مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 05-02-2005, 07:41 PM
فارس ترجل فارس ترجل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 563
إفتراضي الطريقة الأمثل لتحدد إذا كنت عبداً ام حراً (سيد قطب)

ليس العبيد هم الذين تقهرهم الأوضاع الاجتماعية , والظروف الاقتصادية ,على أن يكونوا رقيقا يتصرف فيهم السادة كما يتصرفون في السلع والحيوان, إنما هم الذين تعفيهم الأوضاع الاجتماعية والظروف الاقتصادية من الرق, ولكنهم يتهافتون عليه طائعين.

العبيد هم الذين يملكون القصور والضياع وعندهم كفايتهم من المال ولديهم وسائل العمل والإنتاج, ولا سلطان لأحد عليهم في أموالهم أو أرواحهم وهم مع ذلك يتزاحمون على أبواب السادة ويتهافتون على الرق والخدمة, ويضعون بأنفسهم الأغلال في أعناقهم, والسلاسل في أقدامهم , ويلبسون شارة العبودية في مباهاة واختيال.

العبيد هم الذين إذا أعتقوا وأطلقوا حسدوا الأرقاء الباقين في الحظيرة, لا الأحرار المطلقي السراح, لأن الحرية تخيفهم والكرامة تثقل كواهلهم.

العبيد هم الذين يحسون النير لا في الأعناق ولكن في الأرواح, الذين لا تلهب جلودهم سياط الجلد, ولكن تلهب نفوسهم سياط الذل, الذين لا يقودهم النخاس من حلقات في آذانهم , ولكنهم يقادون بلا نخاس لأن النخاس كامن في دمائهم.

والعبيد مع هذا جبارون في الأرض, غلاظ على الأحرار شداد, يتطوعون للتنكيل بهم, ويتلذذون بإيذائهم وتعذيبهم, ويتشفون فيهم تشفي الجلادين العتاة؟؟

إنهم لا يدركون بواعث الأحرار للتحرر , فيحسبون التحرر تمردا, والاستعلاء شذوذا , والعزة جريمة, ومن ثم يصبون نقمتهم الجامحة على الأحرار المعتزين, الذين لا يسيرون في قافلة الرقيق.

ومع ذلك كله فالمستقبل للأحرار, لا للعبيد ولا للسادة الذين يتمرغ على أقدامهم العبيد, المستقبل للأحرار .

إن العبيد يتكاثرون, لكن نسبة الأحرار تتضاعف والشعوب بكاملها تنضم إلى مواكب الحرية, وتنفر من قوافل الرقيق, ولو شاء العبيد لانضموا إلى مواكب الحرية, لأن قبضة الجلادين لم تعد من القوة بحيث تمسك بالزمام, ولأن حطام العبودية لم يعد من القوة بحيث تعود القافلة .

قد تُـدمى قبضة الحرية, لكن الضربة القاضية دائما تكون لها, وتلك سنة الله في الأرض. وعلى الرغم من ثبوت هذه الحقيقة فإن هنالك حقيقة أخرى لاتقل عنها ثبوتا, إنه لابد لموكب الحريات من ضحايا, لابد أن تمزق قافلة الرقيق بعض جوانب الموكب.. لابد أن تصيب سياط العبيد بعض ظهور الأحرار,لابـــــد للحــــرية من تكالــــيف , إن للعبــــودية ضحــايــاهــا وهي عبودية أفـــــلا يكـــون للحـــــرية ضحــايــاهــا وهي الحــــرية..هذه حقيقة وتلك حقيقة ولكن النهاية معروفة والغاية واضحة..


كتبه:

سيد قطب

عليه رحمة الله
__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ



اخوكم
فــــــــــارس تـــــــــــرجّلَ
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م