هل من الممكن أن يكون هذا هو الزمان؟؟؟

[maher]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

مقارنة كتبتها منذ أيام و ترددت في طرحها هنا
و اليوم تشجعت و حذفت منها ما طال و لم أترك إلا ما قل و دل



بلغ إنتاج الدول العربية المصدرة للنفط بلغ عام 2005 حوالي 22.2 مليون برميل يومياً أي نحو 30 % من الإنتاج العالمي

مع الأسف لم أجد إحصائيات حول إنتاج 2006 أو الانتاج اليومي الحالي
و لكن سأعتمد تلك الإحصائيات على أساس أنها أكيد زادت
تضارب سعر البرميل و تراوح بين الستين و السبعين دولارا
سأعتمد في مقارنتي سعرا أدنى و هو الخمسون دولارا

تبلغ عائدات النفط العربي يوميا حوالي 1125 مليون دولار
يعني شهريا 33750 مليون دولار
يعني سنويا 410625 مليون دولار

لست عالما شرعيا و لا عارفا بأصول الزكاة، و لكن أترك لكم أن تتصوروا حجم الزكاة المستوجبة على ذلك الانتاج

في المقابل



أكدت الدراسة التي أعدها الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية الدكتور حمد العقلا أن نحو 83% من تعداد سكان العالم العربي يعيشون في ‏مستوى دخل متدن، وأن الهوة تزداد ‏اتساعا بين فئة الفقراء الأكبر عددا وفئة الميسورين الأقل، وأنه من المتوقع أن ‏تزداد حدة الفقر مع تضاعف عدد سكان العالم العربي 2025م.


بدون تعليق



و لكن


لاشك أن الفساد يُعدّ السبب الرئيس في انتشار ظاهرة الفقر في الوطن العربي، خاصة أن قضايا الفساد عالمياً تصل إلى القمة، لكن في الوطن العربي فإنها مغطّاة وغير شفافة، هذا بالإضافة إلى ظاهرة العسكرة في العالم العربي، فمتوسط إنفاق الفرد على الدفاع عالمياً (141) دولاراً، وفي الدول النامية (34) دولاراً، وفي الكويت (2019) دولاراً، وفي سلطنة عمان (1149) دولاراً للفرد.





و بين ذاك و تلك


عن أبي عبيدة بن حذيفة -رحمه الله ، ورضي عن أبيه- كنت أسأل عن حديث عدي بن حاتم -رضي الله عنه- وهو إلى جنبي لا آتيه فأسأله ، فأتيته فسألته ، فقال: بُعِثَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث بُعِث ، فكرهته أشد ما كرهت شيئا قط .
فانطلقت حتى كنت في أقصى الأرض مما يلي الروم ، فقلت: لو أتيت هذا الرجل ؛ فإن كان كاذباً لم يَخْفَ عليَّ ، وإن كان صادقاً اتبعته .
فأقبلتُ ، فلما قدمت المدينة استَشْرَفَ لي الناس ، وقالوا: جاء عدي بن حاتم ، جاء عدي بن حاتم .
قال: فدخلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال لي : ((يا عدي بن حاتم ، أسلم تسلم)) ثلاثاً .
قال: قلت : إن لي ديناً. قال -صلى الله عليه وسلم- : ((أنا أعلم بدينك منك -مرتين أو ثلاثاً-)). فقلت: أنت أعلم بديني مني ؟! قال -صلى الله عليه وسلم- : ((نعم ، ألست من الركوسية؟ ألست ترأس قومك؟))
قال: قلت : بلى . قال: ((ألست تأكل المرباع؟)). قال : قلت : بلى . قال: ((فإن ذلك لا يحل لك في دينك))
قال -رضي الله عنه- : فلم يعْد أن قالها ، فتَضَعْضَعْتُ لذلك ، وفي رواية: (فتواضعت لها) .

ثم قال: ((أما إني أعلم ما الذي يمنعك من الإسلام ؛ تقول: إنما اتبعه ضعفة الناس ، ومن لا قوة له ، وقد رمتهم العرب أتعرف الحيرة؟)) . قلت: لم أرها ، وقد سمعت بها .

قال -صلى الله عليه وسلم- : (( فوالذي نفسي بيده ، ليتمن الله هذا الأمر حتى تخرج الظعينة من الحيرة حتى تطوف بالبيت في غير جوار أحد ، ولتُفْتَحَنَّ علينا كنوز كسرى بن هرمز)). قال: قلت: كسرى بن هرمز؟ قال -صلى الله عليه وسلم- : ((نعم ، كسرى بن هرمز ، ولَيَفِيضَنَّ المالُ -أو ليفيض- حتى يُهِمَّ الرجل من يقبل منه ماله صدقة)) .

قال عدي بن حاتم -رضي الله عنه- : فقد رأيت الظعينة ترحل من الحيرة بغير جوار حتى تطوف بالبيت ، وكنت في أول خيل أغارت على المدائن على كنوز كسرى بن هرمز ، وأحلف بالله لتجيئن الثالثة ، إنه لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لي .


لا أريد أن أتأول على قوله صلى الله عليه و سلم
و لكن أليس زمننا هذا بأولى أن يكون زمن تلك البشارة؟؟؟؟
السنا أغنى شعوب الأرض، و في نفس الوقت أفقر شعوبها؟؟؟؟

هل زكاة أموال المسلمين تصرف في محلها؟؟؟؟

أظن و الله أعلم و الله أعلم و الله أعلم
أنه لو صرفت زكاة أموال المسلمين سنويا على قاعدة صحيحة
لما بقي في العالم فقير
و لأتلفنا قلوب العالم كله
و لرأينا الناس يدخلون في دين الله أفواجا






الحمد لله الذي أنعم علي و فضلني على كثير من خلقه تفضيلا
و الشكر له على ما رزقني إياه و نعمني به
سبحانك اللهم أستغفرك و أتوب إليك لا إله إلا أنت
سبحانك اللهم إني كنت من الظالمين

اللهم إن أخطأت فمن نفسي و الشيطان فأجرني منه، و إن أصبت فمنك و بفضلك لك الحمد و الشكر

و السلام