى أصحابه ولمّا تقوَ شوكتهم يشكون إليه سوء حالهم فيوجههم ( صلى الله عليه وسلم ) ويصبرهم ويقص عليهم من قصص السابقين تثبيتا لأفئدتهم ، ثم يختم حديثه قائلا : ولكنكم قوم تستعجلون.

ألم يكن باستطاعته ( صلى الله عليه وسلم ) أن يأمرهم بالجهاد ولهم الجنة ، فلماذا لم يفعل ؟؟!!، أليس لأنهم ضعفاء لا يقدرون على مجابهة العدو؟؟ ، أذكرنا لهذه الأحداث والأحاديث النبوية تخذيل أم توجيه وإرشاد إلى الطريق القويم؟؟ ، لماذا لا يقف المنصف مع نفسه وقفة صادقة ويرى ماذا يحدث؟ ، لكننا - وللأسف الشديد - في وقت انتشر فيه الفكر( الإقصائي التهييجي) على ألسنة الكثير من المشايخ الذين يفتون شبابنا لإفراغ ما بداخلهم من جهاد مزعوم في بلادنا وخارجها ولو سألت قائدهم ما هي شروط الجهاد وأنواعه لشرق بك وغرب .

أخيرا، لا يشك منصف أن ما يحدث في العراق فتنة عظيمة تجعل الحليم حيرانا ، ولا أشك أن فتوى العبيكان قد وافقت الصواب في كثير مما ذكره الشيخ ، وإن حجج الزرقاوي ومن شايعه وناصره في قتل المسلمين ونثر أشلائهم في شوارع العراق آيلة للسقوط ...

اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه

للكاتب / بن عبيد

تحياتي

__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م