مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 14-11-2001, 01:43 PM
سلاف سلاف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 2,181
إفتراضي مضاهاة - وروعة العربية

روعة العربية واللغة الشعرية
ملكت عليّ هذه اللغة من نفسي زمامها ومن قلبي سؤدده ومن عقلي تركيزه، ولعله بعد كتاب الله لا يوجد مجال يظهر روعتها كالشعر العربي كما عرفناه، وأحيانا أشعر أن هناك معمارا معينا في نظم الشعر العربي وقد كشف الوزن الرقمي لي جانبا منه ولكن الأمر ليس مقتصرا على الوزن والقافية وإنما له علاقة بعلوم العربية كافة من بلاغة ونحو وساهما بل ولعله يتعدى علوم العربية المحضة إلى سواها مما له علاقة بالثقافة العربية من دين وسيرة وتاريخ وظروف زمانية ومكانية شتى.
وقد خطر لي تحوير قصيدتين عن أصلهما بتغيير الروي فيهما، مع استلهام أكبر قدر مستطاع من هذه المؤثرات في المحافظة على اللغة والمعمار الشعريين الخاصين بالشاعرين والقصيدتين، ورب متسائل لماذا أفعل ذلك. والجواب أني أجد في ذلك مشاركة للشاعر في تجربته الفنية والوجدانية كتلك التي وجدها كل من شارك في عملية التشطير.
والمرجو أن يدلي كل من الإخوان بدلوه في تعيين كل من النص الأصلي والنص المعدل، راجيا ممن يعرف الجواب من اطلاعه على أحد المراجع أن يمسك عن المشاركة وإن شارك فليمتنع عن الإشارة إلى اطلاعه على المصدر. وفي النهاية سأشير إلى الصواب في الأمر. آملا أن تجدوا في هذا متعة أدبية تتجلى في الإشارة إلى عناصر المعمار الشعري وإن لم تحددها. كما يبين ذلك أثر المطلع على القصيدة عامّة.
نصا القصيدة الأولى من من الشعر القديم
النص أ:
تنامُ تظنّ الدهرَ ما زال نائما
....................ويبقى رفيق البثّ بالوجد ساهما
فتقذف بي عشواءُ في كلّ مهمهٍ
......................وقد يُظلم المظلومُ إن ظُنّ ظالما
فهذي طريقٌ أغفلت داعي الهوى
..................وأخرى بها الأحزانُ لاحت سوائما
وفي كبدي نار اشتياقٍ كأنّما
..................بها دائنٌ يستنجز الدفعَ غارما
لذكرى زمانٍ كان في سُرّ من رأى
......................بديعا كنوّار الخميلة ناعما
كتمتكَ لم أخبرْك عن ذلّ عاشقٍ
....................همَتْ عينُه إذ قلبُه ظلّ هائما
وإني بريءٌ من وداد جماعةٍ
................ودادُهم يبقى على الدومِ غائما
فلا أنا ريّانٌ بوسميِّ قطرهم
...............ولا صحوهم باليأسِ يوقظ حالما
شبيهان إحساني لهم وإساءتي
....................ومثلانِ مدّاحاً أتيتُ ولائما

ب- النص الثاني
أفقْ إنّ ظلم الدهرِ غيرُ مفيقِ
...........................وإنّ رفيقَ البثّ شرّ رفيقِ
تشعّبُ بي مستأنَفاتُ فنونه
......................طريقا إلى الأشجانِ غيرَ طريقي
فنفسي فريقا قِسْمَةٍ أغفل الهوى
..........................فريقا وأودى شُغلُه بفريقِ
وفي كبدي نار اشتياقٍ كأنّها
.......................إذا أُضرِمت للبعد نارُ حريقِ
لذكرى زمانٍ بان منّا بِنُضرةٍ
......................وعيشٍ مضى بالرّقّتينِ رقيقِ
كتمتكَ لم أخبرْك عن ذلّ عاشقٍ
.......................تمادى به وجْدٌ ودَلُّ عشيقِ
وإني بريءٌ من وِداد أصادقٍ
...................ودادُهمُ بالغيب غيرُ صدوقِ
شبيهان إحساني بهم وإساءتي
....................ومثلانِ برّي عندهم وعقوقي
وليلاحظ القارئ الكريم الجهد المبذول في تمثل نفسية الشاعر وبيئته ولغته وأسلوبه، في عملية أشبه بالتقمص، وليت من يقدم رأيه يشفعه بمبرراته - إن استطاع - ففي ذلك درس في النقد. بل لعل أحدا بعد إشارته إلى الأصل يحوره بطريقة أخرى كأن يكمل أيا من المطلعين التاليين أو يأتي بآخر من عنده
فإن كان المطلع الأصل كما يراه القارئ هو (أ) فليكمل على أساس المطلع المحوّر
تنام تظن الدهر ما انفكّ غافلا
.................فقد سامنا خسفا وأفنى الأوائِلا
وإن كان يرى الأصل (ب) فليكمل على أساس المطلع المحوّر
أفقْ إنّ هذا الدهرَ يأتي ويذهبُ
...........................وكم فيه طخياءٌ وإن ظُنّ يلعبُ

--------------
نصّا القصيدة الثانية من الشعر الحديث جدا
النص - أ
قمْ في ثنايا جُرحنا يا (مئيرْ )
............واسق اللظى بين الحشى والضميرْ
وانحر قرابينك في ملتقى
.................فطيرة الغفران وارع النذورْ
ومُدّ رجليكَ كما تشتهي
...............واغسلهما شفعاً بخفق الصدورْ
ودونَك الدارُ فنكّل بها
....................ولا يَضيرنّك زيْفُ النّكيرْ
نحن زرعناك بآفاقنا
.......................ريحا رباعِيّةَ وجهٍ عقورْ
فكيف لا تهتك أستارَنا
................وكيفَ لا تحرق حرثَ الغُرور
وكيف لا تكتب في هامِنا
..................بأحرف الطين سواد المصيرْ
وهل يلومُ الغيرَ مَن نفسَه
.....................أسلمها للقيظِ والزمهريرْ

--
النص - ب
قمْ في ثنايا جُرحنا يا (شَرونْ)
.................ولْتسقِنا - نفديك - ريْبَ المنونْ
وانحر قرابينك في ملتقى
...................أسيادِنا جاؤوك ترعى الشّؤونْ
ومُدّ رجليكَ كما تشتهي
.....................لا تخشَهم؛ حبُّك دنيا ودينْ
ودونَك الدارُ فنكّل بها
.........................ولا يغرُّنُّكَ منهم طنينْ
نحن زرعناك بآفاقنا
.....................سوادَ غيماتٍ فجدْ يا هتونْ
فكيف لا تمطر أحلامَنا
...................إلامَ نبقى من أسارى الظّنونْ
وكيف لا تكتب في هامِنا
.......................سطورَ مستقبلنا المستكينْ
رُعاتنا الذّئبُ قرينٌ لهم
...........................فيا لَسَوْآتهِمُ والقرينْ
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 15-11-2001, 10:05 PM
محمد ت محمد ت غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2001
المشاركات: 21
إفتراضي

أخي سلاف
أريد أن أشارك في موضوعك القيم مشاركة متواضعة ولكني لم أفهم تماماً ماذا فعلت
أرجو أن تشرح ماذا فعلت بالأصل وما الذي غيرته
أتمنى لو تختار أبياتاً أصلية بالكامل وأبياتاً حدديثة نسجت على منوالها وبانتظار جوابك
مع اطيب التحية على مواضيعك القيمة
__________________
إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 16-11-2001, 06:12 AM
سلاف سلاف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 2,181
إفتراضي

أخي الكريم محمد ت.

أشكر لك اهتمامك ، وإليك مثال يوضح ما قصدت
الأبيات التالية للبهاء زهير:

دعوا الوشاةَ وما قالوا وما نقلوا
...............بيني وبينكم ما ليس ينفصلُ
لكم سرائرُ في قلبي مخبّأةٌ
..........لا الكتْبُ تنفعني فيها ولا الرّسُلُ
رسائلُ الشوقِ عندي لو بعثت بها
.........إليكمُ لم تسعها الطرقُ والسُّـبُلُ
أُمسي وأصبح والأشواق تلعبُ بي
...............كأنّما أنا منها شاربٌ ثمِلُ
وأستلذّ نسيما من دياركمُ
............كأنّ أنفاسه من نشركم قُبَلُ
وكم أحمّل قلبي من محبّتكم
............ما ليس يحمله قلبٌ فيحتملُ

وقد عمدت إلى تغييرها على النحو التالي:
جعلت المطلع
دعوا الوشاةَ وما قالوا وما وهموا
...............بيني وبينكم ما ليس ينفصمُ
ثم أدخلت تعديلات على الأبيات ليكون لها نفس الروي الجديد، محاولا أن تكون المعاني الجديدة والألفاظ والأسلوب أقرب ما يمكن إلى نظيراتها من شعر البهاء.
نأخذ البيت الثاني
لكم سرائرُ في قلبي مخبّأةٌ
..........لا الكتْبُ تنفعني فيها ولا الرّسُلُ

نعدل البيت ليصبح
لكم سرائرُ في قلبي مخبّأةٌ
.............. ما مُجْدِيَيَّ بها القرطاس والقلمُ
ولكني أرى في (مُجْدِيَيَّ) على صحتها اللغوية خروجا عما عرف من سلاسة تراكيب وألفاظ البهاء وكان في ذلك قرينة على التعديل.
فنعدل عن ذلك إلى القول :
لكم سرائرُ في قلبي مخبّأةٌ
..............لا الطِّرْسُ ينفعني فيها ولا القلَمُ

--
رسائلُ الشوقِ عندي لو بعثت بها
.........إليكمُ لم تسعها الطرقُ والسُّـبُلُ

عدلت هذا البيت ليصبح:

رسائلُ الشوقِ عندي لو بعثت بها
.........ألفيت دربكم بالرّسْلِ تزدحمُ

ولكني عدلت عن دربكم بكلمة (سرحتكم) والسرحة فناء الدار، وهذه اللفظة تجعل تمييز التعديل أعسر ذلك أنني اقتبستها من قاموس البهاء في بيت شعر له يقول فيه مادحا:

إلى ملِكٍ في العَينِ يملأُ سرْحةً
.........ويملأ آفاقَ البلاد اهتمامُه

فيصبح البيت:

رسائلُ الشوقِ عندي لو بعثت بها
.........ألفيت سرْحتَكم بالرّسْلِ تزدحمُ
---
أُمسي وأصبح والأشواق تلعبُ بي
...............كأنّما أنا منها شاربٌ ثمِلُ
عدلته ليصبح:
أُمسي وأصبح والأشواق تنهشني
.............كالذئب من نهشه كم قاست الغنَمُ
أو
أمسي وأصبحُ من شوقي على وهَنٍ
......................كأنّني طاعنٌ في سنّه هرِمُ
وأرى البيت الثاني أقرب إلى نفسي من الأول وأفضل صياغة.
---
وأستلذّ نسيما من دياركمُ
............كأنّ أنفاسه من نشركم قُبَلُ
يمكن أن أقول:
وأستلذّ نسيما من دياركمُ
............كأنّ مصدره من نشركم ثَغَمُ
والثغام كما جاء في المحيط للفيروزبادي نبت فارسي واحدته بهاء . انتهى الاقتباس.
لعلها ثغامة، ولكن هل يجوز أن نقول (ثغم) ذلك ما لا لم أستطع التأكد منه، ثم هل رائحة ذلك النبات طيبة، لا أدري.
وللتخلص من الإشكال نعدل البيت كليا ليصبح:

وأستلذ بطيفٍ زارني سحرا
...........كأنّما هو لحمٌ إذ أتى ودَمُ
أو
وأستلذ بطيفٍ زارني سحرا
...........كأنّما هو لحمٌ طائفاً ودَمُ
ونصب طائفا على الحالية أجمل من رفعها على النعتية.
في لفظة (طائف) ما يناسب الطيف -لفظا ومعنى - والسحر أكثر من كلمة (أتى)
---
وكم أحمّل قلبي من محبّتكم
............ما ليس يحمله قلبٌ فيحتملُ
نعدله ليصبح:

وكم أحمّل قلبي من محبّتكم
............حتّى غدت فوقه من حملِه أَكَمُ
والأكَمُ جمع أكمة وهي التل من القف والحجارة

-------
وهكذا تصبح الأبيات المعدلة كالتالي:

دعوا الوشاةَ وما قالوا وما وهموا
.................بيني وبينكم ما ليس ينفصمُ
لكم سرائرُ في قلبي مخبّأةٌ
..............لا الطِّرْسُ ينفعني فيها ولا القلَمُ
رسائلُ الشوقِ عندي لو بعثت بها
............ألفيت سرْحتَكم بالرُّسْلِ تزدحمُ
أمسي وأصبحُ من شوقي على وهَنٍ
...................كأنّني طاعنٌ في سنّه هرِمُ
وأستلذ بطيفٍ زارني سحرا
.................كأنّما هو لحمٌ طائفاً ودَمُ
وكم أحمّل قلبي من محبّتكم
............حتّى غدت فوقه من حمله أَكَمُ
----
والآن لو عرض عليك النصان دون معرفة الشرح الذي توسطهما فالمطلوب أن تميز النص الأصلي من المعدل باستعمال ملكتك الشعرية وذوقك اللغوي.
والتعديل مع التموية فيه كما ترى أمر يتطلب إلماما بالنقد والشعر والنحو وزمن الشاعر ومفرداته ولا يخلو من فائدة ومتعة، كما لا يخلو منهما استعمال هذه العلوم والملَكات في التمييز بينهما.
ويمكنك بعد تعيين النص الأصلي أن تعدله أو تعارضه مع الحفاظ على التشابه على النحو التالي:
دعوا الوشاةَ وما قالوا من العذّلِ
.............فالحبّ ما بيننا مثل النهار جَليِ
لكم سرائر في قلبي مخبّأةٌ
.............ما في كتابٍ لها نفعٌ ولا رُسُلِ
إلخ
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 17-11-2001, 09:52 AM
الصمصام الصمصام غير متصل
ذهـَــبَ مـَــعَ الرِيحْ
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 1,410
إفتراضي

سأبدأ فربما يتشجع الباقون
القصيدة الأصل
(قديم)
أفقْ إنّ ظلم الدهرِ غيرُ مفيقِ
...........................وإنّ رفيقَ البثّ شرّ رفيقِ

حقيقة لا أعلم أخي السلاف السبب ولكنه إحساس

القصيدة الأخرى (حديث)
قمْ في ثنايا جُرحنا يا (مئيرْ )
............واسق اللظى بين الحشى والضميرْ
__________________
-----------------------------
الأصدقاء أوطانٌ صغيرة
-----------------------------
إن عـُـلـّب المـجـدُ في صفـراءَ قـد بليتْ
غــــداً ســـنلبسـهُ ثـوباً مـن الذهـــــــــبِ
إنّـي لأنـظـر للأيـّام أرقـــــــــــــــــــبـهــــا
فألمحُ اليســْــر يأتي من لظى الكــــــرَبِ


( الصـمــــــصـام )
الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 17-11-2001, 11:17 PM
محمد ت محمد ت غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2001
المشاركات: 21
إفتراضي

أخي سلاف
- الفكرة جميلة وقيمة وعندي ملاحظات من باب تبادل الرأي
كنت أتمنى للتسهيل أن تفصل الأبيات المحدثة عن الأبيات الأصلية كلياً.وأذكر أن الدكتور جابر عصفور في أحد المجلات، وكان يتحدث عن عزيز أباظة ،جلب ستة أبيات من مسرحية "قيس ولبنى" ثلاثة منها لابن ذريح حقيقة وثلاثة للمؤلف الحديث وهو عزيز أباظة رحمه الله وزعم أن القارئ لا يستطيع أن يفرق بين الحديث والقديم فيها والذي رأيته أنا في ذلك الوقت أن هذه الأبيات على العكس مثال يوضح الفارق بين الأسلوب القديم والأسلوب الحديث!
المشكلة –في غياب دراسات لغوية دقيقة تستند إلى الإحصاء والمتابعة التاريخية لظهور التعابير الجديدة-وأغلبها مترجم ترجمة حرفية كما تعلم – أن المرء في التقدير مضطر إلى الاستناد إلى مجرد الحدس الناتج عن قراءته للنصوص القديمة والجديدة وملاحظته المجملة غير المعللة للفروق بينها كما أننا تقريباً نميز بين وجه الرجل ووجه المرأة حدساً وبدون دراسة خاصة وقد شرحت آرائي هذه في مقالين أعيدكم عليهما في هذه الخيمة هما "التذوق والفهم" و"الفن الأصيل والفن المثقفي" ويسرني أن أقوم بالدعاية للمقال الأخير الموجود في خيمة النثر والعامية منعزلاً عن أصحابه منزوياً خجلاً.وكما قال أخونا الصمصام المرء "يحس" لا أكثر في غياب دراسة دقيقة أو بتعبيري المرء "يتذوق" ولا "يفهم". ومن التعابير المترجمة ما نعرف يقيناً زمن استيراده فتعبير "لعب دوراً" جاء بعد دخول المسرح الحديث مثلاً..
-دراسة الأبيات بناء على لغة الشاعر بالذات مسألة أصعب بكثير وقد لا تكون دقيقة من الناحية العلمية و بعض الشعراء لهم أسلوب متميز– والأسلوب كما تعلم يختلف عن اللغة وله نفسية خاصة ولكن هناك عدداً لا بأس به من الشعراء لا يكادون يتميزون عن بعضهم في شيء وتبقى مجموعة قليلة من الشعراء ذات شخصية متميزة نفسياً أو أسلوبياً.
-أما العبد الفقير فبعيد عن دراسة الأبيات من منظور لغة الشاعر خصوصاً وأنني لا أعرفه ولو عرفته لربما لم يتغير شيء ولكنني أبدي رأياً حدسياً في مسألة الجديد في التعابير والقديم وأثني على مقدمتك القيمة التي قدمت بها للموضوع..
وبالمناسبة ذكرت الأبيات "دعوا الوشاة.."وأنها للبهاء زهير ولم أقرأها ولكنني سمعتها من عوض الدوخي قديماً وأعجبتني وفيها
أزرى على الظبي جيداً وهو ملتفت وأخجل الغصن قداً وهو معتدل
ويقول بعد هذا بيتاً لم أميز كلماته فهل تتفضل مشكوراً وتذكر لي ما هو هذا البيت؟ -أوله يدنو فيعبر بي أو ما شابه..
-أعود إلى الأبيات فأقول بعد الاتكال على الله أنني مثل أخي الصمصام أحس إن النص ب أقرب إلى القديم من ا
وفي النص أ
"بالوجد ساهما" يبدو لي تعبيراً حديثاً
"الأحزان لاحت سوائما" تشبيه الأحزان بالسوائم يبدو لي حديثاً ويبدو لي أن امرئ القيس كان شذ عن شعراء القديم حين شبه الليل بموج البحر الذي أرخى سدوله بالهموم..
البيت "وفي كبدي.."صحيح أن التمثيل بالدائن والغريم كثير في التراث ولكن القول أن هذا الدائن في الكبد حديث.
وبالمقارنة فالبيت في النص ب
وفي كبدي نار اشتياق كأنهاإذا أضرمت للبعد نار حريق
أقرب إلى المألوف في الشعر القديم
تشبيه الزمان بنوار الخميلة يبدو لي حديثاً وقد شبهوا الزمان المطاوع بالغلام ..أقول هذا راجياً أن لا تنسى ما قلته أولاً أن كل هذا مجرد حدس وفي الحدس حقيقة صعوبة بسبب تبحرك-ما شاء الله-بالشعر القديم ولعلك تذكر مشكلة الشعر الجاهلي مع حماد الراوية الذي قال فيه خلف الأحمر إنه أفسد الشعر فلا يصلح أبداً فقيل له :لماذا أكان يلحن أو يخطئ؟ فقال:ليته كان كذلك وإذن لرده العلماء ولكنه كان رجلاً عالماً بلغات العرب وأحوالها فكان لا يزال يدخل في شعرهم ما ليس منه فلا يتميز إلا لعالم بصير وأين ذلك!وأنا أراك يا أستاذ سلاف تحور حتى في الشعر الإنجليزي فكأنك حماد عالمي! زادك الله من فضله.
"قلبه ظل هائماً" بدون إضافة ..هائماً إثر.. أو ما شابه تعبير حديث والله أعلم..
"ولا صحوهم باليأس يوقظ حالما" هذا تعبير جديد محدث فيما أرى.
"مداحاً ولائما" في القديم يقابل المدح الذم عادة لا اللوم. وقارن في النص الثاني مقابلة "البر والعقوق" وهي مقابلة أصح في اعتقادي وأبلغ وأسير على سنة العرب..
هذا ما عندي وهو قليل والتنظير غير التطبيق وأعترف بأنني أحب التنظير أكثر ! ولكن التطور اللغوي بحاجة فعلاً إلى دراسة إحصائية دقيقة آمل أن يكون أحد ما أجراها ولم أسمع به بعد..
مع خالص التحية
__________________
إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها

آخر تعديل بواسطة محمد ت ، 17-11-2001 الساعة 11:25 PM.
الرد مع إقتباس
  #6  
قديم 18-11-2001, 02:32 AM
سمراء سمراء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2001
المشاركات: 7
إفتراضي مرحبا

هل يسمح لي بالمشاركة؟
طبعا تابعت الموضوع منذ طرح وشدني .
أنا أيضا سأتبع حدسي .. لكن ليس على طريقة أخي محمد

أعتقد أن الأبيات الأصلية هي (ب)

لأنني حين قرأت البيتين :

كتمتكَ لم أخبرْك عن ذلّ عاشقٍ
.......................تمادى به وجْدٌ ودَلُّ عشيقِ
وإني بريءٌ من وِداد أصادقٍ
...................ودادُهمُ بالغيب غيرُ صدوقِ

وجدت أن الشاعر استخدم (عاشق ، عشيق) و (أصادق ، صدوق)
وهذا يشير إلى أنها الأبيات الأصلية
بينما الأبيات المشابهة :
كتمتكَ لم أخبرْك عن ذلّ عاشقٍ
....................همَتْ عينُه إذ قلبُه ظلّ هائما
وإني بريءٌ من وداد جماعةٍ
................ودادُهم يبقى على الدومِ غائما

فهي على جمالها إلا أنني شعرت أنها تشرح البيتين السابقين
وأود أن أشير أنه لو ثبت عكس توقعي فهذا يعني أن الشاعر قد أبدع أيما إبداع ـ وهو ليس بأقل من ذلك ـ .

أما عن المحموعة الثانية (الحديثة) فأنا أعتقد أن كليهما لسلاف فهذا أسلوبه .
الرد مع إقتباس
  #7  
قديم 08-12-2001, 12:35 PM
الصمصام الصمصام غير متصل
ذهـَــبَ مـَــعَ الرِيحْ
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 1,410
إفتراضي

للتذكير
__________________
-----------------------------
الأصدقاء أوطانٌ صغيرة
-----------------------------
إن عـُـلـّب المـجـدُ في صفـراءَ قـد بليتْ
غــــداً ســـنلبسـهُ ثـوباً مـن الذهـــــــــبِ
إنّـي لأنـظـر للأيـّام أرقـــــــــــــــــــبـهــــا
فألمحُ اليســْــر يأتي من لظى الكــــــرَبِ


( الصـمــــــصـام )
الرد مع إقتباس
  #8  
قديم 13-12-2001, 01:01 PM
الصمصام الصمصام غير متصل
ذهـَــبَ مـَــعَ الرِيحْ
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 1,410
إفتراضي

هل
ربما
لعل........
__________________
-----------------------------
الأصدقاء أوطانٌ صغيرة
-----------------------------
إن عـُـلـّب المـجـدُ في صفـراءَ قـد بليتْ
غــــداً ســـنلبسـهُ ثـوباً مـن الذهـــــــــبِ
إنّـي لأنـظـر للأيـّام أرقـــــــــــــــــــبـهــــا
فألمحُ اليســْــر يأتي من لظى الكــــــرَبِ


( الصـمــــــصـام )
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م