مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 25-08-2005, 03:11 AM
يتيم الشعر يتيم الشعر غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 5,873
إرسال رسالة عبر MSN إلى يتيم الشعر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى يتيم الشعر
Arrow ماذا تعرف عن يهود اليمن ؟

على عكس غالبية اليهود في العالم، يسود إيمان عميق في أوساط يهود اليمن البالغ عددهم 200-300 تبقوا من أصل حوالي 60 ألفا في الأربعينات من القرن الماضي، ان الدولة اليهودية "إسرائيل" هي فكرة مضادة لأصول الديانة اليهودية. وأوضح الحاخام الأكبر ليهود اليمن يعيش بن يحيى أن الحياة في إسرائيل (زارها مرتين) لا تروقه لمظاهر الانحلال الأخلاقي المتفشي هناك.

ومافتئت الفئة القليلة من اليهود اليمنيين التي آمنت بإسرائيل وهاجرت إلى هناك، تطالب بتعويضات عن ممتلكات يقول المهاجرون إنهم تركوها وراءهم. وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أعلن في 1996 أن اليهود اليمنيين يمارسون حقوقهم السياسية، إلا أنه شدد على أن الذين هاجروا باعوا كل ممتلكاتهم وقبضوا أثمانها.

وكانت إسرائيل كثفت حملات إعلامية بزعم أن يهود اليمن "يتحرقون" من أجل الهجرة لإسرائيل وأنهم كانوا يعانون من الاضطهاد بسبب منع الحكومة اليمنية إياهم من السفر خارج اليمن، إلا أن عددا كبيرا من يهود اليمن لم يتجهوا -بعد إلغاء حظر السفر عليهم- إلى إسرائيل بل إلى لندن أو نيويورك بسبب اعتقادهم الديني الصارم ببطلان قيام إسرائيل.




الحاخام الأكبر ليهود اليمن يتحدث

في مقابلة فريدة مع الحاخام الأكبر ليهود اليمن يعيش بن يحي، أوضح أن الغالبية من اليهود المتبقين في اليمن تجمعت في مدينة ريدة وما حولها بعد أن تضاءل عدد اليهود اليمنيين بسبب هجرة أغلبهم. وقال يحيى إن سبب تجمعهم في مدينة واحدة هو "رغبتنا في إقامة صلواتنا وأعيادنا والسبوت معاً فضلاً عن إقامة مدارس لأبنائنا وبناتنا لتعلم التوراة والزبور".

ويؤكد الحاخام أن اليهود المتبقين في اليمن لا يزيدون عن "200 -300" شخص ، مشيرا إلى أنهم كانوا يشكلون حوالي ربع سكان اليمن قبل هجرة 1948م. أما عن طريقة دخولهم وزياراتهم إلى إسرائيل فقد أوضح أنه يتم منحهم تصاريح من قبل السلطات الأردنية أو المصرية، ولا يختم على الجواز اليمني ختم دخول أو خروج لإسرائيل. وقال يحيى إنه زار إسرائيل مرتين بهدف زيارة أقاربه "منهم أولاده وبناته".

ويشير الحاخام إلى أنه يشعر بالارتياح في إسرائيل إلا أمرا واحدا لا يبعث على الراحة يتعلق بالشرف. ويضيف الحاخام "لا تستطيع أن تفعل شيئا حتى لو رأيت زوجتك أو ابنتك تصاحب أو تعاشر شخصا آخر وهذا يخالف تقاليدنا وطباعنا كيهود يمنيين، إضافة إلى أننا متدينين لا يرضينا ذلك". ويؤكد أن "أرض إسرائيل طيبة، ولكن لا نفس لي للعيش في ظل ذلك الفساد الأخلاقي، نحن بيئتنا في اليمن محافظة تماماً مختلفة عن تلك الأجواء".

ورفض الحاخام الإدلاء برأيه حول قتل الأطفال الفلسطينيين على أيدي آلة الحرب الإسرائيلية مكتفيا بالقول "ما دخلي بهذا الموضوع، أنا يهودي يمني اهتم بمعيشتي وبشأني وببلدي، ولا علاقة لي بالأمور الأخرى".

أما عن رغبته في تطبيع العلاقات العربية الإسرائيلية، قال الحاخام يعيش بن يحيى "نحن نحب السلم، والتطبيع مسألة تبقى في علم الله، { إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } ـ استشهد بنص الآية القرآنية السابقة تماماً".

وعن الأسباب التي تمنعهم من حمل السلاح قال الحاخام الأكبر "نحن نعد في حماية المسلمين "أهل ذمة"، وبناء على ذلك فلا يصح أن نتسلح "حتى بالجنبية"، وهذا أمر قديم وهي عهدة توارثناها جيلاً إثر جيل".




يهود اليمن.. إسرائيل باطلة

يعود الاعتقاد ببطلان قيام إسرائيل وهو اعتقاد متفشي في أوساط يهود اليمن علاوة على أصوله الدينية لحملة ضخمة قامت بها مجموعة "ساتمار هاسيديم"، وهي منظمة يهودية نشأت في القرن الثامن عشر الميلادي برومانيا، وتقف هذه المنظمة في مواجهة "الصهيونية" كفلسفة وحركة على أساس إيمانها أنه من "الكفر" أن يكون لدى اليهود دولة يهودية مستقلة قبل أن يأتي "المسيح" إلى الأرض ويرشد اليهود لما ينبغي عليه فعله، الأمر الذي تجد هذه الحركة الكثير من النصوص في التوراة التي تؤيده. وكان لهذه المجموعة القدح المعلى في ترسيخ هذه القناعة لدى يهود اليمن.

تضم حركة "ساتمار" حاليا حوالي 250 ألف عضو ويقع مركز الحركة بمدينة "نيويورك" في انعزال كبير عن المجتمع الأمريكي لحماية أفرادها من الكثير من مظاهر الحياة في المجتمع الأمريكي الذي تعتقد "ساتمار" أنها مخالفة للديانة اليهودية. ومنذ بداية الثمانينات الميلادية، قامت "ساتمار" بإرسال ممثلين لها إلى اليمن في حملة نادرة من نوعها لتشجيع اليهود هناك على عدم الهجرة لإسرائيل الأمر الذي يبدو أنه ترك أثرا واسعا بينهم.

حملة هذه المنظمة انكشفت بعض المعلومات عنها بعد أن أعلن اليهودي اليمني موشي حباني (45 عاما) انفصاله عن "ساتمار" وانتقاله من لندن حيث كان يعيش إلى "ريهوفوت" بإسرائيل، حيث يتجمع معظم المهاجرين من اليهود اليمنيين. موشي حباني والذي مازال يلبس الملابس اليمنية التقليدية المعروفة ويتأطر خنجره التقليدي -شأنه شأن كثير من اليهود اليمنيين في إسرائيل- قال بأن ساتمار كانت تقول لهم عندما كانوا في اليمن ان من يهاجر إلى إسرائيل يفقد ديانته اليهودية.

في اليمن كان يعيش 60 ألفا من اليهود هاجر عدد كبير منهم جوا في 1948م في حملة "إسرائيلية" سريعة وضخمة. هؤلاء الذين وصلوا في ذلك الوقت عانوا بشكل واضح من عنصرية اليهود الأوروبيين ضدهم ومن الفقر، ونشر بعض اليهود اليمنيين في إسرائيل وثائق تؤكد أن مئات الأطفال اليمنيين خطفوا من أسرهم في ذلك الوقت ليباعوا للأسر اليهودية الأوروبية في إسرائيل.

ويشير نبيل السهلي الباحث في مركز جنين للدراسات إلى أن عدد المهاجرين اليهود من اليمن منذ 1948 بلغ 51127 يهودياً، من بينهم 48315 يهودياً هاجروا خلال الفترة 1948-1951.

بعد حملة "ساتمار" بقي تقريبا في اليمن حوالي 1000 يهودي يمني حسب الإحصائيات الإسرائيلية، وكانوا هؤلاء ممنوعين من السفر تماما خارج اليمن حتى 1993 حين رفع هذا الحظر عليهم. هذه الإحصائيات تقول إنه من هؤلاء الـ1000 بقي حتى الآن حوالي 250 يهوديا يمنيا رفضوا السفر لإسرائيل بسبب حملة "ساتمار"، كما أن عددا كبيرا من المسافرين سافروا في الحقيقة للندن ونيويورك ليقيموا في الأحياء الخاصة بمجموعة "ساتمار هاسيديم". وتعتقد إدارة الهجرة الإسرائيلية أن "ساتمار" نجحت في حملتها بشكل ملحوظ في اليمن بسبب أن المجموعة اليهودية الموجودة في اليمن "غير متعلمة ولذا سهل إقناعهم"، وبسبب دعم الحكومة اليمنية "المعادية لإسرائيل"، وبسبب أن "ساتمار" ركزت خصوصا على يهود اليمن أكثر من تركيزها على اليهود الآخرين لاعتقادهم أن هؤلاء من المجموعات الأصلية التي استقرت في اليمن منذ ما قبل الميلاد ومازال الكثير منهم يتمسك بأصل الديانة اليهودية بعكس يهود الاتحاد السوفيتي مثلا الذين يعتبر معظمهم علمانيين.
لكن الحقيقة أن "ساتمار" استفادت كثيرا من الأحداث العنصرية المسجلة ضد اليهود اليمنيين المقيمين في إسرائيل، ولكونها تربط مذهبها بنصوص التوراة مباشرة بعيدا عن الدوافع السياسية الأمر الذي كان مقنعا بالفعل للكثيرين.




تاريخ اليهود في اليمن

يقول المؤرخ اليمني مطهر الارياني إن آثار الرسالتين السماويتين اليهودية والمسيحية تظهر من القرن الرابع الميلادي غير أنها لم تصبح ديانة رسمية للملوك إلا سنة 370م، إذ ظهرت نقوش موحدة في عهد الملك يكرب ( يوهئمن ) تقول "الرحمن الذي خلق نفسه الرحمن رب السموات والأرض" وليس فيها ما يدل على أنه يهودي أو معتنق الديانة اليهودية أو المسيحية، أما بعض قادته ورجال حربه وبعض وزرائه فقد كان واضحاً في نقوشهم أنهم متأثرون بالديانة اليهودية، فقد ذكروا في نقوشهم على سبيل المثال اسم "إسرائيل" أو يذكرون لفظة "إله يهود".

ويشير الأرياني إلى أنه وفي المرحلة التي تلت الملك ابا كريب اسعد الكامل الذي قام بجولة في الجزيرة العربية، والتقى في المدينة المنورة ببعض الأحبار من اليهود فاصطحبهم معه إلى اليمن وتأثر بالديانة اليهودية، وأتاح لهم فرصة التبشير بها، غزا الرومان والأحباش اليمن وتم تنصيب ملك مسيحي في عاصمة المملكة ظفار اسمه ( معد يكرب يصغر ) وأمده الغزاة بالقساوسة والرهبان.

ولما كان اليمنيون يأنفون التدخل الخارجي في شأنهم –بحسب الأرياني- فقد جاؤوا بملك من الأسرة الحاكمة السابقة من أولاد أبي كريب أسعد وثاروا على الملك المسيحي ( معد يكرب يصغر )، وهاجموا العاصمة "ظفار"، وقتلوا الجالية الحبشية، وأعلن الملك الجديد اعتناق الديانة اليهودية لمواجهة أيدلوجية سماوية بأيدلوجية سماوية أخرى، وكان اختيار اليهودية بمثابة حصن دفاعي لهم.




اليهودية ودخول الإسلام اليمن

عندما دخل الإسلام اليمن كانت اليهودية أكثر الديانات انتشاراً في البلاد، تليها المسيحية، وبقية من الوثنية، ولذلك حين بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم مبعوثه إلى اليمن بين له أنه سيجد قوماً أهل كتاب، وبمجرد بدء الدعوة الإسلامية في اليمن أسلم أهل اليمن دون حرب، وأسلم أكثر يهود اليمن الذين كانوا منتشرين في اليمن من أقصاها إلى أقصاها وهم من أصل يمني، وليسوا يهوداً جاؤوا من الخارج، حيث ان الذين جاؤوا من الخارج مع أبي كريب أسعد أو بعده كانوا معروفين، ويسميهم اليهود أنفسهم "الهارونيين".




محايدون تماما !!

على مر العصور من تاريخ اعتناق اليمنيين للإسلام لم يحدث بين اليمنيين واليهود مشاكل تذكر أبداً في اليمن، إذ كان اليهود لا يشتركون في حرب ولا يشتركون في غرم ولا يدخلون في سخرة وتحميهم القبائل اليمنية التي إذا ما مس يهودي يعيش في كنفها من الممكن أن تقوم الحرب بسببه دفاعاً عنه وإلى اليوم.

أما أعمال وأشغال اليهود فكانوا يميلون في المدن إلى الحرف والمهن اليدوية من تجارة وحدادة ومشغولات فضية وذهبية والأعمال والصناعات الجلدية، وفي الأرياف كانوا يعملون إضافة إلى ما سبق في الزراعة والفلاحة ويملكون الأراضي، ولكنهم عموماً يميلون إلى التجارة.

ولا يميز اليهود اليمنيين عن غيرهم من المسلمين في الشكل سوى خصال من الشعر تتدلى على جانبي الوجه، بالإضافة إلى أنهم لا يحملون المجوهرات الذهبية والفضية والخنجر اليمني الشهير"الجنبية" مع أنهم أمهر من يصنعها جميعاً في اليمن لأسباب يقول عنها الحاخام الأكبر ليهود اليمن حاليا يعيش بن يحي "نحن نعد في حماية المسلمين "أهل ذمة"، وبناء على ذلك فلا يصح أن نتسلح حتى بالجنبية، وهذا أمر قديم وهي عهدة توارثناها جيلاً إثر جيل".




قاع اليهود في صنعاء..

ومن المعروف أنه كان لليهود تجمع في صنعاء في حي خاص باليهود يسمى "قاع اليهود" الذي يقع فيه مقر وزارة الخارجية حاليا وأصبح اسمه "قاع العلفي" وهو مقسم إلى 20 حارة في كل حارة معبد أو اثنين إذا كانت الحارة كبيرة. وكان لليهود أكثر من 20 معبداً بتجمع يضم عشرة آلاف فرد يمارسون فيها طقوسهم وأعيادهم كعيد الفصح ، وعيد الغفران وعيد رأس السنة.




نشاط إسرائيلي سري

يتحدث الدكتور عبد الحكيم النعيمي- أستاذ التاريخ اليمني المعاصر- ( جامعة صنعاء) عن سر ترك اليهود لليمن 1948، مشيرا إلى بداية نشاط الحركة الصهيونية بعد حصولهم على وعد "بلفور" إذ بدأت عناصر يهودية نشطة تأتي إلى اليمن خلسة وبشكل متخفي لدعوة يهود اليمن إلى الصهيونية، وإلى قيام إسرائيل كدولة لهم في فلسطين.

وقد كانت هذه الدعاية في ظل الاستعمار البريطاني في الجنوب والحكم الإمامي في شمال اليمن. وجرى كل ذلك بشكل سري صارم، إذ كانت العناصر اليهودية تتسرب سراً إلى اليمن متنكرين بأشكال يمنية للاتصال بيهود اليمن، وكانت موجة الهجرة الكبيرة في 1948، إذ هاجر فيها أربعون ألف يهودي يمني حُملوا على ما اسماه الإسرائيليون بساط الريح تولتها الجمعية اليهودية الأمريكية.
__________________
معين بن محمد
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م