الجنادرية تكريس للعبودية
قبل أكثر من 15 سنة عندما كانت تقام سباقات الهجن فقط في أرض الجنادرية ، لم يكن يدر في خلد أن تتفاقم عقدة السيطرة والعبودية الراسخة في أذهان ال سعود لدرجة تدفعهم للبحث عن ما يؤكد سيطرتهم على الجزيرة العربية أرض ونفط بشر !!.
إذ أن الملاحظ على ما يسمى المهرجان الوطني للتراث والثقافة والذي يقيمه الحرس الوطني سعيه الدوؤب إلى اعتبار أن تاريخ الجزيرة العربية لم يبدأ إلا مع اقتحام الملك عبد العزيز للرياض في 1319 هـ ..والغريب أن يتم تغييب _ عمداً _ تاريخ الجزيرة العربية قبل هذا التاريخ ولا أدل على ذلك من سعي المنظمون على استجداء المنجزات _ العقيمة _ التي قام به عبد العزيز ومن خلفه !!
والعجيب والغريب أن تصرف أموال وجهود لا لشيء عدا البحث عن تصوير تاريخ الجزيرة العربية الذي لم يبدأ إلا مع مطلع القرن الهجري الفائت !!.
لكن الجانب الآخر من الجنادرية والغير معلن هو سعي الأسرة الحاكمة إلى تذويب الشخصية التاريخية للجزيرة العربية وحصرها بزمان ومكان هي تحدده !…
والجانب الأكثر أهمية لديها هو سعيها إلى تكريس تبعية هذا الشعب إلى أسرة ال سعود ..وتحقيقاً لمفهوم التابعية المجيد !!!
أنني هنا أحث كل مواطن بالسعي لمقاطعة هذا المهرجان البغيض والذي يهدف إلى نزع الروح من باطنها وإحالتها إلى بقايا من عبث يسيره الحاكم .
أنني هنا أدعو لمقاطعة هذا المهرجان حتى يحسن القائمين عليه إدارته وتنظيمه لتاريخ الجزيرة العربية لا لتاريخ ال سعود !!
فالكل يعلم أن السواني والرحى ولعب الأطفال والعرضة والخيام والإبل ..وغيرها كثير ليست حكرا على الجزيرة العربية ..لكن ال سعود يريدون أن يمجدوا تاريخ أسرتهم على حساب تاريخ الجزيرة العربية !!!
|