مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب > دواوين الشعر
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 14-05-2007, 01:23 PM
السيد عبد الرازق السيد عبد الرازق غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
إفتراضي

وكم قد مشينا في مكان بـه مشـى *** وكـم مدخـل للهاشمـي دخلـنـاه
وآثـاره فيهـا العيـون تمتـعـت *** وقمنـا وصلينـا بحيـث مـصـلاه
وكم قـد نشرنـا شوقتنـا لحبيبنـا *** وكم من غليل في القلـوب شفينـاه
ومسجـده فيـه سجـدنـا لربـنـا *** فلله مـا أعلـى سجـوداً سجدنـاه
بروضـة قمنـا فهاتـيـك جـنـة *** فيا فوز من فيهـا يصلـي وبشـراه
ومنبـره الميمـون مـنـه بقـيـة *** وقفنـا عليهـا والفـؤاد كـررنـاه
كذلك مثـل الجـذع حنـت قلوبنـا *** إليـه كمـا ود الحبيـب وددنــاه
وزرنا قبـا حبـا لأحمـد إذ مشـى *** عسى قدماً يخطـو مقامـا تخطـاه
لنبعث يـوم البعـث تحـت لوائـه *** إذا الله مـن تلـك الأماكـن نـاداه
وزرنـا مـزارات البقيـع فليتـنـا *** هنـاك دفنـا والممـات رزقـنـاه
وحمزة زرناه ومـن كـان حولـه *** شهيـداً وأحـداً بالعيـون شهدنـاه
ولمـا بلغنـا مـن زيـارة أحمـد *** منانـا حمدنـا ربـنـا وشكـرنـاه
ومن بعد هذا صاح بالبيـن صائـح *** وقال ارحلوا يا ليتنـا مـا أطعنـاه
سمعنا له صوتـاً بتشتيـت شملنـا *** فيا ما أمر الصوت حيـن سمعنـاه
وقمنـا نـؤم المصطفـى لوداعـه *** ولا دمـع إلا لـلـوداع صببـنـاه
ولا صبر كيف الصبر عند فراقـه ؟ *** وهيهات إن الصبر عنـه صرفنـاه
أيصبـر ذو عقـل لفرقـة أحـمـد *** فلا والذي من قاب قوسيـن أدنـاه
فواحسرتـاه مــن وداع محـمـد *** وأواه مـن يــوم التـفـرق أواه
سأبكي عليه قـدر جهـدي بناظـر *** من الشوق ما ترقى من الدمع غرباه
فيا وقت توديعـي لـه مـا أمـره *** ووقت اللقا والله مـا كـان أحـلاه
عسـى الله يدنينـي لأحمـد ثانيـاً *** فيا حبـذا قـرب الحبيـب ومدنـاه
فيـا رب فارزقنـي لمغنـاه عـودة *** تضاعف لنا فيها الثـواب وترضـاه
رحلنـا وخلفنـا لـديـه قلوبـنـا *** فكم جسد مـن غيـر قلـب قلبنـاه
ولمـا تركنـا ربعـه مـن ورائنـا *** فـلا نـاظـر إلا إلـيـه رددنــاه
لنغنـم منـه نظـرة بعـد نـظـرة *** فلمـا أغبنـاه السـرور أغبـنـاه
فلا عيش يهنى مـع فـراق محمـد *** أأفقـد محبوبـي وعيشـي أهـنـاه
دعوني أمت شوقـاً إليـه وحرقـة *** وخطوا علـى قبـري بأنـي أهـواه
فيا صاحبي هذي التي بي قد جـرت *** وهذا الذي في حجنـا قـد عملنـاه
فإن كنت مشتاقاً فبادر إلى الحمـى *** لتنظـر آثـار الحبيـب وممـشـاه
وتحظى بيت الله مـن قبـل منعـه *** كأنـا بـه عمـا قليـل منعـنـاه
أليس ترى الأشراط كيـف تتابعـت *** فبادر واغنمـه كمـا قـد غنمنـاه
إلى عرفات عاجل العمـر واستبـق *** فثـم إلـه الخلـق يسبـغ نعمـاه
وعيد مع الحجاج يا صاح في منـى *** فعيد منـى أعـلاه عيـداً وأسنـاه
وضح بها واحلـق وسـر متوجهـاً *** إلى البيت واصنع مثل ما قد صنعناه
وكـن صابـراً إنـا لقينـا مشقـة *** فإن تلقها فاصبر كصبـر صبرنـاه
لقد بعـدت تلـك المعالـم والربـا *** فكم من رواح مـع غـدو غدونـاه
فبـادر إليهـا لا تـكـن متوانـيـا *** لعلك تحظـى بالـذي قـد حظينـاه
وحـج بمـال مـن حـلال عرفتـه *** وإيـاك والمـال الـحـرام وإيــاه
فمن كـان بالمـال المحـرم حجـه *** فعن حجـه والله مـا كـان أغنـاه
إذا هـو لبـى الله كـان جـوابـه *** مـن الله لا لبيـك حـج رددنــاه
كذلك جانـا فـي الحديـث مسطـرا *** ففي الحج أجر وافـر قـد سمعنـاه
ومن بعد حج سـر لمسجـد أحمـد *** ولا تخـطـه تـنـدم إذا تتخـطـاه
فوا أسف الساري إذا ذكـر الحمـى *** إذا ربـع خيـر المرسليـن تخطـاه
ووالهـف الآتـي بحـج وعـمـرة *** إذا لـم يكمـل بالزيـارة ممـشـاه
يعزى على ما فاتـه مـن مـزاره *** فقـد فاتـه أجـر كثيـر بـأخـراه
نظرناه حقـاً حيـن بانـت ركابنـا *** على طيبـة حقـاً وصدقـاً نظرنـاه
وزادت بنـا الأشـواق عنـد دنونـا *** إليهـا فمـا أحلـى دنـوا دنيـنـاه
ولمـا بـدت أعلامهـا وطلولـهـا *** تحـدرت الركبـان عمـا ركبـنـاه
وسرنـا مشـاة رفعـة لمحـمـد *** حثنا الخطا حتـى المصلـى دخلنـاه
لنغنـم تضعيـف الثـواب بمسجـد *** صـلاة الفتـى فيـه بألـف يوفـاه
كذلـك فاغنـم فـي زيـارة طيبـة *** كما قد فعلنا واغتنـم مـا غنمنـاه
فإذ ما رأيـت القبـر قبـر محمـد *** فلا تـدن منـه ذاك أولـى لعليـاه
وقـف بوقـار عـنـده وسكيـنـة *** ومثـل رسـول الله حيـا بمـثـواه
وسلـم عليـه والوزيريـن عنـد *** هوزره كـم زرنـا لنحصـد عقبـاه
وبلغـه عنـا لا عدمـت سلامـنـا *** فأنـت رسـول للرسـول بعثـنـاه
ومن كـان منـا مبلغـا لسلامنـا *** فإنـا بمبـلاغ السـلام سبقـنـاه
فيـا نعمـة لله لسنـا بشكـرهـا *** نقوم ولـو مـاء البحـور مددنـاه
فنحمد رب العرش إذا كـان حجنـا *** بزورة مـن كـان الختـام ختمنـاه
عليك سلام الله مـا دامـت السمـا *** سلام كمـا يبغـى الإلـه ويرضـاه

ملاحظة : هذه القصيدة ذكرها الحافظ تقي الدين محمد بن أحمد بن علي الفاسي المكي المالكي النتوفى سنة 823 هـ في كتابه ( شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام ) ، ونسبها إلى الأديب أبي بكر محمد بن محمد بن عبد الله بن رشد البغدادي وذكر أن صاحبها سماها ( الذهبية في الحجة المالكية والذروة المحمدية ) وعلى هذا فليست القصيدة هذه للصنعاني المتوفى سنة 1182 هـ ، حيث إن الفاسي قبله بنحو أربعة قرون .
ومن باب الأمانة في الأداء ذكرناها بالنص والحرف . والله من وراء القصد.
من كتاب " حكم وأقوال " محمد الطريري ..



--------------------------------------------------------------------------------

مناجاة وتوجع

إليـك إلهـي قـد أتيـت مُلَبـيـا *** فبـارك إلهـي حجتـي ودعائـيـا
قصدتك مضطـراً وجئتـك باكيـا *** وحاشـاك ربـي أن تـرد بكائيـا
كفانـي فخـراً أننـي لـك عابـد *** فيافرحتي إن صرت عبـداً مواليـا
إلهـي فأنـت الله لا شـيء مثلـه *** فأفعـم فـؤادي حكمـة ومعانـيـا
أتيت بلا زاد ، وجـودك مطعمـي *** وما خاب من يهفو لجودك ساعيـا
إليك إلهي قـد حضـرت مؤمـلا *** خلاص فؤادي مـن ذنوبـي ملبيـا
وكيف يرىالإنسان في الأرض متعة *** وقد أصبح القدس الشريف ملاهيـا
يجوس به الأنذال من كـل جانـب *** وقد كان للأطهـار قدسـاً وناديـا
معالـم إسـراء ، ومهبـط حكمـة *** وروضـة قـرآن تعطـر واديــا

من كتاب صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم
محمد بن جميل زينو


--------------------------------------------------------------------------------

قصيدة لابن القيم

ما والـذي حـج المحبـون بيتـه *** ولبُّوا له عنـد المهـلَّ وأحرمـوا
وقد كشفوا تلك الرؤوس تواضعـاً *** لِعِزَّةِ مـن تعنـو الوجـوه وتُسلـمُ
يُهلُّـون بالبيـداء لبـيـك ربَّـنـا *** لك الملك والحمد الذي أنـت تعلـمُ
دعاهـم فلبَّـوه رضـاً ومحـبـةً *** فلمـا دَعَـوه كـان أقـرب منهـم
تراهم على الأنضاد شُعثاً رؤوسهم *** وغُبراً وهـم فيهـا أسـرُّ وأنعـم
وقد فارقوا الأوطان والأهل رغبـة *** ولـم يُثْنهـم لذَّاتـهـم والتنـعُّـم
يسيرون مـن أقطارهـا وفجاجِهـا *** رجـالاً وركبـانـاً ولله أسلـمـوا
ولما رأتْ أبصارُهـم بيتـه الـذي *** قلوبُ الورى شوقـاً إليـه تضـرَّمُ
كأنهـم لـم يَنْصَبـوا قـطُّ قبـلـه *** لأنّ شقاهـم قـد تَرَحَّـلَ عنـهـمُ
فلله كـم مـن عـبـرةٍ مهـراقـةٍ *** وأخـرى علـى آثارهـا لا تقـدمُ
وقد شَرقَتْ عينُ المحـبَّ بدمعِهـا *** فينظرُ من بيـن الدمـوع ويُسجـمُ
وراحوا إلى التعريف يرجونَ رحمة *** ومغفـرةً ممـن يجـودَ ويـكـرمُ
فلله ذاك الموقـف الأعظـم الـذي *** كموقف يوم العرض بل ذاك أعظمُ
ويدنو بـه الجبـار جـلَّ جلالـه *** يُباهي بهـم أملاكـه فهـو أكـرمُ
يقولُ عبـادي قـد أتونـي محبـةً *** وإنـي بهـم بـرُّ أجـود وأكـرمُ
فأشهدُكـم أنـي غفـرتُ ذنوبهـم *** وأعطيتهـم مـا أمَّـلـوه وأنـعـمُ
فبُشراكُم يا أهل ذا الموقـف الـذي *** بـه يغفـرُ الله الذنـوبَ ويرحـمُ
فكم من عتيـق فيـه كُمَّـل عتقُـه *** وآخـر يستسعـى وربُّـكَ أكـرمُ



--------------------------------------------------------------------------------

قصيـــدة يا راحلين إلى منى بقيادي

ذكروا في التاريخ العربي ان البرعي في حجه الأخير أخذ محمولا على جمل فلما قطع الصحراء مع الحج الشامي
وأصبح على بعد خمسين ميلاً من المدينة هب النسيم رطباً عليلاً معطرا برائحة الأماكن المقدسة فازداد شوقه للوصول لكن المرض أعاقه عن المأمول فأنشأ قصيدة لفظ مع آخر بيت منها نفسه الأخير .. يقول فيها:

يا راحلين إلـى منـى بقيـادي *** هيجتموا يوم الرحيـل فـؤادي
سرتم وسار دليلكم يا وحشتـي *** الشوق أقلقني وصوت الحـادي
وحرمتموا جفني المنام ببعدكـمي *** ا ساكنين المنحنـى والـوادي
ويلوح لي مابين زمزم والصفـا *** عند المقام سمعت صوت منادي
ويقول لي يانائما جـد السُـرى *** عرفات تجلو كل قلب صـادي
من نال من عرفات نظرة ساعة *** نال السرور ونال كل مـرادي
تالله ما أحلى المبيت على منـى *** في ليل عيد أبـرك الأعيـادي
ضحوا ضحاياهم ثم سال دماؤها *** وأنا المتيم قد نحـرت فـؤادي
لبسوا ثياب البيض شارات اللقاء *** وأنا الملوع قد لبسـت سـوادي
يارب أنت وصلتهم صلني بهـم *** فبحقهـم يـا رب فُـك قيـادي
فإذا وصلتـم سالميـن فبلغـوا *** مني السلام أُهيـل ذاك الـوادي
قولوا لهم عبـد الرحيـم متيـم *** ومفـارق الأحـبـاب والأولاد
صلى عليك الله يا علـم الهـدى *** ما سار ركب أو ترنـم حـادي

وبالصوت هنا : http://www.almawa.net/anasheed/


--------------------------------------------------------------------------------

--------------------------------------------------------------------------------

هي قصتي يا إخوتي
د.عبد المعطي الدالاتي

اَلراحلونَ إلى ديار أحبتي *** عتَبي عليكمْ.. قد أخذتم مهجتي
وتركتمُ جسدي غريباً هاهنا *** عجَبي له ! يحيا هنا في غربةِ !
كم قلتمُ مامِن فصامٍ أونوى *** بين الفؤاد وجسمهِ.. ياإخوتي !
وإذا بجسمي في هجير بعادهِ *** وإذا بروحي في ظلال الروضة ِ!
قلبي..وأعلم أنه في رحلكمْ *** كصُواع يوسفََ في رحال الإخوةِ
قلبي ..ويُحرمُ بالسجود ملبياً *** لبيكَ ربي .. يا مجيبَ الدعوةِ
قلبي.. ويسعى بين مروةَ والصفا *** ويطوفُ سبعاً في مدارالكعبةِ
قلبي ارتوى من زمزمٍ بعد النوى***وأتى إلى عرفات أرضِ التوبةِ
هو مذنبٌ متنصِّل من ذنبه *** هو محرمٌ يرنو لبـاب الرحمةِ
قلبي .. و يهفو للمدينة طائراً *** للمسجد النبوي عند الروضة
هي واحةٌ نرتـاح في أفيـائها *** بطريق عودتنا لدار الجنةِ
اَلراحلونَ إلى ديار أحبتي *** أتُرى رحلتم في طريق السّـنةِ ؟!
اَلزائرونَ : ألا بشيرٌ قد رمى *** بقميص أحمدَ فوق عزم الأمةِ ؟
فالمسلمون تعثرتْ خُطواتُهم *** والمسجدُ الأقصى أسيرُ عصابةِ!
هي قصتي وقصيدتي، ألحانُها *** تحدو مسيري في دروب الدعوةِ
هي قصتي يا إخوتي ،عنوانُها: *** أحيا و أقضي في سبيل عقيدتي




تحرير : حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إ ذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل » رواه مسلم وأبو داود
__________________
السيد عبد الرازق
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 14-05-2007, 01:33 PM
السيد عبد الرازق السيد عبد الرازق غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
إفتراضي قصائد دينية لشعراء ومشايخ ودعاة .

صَلُحَ الفُؤَاد



قصيدة د. الشيخ جمعة سهل (1)


(1)
صلح الفؤاد فعاف كلَّ وشيجة * إلا الأخوةَ في رحاب الباري
فعلام أرضى بالدنية خاضعاً * للجاهلية أقتدي وأجاري
أنا مسلم وعقيدتي جنسيتي * ورضاء ربي منتهى أوطاري
والحب في ذات المهيمن ميسمي * والله أكبر مبدئي وشعاري
وطَّنتُ نفسي أن أعيش لمبدئي * وأسير مقتفياً خطى المختارِ
الله ربي لا ولاء لغيره * أبداً وذلك منطق الأحرارِ
(2)
يا سائلي عن موطني وعشيرتي * طوِّف بعقلك في دنا الأقطارِ
فإذا مررتَ على المدائن والقرى * وبدا لعينك ساكنوا الأمصارِ
ورأيتَ فوق سمائهم علم الهدى * فاعلم بأنك قد حللت دياري
هاهم أولاء عشيرتي وأحبتي * ومحط آمالي وتاج فَخاري
(3)
أما اخوتي لأبي وأمي إن همو * سلكوا السبيل معي فهم أنصاري
ولئن أبوا فليعذروني إن أنا * قابلتهم بقطيعتي ونِفاري
أنا لا أحبذ أن أخلِّف ركبهم * متأرجحاً في ذلة وصغارِ
كلا ولستُ بمالك من أمرهم * شيئاً لأفعله سوى التذكارِ
إن الأخوةَ حيثما فقد الهدى * محفوفةٌ بجلائل الأخطارِ
قد لا تدوم وقد يعكر صفوها * أمل رديء سيء الآثارِ
ووشيجة الأرحام أكبرُ نعمةٍ * إذ ما تزان بصبغة الجبارِ
إني تذوقتُ الحلاوة هانئاً * في ظلها مكسوة بوقارِ
ولمستُ سَعدي إذ غرستُ بذورها * في أرضها ولقد جنيت ثماري
(4)
يا معجباً بقريحتي فيما مضى * أعدِ التفكر وانتقد أشعاري
أنا شاعرٌ مَلَّكتُ نفسي للهوى * في الجاهلية فافتقدتُ مداري
قد كنتُ في عهد الجهالة أختلي * متفرداً أَصِلُ الدجى بنهارِ
لأصوغ من شعر المجون قوالباً * حَمْقى أرتلها على السمارِ
وأظل أمطر جمعهم بقصائدي * وأخوض في دنيا الهوى وأماري
حتى تداركني الإله بنفحةٍ * وبمحضِ رحمته أقال عثاري
فبدا لعيني أنني فوق الشَّفا * وبصرتُ بالجُرُفِ السحيق الهاري
ووجدتُّنِي أسعى بنفسي جاهداً * سعي المجِدِّ لشقوتي ودماري
ربي تبارك لم يدعني للهوى * يجتاحني ويجرني للنارِ
بل قادني لرحابه واختط لي * نـجْد الهداية مشرق الأنوارِ
فنذرتُ مذ غشي الضياء بصيرتي * للذود عن دين الهدى أشعاري
عَلِّي أُفيد النفس يوم ذهولها * محواً لما اقترفَتْ من الأوزارِ
(5)
فاعلم أخي أن الرباط مقدس * والعمرَ فانٍ والسنين جَوارِ
والصدرَ رحبٌ للقاء على هدىً * فهلم نحيا في رحاب الباري
علَّ الإله يخصُّنا متفضلاً * بولوجنا في زمرة الأبرارِ
(6)
لا هم سدد وَفق شرعك ألسناً * لهجت بذكرك أفضل الأذكارِ
وتولَّنا واسلل سخائمنا التي * غزت الصدور بأخبث الأقذارِ
أنزل سكينتك التي عُهِدتْ على * كل امرئ متخبط محتارِ
واهدِ الجميع إلى رحابك واستجب * لندائنا يا سابل الأستارِ


------------------------------
(1) الأستاذ المشارك بكلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض ( سابقاً ) وعميد كلية الدعوة بجامعة أم درمان الإسلامية - السودان ( حالياً )
__________________
السيد عبد الرازق
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 14-05-2007, 01:35 PM
السيد عبد الرازق السيد عبد الرازق غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
إفتراضي

أسماء الله الحسنى



د. مروان عرنوس


عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
( إن لله تسعة وتسعين اسماً مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة ) .
أخرجه البخاري

نادى المحِبُّ بليلهِ ربَّاه *** أسماءَك الحُسْنى تَلَتْ شَفَتاه
ويذرِّفُ الدمعاتِ يفجرُها الدُجى *** يا طالَما جادَتْ بها عَيْناه
وبَلاؤُه نَحَتَ الردَى بعظامِه *** والهمُّ في لججِ الشقا أشقاه
رحمنَ هذا الكونِ أنتَ رحيمُنا *** أنتَ العزيزُ وذلَّ مَنْ عاداه
ملكٌ وقدُّوسٌ سلامٌ مؤمنٌ *** ومهيمنٌ يا فوزَ مَنْ أرضاه
فاللهُ جبارٌ قويٌ واحدٌ *** متكبـرٌ لَلكبريـاءُ رِدَاه
هوَ خالقٌ هوَ بارئٌ ومصورٌ *** واللهُ غفارٌ لِمَنْ لبَّاه
واللهُ قهَّارٌ لكلِ مكابرٍ *** فإلهُه ياللَغرورِ هواهُ
واللهُ وهابٌ لكلِ عبادِه *** واللهُ رزاق لِمَنْ أَنشاه
واللهُ فتَّاحٌ عليمٌ ، علمُهُ *** وَسِعَ الأراضي كلَها وسَمَاه
هُوَ خافضٌ هوَ رافعٌ هوَ قابضٌ *** هوَ باسطٌ تَهَبُ الندى كفاه
وَهوَ المُذِلُ لِمَنْ يعادي شَرعَهُ *** وَهو المُعِزُّ لكلِ مَنْ والاه
نادَيْتُ كنْ لي يا سميعُ فليسَ لي *** إلا البصيرُ تضمُّني عَيْناه
وَلجَأْتُ للحَكَمِ اللطيفِ فإنهُ *** عدلٌ خبيرٌ راجياً رَحماه
فهوَ الحليمُ ولا عظيمَ سوى الذي *** تَطوي السما لمَّا يشا يُمناه
وطلبْتُ إحسانَ الغفورِ فَمَنْ أتى *** بابَ الشكورِ فجودُه يغشاه
وهو العليُّ هو الكبيرُ من احتمى *** بحمى الحفيظِ فحفظُه يرعاه
وهوَ الحسيبُ هو المقيتُ وربُّنا *** ربٌ جليلٌ جلَّ في عَليْاه
وإذا الكريمُ جزى وكان رقيبَنا *** ومجيَبنا فانعَمْ بما أَعْطَاه
فاللهُ وهَّابُ العطايا واسعٌ *** وَهوَ الحكيمُ قضاؤُه نرضاه
يَدعوكَ عبدُكَ يا ودودُ مسبِّحاً *** رَباً مَجيداً قلبُه يهواه
أوَ لستَ أنتَ الباعثَ الحقَ الذي *** يُدْعَى الشهيدَ ارحَمْ فأنتَ مناه
وإليك وكَّلَ أمرَهُ اكشِفْ همَّهُ *** نِعمَ الوكيلُ لِمَا تُحِبُّ هَواه
أنتَ المتينُ ،وليَّ من قد آمنوا *** مَنْ للضعيفِ إذا الحميدُ قلاه
يامُبدئَ الخلقِ المُعيدَ لهم ويا *** مُحصٍ لِمَا يُنشي وما أنشاه
الطفْ بِنا مُحيي الوَرَى ومُمِيَتهم *** فالقلبُ لا يَنساكَ يا مَوْلاه
ياحيُّ يا قيُّومُ إنْ حُشِرَ الجميـ *** ـعُ وقلبُنا يَدعوكَ يا رباه
بالواجدِ الرحمنِ أسألُ ماجِداً *** صَمَدَاً يُعِزُّ وواحِداً بعلاه
مُتوسِّلاً بالقادِرِ الأحدِ انتصرْ *** إِذ أنَتَ مقتدرٌ قصَدْتُ حِمَاه
أنتَ المقدِّمُ والمؤخِّرُ أوَّلٌ *** والآخِرُ الوالي و لَيْسَ سواه
الظاهرُ البّرُّ الرؤوفُ الباطنُ الـ *** ـتَّوَّابُ و المتعالي ما أعلاه
يا خَيرَ منتقمٍ لِمَنْ ظُلِمَ انتقمْ *** فهُوَ العفوُّ وكلُّنا بِحِماه
يا مالكَ الملكِ الكريمَ وذا الجلا *** لِ وصاحبَ الإكرامِ ما أَبهاه
واحكمْ لنا بالقسطِ إنكَ مقسطٌ *** ياجامعَ الأبرارِ تَحتَ لِواه
أنتَ الغنيُّ وأنتَ مُغني مَنْ تشا *** وأتى الفقيرُ إليْكَ هلْ تنساه ؟
فلتُعطِ يا مغني فجودك مانعٌ *** عَمَنْ تشاءُ ومَنْ يَشا أغناه
يامَنْ يضرُّ ، دعوتُكم قد شَّفني *** هَمٌّ وضرُّ مسَّني ربَّاه
فاكشفه إنكَ نافعٌ وَقِنِي الأذى *** يامَنْ شفى أَيُّوبَ حين رَجَاه
يا نورُ يا هادي أنِرْ ظلماتِنا *** وَبحَبِْل هَدْيكَ شُدَّ مَنْ قَدْ تاهوا
أنتَ الرشيدُ بديعَ هذا الكونِ و الـ *** ـملكوتِ أينَ الفجرُ عَمَّ ضِياه ؟
يا مَنْ هوَ الباقي ويَفنيِ كلَّ مخـ *** لوقٍ ويبقى الحيُّ ما أبهاه
يا وارِثَ الأكوانِ عاثَ الهمُّ في *** قلبي وفي أرجائِهِ مأواه
فصبرتُ بل أنتَ الصبورُ فكن له *** واحطِم بلائي مَنْ لـهُ إلاه؟
أدعوكَ بالحسنى مِنَ الأسما استجبْ *** أحصَيْتُها أأنَالُ مِنْ نَعْمَاه
تسعونَ زادَتْ تسعةً نقِشَتْ على *** قلبي ولفظُ اللهِ روحي فداه
وَبِهَا أُدنْدِنُ شَادِياً مُتَلهِّفاً *** كالطيرِ يَرجُو القطرَ بُلَّ صَداه
أيَردُّ جوُدك راجِياً متوسِّلاً *** أحْيا الدُجى يَرجُوكَ ياالله

* * *
من ديوان " مصاحف تمشي" د .مروان عرنوس
__________________
السيد عبد الرازق
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 14-05-2007, 01:38 PM
السيد عبد الرازق السيد عبد الرازق غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
إفتراضي

اللهمّ إني مظلومٌ .. فانتصرْ



عبدالناصر منذر رسلان


ظُلِمتُ .. وظُلمُ الناسِ قدْ مَلأ الثرى ** كأنِّ القلوبَ اليومَ لحمٌ تحجرا
كانَّ قلوبَ الأصفياءِ دماؤها ** شرابٌ لهُ سوقٌ يُباعُ ويُشترى
وكمْ بسهامِ الغدرِ فاضتْ مدامعي ** ولكنَّ غدرَ الصحبِ أدهى إذا اعترى
وإنْ شاءَ طمسَ الحقِّ واشٍ بكيدهِ ** فإنّي رأيتُ الحقَّ أقوى وأكبرا
فما حبسَ الأمطارَ مثلُ منافق ٍ ** مددتُ لهُ الكفين ورداً وعنبرا
يكدّرُ صفوَ الحبِّ غلٌّ بقلبه ِ ** على كلِّ حبٍّ شعَّ في اللهِ مُزهرا
عَرَضتُ على الأصحابِ صدقَ مشاعري** تكادُ بنور ِالحبِّ أنْ تتجوهرا
فأعرضَ جلُّ الصحبِ عنها تكبّراً ** فحظي منَ الأصحابِ باتَ مُحيرا
تزاحمتِ الآراءُ في نقدِ صورةٍ ** لعلَّ بها معنىً نراهُ مُكرّرا
فيا صحبَ عُمري هل أُجازى ببسمةٍ ** يكونَ لها صِدْقُ المودَّةِ مظْهرا
أردتُ لفكري أنْ يخوضَ جهادهُ ** على كلِّ جهلٍ في العقولِ تسمرا
أردتُ لشعري أنْ يكونَ كفارسٍ ** وسيفٍ عنِ الأقصى يزودُ مظفرا
خذوا أيّها الأصحابُ وهج َقصائدي** فإنَّ لوهجِ الحرفِ طيباً مُنشرا
بقلبيَ أناتٌ ينوءُ بحملها ** دعوني أُريحُ القلبَ منها ليزهرا
ففي كلِّ حرفٍ من قصيدي كناية ٌ ** تُقوِّمُ من أوزانها ما تَعثرا
إذا ما جفاني الصحبُ لستُ بيائسٍ ** وفي القلبِ إيمانٌ منَ اليأس ِ طهِّرا
تعالَ أخي نحي القلوبَ بصحوةٍ ** وندفنُ بركانَ الخيانةِ في الثرى
فإنْ جابهتنا في الطريق ِ مصاعبٌ ** نشقُّ لها في ساحةِ الفكر ِ معبرا
ونحنُ معَ التيار ِ نُرخي عِنانهُ ** فيجري .. ونلوي بالعنان ِ فيقصرا
فثمة َ بركانٌ منَ الغدر ِ شاخصٌ ** على أمتي قدْ كادَ أنْ يتفجرا
سألتكَ ربي أنْ تُنيرَ بصيرتي ** إذا ما ظلامُ الليلِ حوليَ عسكرا
فما سجدتْ يوماً لغيركَ جبهتي ** ولا كنتُ يوماً عن حدودكَ مدبرا


__________________
السيد عبد الرازق
الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 14-05-2007, 01:39 PM
السيد عبد الرازق السيد عبد الرازق غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
إفتراضي

رَجَوْتُكَ يا حبيبُ
"من فتًى فلسطيني إلى صديق طفولته"
10-1-1428هـ


د.عبد الرحمن صالح العشماوي


دَعِ الرَّشَّاشَ خَلْفَكَ يا حبيبُ *** وصافِحْنِي فأنتَ أخٌ قريبُ
رصاصتُكَ التي أطلقْتَ نحوي *** تُصيبُكَ مثلما قلبي تُصيبُ
وقاتِلُنا هو المقتولُ فينا *** وأَسْعَدُنا هو الأشقى الكئيبُ
لماذا يا أخي ترتدُّ نحوي *** ووجهُكَ في مقابلتي غَضُوبُ؟!
ألم نَسْكُنْ مُخيَّمَنا جميعاً *** تُشارِكُنا طُفُولَتَنا الخُطُوبُ؟!
ألم نَشْرَبْ مَوَاجِعَنا صِغَاراً *** وَنَرْضَعْهَا كما رُضِعَ الحليبُ؟!
دَعِ الأعداءَ لا تَرْكَنْ إليهم *** فما يُعطيكَ إلاَّ الغَدْرَ (ذِيبُ)
إذا امتدَّتْ يدُ الباغي بمالٍ *** إليكَ فَخَلْفَهُ هدفٌ مُرِيبُ
لنا أرضٌ مُبارَكةٌ دَهَاهَا *** منَ الأعداءِ عُدْوانٌ رَهِيبُ
ألم يُدْفَنْ أبي وأبوكَ فيها *** وفي عَيْنَيْهِمَا دمعٌ صَبِيبُ؟!
ستَشْقَى ثم تَشْقَى حينَ تَنْأَى *** بنا عن طَرْدِ غاصِبِها الدُّروبُ
أخي ورفيقَ آلامي وحُزْني *** وأحلامي، رَجَوْتُكَ يا حبيبُ
رَجَوْتُكَ أنْ تكونَ أخا وفاءٍ *** لِئَلاَّ يَدْفِنَ الشمسَ الغُروبُ
كأنِّي بالرَّصاصِ يقولُ: كلاَّ *** ويَحْلِفُ أنَّهُ لا يستجيبُ
يقولُ لنا: دَعُوا هذا التَّجَافِي *** وكُفُّوا عن تَنَاحُرِكُم وتُوبُوا
أخي، إنِّي رأيْتُ الحقَّ شمساً *** يُلازِمُها الشُّروقُ فما تَغِيبُ
فلا تَتْرُكْ يدَ الأحقادِ تُدْمِي *** جَبِيناً لا يَلِيقُ بهِ الشُّحُوبُ
سَمِعْتُ مآذنَ الأقصى تُنادِي *** وفي البيتِ الحرامِ لها مُجِيبُ
وصَوْتُ عجائبِ الإسراءِ يَدْعُو *** وفي أَصْدَائِهِ نَغَمٌ عَجِيبُ:
إذا دَعَتِ المآذِنُ بالتَّآخِي *** فحُكْمُ إجابَةِ الدَّاعِي الوُجُوبُ
أخي، بيني وبَيْنَكَ نهرُ حُب *** وإخلاصٍ بهِ تَرْوَى القُلُوبُ
لِقَلْبَيْنَا منَ الإحساسِ دِفْءٌ *** أرى جبلَ الجليدِ بهِ يَذُوبُ
كِلانَا لا يُريدُ سوى انتصارٍ *** يعودُ لنا بهِ الوطنُ السَّلِيبُ
كِلانَا في فلسطينَ الْتَقَيْنَا ***على هَدَفٍ، لِيَنْهَزِمَ الغَريبُ
لِنَرْفَعَ رايةً للحقِّ تُمْحَى *** بها من صَدْرِ أُمَّتِنَا الكُرُوبُ
أخا الإسراءِ والمعراجِ، بيني *** وبَيْنَكَ حَقْلُ أزهارٍ وطِيبُ
بِحَبْلِ العُرْوَةِ الوُثْقَى اعْتَصَمْنَا *** فلا عاشَ المُخَالِفُ والكَذُوبُ

__________________
السيد عبد الرازق
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م