مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 27-12-2006, 02:48 PM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي خاطرة يوم عرفة "تأملات بعد الإفاضة" !!!

وقفت أنا وصاحبى على صخرة بعد أن صلينا المغرب والعشاء جمعا نتأمل الحجيج وهم يدفعون من عرفات ويملؤن الوادى بمزدلفة يجمعون الحصى لرجم الجمرات . قال لى صاحبى ألا تلاحظ شيئا ؟؟؟ ألا تلاحظ أن وادى عرفة واسع ويليه فى الإتساع وادى المزدلفة ثم وادى منى ، بحيث تشكل الأودية الثلاثة ما يشبه القمع المخروطى الذى يستخدم فى ترشيح السوائل من الشوائب !!! كما أن سيولة الحجيج خلال هذا الأودية الثلاث يشبه أيضا سيولة السائل حين الترشيح ، فهم يتدفقون من عرفات للمزدلفة فى وقت واحد ثم تنساب حركتهم من المزدلفة إلى منى بالتدريج ومن منى يتقاطرون إلى مكة أرتالا بعد أرتال .

قلت سبحان الله ،هذا تشبيه جميل يتناسب مع تطهير الحجاج من الآثام ومن الشوائب التى علقت بهم وغفرها الله سبحانه وتعالى لهم .

ولكن ما يشغلنى هو هذا السؤال ، هل سيغفر الله لكل هذا الحجيج ذنوبه ، ومنهم كذا وكذا وكذا ؟؟؟ قال وهل تشك فى ذلك ؟؟؟ ألم تقرأ هذا الحديث الشريف الذى ورد فى مجالس الذكر :::


إن لله تبارك وتعالى ملائكة سيارة . فضلا . يتبعون مجالس الذكر . فإذا وجدوا مجلسا فيه ذكر قعدوا معهم . وحف بعضهم بعضا بأجنحتهم . حتى يملؤا ما بينهم وبين السماء الدنيا . فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء . قال فيسألهم الله عز وجل ، وهو أعلم بهم : من أين جئتم ؟ فيقولون : جئنا من عند عباد لك في الأرض ، يسبحونك ويكبرونك ويهللونك ويحمدونك ويسألونك . قال : وماذا يسألوني ؟ قالوا : يسألونك جنتك . قال : وهل رأوا جنتي ؟ قالوا : لا . أي رب ! قال : فكيف لو رأوا جنتي ؟ قالوا : ويستجيرونك . قال : ومم يستجيرونني ؟ قالوا : من نارك . يا رب ! قال : وهل رأوا ناري ؟ قالوا : لا . قال : فكيف لو رأوا ناري ؟ قالوا : ويستغفرونك . قال فيقول : قد غفرت لهم . فأعطيتهم ما سألوا وأجرتهم مما استجاروا . قال فيقولون : رب ! فيهم فلان . عبد خطاء . إنما مر فجلس معهم . قال فيقول : وله غفرت . هم القوم لا يشقى بهم جليسهم
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح



هذا فى مجالس الذكر ، ألم يكن وجودهم بعرفة كان للذكر والإستغفار والإبتهال لله بأن يدخلهم جنته ويصرف عنهم عذاب جهنم ؟؟؟ مجالس للذكر فى بقعة طاهرة وفى بلد حرام وفى شهر حرام وفى يوم من أيام الله ، وقد كانت أفئدتهم لا مجرد أجسادهم ، هى التى لبت نداء أبيهم إبراهيم عليه الصلاة والسلام .


قلت له بارك الله فيك بأن ذكرتنى بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ... وقد تذكرت الآن أيضا قصة قرأتها فى شبابى لإبى حامد الغزالى فى إحياء علوم الدين ، أعجبتنى كثيرا . وهذه هى القصة :::



يروى عن علي بن موفق قال‏:‏ حججت سنة فلما كان ليلة عرفة نمت بمنى في مسجد الخيف فرأيت في المنام كأن ملكين قد نزلا من السماء عليهما ثياب خضر فنادى أحدهما صاحبه‏:‏ يا عبد الله فقال الآخر‏:‏ لبيك يا عبد الله ‏"‏ قال‏:‏ تدري كم حج بيت ربنا عز وجل في هذه السنة قال‏:‏ لا أدري قال‏:‏ حج بيت ربنا ستمائة ألف أفتدري كم قبل منهم قال‏:‏ لا قال‏:‏ ستة أنفس قال‏:‏ ثم ارتفعا في الهواء فغابا عني فانتبهت فزعاً واغتممت غماً شديداً وأهمني أمري فقلت‏:‏ إذا قبل حج ستة أنفس فأين أكون أنا في ستة أنفس فلما أفضت من عرفة قمت عند المشعر الحرام فجعلت أفكر في كثرة الخلق وفي قلة من قبل منهم فحملني النوم فإذا الشخصان قد نزلا على هيئتهما فنادى أحدهما صاحبه وأعاد الكلام بعينه ثم قال‏:‏ أتدري ماذا حكم ربنا عز وجل في هذه الليلة قال‏:‏ لا قال‏:‏ فإنه وهب لكل واحد من الستة مائة ألف قال‏:‏ فانتبهت وبي من السرور ما يجل عن الوصف‏.‏


قلت لصاحبى ... ألا تحس بإعتزاز ، بأن المسلمين فى بقاع الأرض سيحتفلون غدا بكرم الله علينا وغفرانه لذنوبنا ، أليس فى هذا إشارة بأن المسلمين فى بوتقة واحدة يفرحون جميعهم بفرح بعضهم ؟؟؟
أى منحة هذه التى نالت الحجاج من عند الله ؟؟؟ ليتهم يعودون وقد تشربوا هذه الإشارات وحرصوا على وحدتهم ، وحرصوا على فعل الخيرات ، وحرصوا على اجتناب االذنوب ... لقد كانت هذه الفترة مدرسة للجميع سواء من شهد الموقف أو من عاش بقلبه وروحه فى الموقف .



اللهم لا تضلنا بعد إذ هديتنا ، اللهم ثبتنا على فعل الخيرات ، اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك ، اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه . وصلى اللهم على نبيك ورسولك النبى الأمى وعلى آله وصحبه أجمعين

آخر تعديل بواسطة أبو إيهاب ، 28-12-2006 الساعة 06:19 AM.
  #2  
قديم 28-12-2006, 01:05 PM
خالد المصرى خالد المصرى غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
الإقامة: القاهره
المشاركات: 68
إفتراضي

شكرا اخى الفاضل

بارك الله فيك

بارك الله فيك

بارك الله فيك


وجزاك الله خير الجزاء

وجعل هذا الموضوع الرائع والقيم والمميز فى ميزان حسناتك
  #3  
قديم 29-12-2006, 04:13 PM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

ابننا العزيز / خالد المصرى


لك منى تحية وشكر ، لا حرمنا الله منك ومن تعليقاتك ، وجمعنا وإياك فى جنات النعيم .
  #4  
قديم 30-12-2006, 02:26 PM
الشــــامخه الشــــامخه غير متصل
* * *
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
الإقامة: *نجـد* قلبي النابض
المشاركات: 2,423
إفتراضي


اللهم لا تضلنا بعد إذ هديتنا ، اللهم ثبتنا على فعل الخيرات ، اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة
عين ولا أقل من ذلك ، اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا جتنابه..

اللهم آميـــن 00 اللهم آميـــن 00



اخي القدير أبو إيهاب 00

تأملات نورانية رائعه سرحت من خلالها خواطرنا لتعيش مع تلك اللحظات المباركة ،،
فرحة الحج تعم الجميع كبيراً وصغيراً ،، وهذه هى نفحاتها ،،
وهذه هى أعيادنا التى تحمل كل معانى الخير ،،

بارك الله بك وجزاك عنا خير الجزاء فقد أثرت الشجون ،،
رعـــ المولى ـــاك ،،




__________________






في القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على الله
وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس به
وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته
وفيه قلق لا يسكنه إلا الفرار إليه

  #5  
قديم 02-01-2007, 08:45 AM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

تعليق جميل ابنتنا "الشامخة" ... بارك الله فيك وأثابنا جميعا جنته .
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م