مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 12-01-2001, 05:26 PM
DAYEM DAYEM غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 540
Post عندما يكون الغدر حبا..؟؟ قصة قصيرة.

لم يكن ذلك اليوم , يوما عاديا بالنسبة له.استيقظ على رنين الهاتف والتقط السماعة وتحدث قليلا ثم رمى بها في مكانها وبدأت علامات الغرابة والحزن تغزو ملامحه.
ارتدى ملابسه على عجل وانطلق مسرعا يجوب الطرقات.
كان ينظر لماحوله مندهشا, وكأنه يراه لأول مرة, فقد مر شهر الان على مغادرته لشقته اخر مرة.
الطرقات مكتظة بالمارة كالعادة, والمحلات التجارية تنادي زبائنها, وضجيج السيارات يملأ المكان, وفجأة ..عادت ذاكرته الى تلك المكالمة وتذكرتفاصيلها..
نعم..
هل انت السيد وليد؟
نعم انا هو من انت؟
انا الدكتور محمد من مستشفى العاصمة!!
اهلا دكتور محمد..
في الحقيقة أرجو منك التفضل بزيارتنا في المستشفى الان, فلدينا مريضة ترفض ان نقوم بعلاجها حتى مجيئك..
مريضة!! من هي؟؟
اسمها ليلى..
صمت برهة وبنبرة حزن ودهشة أجاب..انا اّت حالا!!
صباح الخير ياوليد..
التفت الى يمينه فاذا ببائع الورد يلقي عليه التحية..
صباح النور ياعم مصطفى..
لم نرك منذ مدة.. أين كنت ياوليد؟؟وأين هي ليلى, لاأراها معك؟
لم يجب, واستمر في طريقه..
ترا لما هي في المستشفى ? ومالذي يجعلها تتذكرني الان..بعد كل مادار بيننا؟؟ اسئلة كثيرة كانت تجول في مخيلته.
وجد نفسه بعد برهة بجوار مقهى الأطلال..زاغ ببصره عنه , وأسرع الخطى وكأنه يهرب من شيء ما!!
ثم عاد للتفكير, وبدأ يتذكر ذلك اللقاء..
اللقاء الأخير الذي جرى بينهما في ذلك المقهى.
النادل يحضر قهوة وليد, كالعادة بالسكر, ويحضر كوبا من الليمون لليلى.
بدأ يتذكر ذلك الحوار..
لقد أخفتني ياحبيبتي وهاقد جئت مسرعا بعد اتصالك مباشرة..
اسمعني ياوليد لقد دعوتك هذا اليوم لكي اطلب منك أمرا ..
تفضلي..فأنت تعلمين أني لايمكن أن أرفض لك طلبا..
وليد..باختصار أرجو منك أن تنساني للابد!!
تتغير ملامح وليد ويبدا بالذهول مما سمع, ويقول:
ماذا؟لابد انها دعابة منك ياليلى..صحيح..قولي انها دعابة..أليست دعابة؟؟
ارجوك دعني حتى أكمل كلامي!!
وليد يرتشف القهوة..ويصرخ مناديا النادل..
نعم ياسيدي؟؟
الا تعلم اني اشرب القهوة بالسكر دائما, فلم احضرتها بدونه هذه المرة!!
ولكنها بالسكر ياسيدي!!
يأخذ وليد رشفة اخرى..ويقول:
حسنا حسنا..انا اسف.. ولكني لاأريد القهوة..
النادل يأخذ القهوة وينصرف.
تقضلي,اكملي ياليلى؟؟
وليد انت تعلم اني احببتك يوما, لاأنكر ذلك, ولكن صدقني اذا قلت لك الان ان هذا الشعور كان وهما, كان مجرد حلم, كتلك الاحلام التي تزورنا كل ليلة ثم لانلبث ان ننساها بعد ان نستيقظ من منامنا!!
وليد في ذهول..
فارجو منك ان تنسى ذلك الحلم وان تعيش واقعك بدوني..
ليلى لايمكن ان تكوني جادة في كلامك هذا!!
أتريدين ان أنسى ذلك الحب الذي جمعنا؟ أتريدين ان انسى تلك اللحظات الخالدة التي عشناها معا؟!!
كيف, وكل مكان في الوجود يذكرني بك..؟؟ كيف وكل نسمة هواء تذكرني بك؟
كيف أنساك وأنت تعلمين أن ذاكرتي هي انت.. أنت فقط..؟؟
أتريدين ان أنسى كل هذا !! مستحيل, مستحيل!!
وليد..انا اسفة ولكن انا حقا أكرهك واعتبر حبك غلطتي الكبرى التي احاول نسيانها فارجو ان تنساني انت ايضا!!
تكرهيني!!
تنصرف ليلى وتترك وليد للاحزان والاّلام..
وليد بجوار المستشفى ويردد..تكرهيني..تكرهيني!!
ياسيد, ياسيد..هكذا جاء صوت حارس المستشفى.
انتبه وليد..وقال له:
أين مكتب الدكتور محمد من فضلك؟
في الطابق الثاني.
وليد يدخل المستشفى ويسأل احدى الممرضات عن مكتب الدكتور..
يطرق الباب..
تفضل..اجاب الدكتور
انا وليد يادكتور محمد..
اهلا وسهلا..تفضل
مالحكاية يادكتور؟
في الحقيقة ياوليد..ليلى مريضتي منذ مايقارب الشهر تقريبا, وقد جائتني وهي متعبة وقمت بفحصها , وتبين انها مصابة بمرض خبيث..
ماذا؟!!.
نعم..مرض خبيث, وقد كانت حالتها مستعصية , وطلبت منها البقاء في المستشفى في تلك اللحظة ولكنها أبت ذلك وقالت ان لديها حاجة ملحة في الخارج وستقوم بقضائها ثم تعود للمستشفى..وبعد الحاحها سمحت لها بذلك, وعادت للمستشفى بعد عدة ساعات وبدأنا في علاجها ولكن صحتها بدأت تسوء يوما بعد اخر..
حتى فاجأتني اليوم برقم هاتفك وطلبت مني الاتصال بك لتراك..
وليد..وأين هي الان؟
تعال معي..
يتجه الدكتور ووليد الى قسم العناية المركزة بالمستشفى..
ينظر وليد الى ليلى من نافذة الغرفة..ويرى وجهها الملائكي وقد تمكن منه المرض..
يفتح الدكتور الباب.. ويدخلان..
يقترب وليد من ليلى..ويمسك بيديها..وتتعانق نظراتهما حبا ووفاء..
سامحني ياوليد..كنت اريد..
وليد مقاطعا..
لاتكملي ياليلى..فقد فهمت كل شيء..وفهمت مغزى حديثك في ذلك اليوم..كم انت عظيمة حقا..
تبتسم ليلى ابتسامتها الاخيرة..وتمتليء عيناها بصورة وليد لاخر مرة..وتودع الدنيا..بعد ان حاولت ان تساعد وليد على نسيانها..وبعد أن حاولت أن تتجاهل قلبها الذي ظل ينبض بحبه حتى اخر نبضة منه..
ودع وليد ليلى وداعه الاخير..
وأدرك حقيقة اخرى..
الغدر قد يكون حبا ايضا.
.................
من ملفات جهازي القديمة.
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 12-01-2001, 09:18 PM
المعتمد بن عباد المعتمد بن عباد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 392
Post

دايم ... ما هذه الروعة وما هذا الجمال .
هذه الطريقة في السرد والانتقال بسرعة خاطفة بين الذكريات تروق لي حقاً وتعجبني .

ولم تحرمنا يا أخي من ملفات جهازك القديمة يا دايم .

ملاحظة : هذا الاعتراف يحملك مسئولية نشر تلك الملفات القديمة .

المعتمد بن عباد
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 13-01-2001, 04:00 AM
جمال حمدان جمال حمدان غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2000
المشاركات: 2,268
Post

لا فض فوك ايها الدايم بالافكار الجيدة والقصص المعبرة
لقد كنت موفقا جدا بنقل الأحداث وجعلتنا نبحر معكم وكاننا نرى بأم أعيننا بطلي الرواية واحداثها ..... ولم تدع لنا مندوحة إلا الإنبهار بحبكة القصة لما أثارته في نفوسنا من تعاطف مع الحدث وابطاله وفي نفس الوقت أعجابا واكبارا لكم بل وانبهارا بقدراتكم على صياغة جمل مشوقة وبعيدة عن الحشو ....

اسلوب شيق وسرد ممتع وفكرة جميلة ورائعة .......
أبعد كل هذا الكلام الجميل ..... تتكلم مع النشق
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 13-01-2001, 06:25 PM
DAYEM DAYEM غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 540
Thumbs up

المعتمد بن عباد..
أشكرك على رأيك الذي أعتز به كثيرا..اما الروعة والجمال فهي في كتاباتك ياأخي
اعترافك اعتبره مسؤؤلية قد تجبرني على عدم نشر ملفاتي..فانا أفضل ان ابقي على هذه الصورة التي رسمت في مخيلتك عن كتاباتي المتواضعة..خير من المغامرة بكتابات اخرى قد لاتنال رضائك
كنت امازحك فقط .. سأعمل ان شاء الله على كتابة المزيد..ولكن بحرص أكبر في المرات القادمة
من القلب شكرا لك.
....................
جمال حمدان..
عاد انت ابي اتكلم معك بالعامية يابو محمد
صدقني ياجمال ان اجمل مافي القصة انها عجبتك..لان رايك يهمني كثير..ترا نفخت راسي بكلامك الحلوووو
وبديت افكر اني مااعطي المنشق وجه
لالا..كل شي الا المنشق..قسم بالله انه روووووووووووووووعة هو وسوالفه..ياخي اذا كان للضحكة ملك في الخيمة فهو المنشق وانت اكثر واحد يحب سوالفه..غير ردك قبل يطب عليك في الأدبية..ثم ياويلك منه
مشكوووووووووووووور حبيبي جمال..على قرايتك للقصة وعلى رايك اللي افتخر فيه من جد.

الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م