مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 20-08-2007, 10:42 AM
جهراوي جهراوي غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 309
إفتراضي يا علماءنا أفتوا جيوشنا .


ما بالكم يا علمائنا أفتيتم في كل شيئ , وأدخلتم أنفسكم في كل شارده و وارده , إلا الجهاد في سبيل الله , و عندما أعيتكم الحيّل , حرمتموه , بصورة أو بأخرى .
لماذا إدعيتم بأنه لا يوجد جهاد في هذا الزمان , وذلك لعدم وجود راية ؟ , لماذا لايرفع هذه الراية ولاة أمركم الذين تدافعون عنهم صباح مساء , و حرمتم الخروج عليهم ؟ .
ألا تون بلاد الأسلام تؤتى من كل جانب ؟ ألا ترون الأعراض تنتهك ؟ و العذارى تغتصب ؟ ألا ترون الدم المسلم أصبح أرخص من التراب ؟ .
بأي عذر و أي وجه ستقابلون الله ؟ ثم أين أنتم من حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام الذي يقول فيه : (( الجهاد ماض إلى يوم الدين )) , ماله لا يمضي في زمانكم هذا ؟ كيف قطعتم مسيرته ؟
كيف تركتم الجهاد وتفرغتم لإلقاء محاضرات إستغلال الوقت , و كيف تعيش في سعاده , و أستغل الحلال و تزوج أربعه ؟ , أصبح كل همكم الدنيا , و كيف تعيش في أمان , وتنمي ثروتك من الربح الحلال في سوق الأسهم .
دنيا مؤثره , وصلى الله عليه وسلم يقول (( اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا )) و (( إننا في هذه الدنيا كمسافر إستضل تحت شجرة )) .
لماذا لا تتأسون بالرسول , أليس هو قدوتكم ؟ , لقد شارك صلى الله عليه وسلم في سبعة وعشرين معركة , فكم معركة خضتم , ونحن في زمان أكثر جاهلية من زمن الرسول ؟ .
أتركوا عنكم العباءات الموشاة بالذهب , و الغرف المكيفة , و كامرات الفضائيات , و قودوا شباب و جيوش الأمة إلى عزها , فإن غبار في سبيل الله لا يجتمع مع دخان نار جهنم .
__________________
محي الدين نضح حتى أنفضح
http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=64287&page=3
تم حذف الرابط
  #2  
قديم 20-08-2007, 11:20 AM
الجاسوس على القاموس الجاسوس على القاموس غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2007
المشاركات: 7
إفتراضي

نعم لا جهاد اليوم، فالأمة في ضعف لا يعلمه إلاّ الله تعالى
ومسألة الجهاد مسألة عظيمة لا يتصدّر لها إلاّ خواص أهل العلم
وقد أفتوا بأنه لا جهاد اليوم لأن شروطه لم تتحقق
وممن أفتى بذلك من أكابر أهل العلم الثقات، العثيمين، الألباني، إبن باز، الفوازن....
وأعجب أن هناك بعض المشايخ ممن يفتون بالجهاد الآن، ولم أرى واحد منهم حزم أمتعته وذهب لكي يجاهد!
ولو أرسلت موضوعك لأحد العلماء لكان أفضل، لكي تلقى الرد العلمي المدعم بالأدلة
وإن كنت لا تثق بهم وبفتاواهم، فاذهب لمن يفتيك بالجهاد الآن واذهب جاهد والله يوفقك!
  #3  
قديم 23-08-2007, 02:07 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة الجاسوس على القاموس
نعم لا جهاد اليوم، فالأمة في ضعف لا يعلمه إلاّ الله تعالى

حسب رأيك أخي الكريم
ما هو سبب هذا الضعف؟؟؟؟؟؟؟؟

__________________


و جعلنا من بين أيديهم سدا ً من خلفهم سدا ً فأغشيناهم فهم لا يبصرون

قال صلى الله عليه وسلم:

ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك بمثل
ً

كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعاً *** ترمى بحجرٍ فترمي اطيب الثمر
الموسوعة الكبرى للمواقع الإسلامية
  #4  
قديم 23-08-2007, 02:17 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
Angry بارك الله فيك، و لكن حديثك يا هذا ...

قال صلى الله عليه وسلم : ( من مات ولم يغزو ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق )

قم للجهاد ولا تكن مرتابا
فبغيره الطغيانُ لن ينجابا
قم للجهاد ونصرةِ الدين الذي
من بعد عزٍّ صيروه يبابا
فالكفرُ يسعى جاهدا لحصاره
ولمحوه قد جمّعوا الأحزابا
وتبجحَ الأرذالُ فوق ديارنا
وتنصبوا بين الورى أربابا
في كل ناحية تطاير شرُّهم
وبكيدهم قلبوا الحياة عذابا
نبذوا كتابَ الله خلف ظهورهم
فغدت بلادُ المسلمين خرابا
لو قام من يدعو إلى تحكيمه
لرأيت من مكرِ الطغاة عُجابا
أما إذا ذُكر اليهود بمحفلٍ
أبْدوْا هناك الوُد والتَّرحابا
شرحوا الصدور بحبهم وودادهم
وتهلَّلوا بوجوههم إعجابا
نصروا اليهودَ ووطدوا أركانهم
بل قبَّلوا لرضاهُم الأعتابا
بالأمس كانوا يندُبون لحربهم
واليومَ قد صاروا لهم حُجابا
قل لي فهل آب اليهودُ لرشدهم
أم أنهم ردوا لنا الأسلابا
كلا فهم آلُ اليهود وحزبهم
كانوا ولا زالوا لهم أذنابا
لا لم يكونوا قطُّ أعداء لهم
لكنهم قد كشَّروا الأنيابا
كم مسلم في الأرض يهوى حربهم
وبوجهه قد أوْصدوا الأبوابا
ولمثله عقدوا المجالسَ كلَّما
ذاق اليهودُ من الرجال عذابا
ولمثله نادى المنادي بينهم
نصحا لهم أنْ حارِبوا الإرهابا
ولمثلهِ تلكَ الجيوشُ تجهزت
ولحربه قد دُربت أحقابا
لا تنس (شرم الشيخ) حين تألبوا
إذ أعْربوا عن خُبثهم إعرابا
قم يا أخي واسلك طريقاً ظاهرا
واتبع رسولَ الله والأصحابا
واتركْ بُنياتِ الطريق وقل لهم
من حاد عن دربِ الهدى قد خابا
لا تسمعنَّ لمرجفٍ ومخذل
قد تابعَ الأعرابا
واحمل على أعداءِ دينك كلهم
سيفا صقيلا لم يزل ضرَّابا
دع عنك تسويفَ النفوس وكن لهم
حربا ضروسا لا تكن هيَّابا
ستنالُ إحدى الحسنيين فلا تكن
عند اللقاء بجيشهم هرَّابا
إن الجهاد سبيلُ من عرف الهدى
فيه الشفاء لكلِ من قد رابا
واصبر وصابر واتقِ المولى إلى
أن تسحقَ الأصنام والأنصابا

__________________


و جعلنا من بين أيديهم سدا ً من خلفهم سدا ً فأغشيناهم فهم لا يبصرون

قال صلى الله عليه وسلم:

ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك بمثل
ً

كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعاً *** ترمى بحجرٍ فترمي اطيب الثمر
الموسوعة الكبرى للمواقع الإسلامية
  #5  
قديم 21-08-2007, 05:08 AM
البوسنوي البوسنوي غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: May 2007
المشاركات: 334
إفتراضي

جزاك الله خيرا .....


لا عزة لدين الا بالجهاد.
__________________
.
" بوش وعدنا بالهزيمة والله سبحانه وتعالى وعدنا بالنصر وسننتظر اي الوعدين ينجز اولا "

.
  #6  
قديم 21-08-2007, 11:17 AM
جهراوي جهراوي غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 309
إفتراضي

قد آن للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أن يعودوا لرشدهم ويُجْمِعوا أمرهم ويجاهدوا عدو الله وعدوّهم فأبناء المسلمين مثخنون في الدماء والجراح فوق أراضيهم وقد تحملوا الكثير من غدر اليهود ومكر النصارى وخبث سياساتهم في الديار والأعراض قال تعالى { أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) } ( ) .
ونحن المسلمين على امتداد تاريخنا لم نلق من اليهود والنصارى مآسي ومجازر أعظم ولا أنكى من مجازر حاضرنا المعاصر ( ) حتى أقاموا سعادتهم على شقائنا ودولتهم على أراضينا وبعضُ المسلمين جثثُ ُ هامدةٌ لا يتحركون نحو الجهاد وتغيير الأوضاع ويؤثرون الانتظار وينتظرون الفرج دون مقاومة تذكر أو بذل يشكر .
والإسلام يرفض كل هذا ويرفض الخور والجهل والكسل ويرفض الدعوات التي ترمي إلى هلاك المسلمين وهتك حرماتهم ويأمر بالجهاد وقتال الناكثين والمعتدين وتطهير أراضي المسلمين من أيدي المغتصبين حتى يأتي وعد الله ونحن على ذلك قال الله تعالى { انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (41) } ( ). وقال تعالى { وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنْ انتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ (193) } ( ) .
وقد اتفق أهل العلم على وجوب قتال الكفار المعتدين على بلاد المسلمين فإن اندفع شرُّهم بأهل البلاد التي أُحتُلت أو أُغتصبت كفى ذلك عن غيرهم وإن لم يحصل ردُّ كيدهم وإقصاؤهم فإنه يجب على من يقرب من العدو من أهل البلاد الأُخرى مناجزة الكفار وصدّ عدوانهم وهذا أمر معلوم بالشرع ولا ينازع فيه مسلم ( ) .
قال تعالى { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنْ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (123) } ( ). وقال تعالى { وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنْ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا (75) الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (76) } ( ).
قال القرطبي رحمه الله قوله تعالى { وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ } حض على الجهاد وهو يتضمن تخليص المستضعفين من أيدي الكفرة المشركين الذين يسومونهم سوء العذاب ويفتنونهم عن الدين فأوجب تعالى الجهاد لإعلاء كلمته وإظهار دينه واستنقاذ المؤمنين الضعفاء من عباده وإن كان في ذلك تلف النفوس ..) ( ) .
فلهم بذلك أجر الشهداء المقتولين في سبيل الله قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من قُتل في سبيل الله فهو شهيد ومن مات في سبيل الله فهو شهيد .... الحديث رواه مسلم ( 1915 ) من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة .
وقال تعالى عن الذين يُقتلون في سبيل الله ويضحون بأرواحهم { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنْ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) } ( ). وفي صحيح مسلم ( 1887 ) من طريق الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق قال سألنا عبد الله بن مسعود عن هذه الآية فقال : أما إنّا قد سألنا عن ذلك فقال (( أرواحهم في جوفِ طيرٍ خُضر لها قناديلُ مُعَلّقة بالعرش تسرحُ من الجنة حيث شاءَت . ثم تأوي إلى تلك القناديل . فاطلع إليهم ربهم اطلاعة . فقال . هل تشتهون شيئاً ؟ قالوا : أي شيئ نشتهي ؟ ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا ففعل ذلك بهم ثلاث مرّات . فلما رأوا أنهم لن يُتركوا من أن يُسألوا قالوا : يارب نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى . فلما رأى أن ليس لهم حاجة تُركوا )) .
وقال صلى الله عليه وسلم (( ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وله ما على الأرض من شيء إلا الشهيد ، يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة )) متفق عليه ( ) من حديث شعبة عن قتادة عن أنس رضي الله عنه .
وقد دلت الأحاديث الصحاح على أن الجهاد في سبيل الله من أفضل الأعمال والقائمين به أفضل العباد.
وهذا هو الذي دفع بالصحابة من المهاجرين والأنصار و الذين اتبعوهم بإحسان إلى أن يتسابقوا في حلقة سباقه ويتنافسوا في نيل ثوابه وقد قيل للنبي صلى الله عليه وسلم : ما يعدل الجهادَ في سبيل الله عز وجل ؟ قال لا تستطيعوه ( ) )) قال فأعادوا عليه مرتين أو ثلاثاً كل ذلك يقول (( لا تستطيعونه )) وقال في الثالثة (( مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم القانت بآيات الله لا يفتر من صيام ولا صلاة حتى يرجع المجاهد في سبيل الله تعالى )) . رواه مسلم في صحيحه ( 1878 ) من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة ورواه البخاري ( 2785 ) بمعناه من حديث أبي حصين عن ذكوان عن أبي هريرة وفي الصحيحين ( ) من طريق الزهري عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قيل يا رسول الله أي ّ الناس أفضل ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( مؤمن يجاهد في سبيل الله بنفسه وماله قالوا ثمَّ مَنْ قال : مؤمن في شعب من الشعاب يتقي الله ويدعُ الناس من شرّه )) .
والنصوص الدالة على فضل الجهاد وأهله كثيرة فقد أدرك المجاهدون في سبيل الله من قبلهم وفاتوا من بعدهم . فلله در أرواح تضمها أجسادهم ودماء أُريقت في حماية الإسلام وكسر شوكة أعدائه .
هذا وقد أثار بعض المنهزمين روحياً وفكرياً والمتأثرين بكتابات المستشرقين موضوع الجهاد وحصروه في جهاد الدفاع ضد العدوان وجهدوا في تأويل الأدلة القطعية في هذا وعموا عن الأدلة والبراهين الدالة على جهاد الطلب ليكون الدين كله لله وتستريح الشعوب المظلومة والمقهورة من ظلم الأنظمة والقوانين وكان وراء هذه الانهزامية هو الجهل بحقيقة الإسلام وحقيقة الجهاد في الشريعة الإسلامية قال تعالى { وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنْ انتَهَوْا ( أي عن الشرك وفتنة المؤمنين ) فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (39) } ( ) .
وقال تعالى { فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5) } ( ).
وقال تعالى { قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29) } ( ).
وفي الصحيحين ( ) من طريق شعبة عن واقد بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءَهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله )) .
وهذه الأدلة كلها في جهاد الطلب وهو قصد الكفّار وغزوهم في ديارهم ولو لم يحصل منهم أيّ عدوان ليدخلوا في الدين كافة مالم يترتب على ذلك أضرار راجحة أو يمنع المسلمين من ذلك عجز أو ضعف .
والنوع الثاني من الجهاد هو جهاد دفع العدوان عن بلادنا وعامة بلاد المسلمين وهذا واجب بالإجماع وهو من الضروريات ومن الأمور المتفق عليها في الشرائع كلها وفي الأعراف الدولية والأنظمة والسياسات كلها وقد دل عليه السمع والعقل والفطرة وقد تقدم شيء من هذا وأن الله تعالى أوجب الجهاد لإعلاء كلمته وإظهار دينه واستنقاذ المستضعفين من المؤمنين من أيدي الكفرة المجرمين . اقتباس من الدرر والاقوال المخلصة التي خرجت من قلوب صادقة وموحدة لا يضرها كيد كافر ولا خذلان المرجفين والمخذلين ....نسئل الله تعالى ان يحفظ لنا شيوخنا وعلمائنا وان يقر اعينهم بنصر الله وبنصر المؤنين عما قريب

كتبه (( أبو بصير البلوشي ))
__________________
محي الدين نضح حتى أنفضح
http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=64287&page=3
تم حذف الرابط
  #7  
قديم 21-08-2007, 01:35 PM
الجاسوس على القاموس الجاسوس على القاموس غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2007
المشاركات: 7
إفتراضي

العمليات الإنتحارية محرمة و لا جهاد اليوم - العلامة الألباني رحمه الله
http://www.sohari.com/nawader_v/fata...any-entehar.rm


المعرفة بالواقع لا تعني معرفة الحكم الشرعي - العلامة الألباني رحمه الله

http://www.sohari.com/nawader_v/fatawe/albany-waqe3.ram


التحذير من دعاة الفتنة - سماحة الشيخ بن باز رحمه الله
http://www.sohari.com/nawader_v/fata...-al-fetnah.ram

حكم العمليات الإنتحارية - سماحة الشيخ بن باز رحمه الله
http://www.sohari.com/nawader_v/fata...az-ente7ar.ram


الجهاد و واقع المسلمين اليوم - ابن عثيمين رحمه الله
http://www.sohari.com/nawader_v/fata...d-muslmeen.ram


العمليات الإنتحارية - ابن عثيمين رحمه الله
http://www.sohari.com/nawader_v/fata...min-entehar.rm


نصائح في الفتن اليوم - ابن عثيمين رحمه الله
http://www.sohari.com/nawader_v/fata...sayeh-fetan.rm


تحميس الناس للجهاد على غير بصيرة - الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله
http://www.sohari.com/nawader_v/fata...idan-jehad.ram


العمليات الإستشهادية - الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله
http://www.sohari.com/nawader_v/fata...n-enqelabat.rm


من يريد الجهاد فعليه بطلب العلم فهو جهاد - الشيخ عبدالعزيز الراجحي حفظه الله
http://www.sohari.com/nawader_v/fata...3elm-gehad.ram
  #8  
قديم 23-08-2007, 04:25 AM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة الجاسوس على القاموس
العمليات الإنتحارية محرمة و لا جهاد اليوم - العلامة الألباني رحمه الله
http://www.sohari.com/nawader_v/fata...any-entehar.rm


المعرفة بالواقع لا تعني معرفة الحكم الشرعي - العلامة الألباني رحمه الله

http://www.sohari.com/nawader_v/fatawe/albany-waqe3.ram


التحذير من دعاة الفتنة - سماحة الشيخ بن باز رحمه الله
http://www.sohari.com/nawader_v/fata...-al-fetnah.ram

حكم العمليات الإنتحارية - سماحة الشيخ بن باز رحمه الله
http://www.sohari.com/nawader_v/fata...az-ente7ar.ram


الجهاد و واقع المسلمين اليوم - ابن عثيمين رحمه الله
http://www.sohari.com/nawader_v/fata...d-muslmeen.ram


العمليات الإنتحارية - ابن عثيمين رحمه الله
http://www.sohari.com/nawader_v/fata...min-entehar.rm


نصائح في الفتن اليوم - ابن عثيمين رحمه الله
http://www.sohari.com/nawader_v/fata...sayeh-fetan.rm


تحميس الناس للجهاد على غير بصيرة - الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله
http://www.sohari.com/nawader_v/fata...idan-jehad.ram


العمليات الإستشهادية - الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله
http://www.sohari.com/nawader_v/fata...n-enqelabat.rm


من يريد الجهاد فعليه بطلب العلم فهو جهاد - الشيخ عبدالعزيز الراجحي حفظه الله
http://www.sohari.com/nawader_v/fata...3elm-gehad.ram
بلغ سلامي الى الطاوس
  #9  
قديم 21-08-2007, 10:27 PM
جهراوي جهراوي غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 309
إفتراضي

الحمدُ لله الذي أبانَ صبحَ الحق بوحيـِهِ ، فانقشعــتْ به ظُلُمات الباطل إنقشــاعـاً ، الذي يزيد من تمسّك بالذكر الحكيم سماعاً واتباعاً ، علواً وارتفاعــاً ، ويضع أهل الأهواء الذين أشربت قلوبُهم حبّ الدراهــم والمناصب فـي باطلهم اتّضاعـــاً ، كما قال سبحانه : " وكذلك نجزي المفتريــــــن " .

الذين يلبسوُن الحق بالباطل ، ويفتروُن على الله ورسوله ، ويكتمون الحق الذي جاء به رسوله ، ثــم ينهوْن عنه ، وينئوْن عنه نفــوراً ، قد ضـــرب عليهم الشيطان حجاب الغفلة ، وأقام عليهم سلطان الهوى ، يعدُهُم ، ويمنّيهم ، وما يعدهم الشيطان إلا غروراً .

يقولون على الله بغير علــم ، ويدسّون في دينـه أخبث الســمّ ، قد أصيب بهم في هذا العصــر الإسلام ، صراط الله المستقيم ، فهم نكبته الشعواء ، وداهيته الدهياء

يزيّنون للناس بما ران على قلوبهم المرتكسة في ظلمة الشبهات ، ورجس الشهوات :

أن التفريق بين التوحيد والشرك ، والإسلام والكفر ، الذي هو أعظم ما جاءت به الرسل ، وأوّل واجب على العباد ، وأولى ما تصلح به البلاد ، وتندحر به جحافل الشر والفساد ، مناقض لوسطيّة الإسلام ، وأن الداعين إليه الذين هم أتباع الرسل حقا ، مخالفون لنهج الأمـّـة الوسط !

وأن الدعوة إلى تحكيم الشريعة في كل صغير وكبير ، وجليل وحقير ، ونبذ ما سواها ، والكفر بما عداها ، غلوّ ، وتهوّر ، وتنكّب عن الصراط الوسط !

وأن جهاد الغزاة الساعين في طمس ماضي الأمة ، وسلب حاضرها ، والقضاء على مستقبلها ، فساد وتخريب ينافي النهــج الوســـط !

وقــد قال الحق سبحانه " فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كلّ من عند ربنا "

وياسبحان الله ، مابالهم عَمَدوا إلى ما فيه قوام هذا الدين ، فابتغوه عوجاً ، وإلى أصوله العظمى ، ومبانيه الكبرى ، فأثاروا عليها رهجــاً ، وقد جعلوا على مقصدهم هذا الخبيث زبرجــاً ، خداعا ومكر السيء ، ولايحيق المكر السيء إلا بأهله .

أيبتغون هدم هذه الأمة ، وتفريقها ، وتمزيقها ، وإفقادها أسباب بقائها ، وقوتها ، ووحدتها ؟!

أيسعون سعيا حثيثا في الحيلولة دون أن تسترد أمتنا مكانتها وبأسها ، وتعيد إنشاء حضارتها ، على أسس عقيدتها النقيـّة ، وشريعتها الطاهــرة ، وتأخذ في أسباب المجــد بالوحدة الإيمانية الجامعــة ، وترقى في مراقي العــز بالقوة الضاربة المانعــة ؟!

وعجيبٌ أمرهم غاية العجب ، وغريبٌ نشاطهم هذا المفاجيء المحموم ، الذي لايكلّ ولايملّ ، في الحديث عن هذه "الوسطيـّة" ، المصروفة عن معناها الحق ، في عبثٍ غــثّ ، انحدر علينا سيلُه فجأة بقدر هائل من المراوغة ، والتحايل ، واللتّ والعجن للنصوص الشرعية .

وأعجب من ذلك ، صرامتُهُم بعــزمٍ صلدٍ حديد ، وحماسهم الذي عن اليمين وعن الشمال قعيــد، كأن هذه القضية نازلة الإسلام الكبرى التي تبديء وتعيد ، بينما هم في إعراض تام ـ أو يكاد يكون ـ عن مصاب الإسلام ، فلم يعقدوا أيّ مؤتمر عام عن الحركة الصهيونية وأهدافهــا ، أو خطط الصليبية العالمية ، أو ندوات تناقش سبيل تحرير بلاد الإسلام ، وأحوال المسلمين في البلاد المحتلة ، وتفضح مكايد أعداء الدين !

غير أن نهاية هذا العبــث الملبّس كغيره ، بادية واضحة ، إلى شر غاية يمضي ، وإلى عاقبــة أسوء مكر يسعى ، وإلى أخـسّ موضع ينحــطّ .

ولكــن ياللأسى .. بينما تئنّ أمّتنا تحت وطأة إحتلال ، يَبتغي فيها أخبث ما يبتغيه عدوّ في عدوّه ، وما يخططه لها أشد فتكا مما فعله حتى الآن ، وعلى ما يبدو لكلّ ذي عينين ، أنـّه لم يدّخـر شيئـا من المكر ، والدس ، والتخابث في الخفاء في كلّ بلاد الإسلام التي علا عليها، ومن اقتراف الجرائم في العلن ، فيما اجتاحته جيوشه البربرية من أصقاع الإسلام ، غير أن ما تخفي صدورهم أكبر ، كمـا قال الحق سبحانه في محكم التنزيل.

وياللحســرة .. بينما هذه الأمـّة المبتلاة بتداعي الأمَم عليها ، كمـا لم يحدث مثلـه كما وكيفا في تاريخها ، تحت راية أشد الناس عداوة لها ، اليهود وأولياءهم ،

يُراد لهـــــا :

أن يتحوّل دينها الذي هو عصمة أمرها ، وروحها التي بها وجودهــا ، وقلبها النابض الذي به حياتهـا وبقاؤها ، وجهها الحضاري الأعظــم .

إلى صورة جديدة من العقيدة المخلوطة من "الصهيوصليبية" و " المادية الإلحادية" ، تنحرف بها مــن التوحيد إلى دركات الكفر والشــرك .

وصورة جديدة من الشريعة اللاّدينية تهوي بها في مهاوي الضلال والشقاء .

وصورة جديدة من الحياة البهيميـّة ، التي تعبد ظاهر الحياة الدنيا : المادة ، والمنفعة ، واللذة ، كهيئة الأنعام بل أضل سبيلا .

تحت شعارات كاذبة مــن الحرية ، والإصلاح ، وحقوق الإنسان ، ممزوجة بدماء واشلاء ضحايا الصواريخ ، والدبابات ، والقصف العشوائي كلّ يوم في المسلمين!

وواأسفاه .. بينما هي في أمس الحاجة إلى الصدع بالحق المجاهــر بهـدي النبوّة المستبين ، وشمـس الوحي المبين ، وسطوة الحق الساطع بنور القرآن ، المؤيّد بسواعد الشجعان الضاربة بقوة السنان ، لحماية جناب التوحيد ، ومقام الشريعة ، وقلعة الجهاد ، وحصن الولاء والبراء الذي يميّز الأمّة بعقيدتها وشريعتها ، عن ظلمات الشرك ، وسبيل الضلالة .

بينما هذا حالها لايخفى على قريب أو بعيــد ، أحدثوا لهــــا هذه الأحدوثة ، من التلبيس بتحريف الكلم عن مواضعه ، بوضع هذا الوصف الشريف ، لهذه الأمة العظيمة ، " الوسطية " في غير معناه الحق ، ليوافق أهواء الزعماء الخاضعة أعناقهم لفرعون العصـر .

هذا كل ما استطاعوا أن يقدّموه لأمّتنا الجريحة في محنتها ، وهي تعاني ما تعانيه من التدمير ، والهدم ، والدسائس ، والظلم ، والقهــر ، والإحتلال ، والاستبداد.

فكلما قال قائل بالحق ، أو قائم قائم بالقسط ، أو ذب مجاهد عن دين الأمة مبتغياً عزّها ، وعن اعراض المسلمين ، وأوطانهم ، رموه بالخروج عن " الوسطية" .

وأنت إذا تأملت ما يزمزمون به حول هذه الكلمة ، تبين لك أنهم يرمون إلى جعلها بمعنى العدول عن كل ما يسخط المستعمرين والمستبدين ، إلى ما يرضيهم ، فكأنهم جعلوها بمعنى أن تكون الأمّة في تيــه :

وسطا بين إيمانها ، والكفر .

وبين شريعتها ، وشريعة الطاغوت .

وبين هدي نبيها صلى الله عليه وسلم ، وضلالات المتهوّكيــن .

حتى إذا نزعت عنها ثوب الحريـّة الحقـّـة الذي ألبسها الإيمان ، ورداء العزّة الذي كساها الإسلام ، تحوّلت إلى مسخ مذلّل تحت أقدام طغاة العصر ، وسقطت في رقّ عدوّ شديد العداوة ، ماكر شديد المكر ، قد ملك من الخبرة في هدم الأمم ، وردها القهقرى ، ما شابه فيه أبليس نفسه .

كما يتبيـّن لك أنهم يدندنون حول تفريغ هذه الكلمة ، من معناها الحق الذي مـا استحقّت أن يصف الله تعالى به هذه الأمـّـة ، إلا بعـدمــا عزّت :

بالتمسّك بدينها ، وتميّزت به ، فَعَلَت على من سواها من أمم الضلال ، لاسيما أمتي الغضب والضلال .

ولمّا قامت بالجهاد ، آمرة بالمعروف ناهية عن المنكر .

ولايخفــى أن الله تعالى أخبر أنه جعل هذه الأمّة أمـّة وسطا ، فجعله وصفا منه ، أضفاه عليها ، ممتنـاً به عليهــا، ولـــم يأت بصيغــة الأمر .

بينما لما جاء شأن تحميلها الأمانة ، أمانة العقيدة التي هي ميراث الرسل ، والشريعة التي هي منهاج خاتم الرسل ، وشأن الجهاد ، جهاد الكافّة ، ليدخلوا في شريعة محمد صلى الله عليه وسلم كافّة ، او يذعنوا لهيمنتها ، لما جاء هذا الشأن ، أمرها بذلك ، وحذرها أن تتقاعس عنــه ، أنها ستُسلب حينئــذ وصف الخيّرية ، وتبوء بالغضب كما باء به من قبلها .

قال الحق سبحانه : " إِلاّتَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاتَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "
__________________
محي الدين نضح حتى أنفضح
http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=64287&page=3
تم حذف الرابط
  #10  
قديم 21-08-2007, 10:28 PM
جهراوي جهراوي غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 309
إفتراضي

فقـد أخبر سبحانه أنها لاتستحق وصف الوسطيّة ، أي : الخيريـّة ، إلاّ إن قامت بحمل تلك الأمانة كما أمرهــا ربها أن تحملها .

فالوسطيّة منحة ، تنالها إن هــي نحجت في المحنة : وهي قيامها بحمل رسالتها ، وجهادهافي سبيلهــا .

ولهذا قال آمــرا : " وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمّةٌ يَدْعُوُنَ إلى الخَيْرِ وَيَأَمُرُوُنَ بِالمَعْرُوُفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ المُنْكَرْ وأُولئِكَ هُمُ المُفْلِحُون " .

ولما أراد وصفها بالخيريّة ، ربط ذلك بكونها قامت بهذه الأمانة .

فقال واصفــا : : "كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ"

وتأمل ما قاله ابن كثير في تفسير هذه الأية ، حيث جعل خيريّتهم ، إنما تحقق بالجهاد ، الذي ينقذون به الناس من ظلمات الكفر ، ودكادك الجحيم ، فهذا أعظم ما تتحقق به خيريّة هذه الأمّـة لمن كان له قلب ، أو ألقى السمع وهو شهيــد .

قال ابن كثير : " يخبر تعالى عن هذه الأمّة المحمديّة بأنّهم خيرَ الأُمم فقال تعالى " كنتم خير أمة أخرجت للناس " قال البخاري : حدثنا محمد بن يوسف عن سفيان بن ميسرة عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه " كنتم خير أمة أخرجت للناس " قال : خير الناس للناس تأتون بهم في السلاسل في أعناقهم حتى يدخلوا في الإسلام.

ثم قال : " والصحيح أن هذه الآية عامة في جميع الأمة كل قرن بحسبه وخير قرونهم الذين بعث فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم كما قال في الآية الأخرى " وكذلك جعلناكم أمة وسطا " أي خيارا " لتكونوا شهداء على الناس " الآية . وفي مسند الإمام أحمد وجامع الترمذي وسنن ابن ماجه ومستدرك الحاكم من رواية حكيم بن معاوية بن حيدة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أنتم توفون سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله عز وجل " وهو حديث مشهور وقد حسنه الترمذي .. وإنما حازت هذه الأمة قصب السبق إلى الخيرات بنبيها محمد صلوات الله وسلامه عليه فإنه أشرف خلق الله وأكرم الرسل على الله وبعثه الله بشرع كامل عظيم لم يعطه نبي قبله ولا رسول من الرسل .

فالعمل على منهاجه وسبيله يقوم القليل منه ما لا يقوم العمل الكثير من أعمال غيرهم مقامه .

كما قال الإمام أحمد حدثنا عبد الرحمن حدثنا ابن زهير عن عبد الله يعني ابن محمد بن عقيل عن محمد بن علي وهو ابن الحنفية أنه سمع علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أعطيت ما لم يعط أحد من الأنبياء " فقلنا يا رسول الله ما هو ؟ قال " نصرت بالرعب وأعطيت مفاتيح الأرض وسميت أحمد وجعل التراب لي طهورا وجعلت أمتي خير الأمم " تفرد به أحمد من هذا الوجه إسناده حسن " أ.هـ

وذلك كما قوله تعالى" وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا " .

قال ابن كثير رحمه الله : " يقول تعالى إنما حوّلناكم إلى قبلة إبراهيم عليه السلام واخترناها لكم ، لنجعلكم خيار الأمم لتكونوا يوم القيامة ، شهداء على الأمم لأن الجميع معترفون لكم بالفضل ، والوسط هاهنا الخيار ، والأجود ، كما يقال : قريش أوسط العرب نسبا ودارا أي خيرها

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وسطا في قومه ، أي أشرفهم نسبا ، ومنه الصلاة الوسطى التي هي أفضل الصلوات ، وهي العصر كما ثبت في الصحاح وغيرها ولما جعل الله هذه الأمة وسطا ، خصها بأكمل الشرائع وأقوم المناهج وأوضح المذاهب

كما قال تعالى " وجاهدوا في الله حق جهاده ، هو اجتباكم ، وما جعل عليكم في الدين من حرج ، ملة أبيكم إبراهيم ، هو سماكم المسلمين من قبل ، وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم ، وتكونوا شهداء على الناس "

وقال الإمام أحمد : حدثنا وكيع عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يدعى نوح يوم القيامة فيقال له هل بلغت ؟ فيقول نعم فيدعى قومه فيقال لهم هل بلغكم ؟ فيقولون ما أتانا من نذير وما أتانا من أحد فيقال لنوح من يشهد لك فيقول محمد وأمته قال : فذلك قوله " وكذلك جعلناكم أمة وسطا" قال والوسط العدل فتدعون فتشهدون له بالبلاغ ثم أشهد عليكم " رواه البخاري والترمذي والنسائي وابن ماجه من طرق عن الأعمش

وقال الإمام أحمد أيضا : حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يجيء النبي يوم القيامة ومعه رجلان وأكثر من ذلك فيدعى قومه فيقال لهم هل بلغكم هذا ؟ فيقولون لا فيقال له هل بلغت قومك ؟ فيقول نعم فيقال من يشهد لك فيقول محمد وأمته فيدعى محمد وأمته فيقال لهم هل بلغ هذا قومه ؟ فيقولون نعم فيقال وما علمكم ؟ فيقولون جاءنا نبينا فأخبرنا أن الرسل قد بلغوا فذلك قوله عز وجل " وكذلك جعلناكم أمة وسطا " قال عدلا" لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا " أ.هـ.

والحاصل أن الوسطيّة هي الخيريّة ، وهي وصف تستحقه هذه الأمّة ، إنْ هي تمسكت بما جاء به نبيّها صلى الله عليه وسلم ، فلم تدع منه شيئا ، وفارقت به من كفرَ وضلّ.

وشهدت على الناس بالحق الذي جاءهــا به .

شهدت عليهم بــه في الدنيا ، أن حاجة البشــريّة إلى دين الإسلام أعظم من حاجتهم إلى الهواء والشمس ، وأنهم أبدا ضالون أشقياء حتى يدخلوا في هذا الدين .

وإن هي جاهدت لرفع راية هذا الدين على الأرض كلّها .

فإنْ هِيَ فعلت ذلك .

استحقت كمال وصف "الوسطية " فـي الآخرة أيضــا ، بأن يجعلها الله تعالى شاهدة على جميع الأمم من الأوّلين والآخــرين ، وما أشرفها من شهادة ، وما أعظمه من مقام .

وليست الوسطيّــة أن نُأمــر الأمّة ـ في هذا الوقت العصيب الذي لبس أعداؤها فيه جلد النــمــر ـ أن تتنازل عن الحقّ الذي اصطفاها الله به ، خشية أن يصفها أعداؤها بالتخلـفّ ، أو تخرّب تميّزها وخصائصها الحضاريّة ، ليرضى عنها أعداؤها ، ولن يرضوا ، أو أن تذلّ لعدوها وتسلّم إليه أمره حتى لاينعتها بـ"الإرهاب" ، بل هذا كله أحقّ بوصف الإنهزامية ، بل هو منطبق عليه تمام الإنطباق ، والوسطيّة بريئة منه ، فلا خير في أمّة يملي عليها مناحيس الروم ، واغتام الصليبيين ، وأخوة القردة والخنازير ، حتى حقوق نسائها ! ولاتستحق الخيرية أمّـة ترحّـب بجيوش تجتاح بلادها مهللة لها ، ثم تصف الذابّين عن عزتها بأقبح الأوصاف ، وتلاحقهم ، وتعاديهم أشدّ العداوة ، كارهة أن تتفلت من قيود العبودية لغيرها ، وأسوار الذل الذي ضربها عليها !

قال الحق سبحانه " " وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ " .

والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثييرا .

--------------------------------------------------------------------------------


المصدر؛ http://www.h-alali.info/m_open.php?i...a-0010dc91cf69
__________________
محي الدين نضح حتى أنفضح
http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=64287&page=3
تم حذف الرابط
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م