مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 12-06-2005, 06:28 AM
rajaab rajaab غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
المشاركات: 112
إفتراضي تكوين الشخصية الإسلامية

تكوين الشخصية الإسلامية:



قال تعالى : (الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم، ويتفكرون في خلق السماوات والأرض).



يتلقى الإنسان معارفه عن طريق الحواس، وأهم حاستين يتلقى بهما المعارف هما حاستا السمع والبصر، قال تعالى: (وجعلنا لهم سمعاً وأبصاراً وأفئدة) ، و قال تعالى : (وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة) ، وقال: (وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون) فالسمع والبصر، هما الحاستان اللتان بوساطتهما يتلقى الإنسان أغلب أفكاره، إن لم يكن كلها.

ولتكوين الشخصية الإسلامية، لا بد من إعطاء الأفكار اللازمة لتكوين عقليته، ومن ثم نفسيته، وخير طريقة لإعطاء هذه الأفكار وأخذها طريقة التلقي الفكري، ومن هذه الطريقة أخذ الإنسان أفكاره عن طريق السمع أو عن طريق القراءة فيسمع أو يقرأ الألفاظ في جمل مفيدة، ثم يفهم معانيها كما هي، لا كما يريدها هو أن تكون، أو كما يريدها شارحها أن تكون، ثم يفهم مدلولات هذه المعاني كما هي في الواقع، وعندها تصبح هذه الأفكار عند متلقيها مفاهيم، لا مجرد ألفاظ، وإنما لها مدلولات محسوسة، يستطيع أن يعبر عنها هو بلغته، ويستطيع أن ينقل هذه الأفكار إلى غيره بالطريقة التي تلقاها بها، وهي التلقي الفكري.

إن الإدراك فطري في الإنسان، ولكن جعل العقيدة الإسلامية قاعدة فكرية أساسية لهذا الإدراك هو عمل من فعل الإنسان، وهذا العمل يكوّن العقلية الإسلامية التي تجعل صاحبها يفكر على أساس الإسلام.

والغرائز والحاجات العضوية فطرية في الإنسان، ولكن جعل العقيدة الإسلامية قاعدة فكرية أساسية للميول، هو أيضاً عمل من فعل الإنسان، وهذا العمل يكوّن النفسية الإسلامية، التي تجعل صاحبها يربط دوافع الإشباع عنده بالمفاهيم الإسلامية، فتكون ميوله إسلامية، يميل إلى ما هو حلال، ويعرض عما هو حرام.

فالتفكير والميول فطرية في الإنسان، وجعل العقيدة الإسلامية أساساً للتفكير والميول هو من صنع الإنسان.

فكان لا بد لمن أراد أن يكوّن الشخصية الإسلامية لإنسان، أن يبدأ بهذا الأساس وهو العقيدة الإسلامية، وذلك بتدريسه هذه العقيدة دراسة عقلية، وليس تلقيناً، وذلك بأن يثبت له عقلاً بأن الله موجود، وأن القرآن كلام الله، الذي أنزله على محمد رسوله للعالمين صلى الله عليه وسلم، ثم الإيمان بما جاء في القرآن من عقائد نقلية .

وبعد تكوّن هذا الأساس، وهو العقيدة الإسلامية، لا بد من تزويد الإنسان بأفكار الثقافة الإسلامية، ليستطيع أن يعقل الأشياء والأفعال على أساس الإسلام، وهذه الثقافة، إما عقلية كالتوحيد، وإما شرعية كالفقه والتفسير، وإما لغوية كالنحو والبلاغة، ويتفاوت الناس في استيعاب هذه الثقافة بنفاوت قدراتهم العقلية وقوة الربط لديهم، ومجرد اتخاذ المسلم للعقيدة الإسلامية أساساً لعقليته ونفسيته، أي أساساً لتفكيره وميوله، يكفي لأن يعتبر شخصية إسلامية، لأنه أصبح يحكم على الواقع على أساسها، ويعين موقفه من الأشياء والأفعال التي تشبع غرائزه وحاجاته العضوية على أساسها، فيميل لما هو حلال، ويعرض عما هو حرام.

ولتنمية العقلية الإسلامية، لا بد من الاستزاده من الثقافة الإسلامية التي تجعل المسلم قادراً على أخذ الحكم الشرعي بنفسه من الأدلة الشرعية، وتجعله أيضاً قادراً على تكوين عقليات إسلامية بهذه الثقافة.

ولتنمية النفسية الإسلامية، لابد من ربط الدوافع الغريزية بالمفاهيم الناتجة عن العقلية الإسلامية، ولا بد من العيش في جو إيماني، أو إيجاد الجو الإيماني من المسلم نفسه، فيكثر من المندوبات، كالتدبر في آيات القرآن الكريم والتدبر في إبداع الله لمخلوقاته، والإطلاع على سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وسير الصحابة رضوان الله عليهم، وكالدعاء وقيام الليل، قال تعالى : (إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب، الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم، ويتفكرون في خلق السماوات والأرض، ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار) . وقال تعالى : (وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر) ، وفي الجو الإيماني يشعر المسلم بعظمة الخالق وقدرته، ويزيد من إدراك صلته بالله، ومن ثم يقوي هذا الجو نفسيته، ويجعله يسير ميوله وأعماله حسب أوامر الله ونواهيه.

وصانعو الشخصيات الإسلامية، عليهم أن يهتموا في بناء الأساس الذي تقوم عليه هذه الشخصيات وتوطيده، وهو العقيدة الإسلامية بحيث يحصل التصديق الجازم بها، وأن يكون التصديق مطابقاً للواقع المحس، وأن تكون هناك الأدلة العقلية أو النقلية اليقينية على وجود الواقع، لكي تصبح العقيدة مفاهيم، ولكي يصبح ما ينبثق عنها من أفكار أيضاً مفاهيم .

ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، في صنع شخصيات الصحابة، الذين رسخوا دعائم الدولة الإسلامية التي أقامها وحملوا الإسلام نقياً واضحاً إلى الناس ...

فالرسول صلى الله عليه وسلم سار في بناء هذه الشخصيات الفذة متبعاً الخطوات التالية :



أولاً :

لفت الأنظار إلى المخلوقات التي تدل على وجود الله وعلى قدرته قال تعالى : (اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق) ، وقال : (والفجر وليال عشر، والشفع والوتر، والليل إذا يسر، هل في ذلك قسم لذي حجر) وقال (والسماء ذات البروج) وقال : (ألم نجعل له عينين ولساناً وشفتين) ، ثم لفت النظر إلى القرآن، باعتبار أنه كلام الله الذي يدل على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، قال تعالى : (ق، والقرآن المجيد، بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم) وقال : (حم، تنزيل من الرحمن الرحيم، كتاب فصلت آياته قرآناً عربياً لقوم يعلمون)، وقال: (إنا جعلناه قرآن عربياً لعلكم تعقلون) ، وتحداهم أن يأتوا بسورة من مثله : (قل فأتوا بسورة من مثله).

فأول ما ركز الإسلام في بناء هذه الشخصيات هو العقيدة الإسلامية المبنية على العقل، قتنقل الآيات الكريمة الإنسان من المحسوسات التي تحيط به، من الكون والإنسان والحياة، إلى إثبات وجود الخالق، وإلى إثبات أن القرآن كلام الله، وأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم.





ثانياً :

بيان علاقة حياة الإنسان الدنيوية بالآخرة، وهذا كثير في أغلب السور المكية، قال تعالى : (فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية، وأما من خفت موازينه فأمه هاوية، وما أدراك ماهيه، نار حامية) .

و قال تعالى : (وأما من طغى، وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى، وأما من خاف مقام ربه، ونهى النفس عن الهوى، فإن الجنة هي المأوى، يسألونك عن الساعة أيان مرساها) ، و قال تعالى : (إن الأبرار لفي نعيم، وإن الفجار لفي جحيم يصلونها يوم الدين) ، و قال تعالى : (إن جهنم كانت مرصاداً للطاغين مآباً) ، وقال: (إن للمتقين مفازاً حدائق وأعناباً) .

هذه العلاقة بين الدنيا والآخرة المتمثلة بالثواب على الإيمان والعمل الصالح، وبالعقاب على الكفر والعمل الطالح. تجعل الشخصية الإسلامية تفكر قبل القيام بالعمل متصورة ذلك النعيم المقيم، وذلك العذاب الأليم، طامعة في رحمة الله وجنته، خائفة من عذاب الله وناره، فتسأل عما يرضي الله لتعمله، وعما يسخط الله لتتجنبه.



ثالثاً :

الطلب من المسلمين أن يعالجوا المشاكل التي تواجههم على أساس الإسلام، لذلك عليهم أن يعرفوا الحكم الشرعي قبل القيام بالعمل، فإن لم يعرفوا سألوا، قال تعالى : (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) ، فصاروا لا يقدمون على عمل إلا بعد أن يسألوا الرسول صلى الله عليه وسلم عن حكم ذلك العمل، فهذه خولة بنت ثعلبة التي نزل فيها قوله تعالى : (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله، والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير) ، تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن علاقتها بزوجها. ونزل القرآن في هذه الشخصيات الإسلامية التي كانت تسأل الرسول صلى الله عليه وسلم عن أحكام المشكلات التي تعترضهم، قال تعالى : (يسألونك عن الأنفال، قل الأنفال لله والرسول) ، وقال تعالى : (ويسألونك ماذا ينفقون، قل العفو) ، و قال تعالى : (ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن) و قال تعالى : (ويستفتونك في النساء، قل الله يفتيكم فيهن ...) .

وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يتواجد بين أصحابه يسألونه فيجيبهم بما يوحي إليه الله، ويهيئ لهم الجو الإيماني، الذي يزيد من شعورهم بالطمأنينة لصلتهم بالله سبحانه وتعالى، وتواجده بينهم يجعله حاضراً لتقويم المعوج من سلوكهم، فكانوا إسلاماً في عقلياتهم وإسلاماً في نفسياتهم مؤثرين في غيرهم وقد استطاع واحد منهم، وهو مصعب بن عمير بهذه الشخصية الإسلامية التي رباها رسول الله صلى الله عليه وسلم، استطاع أن يهيئ مجتمع المدينة المنورة ليكون أول مجتمع إسلامي في أول دولة إسلامية.

وظلت هذه الشخصيات الإسلامية السامية التي أوجدها الرسول صلى الله عليه وسلم عوناً له في حفظ الدولة وحمل الدعوة في حياته وصار منهم خلفاء له بعد وفاته، إذ واصلوا العمل في تكوين شخصيات غيرهم على أساس الإسلام، وتوالى وجود هذه الشخصيات المتميزة عبر العصور، في مدن ونواحي دولة الخلافة.
  #2  
قديم 12-06-2005, 02:05 PM
دايم العلو دايم العلو غير متصل
مشرف عام
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: السعودية
المشاركات: 7,232
إرسال رسالة عبر MSN إلى دايم العلو
إفتراضي

أخي الكريم / rajaab

موضوع قيم ،،
بارك الله فيك


__________________


فضلاً لا أمراً .. اضغط بالفأرة على الصورة ..
  #3  
قديم 13-06-2005, 06:36 AM
rajaab rajaab غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
المشاركات: 112
إفتراضي

بارك الله فيك;اسأل الله المنفعه للجميع
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م