مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 06-02-2007, 07:06 PM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي صراع من أجل التسليم للإيمان..جفرى لانج..حلقة "24"..يتبع

[b][font="Arial"]
( 24 )
صراع من أجل التسليم للإيمان
Struggling to Surrender Dedication
بقلم جفرى لانج
الفصل الثالث
رسول الله

يبدأ هنا مؤلف الكتاب فى مناقشة النقاط الست أعلاه قائلا :::
لقد اخترت عمل "جينبول" لأنه عمل حديث وأكثر شمولا وواضح فى الشرح . وقد ذكرت ما بدا لى أنه الأهم ، والذى يظهر بأنه غير معروف أو لم يتعامل معه المسلمون الذين يتكلمون اللغة الإنجليزية . ودعنى كرجل غير متخصص أشارك ببعض ملاحظات بدت لى على التو من القراءة ، وسأبدأ بالبند رقم (2) ، حيث أن البند الأول لا يثير اعتراض المسلمين كثيرا .
وقد أعطيت نظرية شاخت (التنبؤ الخلفى Projecting Back) معاملة كاملة فى مناقشة "عزمى" . وبالرغم من أن "عزمى" لم يناقش بالتفصيل كل أمثلة شاخت أو يتوقع معارضات جينبول ، فقد استخدم بعض الإستراتيجيات ضد ناقدى الحديث من الغربيين ، التى تنعكس على هذه التظرية وأشياء أخرى .
فيكرر إستنتاجاته بأن المستشرقين غالبا ما يكون انتقادهم للحديث :::
أ - أبعد ما يكون عن الضرورة (أى مبالغ فيه)
ب - تعتمد على بيانات مجزأة تتعارض مع الكم الكبير من الحقائق المتاحة
جـ - مبنية على نظرة معيبة فى الأساس .
وفيما يتعلق بالبند (3) ، يشير "عزمى" إلى ملاحظة ذات علاقة ، بأن جينبول لم يضع فى اعتباره كاملا ::: أن النظريات الأوربية تعتمد على المقارنة بين الأحاديث والفقه . وعلوم هذين المجالين مستقلين ذاتيا حتى الآن ، حيث أن موضوع علم الحديث يندرج تحته أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وأفعاله ، وبالرغم من أن علوم الفقه هى استنتاجات للعلم السابق ، إلا أنها تطوير لأنظمة الشريعة . من الطبيعى أن تكون معايير المحدثين أكثر دقة والتزاما من معايير الفقهاء . ويجب أن نكون حذرين حينما نتكلم عن علوم تعتمد على علوم أخرى . ويعتبر "عزمى" أن هذا هو خطأ أساسى فى البحوث الغربية الحديثة . وفى سبيل مناقشتهم لنظرية "التنبؤ الخلفى Projecting Back" ، الكتاب الغربيين يقعون فى خلط بين مصطلحاتهم . وقد وجدنا خلطا متكررا بين مثل هذه الكلمات "مساو Alike" ، "مماثل Identical" ، "متشابه Similar" ، فى النصوص التى يكتبونها . والإنطباع المأخوذ ، هو أنه إذا تشابهت أقوال العلماء فينسب ذلك إلى أقوال النبى . ولكن حينما نقارن بين الإثنين عادة ما نجد اختلاف فى التعبير بشكل عام . وفى هذه الحالات ، فيمكن أن تؤخذ تقارير العلماء على أنها وجهات نظر مبنية على أمثلة سابقة أو على عرف كان سائدا فى ذلك الوقت . وفيما يتعلق بذلك ، فيمكننا الفهم لماذا كانت سلاسل الآراء العلمية محفوظة بشكل مطلق . وبكلمات أخرى ، لماذا بذل الجهد لتتبع الآراء للخلف لأية سلطة فيما عدا الرسول عليه الصلاة والسلام أو صحابته ؟؟؟ فى زمن ما ، حينما تستعمل بعض التقارير الصادرة من مؤسسة ما ، فى دوائر قانونية ، ينظر إليها على أنه قد يكون من الضرورى أن ترجع إلى أصولها . مهما كانت هذه المصادر ، وذلك لتقبل كدليل . فى أيامنا هذه يمكننا البحث فى المراجع ، وهذه الميزة لم تكن متاحة فيما سبق .
ويردد "جينبول" بغضب : لماذا يعتمد الفقهاء على مصادر أخرى غير النبى حينما تكون هذه الآراء مشابهة أو متساوية مع ما قرره النبى ؟؟؟ وهناك عدة ردود ممكنة ضد هذا السؤال .
عادة ما يكون اقتباس رأى جهة لها اعتبارها ، أسهل من العودة إلى المنبع للوصول إلى الحجة الأولى والبرهان . الإشارة إلى هذه الجهة هى إحدى الطرق المعمول بها فى مناقشة إحدى الحالات . فهذا المرجع الخبير قد بذل جهدا سابقا للوصول إلى نفس النهايات . وكمثال ، إذا سألنى أحد هل يصفع الرجل المتزوج زوجته على وجهها حسب ما أشارت إليه آية سورة البقرة رقم (34) ، وذلك لأنها لم تطعه فى أمر ما ؟؟؟ سأجيبه "لا" ، فى الإسلام لا ينبغى للزوج معاملة زوجته بقسوة طبيعية إلا فى أصعب الحالات . وفى جميع الحالات بلا استثناء لا يصفعها على وجهها .
فى عقلى الباطن هناك أقوال متعددة مصاغة بنفس الطريقة ومستقاة من أقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم . على كل حال ، فقد ألجأ وقد لا ألجأ لإعادة ذكر هذه الأقوال لأدعم وجهة نظرى ، ويعتمد ذلك على أحوال السائل . وفى الحقيقة فالمتكلمون من المسلمين المعاصرين يرددوا أقوال "الطبرى" من القرن الثالث الهجرى الذى دعم أقواله بما صح عنده من أقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى هذا المجال . الحقيقة أن فهمى يتطابق مع أقوال النبى ، حتى لو وصلت إليها بصورة منفردة مع عدم ذكر درجة الصحة لأنى أناقش مشكلة سلوكية فورية .
هذا قد يوضح الحالة بالنسبة إلى عالم يقرر مسألة تتفق مع أقوال الرسول . ولكن ماذا عن تلك البيانات التى يقول بها عالم ترجع للخلف مماثلة لأقوال الرسول فى الأحاديث ؟؟؟ جينبول فى ملاحظته بالبند "2" يصعب التغافل عنها هنا ، فكثيرا ما تظهر هذه الحالات كثيرا فى الأمور الفقهية والشعارات .
فى الحقيقة ، لماذا يعود المرء لإقرار ما لأحد العلماء بينما أن هذا الإقرار نابع من الرسول ؟؟؟
من المعقول ألا يرجع دائما علماء الفقه هؤلاء أقوالهم إلى الرسول ، حتى وهم يعلمون أنها ترجع إليه . فإلى يومنا هذا ، فالمتكلمون والكتاب من علماء المسلمين غالبا لا يرجعون ما يؤسسوا من قواعد السلوك إلى مصادرها .
قد يجد بعض المتحولين للإسلام إحباطا . ما الذى يبطل صلاتك ؟؟؟ متى يطلب منك الوضوء ؟؟؟ ما هو الذى يفعله من أدرك صلاة الجماعة ؟؟؟ من الذى يرث المسلم ؟؟؟ هذه فقط بعضا من التعليمات المتعددة التى نتعلمها دون أن ننسبها مباشرة لأفعال سابقة للرسول ، وذلك لسبب بسيط ، وهو أن هذه الممارسات تأسست وقبلت وبحثت ، بحيث لا يجد الخطيب أو المتكلم حاجة لتأصيلها . المتحول الجديد يجد سريعا نفسه أو نفسها يبحث عن الأصل فى كل نظام جديد يسمع به لأنه يعلم أن هذا الجديد قد يكون رأيا للكاتب أو الخطيب .
أيضا فيؤكد "عزمى" بأنه ليس كل مسلم فى القرون الثلاثة الأولى مثل الشافعى وليس كل طالب علم كالبخارى . البعض كانوا حريصين جدا فى دراساتهم ، وآخرون لم يكونوا بهذا الإلتزام . ولهذا فإن البعض قد يخلط أقوال بعض العلماء مع كلام الرسول صلى الله عليه وسلم . وهذا يحدث إلى يومنا هذا ، فكثيرا ما نسمع منسوبا إلى الرسول أنه قال "اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا" ، وهذه الكلمات فى الحقيقة لم ترد مطلقا على لسان رسول الله ، ولكن بعض الخطباء والمتكلمين الذين لا يعلمون ذلك يرددون هذا على أنه من أحاديث الرسول . ولهذا ففى بعض الحالات التى يذكر فيها البعض أقوالا قريبة من أقوال الرسول ، فلا نستثنى الإحتمال بأن الذى قد صدر عنه هذا القول قد أسئ فهمه، بحيث أن المحاضر يفترض أن السامعين قد أ َلـِفـُوا هذا القول ، أو أنه متأكد بأنه سيذكر المصدر فى مناسبات أخرى .
وفوق كل شئ ، يجب ألا ننسى ، بأن المستشرقين حريصون على أن يظهروا هذه النقطة ، وهى أنه خلال القرن والنصف الأول من العصر الإسلامى فى أكثر مراكز الأفكار الفقهيه المختلفة ، كان يعتبر كافيا فى النزاعات الفقهية الإشارة إلى أن هذا الأمر معمول به منذ عهد الرسول . ولم تظهر ضرورة الحاجة لسوابق نبوية واضحة إلا فى نهاية القرن الثانى الهجرى . حتى هذا الوقت فقد كان كافيا للفقهاء المتنازعون أن يؤسسوا قاعدة بمجرد الإشارة إلى ممارسة آنية ، بدون إرجاعها إلى جذورها . هذه الحقيقة واضحة فى أدب الإستشراق . التقدم فى علم الحديث ، فيما بعد ، وعناصر أخرى ، أدى إلى تغير فى معايير المناقشات الفقهية . ومرة أخرى يحذر "عزمى" ضد إقحام تدخلات بين علم معين وتطورات تطبيقات أخرى .
وكما يلاحظ "جينبول" فإن أهل التراث من المسلمين كانوا على وعى أنه حتى الأمناء من الرواة للأحاديث ، قد يخطئون فى نقل حديث عن الرسول ، يذكر هذا الخطأ شخص آخر فى مرحلة متقدمة .
على كل حال ، هم لم يفترضوا كما تقول به نظرية "التنبؤ الخلفى Projecting Back" ، أن شخصا ما ، عادة ما يكون فقيها أو محدثا ، تعمد أن يكمل سلسلة من الرواة ليزيف بها معلومات للأحاديث . وهم يرون أن أفضل طريقة للتأكد من صحة الأحاديث هى الموازنة والتعارض لكل المادة فى الموضوع . وقد شعر علماء الحديث بأن البحث فى الإسناد هو من أقوى الوسائل لكشف الأخطاء من هذا النوع .
ملاحظات "جينبول" فيما يخص "أنس بن مالك" ، و "أبو هريرة" فى البند رقم "3" غير مقنعة . فيما قام به من اختبارات على عدد "36" حديثا لمالك فى الموطأ ، فقد تبين له أن الأحاديث التى ذكرها فى المدينة تخالف ما كان يقوله لطلبته فى العراق ، وذلك حسب رؤيته !!! هذا ما جعله يتعجب ، وأن ما رواه أنس بن المالك يجب أن يكون مماثلا لما ذكره بالبصرة .
لنضع جانبا السؤال ما هو بالضبط الذى يشكل "التطابق الكبير" لنسأل ، لماذا نتوقع هذا التطابق فى المقام الأول ؟؟؟
ما يقوم به المدرس ويعلمه عبر السنين يعتمد على الذات وعلى عوامل أخرى . ولسوء الحظ ، لا نملك مثل هذه المعلومات عن انس بن مالك ، ولكنى آمل ألا يعتبر عملى الذى أقوم به ، أحد الباحثين فى المستقبل أنه مختلق ، لأنى أقوم بمحاضرات مختلفة عن مسائل مختلفة خلال مهنتى . وبشكل أهم ، فإن أنس بن مالك يحاسب على 36 حديث شريف وجدهم "جينبول" فى الموطأ ، بينما ما رواه هو ما يقرب على 2300 حديث . هذه العينة البسيطة التى درست ، أثارت السؤال عن بقية الأحاديث . وملاحظات "جينبول" عن أبو هريرة غامضة أكثر من هذا الغموض ، فهو لم يعطى نسبة مئوية للأحاديث التى درسها ، وأيضا لم يعطى النسبة المئوية للأحاديث التى دخلت فى الفقه .
نظرية "خدعة العمر Age Trick" التى ذكرت فى بند "4" ، لمعلوماتى ، فهى أصلية .
ولسوء الحظ فإن عشرة أمثلة فقط منها قد أعطيت : أربعة حالات واضحة بالإضافة إلى الست حالات التى ذكرت أعلاه . وحيث أن هناك حوالى 10 آلاف سيرة ذاتية فى أعمال الرجال ، فمن الصعب أن نضع ثقتنا فى نظرية أسست على عدد قليل من الأمثلة . وبمنتهى الإنصاف ، فإن أى طالب حديث للأدب الإسلامى القديم لايمكنه المساعدة بل سيكون فى شك بالنسبة للأعمار المتقدمة المرتبطة بكثير من الرجال . وينسب كثير من الكتاب المسلمين هذا الوضع للغموض الذى أحاط بالبعض فى منطقة الشرق الأوسط خصوصا العرب . استخدام التقويم القمرى وعدم تسجيل المواليد والوفيات فى معظم البلدان الإسلامية قد يساعد كثيرا على هذه الظاهرة . ومن الغريب أن لى أصدقاء كثيرين من الشرق الأوسط يوجد معمرون بعائلاتهم قد تجاوزا المائة عام .
ويرى علماء المسلمين أن تواريخ الميلاد وتواريخ الوفاة المذكورة فى أعمال الرجال تقريبية إلى حد بعيد . وهذا أحد العناصر مضافة إلى عناصر أخرى تدخل فى اعتبار علماء الحديث .
يبين "عزمى" التفاوت الكبير فى مدى تقدير الأعمار فى دراسات السيرة الذاتية للرواة ، ونظرا للحقيقة بأنه ليست هناك تقديرات بالمرة يدفعه هذا إلى القيام بالتخمين لتاريخ الميلاد وتاريخ الوفاة . والأدب المتعلق بالسيرة الذاتية هذا ، ليس فيه نوع من البراعة فى الخداع ، وذلك لأن غرضه هو أن يستخدم كل البيانات المتاحة عن الرواة للأحاديث .
إعتراضى الرئيسى على نظرية "خدعة العمر Age Trick" ، وبناء عليها قامت معظم الأبحاث الغربية على الأحاديث ، هو الذى أحب أن أطلق عليه "الخوف من الوضع Fabrication Phobia" . أعنى بهذا هاجس غربلة الكم الهائل من المعلومات التى جمعت بواسطة المختصين من علماء المسلمين الذين يعملون فى هذا المجال ، ودمغ كل غريب وشاذ بالصفة التى تناسبه ، خوفا من إمكانية قبوله كتخمينات أو أخطاء بشرية . أتعجب إذا كان هذا الدافع ، كما تراه ، من عدم الأمانة أو الغباء ... سمه كما تشاء ... الذى يـَسـِمُ الإجحاف والتكبر الغربى الذى ناقشه "إدوارد سعيد" فى كتابه الإستشراق .
  #2  
قديم 06-02-2007, 07:09 PM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي


يعترف "جينبول" أن حججه ضد أصالة حديثين متواترين ، (بند 5 أعلاه) تعتبر ضعيفة عند المؤرخين . هنا وخلال نصوصه الأخرى تقريبا تعتبر حججه (مناقشات صامتة argumenta e silentio) . الإفتراض الأساسى هو ، إذا حذف جمع من العلماء حديثا كان من الممكن أن يصبح واسع الإنتشار فى النهاية ، من مجموعتهم من الأحاديث ، فهذا يدل على شئ سلبى عن صحته . ويستمر علماء المسلمين أن يكونوا عرضة لإثارة هذا النوع من الحجج ، حيث أنه يفترض أن كل عالم قد سمع ببعض الأحاديث التى وجدت فى عصره وجمعها . وجهة النظر هذه ، فى الواقع ، لا تتيح مرونة للقيود الإنسانية والخارجية . أحد المصادر الأساسية لـ "جينبول" هو موطأ مالك ، وذلك بالرغم من أن مالك معروف بأنه وقبل كل شئ ، فقيه وليس بمحدث . بينما الموطأه يحتوى على عدد مناسب من الأحاديث الشريفة ، فلم يكن المقصود منه هو تجميع الأحاديث . ويؤكد "جينبول" نفسه فى عدة مواقف ، على أنه ليس كاملا فى مجال الأحاديث . ولهذا فحجج "جينبول" لا يمكن أن تؤخذ على أنها حاسمة .
نظرية "شاخت" (الإرتباط المشترك common link) ، قد دخلت فى معظم الدرسات اللاحقة لعلماء الغرب وعلماء المسلمين ، ومرة ثانية ، فهى تعتمد على دليل ضئيل . دعنا نفترض أن هناك عدة أحاديث بنصوص مماثلة وأسانيد كلها تحتوى على راو مشترك فى مرحلة متوسطة . فى هذه احالة ، فيرى شاخت (أن هناك دليل قوى [أن هذا الحديث] بدء به فى هذا الوقت [وقت ظهور الراوى المشترك] . " هناك قط حفنة من التطبيقات فى أدب الإستشراق الغربى ، واحدة ذكرها شاخت ، والقليل الآخر ذكرها جينبول ، والذى ذكر بأن هذه الظاهرة تعتبر نادرة . مثال شاخت يراه عزمى بأنه غير صحيح . وشرح كلا من شاخت وجينبول لهذه الظاهرة ، ليس على الإطلاق هو الشرح الوحيد أو الشرح الواضح جدا . فى حالة ما إذا عرف أن الحديث فعلا مزيف ، كما فى الحالات التى ذكرها جينبول فالإرتباط المشترك يوحى بالتأكيد على زمن التزييف .
عموما وعلى كل حال ، فالإرتباط المشترك لا يدل بالضرورة على التزييف . وعلماء المسلمين الذين كانوا على علم لقرون سابقة بهذه الظاهرة ، أشاروا إلى تفسيرات أخرى . وكمثال على هذا ، فمعروف عن بعض علماء الحديث أنهم قد بحثوا كتب الحديث المختلفة الحالية عن حديث معين للرسول ، ومنها كتب غامضة ، ونتيجة لهذا فنجد فى بعض الأحيان محدثا يجد حديثا فى عدة مصادر ، وخاصة إذا كانت معلوماته مطلوبة فهو ينقلها إلى طلبته الكثيرين . وكما يقول جينبول ، فإن علماء الحديث على علم بأنه من المحتمل أن يكون الإرتباط المشترك سببا فى وضع الأحاديث ، ولكن ، يخالف شاخت ، بأنهم يبحثون عن أسباب إضافية لتأكيد هذا الزعم .
وفى الخلاصة ، يجب على القول بأن وجهات نظر جينبول عن أدب الأحاديث ليست وسطا بين المستشرقين والمسلمين . ويظهر ... على الأقل لى ... بأنه ينتسب لمدرسة جولدزهير - شاخت . وبالرغم من أن شروحاته أكثر حذرا وأكثر إشراقا ، فأنا لا أرى بأى شكل من الأشكال ، أن أطروحاته واكتشافاته تبتعد كثيرا عن وجهات نظرهم ، أو أن أدلته ضدهم لماذا لا تطبق ضد آرائه أيضا . وفى تقديرى فإن دراسات جينبول لم تساهم فى تضييق الفجوة بين علماء المسلمين والمستشرقين فى مجال هذه الدراسات .




يتبع
[/font][/b]
  #3  
قديم 23-02-2007, 10:47 PM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

للتنبيه على حلقة "26"
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م