مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 01-07-2006, 08:05 AM
فهد البديوي فهد البديوي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 11
Post دور الآبــــــــاء في عنوسة بنــــاتهم وعلاجـــه للدكتورعبد الملك بن يوسف المطلق

دور الآبــــــــاء في عنوسة بنـــــــاتهم وعلاجــــــــه

جريدة الرياض الثلاثاء24 جمادى الأولى 1427هـ - 20 يونيو 2006م - العدد 13875

د. عبد الملك بن يوسف المطلق

الحمد لله وحده، له النعم ظاهرة وباطنة، وأصلي وأسلم على من لا نبي بعده أما بعد: فمما لاشك فيه أن الله عز وجل أنزل الشرائع منظماً بها علاقة الإنسان بخالقه، وعلاقته بغيره من المخلوقين، وقد عنيت الشريعة الإسلامية بتنظيم الحياة من جميع الجوانب، الدينية، والاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، وغيرها من الأمور التي تحتاج إلى علاج وتوجيه، فهي الشريعة الخالدة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. قال تعالى: {ما فرطنا في الكتاب من شيء}.. وإن من جانب هذا التنظيم ما بينه ربنا سبحانه وتعالى بالتأسي بهدي رسولنا الكريم حيث قال سبحانه: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا}.. وإن من هذا الهدي هديه صلى الله عليه وسلم في أمر الزواج، حيث قال: «وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني» فالزواج في الإسلام له شأن عظيم، ومنزلة عالية، وصفه الله عز وجل بأنه آية من آياته الكبرى، وجعل فيه السكن الشامل للمودة والمحبة والألفة قال تعالى: {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون}.
والمتأمل في هذا يقول: إن هذه المنزلة العالية للزواج في الإسلام لتأكد أن البيت المسلم هو نواة المجتمع المسلم، والخلية التي تقوم عليها حياة المجتمعات والشعوب الإسلامية. ومن هذا المنطلق نوضح أن المجتمع الخليجي بشكل عام والمجتمع السعودي بشكل خاص يستنكف عن ذكر الفتيات اللاتي وصلن إلى سن الزواج ويرغبن به لمن يدل على ذلك من الأقارب، أو الأصحاب، بل يترك الأمر على حاله حتى يأتي الخاطب مصادفة؛ وكأن الأمر فيه محظور شرعي، والعجيب في هذا أن معرفة الفتيات الراغبات في الزواج تتم عبر طرق صعبة وأخرى ملتوية ومن ذلك تدبير الخاطبات اللاتي يلعبن دوراً أساسياً في هذا الأمر، كذكر الأوصاف غير الصحيحة لكلا الطرفين مثلاً؛ لأن الهدف في الغالب هو الحصول على المال! وغير ذلك من المحذورات الشرعية، التي بسببها أصبحت كثير من الأسر تكره وتتحاشى دخول الخاطبة إلى منزلها.

ودور الأب ظاهر في هذا من عدة وجوه:

1) عضل المرأة عن التزوج بالكفء بحجج واهية كثر الحديث عنها مثل إكمال الدراسة وغيرها من الردود، مع أن المقصد في الغالب غير ذلك.

2) عدم تفهمه للواقع المعاصر؛ وعدم معرفته بأن الخطاب لا يبحثون إلا عن المرأة الملتزمة، ومن كان لها نصيب وافر من حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. ودليل ذلك مشاهد عند الشاب الملتزم وغير الملتزم!! فهو قبل أن يخطب المرأة تجده يسأل عن أسرتها وكيفية تربيتها ونحو ذلك من الأخلاق. ولذلك ينبغي للأب طاعة لله أن ينصح مولياته ويربيهن التربية الصالحة حتى يكن مهيئات للزواج وقريبات منه، ومن ذلك معرفتهن بحقوق الزوج والصبر على ذلك، وما شابهه، وأن يجنبهن ما يسيء لهن من الكلام والأفعال الذميمة؛ والتي بلا شك تجعل الخاطب يحجم عن خطبة ابنته. وفي الحديث أن عبيدالله بن زياد عاد معقل بن يسار رضي الله عنهما في مرضه الذي مات فيه فقال له معقل: إني محدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ما من عبد استرعاه الله رعية فلم يحطها بنصيحة إلا لم يجد رائحة الجنة.

3) عدم معرفته لقانون العرض والطلب!! وهذا القانون ليس في التجارة فقط، بل في الحياة كلها وهو يدخل أيضا في التعامل مع الناس كشعرة معاوية رضي الله عنه؛ فمفهوم الواقع اليوم يقول قلة ذات اليد وصعوبة إيجاد العمل، وكثرة المشاكل الأخلاقية تجعل الشاب يفكر ملياً قبل إقدامه على الزواج! وهذا يؤثر سلباً على الفتيات بلا شك؟ فلماذا يرد ولي المرأة الخاطب الكفء ويرفضه لسبب من الأسباب الواهية - كالأمور المادية أو الاجتماعية مثلا - وكأن الخطاب لا يعرفون إلا بيته هو فقط! آمل أن يدرك الأب الإشارة التي قصدتها فينتبه لها.

4) بعض الآباء هداه الله بعيد عن مجتمعه المصغر - الأقارب - فضلا عن المجتمع العام ؛ ويتساءل عن عدم مجيء الخطاب إليه؛ مع كثرة الصفات الطيبة الموجودة في مولياته؟؟ ألا يدرك هذا الأب أن بعض الناس لا يعرف أن عنده موليات في سن الزواج إلا بكثرة صلته بهم، ومخالطته إياهم؛ حيث السؤال عنه وعن حاله، وأن محبتهم له - بمعرفة أخلاقه الطيبة- سبب لقبول بناته وتسارع الخطاب إليهن؟ فينبغي أن يكون هناك تواصل دائم بين الأقارب والأصحاب الأخيار، وما يتبع ذلك من التواصي على الخير ونبذ الشر.

5) بعض الآباء هداه الله ينتظر الخاطب يأتي ليطرق بابه دون عمل أي شيء يشجع مجيئه!؟ بل الأدهى والأمر من ذلك أنه يسأل الخاطب إذا جاءه يخطب ابنته أسئلة تدل على عدم اهتمامه بقدومه؛ ويضع شروطا مكلفة جداً وكأنه هو الذي يمن عليه!! ولو فكر بفعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه لوقف طويلا من الوقت يتأمل هذه الجرأة التي يعجز عنها كثير من الرجال الذين يدعون المثالية والحرص على بناتهم؛ فعن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال: إن عمر بن الخطاب حين تأيمت حفصة بنت عمر من خنيس بن حذافة السهمي، وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوفي بالمدينة، فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه أتيت عثمان بن عفان فعرضت عليه حفصة فقال: «سأنظر في أمري» فلبثت ليالي، ثم لقيني فقال: قد بدالي ألا أتزوج يومي هذا، قال عمر فلقيت أبا بكر الصديق، فقلت: إن شئت زوجتك حفصة بنت عمر، فصمت أبو بكر فلم يرجع لي شيئاً، فكنت أوجد عليه مني على عثمان، فلبثت ليالي، ثم خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنكحتها إياه، فلقيني أبو بكر فقال: لعلك وجدت علي حين عرضت علي حفصة فلم أرجع عليك، قال أبو بكر فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك فيما عرضت علي إلا أني كنت علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ذكرها، فلم أكن لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو تركها النبي صلى الله عليه وسلم لقبلتها.

ولهذا ينبغي المبادرة من أولياء الأمور في الخطبة لبناتهم كما هي الحال بالنسبة لأولادهم أو قبل؛ كما قيل بالأمثال «اخطب لبنتك قبل ولدك» مع عدم الاستنكاف عن ذلك؛ اقتداء بعمر بن الخطاب وغيره من الصحابة رضي الله عنهم، ولم يكن هذا منقصة في حقهم - حاشاهم عن ذلك - بل هو منهج قويم يتعلم به من خلفهم، فينتهجونه ويجعلونه نبراساً يردون به على من لا فقه لهم ولا إدراك..

6) بعض الآباء لا يعرف الاتصال بالمشاريع الخيرية وكيفية التعاون معهم في أمر الزواج؛ ومن ذلك مشروع ابن باز رحمه الله، فقد تم مؤخراً افتتاح وحدة خاصة في هذا المشروع للتوفيق بين راغبي الزواج من الجنسين، حيث ذكر مدير الخدمات الاجتماعية بالمشروع الأستاذ عبد الإله بن سعد الصالح: أن الهدف من إنشاء هذه الوحدة هو: توفير الوسيلة الحديثة وذات الأسلوب العصري والمتطور بين راغبي الزواج وفق ضوابط تحافظ على السرية والثوابت الشرعية للمجتمع، وإيجاد وسيلة تحقيق اتصال شريف ومأمون بين الأطراف المهنية الراغبة في الزواج وفق ضوابط الشرع، والإسهام الوقائي في حل المشكلات الأسرية - العضل مثلاً- التي تنعكس سلباً على الاستقرار الاجتماعي الأمني، وكذلك الإسهام في حماية المجتمع من الفساد الخلقي بتوفير فرص العفاف لعناصر المجتمع، وتيسير سبل الزواج، وتذليل العقبات المانعة من الوصول إلى الشريك المناسب الراغب في الزواج، والإسهام في حل مشكلة العنوسة غير المبررة، وتقليل عدد المطلقات، والأرامل، وقطع الطريق على الأساليب غير المأمونة في التوفيق بين راغبي الزواج مثل: استخدام الانترنت وغيره من الأساليب المخالفة للشرع ولقيم المجتمع.

وقد كانت لي فكرة استحسنها بعض الزملاء دون البعض الآخر؛ وملخصها: أن يتم التعرف على الفتيات اللاتي في سن الزواج - عن طريق أولياء أمورهن- وما هي الرغبات المطلوب تحققها في الزوج - مع التذكير بأن هذه الرغبات ينبغي أن تكون مما يلائم الواقع المعاصر- وكذلك بالنسبة للرجل، ويكون المسئول عن هذا مما يوثق بدينه وعلمه يتولى الأمر بالسرية التامة لهذه المعلومات - وهذا الرجل لعله يكون إمام المسجد الجامع في هذا الحي مثلاً، أو غيره ممن عرف عنه الغيرة على دين الله وحبه للخير والصلاح، وممن له فراسة في وجوه الرجال، ليعرف من اللقاء الأول الرجل الجاد، من الرجل الهازل المتلاعب ونحو ذلك من المقاصد - ويكون له مقر على شكل مكتب «زواج» أسوة ببعض المكاتب المعروفة، فيكون الوسيط بين الخاطب وولي المخطوبة، ويكون له أجر على هذا العمل غير أجر الاحتساب الذي سيناله في الآخرة إن شاء الله تعالى، ولابد أن يكون لهذا المكتب ارتباط قوي بالمشاريع الخيرية، من جهة التنظيم والمتابعة ونحوها. وبهذه الطريقة نصد التلاعب المشاهد اليوم؛ سواء كان ذلك عن طريق الوسائل الحديثة أو عن طريق الخاطبات؛ ومن أمثلة ذلك: محاولة عقد لقاء بين الفتاة والخاطب خارج المنزل دون علم الأهل بحجة التعرف الكامل لكل منهما؛ وبعيداً عن الحياء المصاحب لهما لو كان اللقاء عند الولي ونحوه!!؟ فينتج عن ذلك فساد في الأخلاق ورفض للزواج! وقد حصلت هذه الخاطبة على أجرها المالي فانتهى دورها عند هذا الحد
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م