كم من " درة " قبل أن نتحرك!؟
.
كتبت هذه القصيدة عند استشهاد الطفل محمد الدرة! و بما أنه لم يتغير فينا شيء فلم أغير في القصيدة أي شئ!! و لا شئَ استجدَّ ليجعلني أستبدلها بأخرى!!
**********************
أيـا دُرَّة ً في رِحـابِ الـجـِنــــان ِ
هَـنيئاً هنـيئاً ملاقاة رَبّ
ذَهَـبْـتَ إليه و أنتَ الـشَّهــيــدُ
وَ قـاتِـلـُـكَ الكَـلـْـبُ ســوفَ يُـجَبّ
وَ لا ذَنـْـبَ فـيـكَ سِوىَ قـــَدَرٍ
وُلِـدْتَ بِـهِ في نـَـسـيجِ الـعَــرَبْ
هَـنيئاً هـنـيئـاً نعــيمَ الجِـنـانِ
أرائِـكَـها شَـهْـدَهـا و الــعِـنـَـبْ
فِـراشُـكَ فيها حواصِـلُ طـيْـــرٍ
و ظِـلا ً ظـليـلا ً و لاتَ نـَـصَـــبْ
هَـنـيئاً مَـريئاً عَـلى قِـمَّــــةٍ
لَـكَ الـمَجْدُ فيها.. وَ فيـنـا الـعَـتـَـبْ
لأنـَّـكَ مِـتَّ مَـمــاتَ الـحياةِ
وَ نـَحْـنُ هُـنا أمَّـة ٌ مِـنْ خَــشَــبْ
***
وَ صَـوَّبَ نـحْـوَكَ غـَـــدَّارةً
يـهــوديُّ ابْـنُ ذَواتِ الـذَّنـَــــبْ
شـرارةُ مَـوتِـكَ سـوف تـُقِيـمُ
عَـليهِ الـدُّنـىَ كُـتـْـلَـةً مِنْ لَـهَــبْ
سَـتَـبْـقى هنا شُـعْـلةً ثَـــرَّةً
تـُـذَكِّـرنا حَـقَّـنــا وَ الـغـَـضَـبْ
فبَـعْدَ مَـماتِكَ هَـبَّــتْ قُــرىً
وَ تـاقَـتْ مَـدائِـنـنا لِلـغَـلـَـــبْ
وَ هَـبَّـتْ سـواعِـدُ تــاريخـها
أريـجُ الـجـهـادِ وَ صَـبْـــرُ الكُـرَبْ
***
سنـَـمْحَـقـُـهُمْ بِـرَخيـصِ التُّرابِ
وَ نَـنْسِـفُـــهُـمْ ذَرَّةً في مَــــهَـبّ
نـُـطارِدُهُـمْ مِثْـلَ طَرْدِ الـكِلابِ
فإما الـمَــماتُ و إما الـهَـرَبْ
و نـُخْـرِجُهمْ مِنْ جَميعِ الجحــورِ
وَ لَـوْ دَخَـلوا هَـربـًا جُـحْـرَ ضَــــبّ
***
و حَـــقٌ حَـلَـفـنا بأنْ نقـْـتـَضيهِ
وَ ما ضـاعَ حَــــقٌ وراهُ الـطَّـلـَــبْ
وَ لَـنْ نتـخَـلى لهـمْ عنْ نـقـيرٍ
وَ لَـنْ نـَتخلَّـىَ لَـهمْ عَـنْ سَـلَــــبْ
سَـنـأخذُ طَـنـًا فِـدا قـَطْـرةٍ
فـلَيْسَ الـنُّـحـاسُ نـَظيـرَ الـذ َّهَــبْ
.
__________________
*
يعيرني أني لقوميَ أنتمي
فقلت لهُ: إني بذاك فخورُ
سلاسل أنساب ٍ لنا عربية ٌ
و قومٌ كريمٌ كلهمْ و جسورُ
و ( أنتَ ) إذا صحَّ انتسابك للذرىَ
فلا شكَّ فرعٌ يابسٌ و صغيرُ!
*
|