اسلاميو الاردن يطالبون الحكومة بتوضيح ملابسات تسليم جاسوس اسرائيلي

[المصابر]

اسلاميو الاردن يطالبون الحكومة بتوضيح ملابسات تسليم جاسوس اسرائيلي

07/05/2007

عمان ـ القدس العربي من بسام بدارين:
طالب الامين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي زكي بني ارشيد الحكومة بايضاح موقفها من المعلومات الصحافية التي اشارت الي اطلاق سراح جاسوس يعمل لحساب الموساد داخل الاراضي الاردنية.
وقال ارشيد في تصريح له امس ان من حق الشعب الاردني المفجوع بموقف حكومته المتراخي من قضية الاسري الاردنيين الابطال الذين تراوح قضيتهم مكانها ان يحصل علي الحقائق ، واشار الي ان اطلاق الجواسيس الصهاينة في اكثر من مناسبة دون اتخاذ اي اجراء قانوني بحقهم يخالف قانون العقوبات الاردني الذي يعاقب كل من تثبت عليه هذه التهمة بعقوبة اقلها الاشغال الشاقة المؤبدة واقصاها الاعدام.
وشدد الامين العام علي ان تمتع الجواسيس الصهاينة بالامن في الاراضي الاردنية سيشجع هذه الظاهرة التي قال انها تظهر قيمة المواطن الاردني مقارنة بقيمة المواطن الصهيوني، ففي حين تقوم الدنيا ولا تقعد اذا ما تم احتجاز احد الصهاينة لساعات يتم التغافل عن قضية الاسري الاردنيين الشرفاء لسنوات طوال .
واضاف ارشيد لقد سئمنا من الوعود الحكومية التي تحاول تخدير الشعب الاردني، وقد آن الأوان لتحرك يجبر الحكومة علي اتخاذ خطوات جادة تضمن اطلاق اسرانا .
ولفت الي ان هنالك عددا من المحطات التي امتلكت فيها الحكومة القدرة علي انجاز هذا الامر غير انها لم تفعل لسبب آن الأوان كي يعلمه الشعب الاردني الذي يجل الاسري الذين ضحوا بزهرة شبابهم في سجون الجلادين الصهاينة .
وكانت صحيفة الحقيقة الدولية قد اعلنت بان الحكومة سلمت جاسوسا من جنسية آسيوية لاسرائيل حاول التسلل للاراضي الاردنية من منطقة الاغوار واصيب خلال اشتباك مع ضابط في الجيش الاردني.
واعرب بني ارشيد عن غضبه لما قال انها معادلة غير سوية ففي الوقت الذي يوجه الكيان الصهيوني اهانات متعددة للاردن تتواصل الزيارات الرسمية وغير الرسمية لهذا الكيان وتحاول الحكومة انتشال ادارة الكيان التي تتداعي تحت وطأة فشلها هي وسيدتها الادارة الامريكية امام المقاومة العربية الباسلة . وكانت وسائل اعلام متعددة من بينها احدي الصحف الاسبوعية الاردنية قد قالت انها حصلت علي معلومات تثبت ان جاسوسا صهيونيا دخل من منطقة حدودية مع الاردن تدعي ساتروا والقي عليه القبض في منطقة اردنية تسمي خوخان حيث تعرض لاطلاق نار نقل علي اثره الي مستشفي غور الصافي ليتلقي العلاج ثم سلم بعدها للصليب الاحمر. واضافت انه وبعد التحقيق معه تبين انه يحمل الجنسية التايلندية ويدعي مايكل وعمره (39) عاما واعترف بانه يعمل لحساب جهاز الموساد الصهيوني.
وقالت الصحيفة ان الجاسوس اعترف بتكليفه بالقيام باعمال تجسسية في الاردن، مشيرا الي ان جهاز الموساد الصهيوني جنده منذ فترة ليست بالطويلة، وانه انهي مؤخرا دورة في اعمال التجسس في الكيان الصهيوني. وفي التحقيق تبين ان هذا الجاسوس كان مطلوبا منه القيام باعمال تجسس حقيقية في بعض الدول العربية ومنها الاردن ومصر، كاختبار نهائي علي اجتيازه الدورة وتسلمه مهامه الرسمية في التجسس لصالح الكيان الصهيوني في الاردن.