نظرية الارتقاء الانساني في مجتمعنا .....!!!!

[عمروالعمري]

النظرية ماخوذة من : النظر ... , وهي ما يكتسبه الانسان من انعام النظر في امر من الامور , ليخرج للعالم نظرية تنسب اليه في وقت من الاوقات ......

والنظريه امر بشري بحت يقبل النقاش والحوار والقبول والرد , لان اساسها ومنبعها هو عقل الانسان ......

اذا فهمت ذلك : فاعلم ان عقل الانسان قد توصل الى امرغريب ونظر رهيب , ففي القرن التاسع عشر للميلاد ظهرت نظرية علمية غبية تسمى : ( بنظرية الارتقاء البشري ) ....

هذه النظريه تقول بان الانسان هو في اصله كان حيوانا مرتقيا عما دونه من الحيوانات ,
وانه لم يزل يجتاز مرحلة بعد مرحله في رحلته النوعيه التي استغرقت الوفا من السنين , الى ان اصبح انسانا كامل النوع .....!!!!!!!

وزعيم هذه النظريه هو (دارون) الذي اوصله إستهتاره بعقول مجتمعه الى التوصل الى هذه النظرية الغريبة .............

وقد الف ذلك الغبي كتابا سماه : ( اصل الانواع ) وذكر فيه تلك النظرية الجائره ..........

والمضحك في هذا الامر ان دهماء الناس في ذلك العصر المظلم تلقوا هذه النظرية بالقبول والاستحسان , وكانهم يقرون بانهم وابائهم ما هم الا قرده ثم صاروا بعد ذلك بشريين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ولا عجب !!!!!
فان ذلك العصر كان مظلما بسحب الجهل والتخلف الامر الذي جعل دارون يطلق خرافته العلميه لعلمه بان ظلام الجهل قد غطى عقول الناس اجمعين ...............

ولقد كان اثر هذه النظرية بعيدا في الافكار والحضارة والادب والسياسه تراه وتلمسه في اخلاق الناس , وفي نزعات الرجوع الى الفطره والى العهد الذي كان يعيش فيه الانسان الاول على الفطره .............

حتى في فساد الحياة المنزليه : اصبح الانسان وبناءا على هذه النظرية يجهل الحياة الاسريه الرائعه , ليعيش حياة البهائم والحيوانات !!!!!!!!!

ان العقل البشري في كثير من الامور يقف عاجزا عن تفسيرها او فهمها .....
لكونه ذا محدودية فكريه لا تستطيع تجاوز تلك الحدود , وما فعله دارون بالعالم في زمنه يعتبر خيانة علميه لن ينساها عالم الانسانية اليوم ابد ابدا ابدا .......

بعد هذا...
ولنقف على عتبات زماننا هذا..
كم من الناس الذين إمتلأت بهم مجالسنا يفعلون بنا كما فعل(دارون) بقومه!!!!
كم هم قاموا بتغيير معالم هذا الدين وطمسه وتعطيله.. في سبيل إرضاء الأقلية التي لاتذكر!!!!!
كيف إمتلآت الفضائيات لدينا بهؤلاء الأقوام الذين تدثروا بلباس الناصح الأمين..وماهم والله إلا(شياطين زماننا)
كم يغرقون أنفسهم في التفكير بلا كلل ولا ملل للطعن في جسد هذه الأمة!!!!
لماذا جُعلت لهم المجالس والمناصب على الرغم من إختلاف آراء الشعوب معهم جملة وتفصيلاً؟؟؟ ومن هو وراء هذه القوة!!
أسئلة كثيرة...
لكن..
هل ستستطيع الشعوب أن تبقى صامدة في وجه هؤلاء الأقوام.. حتى يأتي ذلك الزمان الذي تقلب الطاولة في وجوههم ويطردوا ذليلين منكسرين!!!
ربما..

اللهم نور قلوبنا بنور علمك , واهدنا الى معالم دينك يا رب العالمين .................

اللهم آ مين ............................